المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1- الطبائع والطبيعة والعادات - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٦

[أحمد قبش]

الفصل: ‌1- الطبائع والطبيعة والعادات

-‌

‌1- الطبائع والطبيعة والعادات

ص: 272

- أتصلحُ ما الطيائعُ أفْسَدَتْهُ

قوانينٌ مفسخةٌ هراءُ

- ولم تتفاوتِ الطبقاتُ إِلا

لتنحصرَ والنماءُ

- وما اختلفتْ عصورٌ عن عصورٍ

نعم غَطىَّ على الصور: الطلاءُ

- فَسُوقُ الرِّقَّ لم يكسدْ ولكن

تبدلَ فيه بيعٌ أو شراءُ

- وقد قامَتْ على التشريعِ سوقٌ

بها احتشدَتْ عبيدٌ أو إِماءُ

- ولكن تحتَ أغطيةٍ وماذا

ترى عينٌ لو انكشفَ الغِطاءُ

- ترى أبداً رعايا أذكياءٌ

تَسُوسُهمُ رُعاةٌ أَغبيْاءُ

- وأحراراً رجالاً أو نساءً

تُسَخِّرهم رجالٌ أو نساءُ

- فتفتقرُ المواهبُ والمزايا

ونتدحِرُ العزيمة والفتاءُ

محمد مهدي الجواهري

ص: 273

- ولقلَّ امرؤٌ يفارقُ ما يع

تادُ (يعتاد) إِلا وقلبُهُ مقشعرُّ

- وإِذا ما ارضيتَ كُلَّ قضاءِ الل

هِ (الله) لم تخشَ أن يصيبكَ ضَرُّ

أبو العتاهيه

ص: 274

- إِذا فطمت امرأً عن عادةٍ قدمَتْ

فاجعلْ له يا عقيلُ الفضلَ تدريجا

- ولا تعنفْ إِذا قومتَ ذا عوجٍ

فربما أعقبَ التقويمُ تعويجا

أبو الفتح البستي

ص: 275

- رأيتَ سجايا الناسِ فيها مظالمٌ

ولا ريبَ في عدلِ الذي خَلقَ الظُّلما

إِذا علمي الأشياءَ جرَّ مضرةً

إِليَّ، فإِن الجهلَ أن أطلبَ العِلْما

المعري

ص: 276

- إِذا كان الطباعُ طباعَ سُوءٍ

فليس بنافعٍ أدبُ الأديبِ

شاعر

ص: 277

- كل امرئٍ راجعٌ يوماً لشميتِه

وإِن تخلَّق أخلاقاً إِلى حينِ

ذو الإِصبع

ص: 278

- لا تحسبِ الناسَ طبعاً واحداً فلهم

غرائز لست تدريها وأكنانُ

البستي

ص: 279

- أرى الحيوانَ مستبهَ السجايا

كان جميعَه عدمَ العقولا

المعري

ص: 280

- من تحلَّى شيمةً ليست له

فارقَتْه وأقامَتْ شيمتُه

إبراهيم المهدي

ص: 281

- الطبع شيءٌ قديمٌ لا يحسُّ به

وعادةُ المرِ تدعى طبعه الثاني

- والإِلفُ أبكى على خلٍ يفارقهُ

وكلفَ القومَ تعظيماً لأوثانِ

المعري

ص: 282

- ما للطبيعة أولٌ أو آخرٌ

فكأنها بحرٌ بغيرِ ضِفافِ

- والدهرُ لم يكُ غيرَ نهرٍ هادرٍ

والمرءُ ليس سوى حبابٍ طافِ

- لا شيءَ إِلا والطبيعةُ أمهُ

لكنما كُنْهُ الطبيعةِ خافِ

- ما لي بأمرِ بدايتي ونهايتي

وحقيقتي والكونُ علمٌ كافِ

جميل الزهاوي

ص: 283

- كُلُّ ابنِ آدمَ مقهورٌ بعاداتِ

لهن ينقادُ في كُلِّ الإِراداتِ

- يجري عليهن فيما يبتغيه ولا

ينفكُّ عنهن حتى في الملذاتِ

- قد يستلذُّ الفتى ما اعتادَ من ضررٍ

حتى يرى في تعاطيه المسراتِ

- عاداتُ كل امرئٍ تأبى عليه بأن

تكونَ حاجاتُه إِلا كثيراتِ

- كلُّ الحياةِ افتقارٌ لا يفارقُها

حتى تنالَ غِناها بالمنياتِ

- لو لم تكنْ هذه العاداتُ قاهرةً

لما أسيغتِ بحالٍ بنتُ حاناتِ

- ولا رأيتَ سِكاراتٍ يدخنَها

قومٌ لوقتِ انفرادٍ واجتماعاتِ

معروف الرصافي

ص: 284

- لكلِّ امرئٍ لا بدَّ يوماً سجيةٌ

يصيرُ إِليها غيرَ ما يتخلقُ

ابن المهاجر

ص: 285

- نصحتُكَ لا تألفْ سوى العاداتِ التي

يسركَ منها منشأٌ ومصيرُ

- فلم أرَ كالعاداتِ شيئاً بناؤه

يسيرٌ وأما هَدْفُهُ فعسيرُ

القروي

ص: 286

- إِذا أعجَبْتكَ خصالُ امرئٍ

فكنه يكنْ منكَ ما يعجبكْ

- وليس على الجُودِ والمكرماتِ

حجابٌ إِذا جئتَه تحجبكْ

- هو المالُ إِن أنتَ لم تحتربْ

أتاحَ لكَ الدهرُ ما يحربكْ

أبو عثمان المازني

ص: 287

- طباعُ الناسِ منكشفٌ قذاها

لمن يُبلى بهم في حالتيهِ

- يسيءُ الظنَّ محتاجٌ إِليهم

ومن قُصَدُوا بحاجتِهم إِليهِ

- فلا البأساءُ ترفعُهُ لديهم

ولا العَليْاءُ ترفعُهم لديهِ

عباس محموود العقاد

ص: 288