المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌12- العفو والصفح - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٧

[أحمد قبش]

الفصل: ‌12- العفو والصفح

-‌

‌12- العفو والصفح

ص: 121

- لما عفوتُ ولم أحقدْ على أحدٍ

أرحتُ نفسي من هَمِّ العداواتِ

- إِني أُحَيِّ عدوي عند رؤيتِه

لأدفعَ الشر عني بالتحياتِ

- وأظهرُ البشر للإنسان أبغضُهُ

كأنما قد حَشى قلبي محباتِ

- الناسُ داءٌ ودواءُ الناس قُرْبُهمْ

وفي اعتزالهمُ قطعُ الموداتِ

الشافعي

ص: 122

- إِذا عثرَ القومُ فاغفرْ لهم

فأقدامُ كل فريق عُثرْ

المعري

ص: 123

- خليليَّ إِن لم يغتفرْ كُلُّ واحدٍ

عثارَ أخيه منكما فترافضا

- وما يلبثُ الحيانِ إِن لم يجوِّزوا

كثيراً من المكروه أن يتباغضا

- خليلي بابُ الفَضْل أن تتواهبا

كما أن بابَ النصِ أن تتعارضا

أبو العتاهية

ص: 124

- كم أغفلتْ أيدي الحنانِ ضحيةً

حجبَ الإِباءُ شقاءَها بشموخِهِ

- سلبَ الذي مدَّ اليدين رغيفَ من

وارى يديه رجوعهُ في كوخهِ

القروي

ص: 125

- من محاسن العفو أن المأمون ظفر برجل كان يطلبه فلما دخل عليه أمر بضرب عنقه فقال الجل دعني يا أمير المؤمنين أنشدك أبياتاً فقال:

- زَعَموا بأن البازَ علقَ مرةً

عصفورَ برً ساقَه المقدورَ

- فتكلمَ العصفورُ تحتَ جناحِه

والبازُ منقضٌ عليه يطيرُ

- ما بي لما يغني لمثلِكَ شبعةً

ولئن أكلتُ فإِنني لحقيرُ

- فتبسم البازُ المُدِلُّ بنفسِه

كَرَماً وأطلق ذلك العصفورُ

فأطلقه المأمون وخلع عليه ووصله

المأمون

ص: 126

- خُذِ العفوَ وأمرْ بعرفٍ كما

أمرتَ وأعرضْ عن الجاهلينْ

- ولن في الكلامِ لكل الأنامِ

فمستحسنٌ من ذوي الجاهِ لينْ

أبو الفتح البستي

ص: 127

- إِذا استطعتَ كن إِما مسيحاً مسامِحاً

عداكَ وإِما فارسَ الحربِ عنترا

- فما اللؤمُ إِلا إِن حقدت فلم تكن

كريماً فتعفو أو شُجاعاً فتثأرا

القروي

ص: 128

- والصفحُ لا يحسنُ عن محسنٍ

وإِنما يَحْسُنُ عن جاني

ابن نباتة الخطيب

ص: 129

- إِذا تساهلَ شعبٌ

مشى إِليه الشتاتُ

- للناسِ في العفوِ موتٌ

وفي القصاصِ حياةُ

جميل صدقي الزهاوي

ص: 130

- عفافُكَ عيٌ إِنما عِفَّةُ الفتى

إِذا عفَّ عن لذاتِهِ وهو قادرُ

أبو فراس

ص: 131

- خذِ العفوَ وائبَ الضيمَ واجتنبِ الأذى

واغضِ تَسُدْ وارفقْ تنلْ واسخُ تحمدِ

ابن رشيق

ص: 132

- ألا إِن خيرَ العَفْوِ عفوٌ معجلٌ

وشَرُّ العقابِ ما يجاز به القدْرُ

شاعر

ص: 133

- من عفَّ على الصديقِ لقاؤُه

وأخو الحوائجِ وجهُه مملولُ

- وأخوكَ من وفرتَ مافي كيسِه

فإِذا عبثتَ به فأنتَ ثقيلُ

ثعلب

ص: 134

- وإِن أَوْلىَ الورى بالعفوِ أقدرُهم

على العقوبةِ إِن يظفرْ بذي زَللِ

- والحلمُ طبعٌ فلا كسبٌ يجودُ به

لقوله "خُلِقَ الإِنسانُ من عَجَلِ"

ابن المقري

ص: 135

- ومن عصاكَ فعاقبهُ معاقبةً

تنهى الظلوم ولا تقعدْ على ضمدِ

النابغو الذبياني

ص: 136

- إِذا عفْوتَ عن الإِنسانِ سيئةً

فلا تروِّعهُ تأنيباً وتَقْريعا

المعري

ص: 137

- يستوجبُ العفوَ الفتى إِذا اعترفْ

وتابَ مما قد جَنَاه واقترفْ

- لقوله "قلْ للذين كفروا

إِن ينتهوا يُغفرْ لهم ماقد سَلفْ"

عبد المحسن الصبوري

ص: 138

- إِذا كنْتَ لا أعفو عن الذنبِ من أخٍ

وقلت أكافيه فأينَ التفاضلُ

- ولكنني أغضي جفوني على القَذَى

وأصفحُ عما رابني وأجاملُ

- متى أقطعُ الإِخوانَ في كُلِّ عثرةٍ

بقيتُ وحيداً ليس لي من أواصلُ

- ولكن أداريهِ، فإِن صحَّ سرَّني

وإِن هو أعيا كان عنه التجاهُلُ

أبو علي الأستجي

ص: 139

- ما أحسنَ العفوَ عفوٌ بعد مقدرةٍ

عن أقبحِ الذنبِ كفرٍ بعد إِمانِ

الموصلي

ص: 140

- سألزمُ نفسي الصفحَ عن كل مذنبٍ

وإِن كثرَتْ منه إِليَّ الجرائمُ

- فما الناسُ إِلا واحدٌ من ثلاثةٍ

شريفٌ ومشروفٌ ومثلٌ مقاومُ

- فأما الذي فوقي: فأعرفُ فضله

وأتبعُ فيه الحقَّ والحقُّ لازمُ

- وأما الذي دوني: فإِن قال صُنْتُ عن

إِجابته عِرضي وإِن لامَ لائمُ

- وأما الذي مثلي: فإِن زلَّ أو هَفا

تفضَّلْتُ إِن الحلمَ للفضلِ حاكمُ

منصور بن محد الكريزي

ص: 141