المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

-‌ ‌9- العز - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٧

[أحمد قبش]

الفصل: -‌ ‌9- العز

-‌

‌9- العز

ص: 61

- لا يقيمُ العزيزُ بالبلدِ السهلِ

ولا ينفعُ الذليلَ النجاءُ

الحارث بن حلزة

ص: 62

- عليَّ طلبُ العِزِّ من مُسْتَقَرِّهِ

ولا ذنبَ لي إِن حاربتني المطالبُ

أبو فراس

ص: 63

- أَعَزُّ مكانٍ في الدنى سرجُ سابحٍ

وخيرُ جليسٍ في الأنامِ كتابُ

- عِشْ عزيزاً أو مُتْ وأنتَ كريمٌ

بين طعنِ القنا وَخفْقِ البُنودِ

- فاطلبِ العِزَّ في لظىً وذرِ الذ

لَّ (الذل) ولو كان في جنانِ الخُلودِ

المتنبي

ص: 64

- فعزُّ الفتى الطاوي الفيافي مسدسٌ

كما أن عِزَّ الليثِ نابٌ ومِخْلبُ

- وما صينَ حَقُّ لا سلاحَ لربِّه

وأضعفُ أنواعِ السلاحِ التأديبُ

- ولولا ينوبُ الأسدِ كانتْ ذليلةً

تساطُ وتنعو للشكيمِ وتُركبُ

- وكم ظالمٍ يستعبدُ الناسَ عزةً

وحجتُهُ الكبرى الحسامُ المشطبُ

الياس فرحات

ص: 65

- عزيزٌ على نفسِ الغَيورِ اتَّضاعُها

وعارٌ علها أن تميلَ لذلةِ

- زمامُ المراقي في التسامي إِلى العُلى

وخوضِ المنايا لاقتناءِ المعزةِ

حفني ناصف

ص: 66

- وما في سطوةِ الأربابِ عيبٌ

وما في ذلةِ العبدانِ عارُ

المتنبي

ص: 67

- أيامُ عزي ونفاذِ أمري

هي التي أحسَبُها من عُمْري

أبو فراس

ص: 68

- لا تعطِ عينيكَ إِلا غفوةَ الحذرِ

وصِلْ بعزمِكَ حَدَّ الصارم الذَّكَرِ

- ولا تكنْ في طلابِ العزِّ معتمداً

إِلا على مركبٍ صَعْبٍ من الخطرِ

- فما ينالُ العُلا إِلا امرؤ قرنتْ

آراؤهُ بركوبِ الخَوْفِ والغُرِ

- والندبُ من لم يبتْ إِلا وهمتُهُ

في المجدِ يسلمُ عينيه إِلى السهرِ

محمد الأصبهاني

ص: 69

- جادَ العزيزُ على الذليلِ بصفعةٍ

تركَتْ بصحنِ الخَدِّ طابعَ خمهِ

- ومضى العزيزُ يحكُّ راحةَ كفهِ

ومضى الذليلُ يَحُكُّ جلدةَ رأسهِ

- فطننتهُ احتملَ الهوانَ لحكمةٍ

حتى يعودَ بسيفهِ وبترسِهِ

- ولبثتُ أنتظرُ الجبانَ لكي أرى

من بعدِ حكمتِه طلائعَ بأسهِ

- حتى عَثَرْتُ به الغداةَ كأنه

نسي الذي قد ذاقَهُ في أمسِهِ

- فسألتُ عنه فقيلَ هذا من سَعى

ليحكمَ الجنسَ الغريبَ بجنسهِ

- من كان يرضى بالهوانِ لشعبهِ

لا بدعَ أن يَرْضَى الهوانَ لنفسِهِ

القروي

ص: 70

- لا تكفرَنْ قوماً عززتَ بعزهمْ

أبا علقمٍ والكفرُ بالريقِ يشرقُ

كثيرِّ عزة

ص: 71

- إِن شئتَ عِزاً فاغشَ أبوا

بَ (أبواب) الملوكِ ولا تبلْ

- فالذلُّ من قبلِ الملو

كِ (الملوك) أَجَلُّ من عِزِّ الخَوَلْ

- (الخول: الخدم)

ابن خاتمة الأندلسي

ص: 72

- ومن لم يُوَقِّ اللهُ فهو ممزَّقٌ

ومن لم يعزَّ اللهُ فهو ذليلُ

- ومن لم يرْدهُ اللهُ في الأمرِ كُلِّه

فليس لمخلوقٍ إِليه سَبيلُ

أبو فراس الحمداني

ص: 73

- ومقامُ العزيزِ في بلدِ الهو

نِ (الهون) إِذا أمكنَ الرحيلُ محالُ

أبو دلف

ص: 74

- رأيْتُ العزَّ في أدبٍ وعلمٍ

وفي الجهلِ المذلةُ والهوانُ

- وما حسنُ الرجالِ لهم بحسنٍ

إِذا لم يسعدِ الحسنَ البيانُ

- كفى بالمرءِ عيباً أن تَراهُ

له وجهٌ وليس له لسانٌ

جرد بن عمرو الحضرمي

ص: 75

- إِذا لم تنلْ عزَّ الحياةِ بصارمٍ

ولا قلمٍ فالموتُ أبقى وأسترُ

- وإِن الحياةَ العِزِّ لا يهتدي لها

أخو وجلٍ يخشى الهلاكَ ويحذرُ

الكاظمي

ص: 76

- بُني إِذا ما ساقَكَ الضرُّ فاتئدْ

فللرفقُ أولى بالأريبِ وأحرزُ

- فلا تحمينْ عند الأمورِ تعززاً

فقد يورثُ الذلَّ الطويلَ التعززُ

محمد الواسطي

ص: 77

- ولا تطلبنهْ عزاً بذلِّ عشيرةٍ

فإِن الذليلَ من تذلُّ عشائرهْ

ابن المولى القرشي

ص: 78

- لا عزَّ للمرءِ إِلا مواطنِهِ

والذلُّ أجمعُ يلقاهُ من اغتربا

- فاقنعْ بما كان مما قد حُبيتَ به

بحيثُ أنتَ ومنْ للبينِ مجتنبا

- واعلمْ يقيناً بلا شكٍ يخالطُهُ

بأن رزقَكَ إِن لم تأتِهِ طلبا

هبة الله بن عرام

ص: 79

- فالعِزُّ في صهواتِ الخيلِ مركبهُ

والمجدُ ينتجهُ الإِسراءُ والسهرُ

ابن الأثير

ص: 80

- إِذا لم تكنْ أرضى لعرضيْ معزةً

فلستَ وإِن نادَتْ إِليَّ أجيبُها

- ولو أنها كانَتْ كروضةِ جَنَّةٍ

من الطيبِ لم يحسنْ مع الذلِّ طيُبها

- وسرْتُ إِلى أرضٍ سواها تعزني

وإِن كان لا يعوي من الجَدْبِ ذيبُها

الوزير خلف الظاهر الأموي

ص: 81

- كم من عزيزٍ أذل الموتُ مصرعه

كانت على رأسهِ الراياتُ تخفقُ

أبو العتاهية

ص: 82

- إِن شِئْتَ عزاً بلا ذلٍ يُطيفُ به

فاقطعْ من الحرصِ حبلاً كانَ مَمْدودا

- يبوءُ بخسرٍ بائعُ العزِّ بالغنى

وأخسرُ منه مشتري الغدرِ بالوفا

- عرْفتُ رجالاً لا أذمُّ جوارهُمْ

لكونيَ فيه ناعمَ البالِ مترفا

- فلم أرَ إِلا شاكماً يبذلُ اللُّهى

مصانعةً أو حاكماً متحِّيفا

ابن حيوس

ص: 83

- بين التعُّززِ والتذللِ مسلكٌ

بادي المنارِ لعينِ كلِّ موفقِ

- فاسلكْهُ في كلِّ المواطنِ واجتنبْ

كِبْرِ الأبيِّ وذلةَ البمتمِّلقِ

علي بن النضر الأديب

ص: 84

- لئن عزَّ أقوامٌ وكانوا أذلةً

وصارَ لهمْ من بعد فقرهمُ مالُ

- فماذا ذاكَ بِدْعاً في دمشقَ لأنها

تَمَلَّكَها في سالفِ الدهرِ زبَّالُ

فتيان الشاغوري

ص: 85

- وإِذا الرجالُ تعززوا ومشَتْ إِلى

مُهُجاتِهم رُسُلُ الغرامِ تذللوا

- وأساةُ أدواءِ الشكايةٍ كلُّهم

يَدْرون أن الحبَّ داءٌ مُعْضِلُ

الشريف المرتضى

ص: 86

- فإِن الدقيقَ يهيجُ الجليلَ

وإِن العزيزَ إِذا شاءَ ذلَّ

أنس العبدي

ص: 87

- والعِزُّ يوجدُ في شيئين موطنُه:

إِما شباهُ حُسامٍ أو شبا قَلَمِ

- وأعرفُ الناسِ بالدنيا أخو فطنٍ

لا ينظرُ اليسرَ إِلا منظرَ العدمِ

ابن أبي حصينة

ص: 88

- وما المرءُ إِلا من يضنُّ بنفسِه

إِباءً ولا يرضى من العزِّ بالَّلفا

- ومن لا يعيفُ الطيرَ إِن سَنَحَتْ له

وإِن خالطَ الماءَ امتنانٌ تَعَيَّفا

ابن حيوس

ص: 89