الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
14- العلم والتعلم والمعلم
- فكُلُّ بلادٍ جادَها العلمُ أمرعت
…
رباها وصارت تنبت العِزَّ والعشبا
الرصافي
- العلمُ كالقفل، إِن ألفيته عسراً
…
فخلهِ، ثم عاودْه لينفتحا
- وقد يخونُ رجاءٌ بعد خدمتِه
…
كالغَرْبِ خانتْ قواه بعد ما متحا
المعري
- تركُ النفوسِ بلا علمٍ ولا أدبٍ
…
تركُ المريضِ بلا طبٍ ولا آسِ
أحمد شوقي
- إِذا ما العلمُ لابسَ حسنَ خلقٍ
…
فرج لأهلِه خيراً كثيرا
- وما إِن فازَ أكثرُنا علوماً
…
ولكن فازَ أسلمنا ضميرا
- وليس الغنى إِلا غِنَى العلم إِنه
…
لنور الفتى يجلو ظلامَ افتقارهِ
- ولا تحسبنَّ العلمَ في الناسِ منجياً
…
إِذا نكبت أخلاقُهم عن منارهِ
- وما العلمُ إِلا النورُ يجلو دجى العمى
…
لكن تزيغُ العينُ عند انكسارهِ
- فما فاسدُ الأخلاقِ بالعلمِ مفلحاً
…
وإِن كان بحراً زاخراً من بحارهِ
معروف الرصافي
- بالعلمِ سادَ الناسُ في عصرِهم
…
واخترقوا السبعَ الطباقَ الشدادْ
- أيطلبُ المجدَ ويبغي العلا
…
قومٌ لسوقِ العلمِ فيهمْ كسادْ؟
- ما أصعبَ الفعلَ لمن رامَه
…
وأسهلَ القولَ على من أرادْ
أحمد شوقي
- فدعِ التعمقَ في الأمورِ فإِنما
…
قربَ الهلاكُ بكل من يتعمقُ
عبد القدوس
- تلقطْ شذورَ العلمِ حيثُ وجدتَها
…
وسلْها ولا يخجلْكَ أنكَ تسألُ
- إِذا كنتَ في إِعطائِكَ المالَ فاضلاً
…
فإِنكَ في إِعطائكَ العلمَ أفضلُ
القروي
- خذِ العلمَ يابني من حكيمٍ وجاهلٍ
…
فقد يستفيدُ الفيلسوفُ من الغِرِّ
- وإِن نفيسَ الدرِّ ماضاعَ قدرُهُ
…
إَذا كانَ في كفيْ وضيعٍ بلا قدْرِ
القروي
- بقدرِ لغاتِ المرءِ يكثرُ نفعهُ
…
فتلكَ له عند الملماتِ أعوانُ
- تهافتْ على حفظِ اللغاتِ مجاهداً
…
فكل لسانٍ في الحقيقةِ إِنسانُ
صفي الدين الحلي
- ما لي أرى التعليمَ أصبحَ عاجزاً
…
عن أن يصحُّ من النفوسِ مكسرا؟
- عُكِسَتْ نتائجُهُ فأصبحَ هديْهُ
…
غِباً وأضحى صَفْوَه متكَدرا
- يهدي معلمُهُ ومن ذا يهتدي
…
بعلمٍ في الناسِ قُبحَ مَخْبَرا
- ينهى ويأتي ما نهى أفتحتذي
…
بفعالِه أم بالمقالِ مزوَّرا
- وإِذا المعلمُ لم تكنْ أقوالُهُ
…
طبقَ الفِعالِ فقولُه لن يثمرا
محمد خليل الخطيب
- وليس عجيباً أن يحقر عالمٌ
…
لدى ضِدِّه أو أن يُوَقَّرَ جاهلُ
- فقد ربما للجَدِّ يكرمُ ناهقٌ
…
فيملى له المرعى ويُحرمُ صاهلُ
- وقد يلبسُ الديباجَ قردٌ ولعبةٌ
…
وتؤتى لأعناقِ الأسودِ السلاسلُ
- وما الدهرُ إِلا فرحةٌ ثم ترحةٌ
…
تناوبُها الأيامُ والكُلُّ زائلُ
علي بن مقرب
- ما الفضلُ إِلا لأهلِ العلمِ إِنهمُ
…
على الهُدى لمن استهدى أدلاءُ
- وقيمةُ المرءِ ما قد كان يحسِنُهُ
…
والجاهِلونَ لأهل العلمِ أعداءُ
- فقمْ بعلمٍ ولا تطلبْ به بدلاً
…
فالناسُ مَوْتى وأهلُ العلمِ أحياءُ
- العلمُ زينٌ فكن للعلمِ مكتسباً
…
وكن له طالباً ما عشتَ مقتبسا
- اركنْ إِليه وثِقْ واغنَ به
…
وكنْ حليماً رزينَ العقلِ مُحْتَرِسا
- لا تأثمنَّ فإِما كُنْتَ منهمِكاً
…
في العلمِ يوماً وإِما كنتَ منغمسا
- وكن فتىً ماسكاً محضَ التقى وَرِعا
…
للدينِ منغمساً للعلمِ مُفْترِسا
علي بن أبي طالب
- كن عالماً في الناسِ أو متعلماً
…
أو سامعاً فالعلمُ ثوبُ فخارِ
- من كلِّ فنٍ خذ ولا تجهلْ به
…
فالحُرُّ مطلعٌ على الأسرارِ
- وإِذا فهمتَ الفقهَ عشتَ مصدراً
…
في العالمينَ معظمِ المقدارِ
- وعليكَ بالإِعرابِ فافهمْ سِرَّه
…
فالسرُّ في التقديرِ والإِصغارِ
- قيمُ الورى ما يحسنون وزينهمْ
…
ملح الفنونِ ورقَةُ الأشعارِ
- فاعملْ بما علِّمتَ فالعلماءُ إِن
…
لم يعلموا شجرٌ بلا أتمارِ
- والعلمُ مهما صادفَ التقوى يكنْ
…
كالريحِ إِذا مَرَّتْ على الأزهارِ
- ياقارئَ القرآنِ إِن لم تتبعْ
…
ماجاءَ فيه فأين فضلُ القاري؟
- وسبيلُ من لم يعلموا أن يُحْسِنوا
…
ظناً بأهلِ العلمِ دونَ نِفارِ
- قد يشفعُ العلمُ الشريفُ لأهلِه
…
ويُحِلُّ مبغضَهُمْ بدارِ بوارِ
- هل يستوي العلماءُ والجهالُ في
…
فضلٍ أم الظلماءُ كالأنوارِ؟
عمر بن الوردي
- وكنْ للعلمِ ذا طلبٍ وبحثٍ
…
وناقشْ في الحلالِ وفي الحرامِ
- وبالعوراءِ لاتنطقْ ولكن
…
بما يُرْضي الإِله من الكلامِ
علي بن أبي طالب
- إِذا كنتَ ذا علمٍ وماراكَ جاهلٌ
…
فأعرضْ ففي تركِ الجوابِ جوابُ
- إِن لم تصبْ في القولِ فاسكتْ فإِنما
…
سكوتُكَ عن غيرِ الصوابِ صوابُ
محمد الهروي
- إِن العلمَ في البلادِ أعرُّ من
…
يعطي الجزيلَ ويبذلُ المجهودا
- يعطي الحِمى من نفسِه لا مالهِ
…
ويصوغُ جيلاً للبلادِ جديدا
- المحلُ يتركهُ المعلمُ مُخْصِباً
…
والعدمُ في يده يَحُل وجودا
عامر محمد بحيري
- يعد رفيعَ القومِ من كان عالماً
…
وإِن لم يكنْ في قومهِ بحسيبِ
- وإِن حَلَّ أرضاً عاشَ فيها بعلمِه
…
وما عالمٌ في بلدةٍ بغريبِ
شاعر
- إِذا لم يذاكرْ ذو العلومِ بعلمِه
…
ولم يستفدْ علماً نسي ما تَعَلَّما
- فكم جامعٍ للكتبِ في كلَ مذْهَبٍ
…
يزيدُ مع الأيامِ في جَمْعِه عَمَى
شاعر
- العلمُ ينهضُ بالخسيسِ إِلى العُلى
…
والجهلُ يقعدُ بالفتى المنسوبِ
- وإِذا الفتى نالَ العلومِ بفهمهِ
…
وأعينَ بالتشذيبِ والتهذيبِ
- جرتِ الأمورُ له فبرزَ سابقاً
…
في كلِّ محضرِ مشهدٍ ومغبيِ
دعبل الخزاعي
- قوةُ العلمِ أنه ملهمُ الحُسْ
…
نى (الحسنى) وحلال أعقدِ المعضلاتِ
- فهو في أقطعِ الظروفِ وصولٌ
…
وهو في أمنعِ الظروفِ مواتي
- كلُ وقتٍ يمجدُ العلمُ فيه
…
هو لا ريبَ، أسمحُ الأوقاتِ
خليل مطران
- ما في الحياةِ بغير العلمِ منفعةٌ
…
وهل بغيرِ ضياءٍ ينفعُ البصرُ؟
- والعلمُ أولهُ إِنفاذُ ناشئةٍ
…
من شرِّ أميةٍ في تركها الخطرُ
عبد الله آل نوري
- واعلمْ بأن العلمَ أرفعُ رتبةً
…
وأجلُّ مكتسبٍ وأنسى مَفْخَر
- وبضمَّرِ الأقلامِ يبلغُ أهلُها
…
ما ليس يُبلغُ بالجيادِ الضمَّرِ
- والعلمُ ليس بنافعٍ أربابَهُ
…
ما لم يفدْ عملاً وحسنَ تبصرِ
عبد الملك بن إِدريس الجزيري
- إِذا كنتَ لا تدري ولم تكُ سائلاً
…
عن العلمِ من يدري جَهِلْتَ ولم تدري
علي
- ولا تجعلَنْ سراً إِلى غيرِ كاتمٍ
…
فتقعدَ إِن أفشى عليكَ تجادُلهْ
- أرى المالَ أفياهَ الظلالِ فتارةً
…
يؤوبُ وأخرى يحبِلُ المالَ حابُلهْ
حارثة بن بدر الفداني
- أيها الناسُ إِن ذا العصرَ عصر ال
…
علمِ (العلم) والجدِّ في العُلى والجِهادِ
- إِن للعلمِ في الممالكِ سيراً
…
مثلَ سيرِ الضياءِ في الأبعادِ
- ما استفادَ الفتى وإِن ملكَ الأر
…
ضَ (الأرض) بأعلى من علمِه المستفادِ
- وكأين في الناسِ ذي خمولٍ
…
صارَ بالعلمِ كعبةَ القضادِ
معروف الرصافي
- كم غلامٍ خاملٍ في درسِهِ
…
صار بالعلمِ أستاذ العُصُر
- ومجدٍ فيه أمسى خامِلاً
…
ليس في من غابَ أوفي من حَضَرْ
أحمد شوقي
- فكروا في الأمورِ يكشفْ لكم بع
…
ضُ (بعض) الذي تَجْهلون بالتفكيرِ
المعري
- العلمُ أنفسُ علْقٍ أنْ تَذاخرُهُ
…
من يدرسِ العلمَ لم تدرُسْ مفاخرهُ
- فاجهدْ لتعلمَ ما أصبحْتَ تجهلٌهُ
…
فإولُ العلمِ إِقبالٌ وآخرهُ
أبو الفتح البستي
- فأي حسنٍ كحسنِ العلمِ في صِغَرٍ
…
وأي قبحٍ يضاهي الجهلَ في الكِبَرِ
حفني ناصف
- أفدِ العلمَ ولا تبخلْ به
…
وإِلى علمِكَ علماً فاستفدْ
- استفدْ ما استطعتَ من علمٍ وكن
…
عاملاً بالعلمِ والناسَ أفدْ
- من يفْهمْ يجزِه اللهُ به
…
وسيُغني الله عمن لم يُفدْ
- ليس من نافسَ فيه عاجزاً
…
إِنما العاجزُ من لا يجتهدْ
الكريزي
- جامعُ العلمِ تراهُ أبداً
…
غيرَ ذي حفظٍ ولكن ذا غلطْ
- وتراه حَسَنَ الخطِّ إِذا
…
كتبَ الخطَّ بصيراً بالنقطْ
- فإِذا فتشتَهُ عن علمهِ
…
قال: علمي يا خليلي في السَّفَطْ
- في كراريسَ جيادٍ أحكمتْ
…
وبخطٍ أيِّ خطٍ أي خَطْ
- فإِذا قلت له: هاتِ لنا
…
حَكَّ لحييهِ جميعاً وامتخطْ
محمد بن عبد الله المؤدب
- وليس بمنسوبٍ إِلى العلم والنهى
…
فتىً لا تُرى فيه خلائقُ أربعُ
- فواحدةٌ: تقوى الإِله التي بها
…
يُنال جسيمُ الخيرِ والفضلُ أجمعُ
- وثانيةٌ: صدقُ الحياءِ فإِنه
…
طباعٌ عليه ذو المروءةِ يطبعُ
- وثالةٌ: حلمٌ إِذا الجهلُ أطلعتْ
…
إِليه خبايا من فجورٍ تسرَّعُ
- ورابعةٌ: جودٌ بملكِ يمينهِ
…
إِذا نابه الحقُّ الذي ليسُ يدفعُ
شاعر
- علمي معي حيثما يممتُ ينفعني
…
قلبي وعاءٌ له لا بطنُ صندوقي
- إِن كنتُ في البيتِ كان العلمُ فيه معي
…
أو كنتُ في السوقِ كان العلمُ في السوقِ
- كلُّ العلومِ سوى القرآنِ مشغلةٌ
…
إِلا الحديثَ وعلمَ الفقهِ في الدينِ
- العلمِ ماكان فيه قالَ حَدَّثَنا
…
وما سوى ذاكَ وسواسُ الشياطينِ
الشافعي
- كلما أدبني الده
…
رُ (الدهر) أرانينقصَ عقلي
- وإِذا مازدتُ عِلْماً
…
زادني عِلْماً بجهلي
- إِذا ما كنتَ ذا فضلٍ وعلمٍ
…
بما اختلفَ الأوائلُ والأواخرْ
- فناظرْ من تناظرُ في سكونٍ
…
حَليماً لاتلحُّ ولا تكابرْ
- يفيدكَ ما استفادَ بلا امتنانٍ
…
من النكتِ اللطيفةِ والنوادرْ
- وإِياكَ اللجوجَ ومن يرائي
…
بأني قد غلبتُ ومن يفاخرْ
- فإِن الشرَّ في جنباتِ هذا
…
يميني بالتقاطعِ والتدابرْ
- حسبي بعلمي أن نفعْ
…
ما الذلُّ إِلا في الطمعْ
- من راقبَ اللهَ رجعْ
…
ما طارَ طيرٌ وارتفعْ
إِلا كما طارَ وقعْ
الشافعي
- عجبتُ إِلى العلمِ ماذا يريد؟
…
وما هو مقصدهُ المنتظرْ؟
- إِذا قتلَ الطبُّ جرثومةً
…
فأحيا النفوسَ بنورِ الفكرْ
- تقدمَ مخترعٌ للدمارِ
…
فأبدعَ في ساحِه وابتكرْ
عامر محمد بحيري
- نصحْتُ أخي وهو لا يعلمَ
…
وقلتُ له قولَ من يفهمُ
- تعلَّمْ إِذا كنتَ ذا ثروةٍ
…
فبالمالِ يحسنُ ما لا تعلمُ
- وفي العم زينٌ لذي درهمٍ
…
وشينٌ إِذا لم يكنْ درهَمُ
- وقد قيلَ: علمُ الفتى حاكمٌ
…
على المالِ، والمالُ لا يحكمُ
- ترى أعلمَ الناسِ في عصرِنا
…
يقومُ لذي المالِ أو يخدُمُ
- فقد أصبحَ العلمُ مستخدماً
…
على الرغم والمالُ يستخدمُ
البارع الجرجاني
- إِذا ما امرؤٌ لم يرشد العلم لم يجدْ
…
سبيل الهدى سهلاً وإِن كان محكما
- ولم أرَ فرعاً طالَ إِلا بأصلهِ
…
ولم أرَ بدءَ العلمِ إِلا تَعَلُّما
- ومن قارعَ الأيام أوفرَ لبَّهُ
…
ومن جاورَ الفدمَ العييَّ تفدَّما
علي بن الجهم
- عند العليمِ من الأهمِّ لبابهُ
…
ولدى الجهولِ من المهمِّ قشورُ
- شتان من بين الورى في أمرِه
…
أعمى ومن هو بالأمورِ بصيرُ
الكاظمي
- تعلَّمْ فليس المرءُ يولدُ عالماً
…
وليس أخو علمٍ كمن هو جاهلُ
- وإِن كبيرَ القوم لاعلمَ عندهُ
…
صغيرٌ إِذا التَّفتْ عليه المحافلُ
الأبرش
- إِن لم يكنْ علمٌ فإِنكَ واجدٌ
…
أمماً تساقُ كأنها أنعامُ
- بالعلمِ يدركُ أقصى المجدِ من أمَم
…
ولا رُقيَّ بغيرِ العلمِ للأممِ
- معاهدُ العلمِ من يسخو فيعمَرُها
…
يبني مدراجَ للمستقبلِ السَّنمِ
- وواضعٍ حجراً في أسِّ مدرسةٍ
…
أبقى على قومِهِ من شأئدِ الهَرَمِ
- لم يرهقِ الشرقَ إِلا عشيُهُ رَدَحاً
…
والجهلُ راعيهِ والأقوامُ كالنعَمِ
- والجمعُ كالفردِ إِن فاتتهُ معروفةٌ
…
طاحتْ به غاشياتُ الظلمِ والظلَمِ
- فعلِّموا علِّموا أو لا قرارَ لكم
…
ولا فرارَ من الآفاتِ والغُممِ
- ربو بنيكم فقد صِرْنا إِلى زمنٍ
…
طارتْ به الناسُ كالعُقْبان والرخمِ
خليل مطران
- ويح أهلِ التثقيفِ من بيئةٍ
…
للمالِ فيها لا غيرهِ التعظمُ
- خادمُ العلمِ عادمُ الحظِّ فيها
…
وعزيزٌ أن يشكرَ المخدومُ
- يغنمُ القومُ من جَنَى عقلهِ ما
…
أدركوا غانمين: وهو الغريمُ
- تفقهتَ في الدنيا فلم تلفِ ظائلاً
…
ولا خيرَفي كسبٍ أتاكَ من الفقهِ
المعري
- إِذا ما لم يكنْ لكَ حسنُ فَهمٍ
…
أسأتَ إِجابةً وأسأتَ سمعا
- ولستَ الدهرَ متسعا بفضلٍ
…
إِذا ما ضقتَ بالإِنصافِ ذَرعا
أبو العتاهية
- إِذا العلمُ والتهذيبُ لم يكبحا الهوى
…
ولا الجحفلُ الجرارُ لا يمنعُ الحِمى
- وكل بناءٍ لم يؤسسه ربُّهُ
…
على صخرةِ العلمِ الصحيح تهدما
الياس فرحات
- ومدارسٍ لا ينهضُ ال
…
أخلاقَ (الأخلاق) دارسةِ الرسومِ
- يمشي الفسادُ بنبتِها
…
مشيَ الشرارةِ بالهشيمِ
- فالسيفُ يهدمُ فجراً ما بنى سحراً
…
وكلُّ بنيانِ علمٍ غيرُ منهدمِ
أحمد شوقي
- أعلمهُ الرمايةَ كلَّ يومٍ
…
فلما اشتد ساعدهُ رماني
- وكم علمتُهُ نظمَ القوافي
…
فلما قالَ قافيةً هجاني
- فلا ظفرَتْ يميُنكَ حين ترمي
…
وشَّكْ منكَ حاملةُ البنانِ
معن بن أوس
- لا تحقرنْ عالماً وإِن خلقَتْ
…
أثوابُهُ في عيونِ رامقِهِ
- وانظرْ إِليه بعينِ ذي خطرٍ
…
مهذبِ الرأيِ في طرائقهِ
ابن دريد الأزدي
- الم تر أن العلمَ يذكرُ أهلهُ
…
بكل جميلٍ فيه والعظم ناخرُ
- سقى اللهُ أجداثاً أجنَّتْ معاشراً
…
لهم أبحرٌ من كل علمٍ زواخرُ
أبو الحسن المرغياني
- أما الأولى دأبوا وذنبوا حِسبةً
…
لإِنارةٍ وهدىً وكشفِ ظلالِ
- وشروا براحتهمْ هناءَ بلادهمْ
…
فهمُ لعمري خيرةُ الأبطالِ
- لهم الولايةُ والقلوبُ عروشهمْ
…
ولهم مكانتهمُ من الإِجلالِ
- قد ملأ العلمُ الغريزةَ فهي لم
…
تتركْ لغيرِ السيفِ من سلطانِ
- ردتْ إِليه الرأيَ في عمرانِ ما
…
يهوى، وفي التقويضِ من عمرانِ
- فتطيَّرتْ من حكمِها ألبابُنا
…
وتحيرتْ في حكمةِ الرحمنِ
- يا من لقيتَ اللهَ مافي علمهِ
…
من غايةٍ لتحولِ الإِنسانِ
- جزعُ المحابرِ والنابرِ أنها
…
قد بُدلتْ من عزها بهوانِ
- كانتْ أداةَ السلمِ دهراً والهدى
…
فغدت أداةَ السلبِ والعدوانِ
- هُرعَ الزمانُ بنا فما من مهلةٍ
…
للوراعِ الراضي ولا للواني
خليل مطران
- لكلِّ شيءٍ في العلومِ أصلُ
…
إِذا حفظْتَ الأصلَ فهو سهلُ
- وفرعُه فصلٌ وفيه فضلُ
…
لكن تقديمَ الفروعِ جهلُ
فقَدِّمِ الأصلَ تفزْ بالظفرِ
محمد الوحيدي
- كم من كثيرِ العلمِ والوفاءِ
…
قد صانَه العقلُ عن الرياءِ
- دنسَ أهلَ الزورِ والدهاءِ
…
ما فيه من حَزْمٍ ومن عناءِ
عند الكرامِ بقبيحِ المحضرِ
- اطلبْ من العلومِ علماً ينفعُكَ
…
بنفي الأذى والعيبَ ثم يرفعُكْ
- ثم يذكي العقلَ حيث يطلعكْ
…
على الخفايا ليطيبَ فيه مرتعُكْ
لا تغرقَنْ فالعلمُ مثلُ الأبحرِ
- وأحببِ السماعَ عندَ العُلَما
…
أكثرُ من حُبِّكَ أن تكلما
- يسخون من أسرارِهم فتَفْهما
…
ولا تطلْ بالعلمِ بين العلما
من الصحابِ تنفَ أو تنفرِ
محمد الوحيدي
- وأحسنِ الحجةَ والمناظرةْ
…
ولا تمارِ ودعِ المكابرةْ
- ولا تجادلْ رب نفسٍ كافرَةْ
…
إِلا إِذا كانتْ عدولٍ حاضرةْ
واحذرْ من الحدةِ والتنمرِ
- وإِن رأيتَ ناطقاً أو عاملاً
…
بما علمته وكنتَ فاضِلا
- عليه فاصمتْ كي تظنَّ جاهلاً
…
فسوف يبدو ما كتمتَ كاملا
فلا تشكَّ وتلبث تشكرِ
- وإِن تحدثتَ إِلى أقوْامِ
…
فانطقِْ بما يدرونَ من كلامِ
- واختَرْ مقالاً نسبة المقامِ
…
لا تدرسِ العلمَ على الأنغامِ
أو تبقرِ الحكمةَ بين البقرِ
محمد الوحيدي
- يأيها الرجلُ المعلمُ غيرَهُ
…
هلا لنفسِكَ كان ذا التعليمُ؟
- تصفُ الدواء لذي السقامِ وذي الضنى
…
كيما يصحَّ به وأنتَ سقيمُ
- ونراكَ تصلحُ بالرشادِ عقولَنا
…
أبداً وأنتَ من الرشادِ عديمُ
- لاتنهَ عن خلقٍ وتأتي مثلهُ
…
عارٌ عليكَ إِذا فعْلتَ عظيمُ
- وابدأ بنفسِكَ فانَهها عن غَيِّها
…
فإِذا انتهتْ منه فأنتَ حكيمُ
- فخناكَ يقبلُ ماوعظْتَ ويفتدى
…
بالعلم منكَ وينفعُ التعليمُ
أبو الأسود الدؤلي
- العلمُ زينٌ وتشريفٌ لصاحبه
…
فاطلبْ هُديتَ فنونَ العلمِ والأدبا
- كم سيد بطلٍ آباؤه نُجبٌ
…
كتنوا الرؤوسَ فأمسى بعدَ هم ذَنَبا
- ومقرفٍ خاملِ الآباءِ ذي أدبٍ
…
نالَ المعالي بالآدابِ والرتبا
- العلمُ كنزٌ وذخرٌ لا فناءَ له
…
نعمَ القرينُ إِذا ماصبُ صَحِبا
- قد يجمع المالَ شخصٌ ثم يُحرمهُ
…
عما قليلٍ فيلقى الذلَّ والربا
- وجامعُ العلمِ مغبوطٌ به أبداً
…
ولا يحاذرُ منه الفوْتَ والسلَبا
- يا جامعَ العلمِ نعمَ الذخرُ تجمعُهُ
…
لا تعدلَنَّ به دُراً ولا ذَهَبا
أبو الأسود الدؤلي
- الدرسُ رأسُ العلمِ فاحرصْ عليه
…
فكُلُّ ذي علمٍ فقيرٌ إِليهْ
- من ضيَّعَ الدرسَ يرى هاذياً
…
عندَ اعتبارِ الناسِ مافي يديهْ
- فعزةُ العالمِ من حفظهِ
…
كعزةِ المكنفقِ في ما عليهْ
أبو عثمان بن لئون التجيبي
- لاتذَّخرْ غيرَ العلو
…
م (العلوم) فإِنها نعمَ الذخائرْ
- فالمرءُ لو ربحَ البقا
…
ءَ (البقاء) مع الجهالةِ كان خاسرْ
- أقدمُ أستاذي على نفسِ والدي
…
وإِن التي من والدي الفضلُ والشرفْ
- فذاكَ مربى الروحِ والروحُ جوهرٌ
…
وهذا مربى الجسمِ والجسمُ من صدفْ
شاعر
- من يعدمِ العلمِ يظلمْ عقلهُ أبداً
…
تراهُ أشبه ماتلقاهُ بالنعمِ
- كم من نفوسٍ غدتْ للهِ مخلصةً
…
بالعلمِ في صفحةِ القرطاسِ والقلمِ
- والعقلُ شمسٌ ونورُ العلم منبثقٌ
…
منها ومنها ثمارُ الفضلِ فافتَهمِ
شاعر
- أخو العلمِ حيٌ خالدٌ بعد موتهِ
…
وأوصالُهُ تحتَ الترابِ رميمُ
- وذو الجهلِ ميتٌ وهو ماشٍ على الثرى
…
يظنُّ من الأحياءِ وهو عديمُ
أبو محمد البطليوسي
- يا ساعياً وطلابُ المالِ همتُهُ
…
إِني أراكَ ضعيفَ العقلِ والدينِ
- عليكَ بالعلمِ لا تطلبْ به بدلاً
…
واعلمْ بأنكَ فيه غيرُ مغبونِ
- العلمُ يجدي ويبقى للفتى أبداً
…
والمالُ يفني وإِن أجدى إِلى حينِ
- هذاك عزٌ وذا ذلٌ لصاحبهِ
…
مازالَ بالعبدِ بين العِزِّ والهوانِ
الماهباذي
- عليكَ بالحفظ دونَ الجميعِ في الكتبِ
…
فإِن للكتبِ آفاتٍ تفرقُها
- الماءُ يغرقُها والنارُ تحرقَها
…
والفارُ يخرقُها واللصُّ يسرقُها
ابن دوستْ
- زاحمْ أولى العلمِ حتى
…
تعدَّ منهم حقيقةْ
- ولا يردكَ عجزٌ
…
عن أخذِ أعلى طريقهْ
- فإِن من جدَّ يُعْطَى
…
فيما يُحِبُّ لحوقهْ
أبو عثمان بن لئون التجيبي
- تفننْ وخذْ من كُلُّ علمٍ فإِنما
…
يفوقُ امرؤ في كل فن له علمُ
- فأنت عدوٌ للذي أنت جاهلٌ
…
به ولعلمٍ أنتَ تتقنه سلمُ
يحيى بن خالد
- تَنْتَفي بالعلمِ عن كُلِّ
…
الرؤوسِ الشبهاتُ
- إِنه نورٌ وبالنو
…
رِ (بالنور) تزالُ الظلماتُ
- إِذا ما أقامَ العلمُ رايةَ أمةٍ
…
فليس لها حتى القيامةِ ناكسُ
- تنامُ بأمنٍ أمةٌ ملءَ جفنِها
…
لها العلمُ إِن لم يسهرِ السيفُ حارسُ
- حُضُّ على العلمِ حُضُّوا
…
يا قومُ فالعلمَ فرضُ
- وهل يَتمُّ لشعبٍ
…
قد أغفلَ العلمَ نهضُ؟
جميل صدقي الزهاوي
- اصبرْ على مُرِّ الجفا من معلمٍ
…
فإِن رسوبَ العلمِ في نَفَراتهِ
- ومن لم يذقْ مُرَّ التعلم ساعةً
…
تجرَّعَ ذلَّ الجهلِ طولَ حياتهِ
- ومن فاتَه التعليمُ وقتَ شبابهِ
…
فكبرْ عليه أربعاً لو فاتهِ
- وذاتُ الفتى والله بالعلم والتقى
…
إِذا لم يكونا له لا اعتبارَ لذاتهِ
الشافعي
- يانفسُ خوضي بحارَ العلمِ أو غُوصي
…
فالناسُ ما بينَ مَعْمومٍ ومخصوصِ
- لا شيءَ في هذهِ الدنيا نحيطُ به
…
إِلا إِحاطةَ منقوصٍ بمنقوصِ
المهدي
- لا تحسبنَّ العلمَ ينفعُ وحدَه
…
ما لم يتوَّج ربُّه بخلاقِ
- والعلمُ إِن لم تكتنفهُ شمائلٌ
…
تُعْليهِ كان مطيةَ الإِخفاقِ
- كم عالمٍ مدَّ العلومَ حبائلاً
…
لوقيعةٍ وقطيعةِ وفراقِ
- وفقيهِ قومٍ ظل يرصدُ فقهُ
…
لمكيدةٍ أو مُسْتَحِلِّ طلاقِ
- وطبيبِ قومٍ قد أحلَّ لطبهِ
…
ما لا تحلُّ شريعةُ الخلاقِ
- وأديبِ قومٍ تستحقُّ يمينهُ
…
قطعَ الأناملِ أو لظى الإِحراقِ
حافظ إِبراهيم
- كنتُ في ركنٍ من الأر
…
ضِ (الأرض) على مقدارِ فهمِ
- مفرداً فيه مُخَلَّى
…
فارغاً من كُلِّ خصمِ
ابن جرج أحمد بن عتيق
- فدعوا بي ثم قالوا
…
عَلَمٌ في كلِّ عِلْمِ
- عرضوني للبلايا
…
أَتَلَقَّى كلَّ سهمِ
يا لقومي أتعبُوا في
…
قصدِهِمْ رُوْحي وجِسْمي
أبو جعفر
- ومن البلوى التي لي
…
سَ (ليس) لها في الناسِ كنهُ
- أن من يعرف شيئاً
…
يدعي أكثر منه
شاعر
- العلمُ مغروسُ كل فخرٍ فافتخرْ
…
واحذرْ يفوتكَ فخرُ ذاكَ المغرسِ
- واعلمْ بأن العلمَ ليس ينالُهُ
…
من همُّه في مطعمٍ أو ملبسِ
- فاجعلْ لنفسِكَ منه حظاً وافراً
…
واهجرْ له ظيب الرقاد وعبسِ
- فلعل يوماً إِن حضرتَ بمجلسٍ
…
كنت الرئيسَ وفخرَ ذاكَ المجلسِ
الشافعي
- العلمُ يُحيي قلوبَ المتينَ كما
…
تحيا البلادُ إِذا ما مَسها المطرُ
- والعلمُ يجلو العمى عن قلبِ صاحبهِ
…
كما يجِّلي سوادَ الظلمةِ القمرُ
شاعر
- إِذا كان علمُ الناسِ ليس بنافعٍ
…
ولا دافعٍ، فالخسرُ للعلماءِ
- قضى اللهُ فينا بالذي هوَ كائنٌ
…
فتمَّ وضاعتْ حكمةُ الحكماءِ
المعري
- ربَّ علمٍ أضاعَ جوهرَه الفقرُ
…
وجهلٍ غَطىَّ عليه الثراءُ
حسان بن ثابت
- العلمُ يأتي كلَّ ذي
…
خفضٍ ويأبى كل آبي
- كالماءِ ينزلُ في الوها
…
دِ، (الوهاد) وليس يضعدُ في الروابي
أبو عامر النسوي
- إِن سرَّكَ العلمُ وأشباهُهُ
…
وشاهدٌ ينبيْكَ عن غائبِ
- فاعتبرِ الأرضَ بأسمائِها
…
واعتبرِ الصاحبَ بالصاحبِ
ذراع الحنفي
- ما ماتَ منا امرؤٌ أبقى لنا أدباً
…
نكونُ منه إِذا ما ماتَ نكتسبُ
ابن يسير
- ليس إِلى ما نريدُ ما لم
…
تلتقِ أسبابُهُ مساغُ
- والعلمَ من شرطِه ثلاثٌ
…
المالُ والحِرصُ والفراغُ
غياث الدهستاني
- من تخِذَ العلمَ خَديناً عضَّدهْ
…
وحاطَه في دينهِ وأيَّدهْ
- فأنسْ به تُكفَ شرورَ الحسدَهْ
…
وبنْ من الناسِ وكن علىِ حدَهْ
- ودَعْ دناهُمُ المستعبدَه
…
حاجزةً عن الرشادِ معبدَه
- دونَكَ فعلَ الخيرِ فاسلكْ مقصدَه
…
من عَرَف اللهَ يقيناً عبدَهْ
علي بن عرام
- قلْ لذوي العلمِ وأهلِ النهى
…
ويحكُمْ لا تبذلوا دفترا
- فإِن تُعيروه لذي فِطْنةٍ
…
لا بدَّ أن يحبسَه أشهرا
تقية الصوريه
- إِذا كنتَ ذا علمٍ ولم تكُ عاقلاً
…
فأنتَ كذي رجلٍ وليس له نعلُ
- ألا إِنما الإِنسانُ غمدٌ لعقلِه
…
ولا خيرَ في غمدٍ إِذا لم يكنْ نصلُ
علي بن أبي طالب
- وأخلقُ عالمٍ بالمجدِ حَبرٌ
…
أتمَّ العلمَ بالخُلُقِ الجميلِ
خليل مطران
- إِذا أثرتَ من أدبٍ وعلمٍ
…
فلا تجزعْ ولو تربتْ يداكا
- فمعنى الفقرِ فقرُ النفسِ، فاعلَمْ
…
وإِن ألفيتَ في اللفظِ اشتراكا
هبة الله بن عرام
- إِن المعلمَ والطبيبَ كلاهُما
…
لا ينصحانِ إِذا هما لم يُكَرما
- فاصبرْ لدائكَ إِن أهنتَ طبيبَهُ
…
واصبرْ لجهلكَ إِن جفوتَ مُعَلِّما
شاعر
- لأرى العلمَ كالمرآةِ يصدأُ وجهُهُ
…
وليس سوى حُسْنِ الخلائقِ من جالِ
- أخو العلمِ لا يغلو على سوء خلقِهِ
…
وذو الجَهْلِ إِن أخلاقُهُ حَسنتْ غالِ
- ولو وازنَ العلمُ الجبالَ ولم يكنْ
…
له حسنُ خلقٍ لم يزنْ وزنَ مثقالِ
- وإِن المساوي وهي في خلقِ عالمٍ
…
لأقبحُ منها وهي في خُلقِ جُهَّالِ
معروف الرصافي
- فربَّ صغيرِ قومٍ علَّموه
…
سما وحما المسومةَ العرايا
- وكان لقومِه نفعاً وفَخْراً
…
ولو تركوه كان أذىً وعابا
- فعلِّمْ ما استطعْتَ لعل جيلاً
…
سيأتي يحدثُ العجبَ العُجابا
- ولا ترهقْ شبابَ الحيِّ يأسا
…
فإِن اليأسَ يخترمُ الشبابا
أحمد شوقي
- طالبُ العلمِ أجدرُ الناسِ بالحسنى
…
إِذا ما ابتغى الصلاحَ الأنامُ
- من يعاونْهُ بالحطام يحقِّقْ
…
في غدٍ قدرَ ما أفادَ الحطامُ
- من يقلدْهُ يومَ عُسرٍ
…
فعلى قومِهِ له الإِنعامُ
- همْ أماني كلِّ شعبٍ، ومنهمُ
…
تستَمدُّ الهداةُ والأعلامُ
- هكذا تستغلُّ إِحسانَها الأقوا
…
مُ (الأقوام) فيهم فَتَسعَدَ الأقوامُ
- لم تقمْ أمةٌ بسوقةِ جهلٍ
…
إِنما الأمةُ الرجالُ العظامُ
خليل مطران
- إِذا لم يكنْ علمٌ يُزانُ به الفتى
…
فمالُ الفتى جهلٌ عظيمٌ يشينُهُ
- لعمرُك إِن داعيةُ الهوى
…
إِذا هو لم يُصحبْ بعلمٍ يصونُهُ
مصطفى الغلاييني
- تعَّلمينْ أن الدواة والقلم
…
تبقى ويُفني حادثُ الدهر الغنمْ
ابن يسير
- يا أيها الدارسُ علماً ألا
…
تلتمس العونَ على درسِهِ
- لن بتلغَ الفرعَ الذي رُمْتَهُ
…
إِلا ببحثٍ منك عن أسِّه
صالح عبد القدوس
- قمْ للمعلمِ وفِّهِ التبجيلا
…
كاد المعلمُ أن يكونَ رسولا
- أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
…
يبني وينشيءُ أنفساً وعقولا
- سبحانَكَ اللهمَّ خيرَ معلمٍ
…
عَّلمتَ بالقلمِ القرونَ الأولى
- أخرجتَ هذا العقلَ من ظلماتِهِ
…
وهديتَهُ النورَ المبينَ سبيلا
- وطبْعَتهُ بيد المعلمِ تارةً
…
صدئَ الحديدِ وتارةً مصقولا
- وإِذا المعلمُ لم يكن عدلاً مشى
…
روحُ العدالةِ في الشبابِ ضئيلا
- وإِذا المعلمُ ساءَ لحظَ بصيرةٍ
…
جاءتْ على يدهِ البصائرُ حُولا
- وإِذا أتى الإِرشادُ من سببِ الهوى
…
ومن الغُرورِ فسِّمه التضليلا
أحمد شوقي
- شوقي يقولُ وما درى بمصيبتي
…
(قُمْ للمعلمِ وفِّه التبجيلا)
- اقعدْ فديتُكَ هل يكونُ مبجلاً؟
…
من كان للنشئِ الصغارِ خلليلا
- ويكادُ يقلقني الأميرُ بقوله:
…
(كادَ المعلمُ أن يكونَ رسولا)
- لو جربَ التعليمَ شوقي ساعةً
…
لقضى الحياةَ شقاوةً وخُمولا
- حسبُ المعلمِ غُمَّةّ وكآبةً
…
مرأى الدفاترِ بكرةً وأصيلا
- مائةٌ على مائةٍ إِذا هي صُلِّحَتْْ
…
وجدَ العمى نحو العيونِ سبيلا
- لا تعجَبوا إِن صحتُ يوماً صيحةً
…
ووقعتُ مابين البنوكِ قتيلا
- يا من يريدُ الانتحارَ وجدْتَهُ
…
إِن المعلمَ لا يعيشُ طويلا
إِبراهيم طوقان
- لا تحسبنَّ العلمَ يدرك بعضُهُ
…
إِلا بصرفِ عنايةٍ ولزومِ
- وبغيرِ فهمٍ في نوادي القومِ لا
…
تنطبق بمنثورٍ ولا منظومِ
- لا ترضَ إِلا بالإِصابةِ أو فقفْ
…
عندَ الحدودِ بحدِّكَ الملثلومِ
أحمد الكيواني
- العلمُ فاعلمْ أفضلُ الفوائدْ
…
من طارفٍ مستحدثٍ وتالدْ
- أقبحْ بذي الشيبِ يكون جاهلاً
…
إِذا أتاهُ مستفيدٌ سائلا
- إِن كبيرَ القومِ ذا الجهالةْ
…
أصغرُهمْ في العلمِ لامحالةْ
- والعلمُ مفتاحُ القلوبِ القاسيةْ
…
وإِن من آفاتهِ تناسيَهْ
الشيخ عبد الله السابوري
- قلْ للمعلمِ، والمقال مرَّددُ
…
من عهدِ شوقي آيةً في قافيةْ
- أنتَ الرسولُ، على هُداكَ شبابُنا
…
يخطو، فسددْها خطىً متراميةْ
- مادمتَ تنسلُ من حشاشةِ جيلنا
…
جبلاً، فلسنا أمةً متلاشيهْ
- تلكَ البقيةُ من خيوطِ رجائنا
…
رَعْياً لها، ليستْ خيوطاً واهيهْ
- حبلُ العروبة فتيةٌ أكبادُهم
…
كويت بلوعتنا فشبَّت كاويهْ
- قلْ للمربى أن يربي حلمهُ
…
فيوجه الساعي ويهْدي الساعيةْ
- إِن لملْمَتها وجَدَلْتَ من أشطانِها
…
حَبْلاً نشيدُّ به شراعَ الصاريةْ
- فازَ من ثقةِ الصغارِ بحصةٍ
…
وأنتْ له ثقةُ الكبارِ الغاليةْ
- بين المناهجِ والحوائجِ شقةٌ
…
قلَّ الشرابُ وزادَ حجمُ الآنيةْ
- حَبْلُ العروبةِ يا معلمُ رابطٌ
…
مرنٌ تلاعبُه كخيطِ معاويةْ
- غمِّسهُ في ماءِ الشبابِ إِذا ارتخى
…
وإِذا توتَّرَ لاتشدَّ مثانيهْ
- إِن أنتَ طوَّقت الصفوفَ بطوفهِ
…
وحزمْتَ أشتاتَ الجهودِ الضافيةْ
- وعقدتَ للأعناقِ منه حبالةً
…
تُخشى وسوطاً للظهور النابية
- لقطعتَ أوصالَ القطيعةِ وارتمتْ
…
بغدادُ في صدرِ الكنانةِ حانيهْ
جورج صيدح
- إِن المعلمَ لا يزالُ مضَّعفاً
…
ولو ابتنى فوقَ السماءِ سماءَ
- من عَّلمَ الصبيانَ أضْنَوا عقلَه
…
مما يلاقي بكرةً وعشاءَ
بكر بن محمد المازني
- خذِ العلمَ عن راويةِ واجتلبِ الهدى
…
وإِن كان راويهِ أخاعملٍ زاري
- فإِن راواةَ العلمِ كالنخلِ يانعاً
…
كلِ التمرَ منه واتركِ العودَ للنارِ
علي بن فضال المجاشي
- شئمَ الأديبُ من المقامِ بواسطٍ
…
إِن الأديبَ بواسطٍ مهجورُ
- يا بلدةً فيها الغنيُّ مكرَّمٌ
…
والعلمُ فيها ميتٌ مقبورُ
علي بن كردان
- يطيبُ العيشُ أن تلقى حليماً
…
غذاهُ العلمُ والرأيُ المصيبُ
- ليكشفَ عنكَ حليةَ كلِّ ريبٍ
…
وفضلُ العلمِ يعرفُه الأريبُ
الجاحظ
- إِن المعلمَ لا يزالُ معلماً
…
لو كان علمَ آدمَ الأسماءَ
- من علمَ الصبيانَ صَّبوا عقلَه
…
حتى بني الخلفاءِ والخلفاءَ
محمد بن حبيب
- لا خيرَ في المرءِ إِذا ما غدا
…
لا طالبَ العلمِ ولا عالما
أبو الفضل الرياشي
- إِذا أنتَ لم يشهركَ علمكَ لم تجدْ
…
لعلمِكَ مخلوقاً من الناسِ يقبلهْ
- وإِن صانَكَ الععلمُ الذي قد حملتَه
…
أتاكَ له من يجتنيهِ ويحملهْ
شاعر
- لا ترى عالماً يحلُّ بقومٍ
…
فيحلوُ غيرَ دارِ الهوانِ
- قلما توجدُ السلامةُ والصحةُ
…
مجموعتين في إِنسانِ
مسيح بن حاتم
- موتُ العلومِ بموتِ العارفين بها
…
وموتهمْ لخرابِ الدارِ عنوانُ
- وليس موتُ امرئٍ شاعَتْ فضائلهُ
…
كموتِ من لا له فضلٌ وعرفانُ
- والموتُ حقٌ ولكن ليس كل فتىً
…
يبكي عليه إِذا يعروهُ فقدانُ
- في كلِّ يومٍ ترى أهلَ الفضائل في
…
نقصانِ عدٍ وللجُهالِ رجحانُ
عبد الله الشبراوي
- وبالٌ على الطاووسِ ألوانُ ريشِه
…
وعلمُ الفتى حقاً عليهِ وبالُ
- وللدهرِ تفريقُ الأجمةِ عادةٌ
…
وللجهلِ داءٌ في الطباعِ عضالُ
- لقد سادَ بالمالِ المصونِ معاشرٌ
…
وأخلاقهمْ للمُخْزِياتِ عيالُ
- وبينهم ذل المطامعِ عزةٌ
…
وعندهم كسبُ الحرامِ حلالُ
علي البهيقي
- هجمَ البردُ ولا أملكُ
…
إِلا رواية العربيةْ
- وقميصاً لو هبتِ الريحُلم يب
…
قَ (يبق) على عاتقي منه بقيَّةْ
علي الطوسي
- العلمُ للرحمنِ جل جلاله
…
وسِواهُ في جلالته يتغمغمُ
- ما للترابِ وللعلومِ وإِنما
…
يسعى ليعلمَ أنه لا يعلم
محمود الزرمخشي
- شكوتُ إِلى وكيعٍ سوءَ حِفظي
…
فأرشدني إِلى تَرْكِ المعاصي
- وأخبرني بأن العلمَ نورٌ
…
ونورُ اللهِ لا يُهدى لعاصي
الشافعي
- تعلمْ فليس المرءُ يولدُ عالماً
…
وليس أخو علمٍ كمن هوَ جاهلُ
- وإِن كبيرَ القومِ لا علمَ عندَه
…
صغيرٌ إِذا التفَّتْ عليه الجحافلُ
- وإِن صغيرَ القومِ إِن كانَ عالماً
…
كبيرٌ إِذا ردتُ إِليه المحافلُ
الشافعي
- ممن فاته العلم وأخطاه الغنى
…
فذاك والكلب على حالٍ سواءُ
صريع الدلاء
- وإِن بخل العليمُ عليك يوماً
…
فذُلَّ له وديدنكَ السكوتُ
يموت بن المزرع
- العلم للرجلِ اللبيب زيادةٌ
…
ونقيصةٌ للأحمقِ الطياشِ
- مثل النهار يزيدُ أبصار الورى
…
نوراً ويُعمي مقلة الخفاشِ
هبة الله البغدادي
- إِذا عرفَ الإِنسان أخبارَ من مضى
…
توهمته قدعاشَ في أول الدهرِ
- وتحسبهُ قد عاشَ آخرَ دهرهِ
…
إِلى الحشرِ إِن أبقى الجميلَ من الذكرِ
- فقد عاشَ كل الدهرِ من كان عالماً
…
كريماً حليماً فاغتنمْ أطولَ العمرِ
الأرجاني
- شَرُّ المواهبِ ما تجودُ به
…
من غير محمدةٍ ولا أجرِ
صالح عبد القدوس
- العالمُ العاقلُ ابنُ نفسهِ
…
أغناهُ جنسُ علمهِ عن جنسهِ
- كن ابن من شِئْتَ وكن مؤدباً
…
فإِنما المرءُ بفضلِ كيسِهِ
- وليس من تكرمُهُ لغيرِهِ
…
مثل الذي تكرمُهُ لنفسِهِ
ابن دريد الأزدي
- أخي لن تنالَ العلمَ إِلا بستةٍ
…
سأنبيكَ عن تفصيلِها بيانِ
- ذكاءٌ وحرصٌ واجتهادٌ وبلغةٌ
…
وصحبةُ أستاذٍ وطولُ زمانِ
- سأكتمُ علمي عن ذوي الجَهْلِ طاقتي
…
ولا أنشر الدَّر النفيسَ على الغنمْ
- فإِن يَّر اللهُ الكريمُ بفضلهِ
…
وصادفتُ أهلاً للعلومِ وللحكمْ
- ثبت مفيداً واستفدتُ ودادَهمْ
…
وإِلا فمخزونٌ لدي ومكتتمْ
- فمن منحَ الجهالَ عِلماً أضاعهُ
…
ومن منعَ المستوجبينَ فقد ظَلَمْ
- رأيتُ العلمَ صاحبَه كريماً
…
ولو ولدَتْه آباءٌ لئامُ
- وليس يزالُ يرفعُهُ إِلى أن
…
تعظمَ أمرهُ القومُ الكرامُ
- ويتبعونه في كلِّ حالٍ
…
كراعي الضأنِ تتبعهُ السوامُ
- فلولا العلمُ ما سعدتْ رجالٌ
…
ولا عُرفَ الحلالُ ولا الحرامُ
الشافعي