المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌4- الصمت والسكوت - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٦

[أحمد قبش]

الفصل: ‌4- الصمت والسكوت

-‌

‌4- الصمت والسكوت

ص: 197

- بعضُ السكوتِ يفوقُ كُلَّ بلاغةٍ

في أنفسِ الفهمينَ والأرباءِ

- ومن التناهي في الفصاحةِ تَرْكُها

والوقتُ وقتَ الخطبةِ الخرساءِ

خليل مطران

ص: 198

- ومن خَشِيِ الجوابَ أقلَّ نطقاً

وإِن كان المقدمَ في الصوابِ

صالح عبد القدوس

ص: 199

- لقد يكشفُ القولُ عيَّ الفتى

فيبدو ويسترهُ ماسكتْ

عبد الله بن معاوية

ص: 200

- اكتمْ حديثكَ عن أخيكَ ولا تكنْ

أسرارُ قلبكَ مثلَ أسرارِ اليدِ

المعري

ص: 201

- الصمتُ غنمٌ لأقوامٍ ومَسْتَرَةٌ

والقولُ في بعضِه التضليلُ والفَنَدُ

الكناني

ص: 202

- الصمتُ أولى، وما رجلٌ ممنعةٌ

إِلا لها بصروفِ الدهرِ تعثيرُ

- والنقلُ غيَّرَ أنباءً سمعْتُ بها

وآفةُ القولِ تقليلٌ وتكثيرُ

- والعقلُ زينٌ، ولكن فوقَه قَدَرٌ

فما له في ابتغاءِ الرزقِ تأثيرُ

- وكثرةُ القولَ دلَّتْ أن صاحبَها

ألفى وبذر، فاهجرْ واتقِ البذرا

- رأيتُ سكوتي متحجراً فلزمتُهُ

إِذا لم يُفِدْ ربحاً، فلسْتُ بخاسرِ

- الزمِ الصمتَ إِن أردتَ نجاةً

ليس ضحضاحُ منطقٍ مثل غمرِ

المعري

ص: 203

- لئن كان يجني اللومَ ما أنتَ قائلٌ

ولم يكُ منه النفعُ فالصمتُ أيسرُ

- فلا تبدِ قولا من لسانِكَ لم يُرضْ

مواقعَه من قبلِ ذاكَ التفكرُ

محمد بن زنجي البغدادي

ص: 204

- إِذا كنتَ ذا علمٍ فلا تكُ صامتاً

عن القولِ بالأمرِ الذي أنتَ خابرُهْ

- فإِن سكوتَ المرءِ عيٌ يشينُهُ

كما نطقُهُ عيٌ إِذا جاشَ خاطرُهْ

هميرة بن طارق اليربوعي

ص: 205

- أوجزَ الدهرُ في المقالِ إِلى أن

جعلَ الصمْتَ غايةَ الإِيجازِ

- فافعلِ الخيرَ إِن جزاكَ الفتى عن

هُ (عنه) وإِلا فاللهُ بالخيرِ جازِ

المعري

ص: 206

- يخوضُ أناسٌ في الكلامِ ليوجزوا

وللصَّمْتُ في بعض الأحايين أوجزُ

- إِذا كنتَ أن تحسنَ الصمتَ عاجزاً

فأنتَ عن الإِبلاغِ في القولِ أعجزُ

أبو العتاهية

ص: 207

- أطلِ الصمتَ إِذا ما لم تُسَلْ

إِن في الصمتِ لأقوامٍ سَعَهْ

الكناني

ص: 208

- قد يحسبُ الصمتُ الطويلُ من الفتى

حلماً يوقَّرُ، وهو فيه تخلفُ

المعري

ص: 209

- ألم ترأن الصمت حلمٌ وحكمةٌ

قليلٌ على ريبِ الحوادثِ فاعلُه

أسامة بن سفيان

ص: 210

- وللصمتُ خيرٌ من كلامٍ بمأثمٍ

فكنْ صامتاً تسلمْ وإِن قلتَ فاعدلِ

عبد القدوس

ص: 211

- أطرقْ كأنكَ في الدنيا بلا نظرٍ

واصمُتْ كأنكَ مخلوقٌ بغيرِ فمِ

- وإِن صوابَ الصمتِ خيرٌ مغبةً

من النطقِ المشوشِ للمتكلمِ

يحيى بن زياد

ص: 212

- أطلِ الصمتَ فإِن الصَمْتَ حلمٌ

وإِذا قُمْتَ فبالحق فقُمْ

صالح عبد القدوس

ص: 213

- عجبتُ لإِدلالِ العييِّ بنفسِه

وصمتِ الذي قد كان بالقَوْلِ أعلما

- وفي الصمت سترٌ للعيِّ وإِنما

صحيفةُ لبِّ المرءِ أن يتكلما

جد جريرأو مالك العبسي

ص: 214

- ولرب صمتٍ من شجي موجعٍ

جمع البيانَ وشفَّ عن مكنونِ

- صمتُ الكئيبِ ينالُ من نفس الفتى

ما لا ينالُ مغدٌ بلحونِ

عدنان مردم بك

ص: 215

- ما ذلُّ صمتٍ وما من مكثرٍ

إِلا يزولُ وما يُعابُ صموتُ

- إِن كان منطقُ ناطقٍ من فضةٍ

فالصمتُ درٌ زانَه الياقوتُ

عبد العزيز الأبرش

ص: 216

- استُرِ العي ما استطعْتَ بصمتٍ

إِن في الصمتِ راحةً للصَّموتِ

- واجعلِ الصمتَ إِن عييتَ جواباً

ربَّ جوابهُ في السكوتِ

الكريزي

ص: 217

- وللصمتُ خيرٌ على عيِّهِ

من النطقِ تلزمُ فيه الخَطا

- فكنْ صامتاً واعياً ما يقالُ

فذلكَ أجدى وأعلى سَنا

يحيى بن زياد

ص: 218

- وكائنْ ترى من صامتٍ لك مُعْجبٍ

زيادتُهُ أو نقصًهُ في التكلمِ

- لسانُ الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤادُهُ

فلم يبقَ إِلا صورةُ اللحمِ والدمِ

زهير بن أبي سلمى

ص: 219

- إِني لأسكتُ عن علمٍ ومعرفةٍ

خوفَ الجوابِ ومافيه من الخطلِ

- أخشى جوابَ جَهولٍ ليس ينصفني

ولا يهابُ الذي يأتيهِ من زللِ

حمارش بن عدي العذري

ص: 220

- أنتَ من الصمتِ آمنُ الزللِ

ومن كثيرِ الكلامِ في وجلِ

- لا تقلِ القولَ ثم تتبعُهُ

يا ليتَ ماكنْتُ قلتُ لم أقلِ

محمد بن زيد البغدادي

ص: 221

- لاتتركنَّ الصمْتَ حكماً إِذا بدا

لك الرشدُ وانطِقْ فيه غيرَ

- ولكن إِذا ما الصمتُ كان حزامةً

وخفْفَ وبالَ القولِ فالصمْتَ فالزمِ

هميرة بن طارق

ص: 222

- الصمتُ خيرٌ للفتى

من منطقٍ خطلٍ يشينهْ

- ولصمتهُ أحْرى به

ولوأن منطقَه يزينُهْ

يحيى بن زياد

ص: 223

- قالوا سكتَّ وقد خوصمتَ قلت لهم

إِن الجوابَ لبابِ الشرِّ مفتاحُ

- والصمتُ عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ

وفيه أيضاً لصونِ العرض إِصلاحُ

- أما ترى الأسدَ وهي صامتةٌ؟

والكلبُ يحُسى لعَمْري وهو نباحُ

الشافعي

ص: 224

- وجدْتُ سكوتي متجراً فلزمتهُ

إِذا لم أجدْ ربحاً فلسْتُ بخاسرِ

- وما الصمتُ إِلا في الرجالِ متاجرٌ

وتاجرُهُ يعلو على كلِّ تاجرِ

الشافعي

ص: 225

- إِن كان يعجبُكَ السكوتُ فإِنه

قد كان يعجبُ قبلكَ الأخيارا

- ولئن ندمْتُ على سكوتٍ مرةً

فلقد ندمتُ على الكلامِ مِرارا

- إِن السكوتً سلامةٌ ولربما

زرعَ الكلامُ عداوةً وضرارا

شاعر

ص: 226

- إِذا سكتَ الإِنسانُ قَلَّتْ خصومُهُ

وإِن أضجعتهُ الحادثاتُ لجنبِه

المعري

ص: 227

- إِن القليلَ من الكلامِ بأهلهِ

حَسَنٌ وإِن كثيرَهُ ممقوتُ

- ما زلَّ ذو صمتٍ وما من مكثرٍ

إِلا يزلُّ وما يُعابُ صَموتُ

- إِن كان ينطقُ ناطقاً من فضةٍ

فالصمت درٌ زانَه الياقوتُ

- لا تبدأنَّ بمَنْطِقٍ في مجلسٍ

قبل السؤالِ، فإِن ذلكَ يشنعُ

- فالصمتُ يحسن كل ظنٍ بالفتى

ولعله خرقٌ سفيه أرقعُ

- ودعِ المزاحَ فربَّ لفظةِ مازحٍ

جلبَتْ إِليكَ مساوئاً لا تدفعُ

- وحفاظُ جارِكَ لا تضعْه فإِنه

لا يبلغُ الشرفَ الجسيمَ مضيعُ

- وإِذا استقالك ذوِ الإِساءة عثرةً

فألقه إِن ثوابَ ذلك أوسعُ

- فلا تكثرنَّ القولَ في غيرِ وقتِه

وأدمنْ إلى الصمتِ المزينِ للعقلِ

- يموتُ الفتى من عَثْرةٍ بلسانِه

وليس يموتُ المرءُ من عثرةِ الرجلِ

علي بن أبي طالب

ص: 228

- الصمتُ للمرءِ حليفُ السلمِ

وشاهدٌ له بفضلِ الحكمِ

- وحارسٌ من زللِ اللسانِ

في القولِ إِن عيَّ عن البيانِ

- إِن السكوتَ يعقبُ السلامةْ

فرب قولٍ يورثُ الندامهْ

الشيخ عبد الله السابوري

ص: 229

- خلِّ جنبيك لرامِ

وامضِ عنه بسلامِ

- متْ بداءِ الصمتِ خيرٌ

لكَ من داءِ الكلامِ

- عشْ من الناسِ إِن اسطع

تَ (اسطعت) سلاماً بسلامِ

- إِنما السالمُ من أل

جمَ (ألجم) فاءُ بلجامِ

أبو نواس

ص: 230

- قد أفلحَ السالمُ الصموتُ

كلامُ واعي الكلامِ قوتُ

- ماكُلُّ نطقٍ له جوابٌ

جوابُ ما يُكره السكوتُ

- يا عجباً لامرئٍ ظلومٍ

مستيقنٍ أنه يموتُ

أبو الهتاهية

ص: 231

- الصمت يكسبُ أهلَهُ

صدقَ المودةِ والمحبةْ

- والقولُ يستدعي لصا

حبهِ (لصاحبه) المذمةَ رغبةْ

شاعر

ص: 232