المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

-‌ ‌5- العدو - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٦

[أحمد قبش]

الفصل: -‌ ‌5- العدو

-‌

‌5- العدو

ص: 461

- والقَ عدوَّك بالتحيةِ لا تكنْ

منه زمانَكَ خائفاً تترقبُ

- واحذره يوماً إِن أتى لك باسماً

فلليثُ يبدو نابُه إِذا يغضبُ

- إِن الحقودَ وإِن تقادمَ عهدُهُ

فالحقدُ باقٍ في الصدورِ مغيَّبُ

علي بن أبي طالب

ص: 462

- تَوَقَّ معاداةَ الرجالِ فإِنها

مكدوةٌ للصفوِ من كل مشربِ

- ولا تشتثرْ حرباً وإِن كنتَ واثقاً

بسشدةِ ركنٍ أو بقوةِ منكبِ

- فلن يشربَ السمَّ الذعافَ أخو حِجى

مدلاً بترياقٍ لديه مجرَّبِ

أبو الفتح البستي

ص: 463

- إِذا وترْتَ امرأً فاحذرْ عداوتَهُ

من يزرعِ الشوكَ لا يحصدْ به عِنَبا

شاعر

ص: 464

- لو رُمْتُ ألفَ عدوٍ كنتُ واجدَهم

ولو طلبتُ صديقاً ما ظفرتُ به

- ومن يُغْرَ بالأعداءِ لا بد أنه

سيلقى بهم من مصرعِ الموتِ مَصْرعا

علي تأبط شراً

ص: 465

- احذرْ عدوَّك مرةً

واحذرْ صديقَكَ ألفَ مرة

- فلربما انقلبَ الصديقُ

فكان أعرفَ بالمضرَّة

- وإِن لقيتَ عدواً فالقَه أبداً

والوجهُ بالبشرِ والإِشراقِ غفانُ

القاضي بن معروف البستي

ص: 466

- عدوٌ راحَ في ثوبِ الصديقِ

شريكٌ في الصبوحِ وفي الغبوقِ

- له وجهان: ظاهرُه ابن عمٍ

وباطنُه ابن زانيةٍ عتيقِ

- يسرُّك مُعْلِناً ويسوءُ سراً

كذاكَ يكونُ أبناءُ الطريقِ

دعبل الخزاعي

ص: 467

- عدوُّكَ ذو العقلِ خيرٌ من الصد

يقِ (الصديق) لك الوامقِ الأحمقِ

عبد القدوس

ص: 468

- عدوُّكَ دارِه ما اسطعت حتى

يعودَ لديكَ كالخلِّ الشفيقِ

- فما في الأرضِ أردى من عدوٍ

ولا في الأرضِ أجدى من صديقِ

ابن خاتمة الأندلسي

ص: 469

- إِذا شئتَ أن تلقى عدوَّك راغماً

فتحرقهُ حُزْناً وتقتلهُ غماً

- فسامِ العُلى وازددْ من الفضل إِنه

من ازدادَ فضلاً زادَ حسادُه هَمَا

أبو الفتح البستي

ص: 470

- لا يخدعنك من ضدٍ مسايرةٌ

فالماءُ وهو حميمٌ يطفئُ النارا

- ودُرْ ودار الورى تأمنْ غوائلَهم

ما أخطأ الحومَ من دارى ومن دارا

- من قابلَ الشرَ بالإحسانِ أعقمَه

أولا فقد أعقبَ الشريرَ أشرارا

- إِن العدوَّ الذي ترديهِ منبعثٌ

في شخصِ ألفِ عدوٍ يطلبُ الثارا

القروي

ص: 471

- أبغضتُ أعدائي فلم

أتعبْ ببغضي غير قلبي

- وحببتهم فأرحتُهُ

وربحتُهمْ وسَرَرْتُ ربي

- حُبي لنفسي عائدٌ

لافضلَ لي أبداً بحُبي

القروي

ص: 472

- ولا تتوهمْ أن إِكرامكَ العِذا

سخاءٌ وأن العِزَّ ضيمُ الأقاربِ

- لعمركَ ماعز امرؤ ذلَّ قومُه

ولا جادَ من يعطي عطيةَ راهبِ

- واحسبْ لشرِّ العدا من قبلِ موقعه

فربما جاءَ أمرٌ غير محتسبِ

- ولا تؤخَّر فعلاً صالحاً لغدٍ

فكم غَدٍ يومُه غادٍ ولم يؤبِ

علي بن مقرَّب

ص: 473

- اخترْ لنفسكَ من تعا

دي (تعادي) كاختيارِكَ من تصادقْ

ابن رشيق

ص: 474

- إِن العدوَّ أخو الصد

يقِ (الصديق) وإِن تخالفتِ الطرائقْ

القيرواني

ص: 475

- يُخْفى العداوةَ وهي غيرُ خفيةٍ

نظرَ العدوِّ بما أسرَّ يبوحُ

المتنبي

ص: 476

- من يستعنْ يوماً بذي عداوةِه

يزدادُ بُعداً من قضاءِ حاجته

السابوري

ص: 477

- إِذا أنتَ امرأً فاطفِرْ له

على عثرةٍ لإِن أمكنتكَ عواثِرُهْ

- وقاربْ إِذا لم تجدْ لك حيلةً

وصمِّمْ إِذا أيقنْتَ أنكَ عاقرُه

ابن حيان

ص: 478

- إِذا عدوُّك لم يظهرْ عداوتَه

فما يضرُّك إِن عاداكَ إِسرارا

البحتري

ص: 479

- فلا تغررْكَ ألسنةٌ موالٍ

تقبلهُنَّ أفئدةٌ أعادي

- وكنْ كالموتِ لا يرثي لباكٍ

بكى منه، ليروى وهو صادِ

- فإِن الجرحَ بنفرُ بعد حينٍ

إِذا كانَ البناءُ على فسادِ

المتنبي

ص: 480

- احذرْ عدوَّكَ والمعاندَ مرةً

واحذرْ صديقَ الصديقِ سبعَ مرار

- فلأصدقاءُ لهم بسرِّكَ خبرةٌ

ولهم به سببٌ إِلى الإِضرارِ

عمر بن الوردي

ص: 481

- إِذا أنتَ عاديتَ امرأً بعدِ خلةٍ

فدعْ في غدٍ للعودِ والصلحِ موضعا

- فإِنكَ إِن نابذتَ من زلَّ زلةً

ظلْتَ وحيداً لم تجدْ لكَ مفْزَعا

منصور الكريزي

ص: 482

- عدوُّك ذو العقلِ أبقى عليكَ

من الجاهلِ الوامقِ الأحمقِ

- وذو العقلِ يأتي جميلَ الأمورِ

ويقصدُ للأرشدِ الأوفقِ

علي البسامي

ص: 483

- تعارفُ أرواحُ الرجالِ إِذا التَقَوا

فمنهم عدوٌ يُتقى وخليلُ

طرفة

ص: 484

- إِن تذكرِ العِذى بأمرٍ فيكا

يستأنفوا منك أذى متروكا

- فاصلحْ خفاياكَ ومن يليكا

فالسرُّ بالبحث يرى متروكا

ولاتخفْ من باطلٍ مزوَّر

ص: 485

- لاتفهمِ العدوَّ والحسودا

علماً بهم لكنْ ابِنْ جحودا

- يمسوا عن استعدادِهمْ قُعودا

فإِن تنلْ من صلحِهم مقصودا

فزتَ وإِلا فانتبهْ وشَمِّرِ

محمد الوحيدي

ص: 486

- المرءُ يجمعُ والزمانُ يفرقُ

ويظلُّ يرقعُ والخطوبُ تُمَزِّقُ

- ولمن يعادي عاقلاً خيرٌ له

من أن يكونَ له صديقٌ أحمقُ

- فاربأ بنفسكَ أن تصادقَ أحمقاً

إِن الصديقَ على الصديقِ مصدقُ

صالح عبد القدوس

ص: 487

- لا يخدَعَّنكَ من عدوٍ دمعُهُ

وارحمْ شبابكَ من عدوٍ ترحمُ

المتنبي

ص: 488

- مهما أدلتَ على عدوِّك فحبُهُ

مناً إِذا ماشيمَ منه وفاءُ

- فإِن اعتدى فكفاهُ عارٌ خالدٌ

وكفاكَ أجرٌ حاصلٌ وثناءُ

- أما إِذا عاقبتَهُ فلينقلبْ

فحماً ففيها أن تعودَ رجاءُ

- لاتتركنَّ النارَ إِن أطفأتَها

فحماً ففيها أن تعودَ رجاءُ

الأستاذ الرئيس أبو نصر

ص: 489

- عليكَ بإِظهار التجلُّدِ للعدى

ولا يظهرَنْ منك الذبولُ فتحقرا

البستي

ص: 490

- لاتأمَنْ كيدَ العد

وِّ (العدو) فأمنُ كيدِهمُ غرَرْ

- كن منه إن كانَ القو

يَّ (القوي) أو الضعيف على حذرْ

أسامة بن منقذ

ص: 491

- لا تحقرّنَّ من العدوِّ صغيرةً

وارددْ مكيدةَ من تراهُ يكيدُ

- إِن الحسودَ هو العدوُّ وإِنما

سَتَر واقبائحَهُ فقيلَ حسودُ

- لولا الصلاحُ بأن يعاقبَ مجرمٌ

ما كان وعدٌ مطمعٌ ووعيدُ

- من كانَ لا ترضيهِ منكَ مودةٌ

فاحذرْ عداوتَهُ بكُلِّ طريقِ

- فعدوُّ ما لا تولاهُ غيرُ مغيَّرٍ

وحسودُ ما تعصاهُ غيرُ مفيقِ

- وإِذا طلبْتَ مودةً ترضى بها

لم تلفِها من بين كلِّ فريقِ

الشريف المرتضى

ص: 492

- جالسْ عدوَّك تعرفْ من تكالمُهُ

يبدو القِلى في حديثِ القومِ والمقلِ

- وخالفِ الناسَ ترشُدْ، كلما نطقُوا

فاصمُتْ حميداً، وإِن همْ أنصتوا، فقُلِ

المعري

ص: 493

- أعدى عدوٍ لابنِ آدمَ نفسُهُ

ثم ابنهُ وافاه يهدمُ ما بنى

- هاتيك تأمرهُ بكلِّ قبيحةٍ

ودعاهُ ذاكَ لأن يضنَّ ويَجْبُنا

المعري

ص: 494

- بلاءٌ ليس يشبهُه بلاءٌ

عداوةُ غير ذي حَسَبٍ ودينِ

- يبيحُكَ منهُ عِرْضاً لم يصنْهُ

ويرتعُ منكَ في عِرْضٍ مصونِ

علي بن الجهم

ص: 495

- وأتعبُ من عاداكَ من لا تناُلهُ

ولم يربطْ يوماً بعرضِكَ وسمُهُ

المرتضى

ص: 496

- ولا تَغْترِرْ بالليثِ عند خدورِهِ

فكم خادرٍ فاجا بوثبةِ صائلِ

الحسين الحكاك

ص: 497

- وأتعبُ من ناداكَ من لا تجيبهُ

وأغظُ من عاداكَ من لا تشاكلُ

المتنبي

ص: 498

- قاتلْ عداكَ وضاربهمْ بمكرمةٍ

تسمو لها لاببيضِ الهندِ والأسلِ

- فللفضائلِ طعنٌ في صدورِهمُ

من دونِ موقعهِ طعنُ القنا الذبُّل

ابن خاتمة الأندلسي

ص: 499

- ومن العداوةِ ماتينالُكَ نفعُهُ

ومن الصداقةِ ما يضرُّ ويؤلمُ

المتنبي

ص: 500