المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1- الظلم والبغي والضراوة - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٦

[أحمد قبش]

الفصل: ‌1- الظلم والبغي والضراوة

-‌

‌1- الظلم والبغي والضراوة

ص: 330

- وما البغيُ إِلا على أهلهِ

وما الناسُ إِلا كهذي الشجرْ

- ترى الغصنَ في عنفوانِ الشبا

ب (الشباب) يهتزُّ في بهجات خضرْ

- زماناُ من الدهرِ ثم التوى

فعادَ إِلى صفرةٍ فانكسرْ

النابغة الجعدي

ص: 331

- ليس الضراوةُ في دمٍ متصببٍ

ينهلُّ منهمراً كصوب ربابِ

- إِن الضراوةَ في امتهانِ كرامةٍ

أو في امتهانِ شريعةِ الآدابِ

عدنان مردم بك

ص: 332

- إِياكَ من عسفِ الأنامِ وظلمِهمْ

واحذرْ من الدعواتِ في الأسحارِ

- وإِن ابتليْتَ بذلةٍ وخطيئةٍ

فاندمْ وبادرْها بالاستغفارِ

- أطلِ افتكاركَ في العواقبِ واجتنبْ

أشياءَ محوجةً إِلى الأعذارِ

عمر بن الوردي

ص: 333

- من ظلم الناسَ تحامَوا ظلمهُ

وعزَّ عنهم جانباه واحتمى

- وهم لمن لانَ لهم جانبُهُ

أظلمُ من حباتِ أنباثِ السفا

- عبيدُ ذي المالِ وإِن لم يطمَعْوا

من غمرهِ في جرعةٍ تشفي الصدى

- وهم لمن أملقَ أعداءُ وإِن

شاركهمْ فيما أفادَ وحوى

ابن دريد

ص: 334

- يا ظالماً جارَ فيمن لا نصيرَ له

إِلا المهين لاتغترَّ بالمهلِ

- غداً تموتُ ويقضي الله بينكما

بحكمةِ الحق لابالزيغِ والحيلِ

ابن المقري

ص: 335

- والظلمُ طبعٌ ولولا الشرُّ ما حمدتْ

في صنعةِ البيضِ لا هندٌ ولا يمنُ

ابن الخفاجي

ص: 336

- فلا تعجلْ على أحدٍ بظلمٍ

فإِن الظلمَ مرتعُهُ وخيمُ

- ولا تفحشْ، وإِن مليت غيظاً

على أحدٍ، فإِن الفحشَ لومُ

- ولا تقطعْ أخا لكَ عند ذنبٍ

وإِن الذنبَ يغفرهُ الكريمُ

- ولكن دارِ عوراهُ برفقٍ

كما قد يرقعُ الخَلَقُ القديمُ

- ولا تجزعْ لريبِ الدهرِ واصبرْ

فإِن الصبرَ في العُقْبى سليمُ

- فما جزعٌ بمغنٍ عنك شيئاً

ولا مافاتَ ترجعُهُ الهمومُ

محمد بن طلحة

ص: 337

- لا تظلمنَّ إِذا ما كنتَ مقتدراً

فالظلمُ مرتعُه يفضي إِلى الندمِ

- تنامُ عينكَ والمظلومُ منتبهٌ

يدعو عليكَ وعينُ اللهِ لم تنمِ

علي بن أبي طالب

ص: 338

- ومن يتخبطْ بالظالمِ قومهُ

وإِن كرمَتْ فيهم وعّزَّتْ مناصبهْ

- يخدِّشْ بأظفارِ العشيرةِ خدَهُ

ويجرح ركوباً صفحتاه وغاربُهْ

يزيد بن الحكم الثقفي

ص: 339

- وكم حافرٍ حفرةً لامرئٍ

سيصرَعُه البغي فيما احتفرْ

حسان بن ثابت

ص: 340

- إِذا المرءُ لم يدفَعْ يدَ الجور إِن سطَتْ

عليه فلا يأسفْ إِذا ضاعَ مجدُهُ

- وأقتلُ داءٍ رؤيةُ المرءِ ظالماً

يسيءُ ويتلى في المحافلِ حمدُهُ

- علامَ يعيشُ المرءُ في الدهرِ خاملاً

أيفرحُ في الدنيا بيومٍ يعُّدهُ

- يرى الضيمَ يغشاه فيلتذُّ وقعُهُ

كذي جَرَبٍ يلتذ بالحك جلدُهُ

محمود سامي البارودي

ص: 341

- آه لو هبَّ القويُّ على البغي

ونالَ الضعيفُ بعض الحقوقِ

- لفحتنا للخيرِ كُلَّ سبيلٍ

وسَّودْنا في الشرِّ كل طريقِ

إِبراهيم الدباغ

ص: 342

- إِياكم أن تظلموا أو تناصروا

إلى الظلم إِن الظلمَ يردي ويهلكُ

- لوى ببني عبسٍ وأحياءِ وائلٍ

وكم من دمٍ بالظلمِ أصبحُ يسفكُ

كعب بن مالك الأنصاري

ص: 343

- ومهما يطلْ عمرُ المظالمِ في الورى

فأطولُ أعمارِ المظالم أقصرُ

- ستبقى البرايا بين غادٍ ورائحٍ

تئنُّ من البلوى وأخرى تزمجرُ

الكاضمي

ص: 344

- وربَّ ظلومٍ قد كفيت بحربه

فأوقعَهُ المقدورُ أيَّ وقوع

- وحسبُكَ أن ينجو الظلومُ وخلفَهُ

سهامُ دعاءٍ من قسيِّ ركوعِ

الشافعي

ص: 345

- ومن لا يذدْ عن حوضهِ بسلاحهِ

يهدَّمْ، ومن لا يظلمِ الناس يظلمِ

زهير بن أبي سلمى

ص: 346

- ياعجبا من عبد عمرو وبغيِهِ

لقد رامَ ظلمي عبدُ عمروٍ فأنعما

طرفة بن العبد

ص: 347

- كم ظلمَ الأقوامُ أمثالَهمْ

ثمتَ بادوا، فمتى يلتقون؟

المعري

ص: 348

- إِياكَ والظلم المبينَ إِنني

أرى الظلمَ يغشى بالرجلِ المغاشيا

- ولا تكُ حفاراً بظلفِكَ إِنما

تصيبُ سهام الغيِّ من كان غاويا

أمية بن طارق الأسدي

ص: 349

- إِذا كنتَ مظلوماً فلا تُلْفَ راضياً

عن القومِ حتى تأخذَالنَصْفَ واغضبِ

- وإِن كنتَ أنتَ الظالمَ القومِ فاطرحْ

مقالتُهمْ واشغَبْ بهمْ كل مشغَبِ

- وقاربْ بذي جهلٍ وباعدْ بعالمٍ

جلوبٍ عليكَ الحقَّ من كل مجلبِ

- وإِن حدبوا فاقعَسَسْ، وإِن تقاعسوا

لينتزعوا ماخلْفَ ظَهرِك فاحدَبِ

أبو الأسود الدؤلي

ص: 350

- أيُّها الظالمُ مَهلاً

أنتَ بالحاكمِ غرُّ

- كل ما استعذْبتَ من

جوركَ تعذيبٌ وجمرُ

- ليس يلقى دعوةَ المظ

لومِ (المظلوم) دونَ اللهِ سترُ

- فخفِ اللهِ، فما يخ

فى (يخفى) عليه منه سرُّ

- يجمعُ الظالمَ والمظ

لومَ (المظلوم) بعد الموتِ جسرُ

- حيث لا يمنعُ سلطا

نٌ، (سلطان) ولا يسمعُ عذرُ

- أو ما ينهاكَ عن ظلم

كَ (ظلمك) موتٌ، ثم قبرُ

- بعضُ مافيهِ من الأ

هوانِ (الأهوان) فيهِ لكَ زجرُ

أسامة بن منقذ

ص: 351

- أهلكتَ نفسكَ يا ظلو

مُ (ظلوم) بما ادخرتَ من المظالمْ

- أظننتَ أن المالَ لا

يفنى، وأن الملكَ دائمْ

- هيهاتَ، أنتَ وما جمع

تَ (جمعت) كلاكُما أحلامُ نائمْ

- تفنى، ويفنى، والذي

يبقى الخطايا والمآثمْ

أسامة بن منقذ

ص: 352

- والظلمُ من شيمِ النفوسِ فإِن تجدْ

ذا عفةٍ فلعلةٍ لا يظلمُ

المتنبي

ص: 353

- لا تأمَننْ قوماً ظلمتَهمُ

وبدأتُهُمْ بالشَّتْمِ والرَّغمِ

- أن يأيروا نَخْلاً لغيرِهم

والشيءُ تحقِرُهُ وقد يَنمِيْ

الحارث بن وعلة الجرمي

ص: 354

- متى تجمعِ القلبَ الذكيَّ وصارماً

وأنفاً حمياً تجتنبْكَ المظالمُ

- متى تطلبِ المالَ الممنَّعَ بالقنا

تعشْ ماجداً أو تخترمكَ المخارمُ

عمرو بن براقة

ص: 355

- وأظلمُ أهلِ الظلمِ من بات حاسداً

لمن باتَ في نعمائه بتقلبُ

المتنبي

ص: 356

- إِذا ما ظالم استحسنَ الظلمَ مذهباً

ولجَّ عتواً في قبيح اكتسابهِ

- فكِلْه إِلى صرفِ الليلي فإِنها

ستدعي له ما لم يكن في حسابه

- فكمْ قد رأينا ظالماً متمرداً

يرى النجمَ تيهاً تحتَ ظلِّ ركابهِ

- فما قليلٍ وهو في غفلاتِه

أناختْ صروفُ الحادثاتِ ببابهِ

- فأصبحَ لا مالَ ولا جاهَ يرتجى

ولا حسنات تلتقلي في كتابهِ

- وجوزيَ بالأمرِ الذي كان فاعلاً

وصبَّ عليه اللهُ سوطَ عذابهِ

الشافعي

ص: 357

- أتهزأُ بالدعاءِ وتزدريْهِ

وماتدري بما صنعَ الدعاءُ

- سهامُ الليلِ لاتخطي ولكن

لها أمدٌ وللأمدِ انقضاءُ

الشافعي

ص: 358

- تحكموا فاستطاعوا في تحكمهم

وعما قليلٍ كأن الأمرَ لم يكنِ

- لو أنصفوا أُنصفُوا لكن بغَوا فبغى

عليهم الدهرُ بالأحزانِ والمِحَنِ

- فأصبحوا ولسانُ الحالِ ينشدهم

هذا بذاكَ ولاعتبٌ على الزمنِ

الشافعي

ص: 359

- ما قدم البغيُ إِلا أخرَ الرشدُ

والناسُ يُلقون عقبى كلِّ ما اعتقدوا

ابن أبي حصينه

ص: 360

- حذارِ بُني البغي لا تقربنَّه

حذارِ فإِن البَغْيَ وخمٌ مراتعُهْ

امرأة

ص: 361

- وتجنبِ الظلمَ الذي هلكتْ به

أممٌ تود لو لأنها لم تظلمِ

- إِياككَ والدنيا الدنية إِنها

دارٌ إِذا سالمتَها لم تسلمِ

هبة اله البغدادي

ص: 362

- إِني وهبتُ لظالمي ظُلمي

وشكرتُ ذاكَ له على عِلمي

- رأيتُه أسدى إِليَّ يداً

لما أبان بجهلِه حِلمْي

- رجعتْ إِساءتهُ عليه ولى

فضلٌ فعادَ مضاعفَ الجرمِ

- فكأنما الإِحسانُ كانَ لهُ

وأنا المسيءُ إِليه في الزعمِ

- مازالَ يظلمني وأرحمهُ

حتى رثيتً له من الظلمِ

- وغدوتُ ذا أجرٍ ومحمدةٍ

وغدا بكسْبِ الظلمِ والإِثمِ

محمود الوراق

ص: 363

- جانبْ جنابَ البغْيِ دهركَ كلَّه

واسلكْ سبيلَ الرشدِ تسعدْ والزمِ

- من وسخَتْه غدرةٌ أو فَجْرةٌ

لم ينقِه بالرحضِ ماءُ القلزمِ

المرتضى ذو المجدين

ص: 364

- تقبلونَ يد الطاغي مفاخرةً

كأنكمْ قد بلغتم ذروةَ الشرفِ

- إِن الذليلَ يعدُ الصفحَ تجمشةً

والضربَ بالنعلِ ترتيباً على الكتفِ

القروي

ص: 365

- لم يبرحِ النيرُ في الأعناقِ يرهقُها

وإِن تبدل كحامٌ بحكامِ

- أنى التفتَّ ترى الأطماعَ جاءشةً

والناسَ مابين مظلومٍ وظلامِ

- جورُ الغريبِ مصيبةٌ لكنما

جورُ القريبِ هو البلاءُ الأعظمُ

زكي قنصل

ص: 366

- ويستعدى الأميرُ إِذا ظُلمنا

فمن يُعدي إِذا ظلمَ الأميرُ؟

شاعر

ص: 367

- والظلمُ رقُّ عشيرةٍ لعشيرةٍ

بقضاءِ جندٍ عندها وجَواري

- غضبُ الجوارِ أشدُّ في أيامنا

مما دعوا قِدْماً بسبْيِ جواري

- والعدلُ لو في الناسِ عدلٌ لم يكن

يوماً حليفَ سيايةِ استعمارِ

خليل مطران

ص: 368

- وإِذا ظُلمتَ فكن كأنكَ ظالمٌ

حتى يفيءَ إِليك حقكَ أجمعُ

- من عَفَّ عن ظلم العبادِ تورُّعاً

جاءته ألطافُ الإِلهِ تبرُّعا

السدوسي بن حيوس

ص: 369

- ومن يبغِ أو يسعى على الناسِ ظالماً

يقعْ غيرَ شكٍ لليدينِ وللفمِ

- أنصفتَ مظلوماً فأنصفَ ظالماً

في ذلةِ المظلومِ عذرُ الظالمِ

- من يرضَ عدواناً عليه يضيرُهُ

شرٌ من العادي عليه الغانمِ

الملتمس عباس محمود العقاد

ص: 370

- شرُ المصائبِ ماجنَتْهُ يدٌ

لم يَثْنِها عن ظلمِها رحمُ

- والعارُ حيٌ لا يموتُ إِذا

قدُمَ الزمانُ وبادتِ الأممُ

- إِن الخيانةَ ليس يغسِلُها

من خاطئٍ دمعٌ ولا ندمُ

عدنان مردم بك

ص: 371

- المرءُ آفتهُ هوى الدنيا

والمرءُ يطغى كلما استغنى

- فكرتُ في الدنيا فوجدتها

فإِذا جميعُ جديدِها يبلى

- وبلوتُ أكثرَ أهلِها فإِذا

كُلُّ امرئٍ في شأنهِ يسعى

- ولقد بلوتُ فلم أجدْ سَبَاً

بأعزَّ من قنعٍ ولا أعلى

- ولقد طلبتُ فلم أجدْ كرماً

أعلى بصاحبِه من التقوى

- ولقد مررتُ على القبورِ فما

ميزْتُ بين العبدِ والمولى

أبو العتاهية

ص: 372

- يتشبهُ الطاغي بطاغٍ مثله

وأخو السعادةِ بينهم من يسلمُ

- وأيسرُ ركوبِ الظلمِ جهلاً

ركوبُكَ في مآربك الظلاما

- وقد يبغي السلامةَ مستجيرٌ

فيتركَ من مخافتِه السلاما

- والظلمُ يمهلُ بعض من يسعى له

ومحل نقمتِه بنفس الظالمِ

- لا شيءَ في الجوِّ وآفاقِه

أصعدُ من دعوةِ مظلومِ

المعري

ص: 373