المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌17- العيب والعار - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٧

[أحمد قبش]

الفصل: ‌17- العيب والعار

-‌

‌17- العَيْبُ والعار

ص: 410

- ويطهرُ عيبَ المرءِ في الناسِ بُخلُه

ويسترهُ عنهم جميعاً سخاؤهُ

- تَغَطَّ بأثوابِ السخاءِ فإِنني

أرى كُلَّ عيبٍ فالسخاء غِطاؤهُ

صالح عبد القدوس

ص: 411

- خلقتَ مبراً من كل عيبٍ

كأنكَ قد خُلِقْتَ كما تشاءُ

شاعر يمدح النبي

ص: 412

- عيوبي، إِن سألتَ بها، كثيرٌ

وأيُّ الناسِ ليس له عيوبُ

- وللإنسانِ ظاهرُ ما يراهُ

وليس عليه ماتُخْفِيْ الغيوبُ

- يجرونَ الذيولَ على المخازي

وقد مُلئتْ من الغِشِّ الجيوبُ

المعري

ص: 413

- كفاكَ أن تعيبَ أمراً عاراً

وأنتَ تأتي مثلهُ جهارا

- يا رُبَّ بعَيْبٍ فيه

شعارُهُ ما عابَ من أخيه

- أجرأ خلقِ اللهِ في المغيبِ

على عيوبِ الناسِ ذو العيوبِ

الشيخ عبد الله السابوري

ص: 414

- وأجرأُ من رأيتُ بظهرِ غيبٍ

على عيبِ الرجالِ ذَوُو العيوبِ

- من أخبرَ الناسَ بعيبِ نفسهِ

فالحمقُ لا يطلقُهُ من حَسْبِهِ

خالد المنقري

ص: 415

- لا تبدِ عَيْبَ امرئٍ كي لا تكبَّ به

بغياً فخيرٌ من الإِبداءِ كتمانُ

رجاء الأنصاري

ص: 416

- ولا تقولنْ، إِذا ماجئتَ مُخْزِيةٍ

قولَ الغُواةِ: على هذا مضى السَّلَفُ

- لا تحْلفنَّ على صِدْقٍ ولاكذبٍ

فما يفيدُكَ، إِلا المأثمَ الحلفُ

المعري

ص: 417

- أرى كُلَّ إِنسانٍ يرى عيبَ غيرِه

ويَعْمَى عن الغَيْبِ الذي هو فيهِ

- وما خيرُ من تَخْفى عليه عيوبُه

ويبدو له العيبُ الذي لأخيهِ

الكريزي

ص: 418

- لا تخافَنْ إِن رماكَ عدوٌ

بعيوبٍ أن تكونَ بريَّا

- إِنما العيبُ أن يكونَ محقاً

في الذي قالَه ولستَ نقيا

- فإِذا كان كاذباً كنتَ بالصد

قِ (بالصدق) على العائبِ الكذوبِ جريَّا

- ولقد يلزقُ العدوُّ بجنبِ المر

ءِ (المرء) عيبا تخالُهُ مكويَّا

الأبرش

ص: 419

- لا تعجبنَّ لعيبٍ

واعجبْ لفضلٍ ونبلِ

- نقصُ الطباعِ أصلٌ

والفضلُ ليس بأصلِ

عباس محمود العقاد

ص: 420

- يعيبُ الناسُ كلهم الزمانا

وما لزمانِنا عيبٌ سوانا

- نَعيبُ زمانَنا والعيبُ فينا

ولو نطقَ الزمانُ إِذاً هجانا

محمد بن لنكك أو الشافعي

ص: 421

- والِ المدنسَ بالعيوبِ ولا تكنْ

يوماً ولياً للنيلِ الظاهرِ

- فذَوو المعائبِ لا تناحرَ بينهم

والنيلُ فيه سبيلُ كُلِّ تناحرِ

- وذوو المعائبِ آمنون لمن وفى

لا والنبلُ ليس بآمنٍ للغادرِ

- وذَوو المعائبِ يَسْتُرون خلالهمْ

والنبلُ ما لهناتِهِ من ساترِ

- وذَوو المعائبِ عذرُهُمْ في نقصِهمْ

والنبلُ ما لكمالِه من غادرِ

- وذَوو المعائبِ ينعمون بحظهمْ

والنبلُ ما لشقائهِ من آخرِ

- رأيَ السلامة إِن أردتَ فخُذْ به

أو لا فدَعْهُ إِن استطعتَ وخاطرِ

عباس محمود العقاد

ص: 422

- وعينُ السُّخطِ تبصرُ كُلَّ عيبٍ

وعين أخي الرضا عن ذاكَ تعْمى

المسيب بن علس

ص: 423

- فلست براءٍ عيبَ ذي الوُدِّ كلَّه

ولا بعضَ مافيه إِذا كنت راضيا

- وعين الرِّضا عن كل عيبٍ كليلةٌ

ولكنَّ عينَ السُّخْطِ تبدي المساويا

عبد الله بن جعفر

ص: 424

- رأيتُ العيبَ يلصقُ بالمعالي

لصوقَ الجِبْرِ في لفقِ الثيابِ

- ويخفى في الدنئِ فلا تراه

كما يَخْفى السوادْ على الإِهابِ

أحمد البهلول

ص: 425

- الموتُ خيرٌ من رُكوبِ العارِ

والعارُ خيرٌ من دُخولِ النارِ

واللهُ من هذا وهذا جاري

الحسن بن علي بن أبي طالب

ص: 426

- النارُ أهونُ من ركوبِ العارِ

والعارُ يدخلُ أهلَه في النارِ

- والعارُ في رجلٍ يبيتُ وجارُهْ

طاوي الحَشا متمزقُ الأطمارِ

- والعارُ في هَضَضْمِ الضيفِ وظُلْمِهِ

وإِقامة الأخيارِ بالأشرارِ

علي بن أبي طالب

ص: 427

- أعرضْ عن العوراءِ حيثُ سَمِعْتَها

واصفح كأنكَ غافلٌ لا تسمعُ

حسان بن ثابت

ص: 428

- وعوراءَ من قيلِ امرئٍ كان صدرُه

من الغشِّ قِدْماً والعداوةِ مُشْبعا

- تغافلتُ عن عوراءَ منه تُريبني

لأبلغَ عذراً أو يفيقَ فينزعا

مضرس بن ربعي الأسدي

ص: 429

- ويتجنبُ المرءُ العيوبَ لأنها

لدى عائبيه لالديه عُيُوْبُ

- رياءٌ قديمٌ في الوَرَىْ شَقِيَتْ به

قبائلُ منهم جَمَّةٌ وشُعُوبُ

- وربةَ أخلاقٍ يراها خبيثةً

أناسٌ وعندَ الآخرينَ تَطيبُ

- وحلمُ الفتى عند الضيفِ فضيلةٌ

ولكنه عندَ القَوِيِّ معيبُ

معروف الرصافي

ص: 430

- إِذا عبتَ عندي غيريَ اليومَ ظالماً

فأنتَ بظلمٍ عند غيريَ عائبي

- عرفتك فاعلمْ، إِن ذممتَ خلائقي

ورابكَ بعضي أن كلكَ رائبي

المعري

ص: 431

- إِذا عبتَ أمراً فلا تَأْتِه

وذو اللبِّ مجتنبٌ ما يعيبُ

سابق البريري

ص: 432

- تأملُ العَيْبِ عيبٌ

ما في الذي قُلتُ ريبُ

- وكل خيرٍ وشرٍ

دونَ العواقبِ غَيبُ

- لا تحقرنَّ سُيَيباً

كم قاد خيراً سُيَيْبُ

ابن الرومي

ص: 433

- ومن لم يُقِمْ سِتْراً على غيرهِ

يعيشْ مُسْتباحَ العِرْض منهتِكَ الستر

أحمد شوقي

ص: 434

- وقد عيروني المالَ حين جمعتهُ

وقد عيروني الفقرَ إِذا أنا مقترُ

- وعيروني قومي شبابي وَلمتي

متى ما يشا رهطُ امرئٍ يتعِّيرُ

عروة بن الورد

ص: 435

- عيبُ ابن آدمَ ما علمتَ كثيرُ

ومجيئُهُ وذهابُه تغريرُ

أبو العاهية

ص: 436

- إِن عبتَ يوماً على قومٍ بعاقبةٍ

أمراً أَتَوْه فلا تصنعْ كما صنعوا

سابق البربري

ص: 437

- إِذا كنتَ عياباً على الناسِ فاحترسْ

لنفسِكَ مما أنتَ للناسِ قائلُه

طريح الثقفي

ص: 438

- ولا تَأْتينَّ الأمورَ التي

تعيبُ على الناسِ أمثالَها

عبد الله الجعفري

ص: 439

- وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً

وآفتُه من الفهمِ السقيمِ

- ولكنْ تأخذُ الآذانُ منه

على قدرِ القرائحِ والعلومِ

المتنبي

ص: 440

- يغطي عيوبَ المرءِ كثرةُ مالِه

يصدقُ فيما قالَ وهو كذوبُ

- ويزري بعقل المرءِ قلةُ ماله

يحمقه الأقوامُ وهو لبيبُ

علي بن أبي طالب

ص: 441

- وإِذا عَرِيْتَ عن العيوبِ فدعْ لها

منْ شاءَ في أثوابِها يتسربلُ

- وكن الذي فاتَ الخداعَ فكل من

تبع الطماعةَ في الخديعةِ يُبهَلُ

الشريف المرتضى

ص: 442

- ولم أرَ في عُيُوْبِ الناسِ نَقْصاً

كنقصِ القادرينَ على التمامِ

المتنبي

ص: 443

- إِذا أنتَ عِبْتَ الناسَ عابوا وأكثروا

عليكَ وأبدَوا منكَ ماكان يُسترْ

- إِذا ما ذكرتَ الناسَ فاتركْ عيوبَهم

فلا عيبَ إِلا دون منامك يُذْكَرُ

- فإِن عبتَ قوماً بالذي ليس فيهمُ

فذاكَ عندَ اللهِ والناسِ أكبرُ

- وإِن عِبْتَ قوماً بالذي فيك مثلُهُ

فكيف يعيبُ العورَ من هو أعورُ

- وكيف يعيبُ الناسَ من عَيْبُ نفسِه

أشدُّ إِذا عُدَّ العيوبُ وأنكرُ؟

- متى تلتمسْ عيباً تجدْ لهمْ

عيوباً، ولكن الذي فيكَ أكثرُ

- فسالهمُ بالكفِّ عنهم فإِنهمْ

بعيبِكَ من عينيكَ أهدى وأبصرُ

شاعر

ص: 444

- اعرفْ زمانَكَ واقبلْ ما يجودُ به

فمن يناكدْهُ العسرَ والنكَدا

- وإِن أردتَ أماناً من غوائِلِه

فلا تعرفه مِن أبنائه أحدا

- لأن جُلَّ بنَيهِ مُقْتَدرونَ به

في حِلِّ أو عقد ما عقدا

- فمن يعبْهم في خلائقِهم

وعائبُ الناسِ يخشى شَرَّهُم أبدا

أبو الفتح البستي

ص: 445

- المرءُ إِن كان عاقلاً ورِعاً

أشغله عن عيوبِ غيره وَرَعهْ

- كما العليلُ السقيمُ أشغلَهُ

عن وَجَعِ الناسِ كلهم وجعهْ

الشافعي

ص: 446

- غَمِّضْ عن العوراءِ تأمنْ عارَها

واجز اللئيمَ جزاءَ ذي كرمِ

- واحذرْ لقاحَ قبيحةٍ بمثالِها

إِن الكلومَ نتائجُ الكلمِ

ابن خاتمة الأندلسي

ص: 447