المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

-‌ ‌7- العرب - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٧

[أحمد قبش]

الفصل: -‌ ‌7- العرب

-‌

‌7- العرب

ص: 31

- إِن العروبةَ جذعٌ لا تزعزعُهُ

عوارضُ الدفعِ في الأغصانِ والجَذبِ

جورج صيدح

ص: 32

- أمةُ العُرْبِ ذاقتِ الهوانَ أحقا

باً (أحقابا) طوالاً والهونُ مر المذاقِ

- كيف تنسى فضلَ المنادينَ بالوح

دةِ (بالوحدة) والواضعين للميثاق؟

- والألى أفنوا العزائمَ في رب

طِ (ربط) الأواخي وفي التماس الوفاقِ

خليل مطران

ص: 33

- إِن العروبةَ ليس تأ

منُ (تأمن) غارةَ المستعمرينا

- إِلا بوحدتِها

ونع

مَ (ونعم) وسيلةُ المتفكرينا

- وهي التي اتحدَتْ قد

يماً (قديما) بينها لغةً ودينا

جميل الزهاوي

ص: 34

- أممَ العروبةِ لا نجاةَ لمدبرٍ

يبغي النجاةَ ولا حياةَ لمحجمِ

- كوني جميعاً فالتفرقُ لم يزلْ

مذ كان من نذرِ القضاءِ المبرمِ

- ضمي القوى وتجمعي في وحدةٍ

عربيةٍ تحمي اللواءَ وتَحْتَمي

أحمد محرم

ص: 35

- قد جلتُ في أرضِ العروبةِ جولةً

فعرفتُ سِرَّ الضَّعْيفِ والإِخفاقِ

- حسدٌ تموتُ به النفوسُ وغيرةٌ

تخفى وراءَ تَبَسُّمٍ وعِناقِ

- ويَدٌ تصافحُ وهي لو حققتها

أفعى تصولُ رهيبة الأشداقِ

- إِن العروبةَ والفصحى يشُدُّهما

من عهدِ يعربَ أفعالٌ وأسماءُ

- قوميةٌ تجمعُ الأوطانَ أو لغةٌ

فيها عن المجدِ إِفصاحٌ وإِضفاءُ

- لا ينهضُ الشعبُ حتى يستقيمَ له

من البلاغةِ تعبيرٌ وإِنشاءُ

- مضى الفحولُ كباراً في مواهبِهم

أشعارهم صحفٌ في الدهرِ غَرّاءُ

عامر محمد بحيري

ص: 36

- تنبهوا واستفيقوا أيها العربُ

فقد طمى الخطبُ حتى غاصتِ الركبُ

- فيم التعللُ بالآمالِ تخدعُكُمْ

وأنتم بين راحاتِ القنا سُلُبُ

- الله أكبرُ ماهذا المنامُ فقد

شكاكمُ المهدُ واشتاقتكم التربُ

- كم تُظلمون ولستم تشتكونَ وكم

تُستغضبون فلا يبدو لكم غَضَبُ

- ألفتمُ الهُونَ حتى صارَ عندكم

طَبْعاً وبعضُ طباع المرءِ مكتسبُ

- وفارقتكمْ لطولِ الذُّلِّ نخوتُكُمْْ

فليس يؤلمكم خَسْفٌ ولاعَطَبُ

- للهِ صَبْرُكُمُ لو أن صبركمُ

في ملتقى الخيلِ حين الخيلُ تضطربُ

- فشَمِّروا وانهضوا للأمرِ وابتدروا

من دهرِكمْ فرصةً ضَنَّتْ بها الحقبُ

- لا تبتغوا بالمنى فوزاً لأنفسِكمْ

لا يصدقُ الفوزُ ما لم يصدقِ الطلبُ

- خَلُّ عنكم واستووا هصباً

على الوئامِ لدفع الظلمِ تعتصبُ

- هذا الذي قد رَمَىْ بالضعفِ قوتَكُمْ

وغادرَ الشملَ منكم وهو مُنْشَعِبُ

- وسلطَ الجورَ في أقطارِكمْ فغدتْ

وأرضُها دونَ أقطارِ الملا خربُ

إِبراهيم اليازجي

ص: 37

- تيهي بلادَ الغربِ إِنا أمةٌ

غيرَ التخاذلِ والشقا لم نعتدِ

- نرضى الحياةَ على الهوانِ كأنما

كُلُّ المطامعِ أن نعيشَ إِلى الغدِ

حميل صدقي الزهاوي

ص: 38

- تقدمْ أيُّها العربيُّ شوطاً

فإِن أمامَكَ العيشَ الرغيدا

- وأسسْ في بنائِكَ كُلَّ مجدٍ

طَريفٍ واتركِ المجدَ التليدا

- فشرُّ العالمينِ ذوو خمولٍ

إِذا فاخترْتَهم ذكروا الجدودا

- فهل إِن كانَ حاضرُنا شقياً

نسودُ بمونٍ ماضينا سعيدا؟

- وما يُجْدي افتخارُكَ بالأوالي

إِذا لم تكسبْ فخراً جديدا

- وخيرُ الناسِ ذو حسبٍ قديمٍ

أقام لنفسِه حَسَباً جديدا

- فدعْني والفخارَ بمجدِ قومٍ

مضى الزمنُ القديمُ بهم حَميدا

- وعاشُوا سادةً في كلِّ أرضٍ

وعِشْنا في مواطِننا عَبيدا

معروف الرصافي

ص: 39

- نورُ الهدى من أرضِنا

في معظمِ الدنيا انتشرْ

- ما أرضُنا لو أنصفوا

إِلا سماءٌ للبشْرْ

الياس حبيب فرحات

ص: 40

- آفةُ العُرْبِ أنهم لم يسيئوا

لمسيءٍ ولم يكيدُوا لغادرِ

زكي قنصل

ص: 41

- قَّلبْتُ طرفي في الشعوبِ فلم أجدْ

كالعُربِ شعباً راضياً بجمودِه

- ريانَ من صدأ الخمولِ بمدنهِ

ظمآنَ من شظفِ الحياةِ بيده

- متقطعُ الأوصالِ منفصمُ العُرى

فسلِ الجدودَ النكدَ عن توحيدِه

- مستسلمٌ لأجنبيِّ مروعٌ

بحريقِ بارقِه وقصفِ رُعودهِ

- هيهاتَ يعرفُ ويكَ قيمةَ نفسهِ

من لا يحسُّ وإِن كبا بوجودهِ

- أشقى جميعِ الخلقِ في دنياه من

كانتْ بلادُ العربِ منيتَ عُدوهِ

محمد الفراتي

ص: 42

- أبني العروبةِ والمعالي غادةٌ

تصبو لها الأكفاءُ والأندادُ

- فامضُوا سراعاً للمعالي جُهْدَكُمْ

ما زالَ فيكمْ للعُلا استعدادُ

- ودعُوا التكاسلَ في الحياةِ وجاهدوا

إِن الحياةَ تكافحٌ وجهادُ

- وامشُوا على سننِ الجدودِ فأنتمو

لسوادِ شعبكمو غداً قُوَّادُ

محمد الفراتي

ص: 43

- يا ابنةَ الضادِ أنتِ سرٌ من الحس

نِ (الحسن) تجَّلى على بني الإِنسانِ

- كنتِ في الفقرِ جَنَّةً ظللتها

حالياتٌ من الغصونِ دواني

- لغةُ الفنِّ أنتِ والسحرِ والشعرِ

ونورُ الحجا ووَحْيُ الجَنَانِ

علي الجارم

ص: 44