المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌16- العمل والعمل والكادحون - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٧

[أحمد قبش]

الفصل: ‌16- العمل والعمل والكادحون

-‌

‌16- العمل والعمل والكادحون

ص: 383

- إِذا المرءُ لم يسرِّحْ سواماً ولم يُرِحْ

سواماُ ولم تَعْطِفْ عليه أقاربُهْ

- فللموتُ خيرٌ للفتى من قعودهِ

عديماً ومن مولى تدبُّ عقاربُه

أبو النشناش

ص: 384

- إِذا أنتَ لم تزرَعْ وأبصرْتَ حاصداً

ندمْتَ على التفريطِ في زمنِ البذرِ

شاعر

ص: 385

- لا تأنَفَنَّ من احترافِكَ طالباً

حِلاً، وعدِّ مكاسبَ الفُجَّارِ

المعري

ص: 386

- اعتزمْ وكدَّ فإِن مضيتَ فلا تقفْ

واصبرْ وثابرْ فالنجاحُ محققُ

- ليس الموفقُ من تُوَاتيه المنى

لكن من رزقَ الثباتَ موفقُ

خليل مطران

ص: 387

- ما أحسنَ الشغلَ في تدبيرِ منفعةٍ

أهلُ الفراغِ ذوو خوضٍ وإِرجافِ

أبو العتاهيه

ص: 388

- إِن الألى سَمِنوا بها لم يسمنوا

لولا هُزالكَ كادِحاً وهُزالي

- سمُّوا بيوتهمُ القصورَ وما اسمها

في الحقِّ غيرِ سواعدِ العمالِ

- زعموا الأنامِ عيالهمْ وعيالهمْ

وهم على الفَلَاّح شَرُّ عِيالِ

فارس مراد سعد

ص: 389

- إِذا المرءُ أسرى ليلةً ظنَّ أنه

قضى عملاً، والمرءُ ماعاشَ آملُ

- حبائلُهُ مبثوثَةٌ بسبيلهِ

ويفنى إِذا ما أخطأته الحبائلُ

لبيد بن أبي ربيعة

ص: 390

- إِن كَثُرَتْ أشغالُكَ المهمةْ

فابدأْ بأولاها بصدقِ عزمهْ

- ودعْ سوى ذلكَ أو تنمهْ

ثم بأولاها فتُجْلي الغمةْ

وإِن يفتكَ الصبرُ فيها تَفْتُرِ

محمد الوحيدي

ص: 391

- يا أيُّها الباذلُ مجهودَه

في خدمةٍ أفٍ لها خِدْمةْ

- إِلى متى في تَعَبٍ ضائع؟

بدونِ هذا تأكلُ الُّلقْمَةْ

- تشقى ومن تَشْقى له غافلٌ

كأنكَ الراقصُ في الظلمةْ

بهاء الدين زهير

ص: 392

- حيثما تستقمْ يقدرْ لك الل

هُ (الله) نجاحاً في غابرِ الأزمانِ

شاعر

ص: 393

- معاناتكَ الأشغالَ من غيرِ طائلٍ

عناءٌ فأوردْ واستبنْ سننَ الرشدِ

- ورَفَّهْ على النفسِ التي قد كدرتها

ونَغَّتْها في غيرِ جَدْوى ولا ردِّ

- إِذا لم يكنْ للكدِّ ردْ على الفتى

فإِجماعهُ الأطرافَ خيرٌ من الكدِّ

أبو الفتح البستي

ص: 394

- لعمرُكَ ما حالاتُ البلادِ

سوى عَرقِ الجبةِ السائلِ

- وما ذهبُ المستبدِّ العتي

سوى قطراتِ دمِ العاملِ

مسعود سماحة

ص: 395

- وإِذا افتقرتَ إِلى الذخائرِ لم تجدْ

ذخراً يكونُ كصالحِ الأعمالِ

الفرزدق

ص: 396

- لعمرُكَ ما طولُ التَعَطُّلِ ضائري

ولا كل شغلٍ فيه للمَرْءِ منفعهْ

- إِذا كانتِ الأرزاقُ في القُرْبِ والنووى

عليككَ سواءً راحةَ الدعْة

- وإِن ضقتَ فاصبرْ يفرجِ اللهُ ماترى

ألا رُبَّ ضِيْقٍ في عواقبِه سَعَةْ

الكريزي

ص: 397

- كل امرئٍ يشبهُه فعلُهُ

ما يفعلُ المرءُ فهو أهلهُ

- وأراكَ تفعلُ ماتقولُ وبعضُهُمْ

مذقُ اللسانِ يقولُ ما لا يفعلُ

- كل مافي البلادِ من أموالِ

ليس إِلا نتيجةَ الأعمالِ

- إِن يطبْ في حياتِنا الاجتماعية

عيشٌ فالفضلُ للعمالِ

- وإِذا كانَ في البلادِ ثراءٌ

فبفضلِ الإِنتاجِ والإِبذالِ

- نحنُ خلقُ المقدرات وفيها

لاحياة للعاطلِ المكسالِ

- ليس قدرُ الفتى من العيش إِلا

قدرَ إِنتاجِ سَعْيِه المتوالي

- حاجةُ المرءِ أكلةٌ وكساءٌ

وسِوَى ذاكَ بسطةُ في الكمالِ

- إِن للعيشِ حومةً في وَغاها

لا تحقُّ الحياةُ للبطالِ

- إِنها مثلُ حومةِ الحربِ مادا

رتْ رَحاها إِلا على الأبطالِ

- وسِوى الحِذقِ مابها من سِلاحٍ

وسوى الكَدِّ مابها من قتالِ

- بطلُ الحربِ مثلهُ بطلُ السعي

ومنه الأعمالُ مثل الصيالِ

- وما أهلُ البلادِ سوى عالٍ

على العملِ الذي همْ يُحْسِنونا

الرصافي

ص: 398

- وما طلبُ المعيشةِ بالتمني

ولكنْ ألقِ دلوَكَ في الدلاءِ

- تجئكَ بملئها يوماً ويوماً

تجئكَ بحمأةٍ وقليلِ ماءِ

- ولا تقعدْ على كسلِ التنمي

تحيلُ على المقادرِ والقضاءِ

- فإِن مقدارَ الرحمنِ تجري

بأرزاقِ الرجالِ من السماءِ

- مقدرةٌ بقبضٍ أو ببسطٍ

وعجزُ المرءِ أسبابُ البلاءِ

أبو الأسود الدؤلي

ص: 399

- لا أستلذُّ العيشَ لم أدابْ له

طلباً وسَعْياً في الهواجرِ والَغَلسْ

- وأرى حَراماً أن يواتيني الغنى

حتى يحاولَ بالعناءِ ويلتمسْ

- فاصرفْ نوالكَ من أخيك موفراً

فالليثُ ليس يسيغَ إِلا ما افْتَرَسْ

كشاجم

ص: 400

- لو كنتُ أعجبُ من شيءٍ لأعجَبني

سَعْيُ الفتى وهو مخبوءٌ له القدرُ

- يسعى الفتى لأمورٍ ليس يدركُها

والنفسُ واحدةٌ والهَمُّ منتشر

- والمرءُ ما عاشَ ممدودٌ له أَمَلٌ

لا يتنهي العيشُ حتى ينتهي الأثرُ

كعب بن زهير

ص: 401

- أيها العمالُ أفنوا ال

عمرَ (العمر) كدا واكتِسابا

- واعْمُروا الأرضَ فلولا

سَعْيُكُمْ أمستْ يبابا

- إِن للمتقنِ عندَ الل

هِ (الله) والناسِ ثوابا

- أَتِقْنُوا يُحْببْكُمُ الل

هُ (الله) ويرفَعْكُمْ جَنَانا

- أيها الغادون كالنَّحْلِ

ارتياداً وطِلابا

- في بكورِ الطَّيْرِ للرز

قَ (للرزق) مجيئاً وذهابا

- اطلبُوا الحَقَّ برِفْقٍ

واجعَلُلوا الواجبَ دابا

- واستقيمُوا يفتحِ الل

هُ (الله) لكمْ باباً فبابا

- اهْجُروا الخَمْرَ تطيعُوا الل

هَ (الله) أو تُرْضُوا الكتابا

- إِنها رجسٌ فطوبى

لامرئٍ كفَّ وتابا

- ترعشُ الأيدي ومن ير

عشْ (يرعش) من الصُّنَّاعِ خابا

- إِنما العاقلُ من يج

علُ (يجعل) للدهرِ حسابا

- فاذكروا يومَ مَشيبٍ

فيه تبكُون الشبابا

- إِن للسنِّ لهماً

حين تَعْلو وعذابا

- فاجعلوا من مالِكُمْ للش

يبِ (للشيب) والضعفِ نِصابا

- واذكروا في الصحةِ للدا

ءَ (للداء) إِذا السُّقْمُ نابا

- واجمععوا المالَ ليومٍ

فيه تلقونَ اعتصابا

أحمد شوقي

ص: 402

- والأصلُ في المعيشةِ التكسبُ

بالِجدِّ والإِنفاقِ فيما يجبُ

- والادخارُ تقتضيهِ الرتبُ

والرفقُ في المطلبِ زينٌ يُطلبُ

والعلمُ بالأسبابِ خيرُ متجرِ

محمد الوحيدي

ص: 403

- تذوقتُ أنواعَ الشرابِ فلم يسغْ

بحلقي أشهى من حَلالِ المكاسبِ

- ونمتُ على ريشِ النعامِ فلم أجدْ

فراشاً وثيراً مثلَ إِتمامِ واجبي

القروي

ص: 404

- إِذا المرءُ لم يحتلْ وقد جدَّ جدُّهُ

أضاعَ وقاسى أمرَه وهو مدبرُ

- ولكن أخو الحزمِ الذي ليس نازلاً

به الخطبُ إِلا وهو للقصدِ مُبْصِرُ

- فذاكَ قريعُ الدهرِ ما عاشَ حوَّلٌ

إِذا سُدَّ منه منخرٌ جاشَ مِنْخرُ

تأبط شراً

ص: 405

- على هديرِ الآلةِ الواعدةْ

أبني غَدي، أصنعُ مجدَ البلادْ

- وَثْبتُنا الجبارةُ الصاعدَةْ

في مصنعٍ كلَّ صباحٍ يُشادْ

- يا أمةَ الرسالةِ الخالدةْ

في العملِ المبدعِ سِرُّ الجهادْ

شاعر

ص: 406

- وإِذا تمنيتَ الحياةَ كبيرةً

بلغتَها بكبيرةِ الأعمالِ

خليل مطران

ص: 407

- كلٌ يحاولُ حيلة يرجو بها

دفعَ المضرةِ واجتلابَ المنفعةْ

أبو العتاهية

ص: 408

- طلبُ العاشِ مفرقٌ

بين الأحبةِ والوطنْ

- ومصيَّرٌ جلدَ الجلي

دِ (الجليد) إِلى الضراعةِ والوَهَنْ

- حتى يُقادَ كما يُقا

دُ (يقاد) النضوْ في ثِنْيِ الرسَنْ

- ثم المنيةُ بعدَ ذا

فكأنه ما لم يكُنْ

علي بن الجهم

ص: 409