الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
12- العفو والصفح
- لما عفوتُ ولم أحقدْ على أحدٍ
…
أرحتُ نفسي من هَمِّ العداواتِ
- إِني أُحَيِّ عدوي عند رؤيتِه
…
لأدفعَ الشر عني بالتحياتِ
- وأظهرُ البشر للإنسان أبغضُهُ
…
كأنما قد حَشى قلبي محباتِ
- الناسُ داءٌ ودواءُ الناس قُرْبُهمْ
…
وفي اعتزالهمُ قطعُ الموداتِ
الشافعي
- إِذا عثرَ القومُ فاغفرْ لهم
…
فأقدامُ كل فريق عُثرْ
المعري
- خليليَّ إِن لم يغتفرْ كُلُّ واحدٍ
…
عثارَ أخيه منكما فترافضا
- وما يلبثُ الحيانِ إِن لم يجوِّزوا
…
كثيراً من المكروه أن يتباغضا
- خليلي بابُ الفَضْل أن تتواهبا
…
كما أن بابَ النصِ أن تتعارضا
أبو العتاهية
- كم أغفلتْ أيدي الحنانِ ضحيةً
…
حجبَ الإِباءُ شقاءَها بشموخِهِ
- سلبَ الذي مدَّ اليدين رغيفَ من
…
وارى يديه رجوعهُ في كوخهِ
القروي
- من محاسن العفو أن المأمون ظفر برجل كان يطلبه فلما دخل عليه أمر بضرب عنقه فقال الجل دعني يا أمير المؤمنين أنشدك أبياتاً فقال:
- زَعَموا بأن البازَ علقَ مرةً
…
عصفورَ برً ساقَه المقدورَ
- فتكلمَ العصفورُ تحتَ جناحِه
…
والبازُ منقضٌ عليه يطيرُ
- ما بي لما يغني لمثلِكَ شبعةً
…
ولئن أكلتُ فإِنني لحقيرُ
- فتبسم البازُ المُدِلُّ بنفسِه
…
كَرَماً وأطلق ذلك العصفورُ
فأطلقه المأمون وخلع عليه ووصله
المأمون
- خُذِ العفوَ وأمرْ بعرفٍ كما
…
أمرتَ وأعرضْ عن الجاهلينْ
- ولن في الكلامِ لكل الأنامِ
…
فمستحسنٌ من ذوي الجاهِ لينْ
أبو الفتح البستي
- إِذا استطعتَ كن إِما مسيحاً مسامِحاً
…
عداكَ وإِما فارسَ الحربِ عنترا
- فما اللؤمُ إِلا إِن حقدت فلم تكن
…
كريماً فتعفو أو شُجاعاً فتثأرا
القروي
- والصفحُ لا يحسنُ عن محسنٍ
…
وإِنما يَحْسُنُ عن جاني
ابن نباتة الخطيب
- إِذا تساهلَ شعبٌ
…
مشى إِليه الشتاتُ
- للناسِ في العفوِ موتٌ
…
وفي القصاصِ حياةُ
جميل صدقي الزهاوي
- عفافُكَ عيٌ إِنما عِفَّةُ الفتى
…
إِذا عفَّ عن لذاتِهِ وهو قادرُ
أبو فراس
- خذِ العفوَ وائبَ الضيمَ واجتنبِ الأذى
…
واغضِ تَسُدْ وارفقْ تنلْ واسخُ تحمدِ
ابن رشيق
- ألا إِن خيرَ العَفْوِ عفوٌ معجلٌ
…
وشَرُّ العقابِ ما يجاز به القدْرُ
شاعر
- من عفَّ على الصديقِ لقاؤُه
…
وأخو الحوائجِ وجهُه مملولُ
- وأخوكَ من وفرتَ مافي كيسِه
…
فإِذا عبثتَ به فأنتَ ثقيلُ
ثعلب
- وإِن أَوْلىَ الورى بالعفوِ أقدرُهم
…
على العقوبةِ إِن يظفرْ بذي زَللِ
- والحلمُ طبعٌ فلا كسبٌ يجودُ به
…
لقوله "خُلِقَ الإِنسانُ من عَجَلِ"
ابن المقري
- ومن عصاكَ فعاقبهُ معاقبةً
…
تنهى الظلوم ولا تقعدْ على ضمدِ
النابغو الذبياني
- إِذا عفْوتَ عن الإِنسانِ سيئةً
…
فلا تروِّعهُ تأنيباً وتَقْريعا
المعري
- يستوجبُ العفوَ الفتى إِذا اعترفْ
…
وتابَ مما قد جَنَاه واقترفْ
- لقوله "قلْ للذين كفروا
…
إِن ينتهوا يُغفرْ لهم ماقد سَلفْ"
عبد المحسن الصبوري
- إِذا كنْتَ لا أعفو عن الذنبِ من أخٍ
…
وقلت أكافيه فأينَ التفاضلُ
- ولكنني أغضي جفوني على القَذَى
…
وأصفحُ عما رابني وأجاملُ
- متى أقطعُ الإِخوانَ في كُلِّ عثرةٍ
…
بقيتُ وحيداً ليس لي من أواصلُ
- ولكن أداريهِ، فإِن صحَّ سرَّني
…
وإِن هو أعيا كان عنه التجاهُلُ
أبو علي الأستجي
- ما أحسنَ العفوَ عفوٌ بعد مقدرةٍ
…
عن أقبحِ الذنبِ كفرٍ بعد إِمانِ
الموصلي
- سألزمُ نفسي الصفحَ عن كل مذنبٍ
…
وإِن كثرَتْ منه إِليَّ الجرائمُ
- فما الناسُ إِلا واحدٌ من ثلاثةٍ
…
شريفٌ ومشروفٌ ومثلٌ مقاومُ
- فأما الذي فوقي: فأعرفُ فضله
…
وأتبعُ فيه الحقَّ والحقُّ لازمُ
- وأما الذي دوني: فإِن قال صُنْتُ عن
…
إِجابته عِرضي وإِن لامَ لائمُ
- وأما الذي مثلي: فإِن زلَّ أو هَفا
…
تفضَّلْتُ إِن الحلمَ للفضلِ حاكمُ
منصور بن محد الكريزي