المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌5- الفضل والفضيلة - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٨

[أحمد قبش]

الفصل: ‌5- الفضل والفضيلة

-‌

‌5- الفضل والفضيلة

ص: 251

- ولم أرَ فضلاً إِلا بشيمةٍ

ولم أرَ عقلاً صحَّ على الأدبْ

- ولم أرَ في الأعداءِ حين أخبرتهم

عدواً لعقلِ المرءِ أعدى من الغَضَبْ

الكريزي

ص: 252

- الفضلُ من كرمِ الطبيعةْ

والمنُّ مفسدةُ الصنيعةْ

- والخيرُ أمنعُ جانباً

من قِمةِ الجبلِ المنيةْ

- والشرُّ أسرعُ جريةً

من جريةِ الماءِ السريعةْ

علي بن أبي طالب

ص: 253

- على قدرِ فضلِ المرءِ تأتي خطوبُه

ويعرفُ عند الصبرِ فما يصيبُهُ

- ومن قلَّ فيما يتقيه اصطبارُهُ

فقد قلَّ فيما يَرْتَجيهِ نصيبهُ

ابن ظفر الصقلي المكي

ص: 254

- مررتْ على الفضيلةِ وهي تبكيْ

فقلتُ علامَ تنتحبُ الفتاة؟

- فقالَتْ كيف لا أبكي وأهلِي

جميعاً دونَ خلقِ اللهِ ماتوا

شاعر

ص: 255

- أفٍ لدهرٍ فعلُه مذمومُ

يُعْلى عديمَ الفضلِ وهو زينيهمُ

- وترى اللبيبَ محقراً لم يجترمْ

شتمَ الرجالِ وعرضُهَ مشتومُ

أبو الأسود الدؤلي

ص: 256

- فما ترجمَ الإِنسانُ عن سر فضلِه

بأفضلَ من تقريبهِ لآولي الفضلِ

القاضي الفاضل

ص: 257

- إِذا لم يكنْ مرُّ السنينِ مترجماً

عن الفضلِ في الإِنسانِ سميته طِفْلا

- وما تنفعُ الأيامُ حينَ يعدُّها

لم يستفدْ فيهن عِلماً ولا فَضْلا

شاعر

ص: 258

- تعسَ الزمانُ فإِن في إِحسانِه

بَغْضاً لكل مقدمٍ ومُفَضَّلِ

- وتراهُ يعشُقُ كلَّ نذلٍ ساقطٍ

عشقَ النتيجةِ للأخسَّ الأرذلِ

أبو الفتح البستي

ص: 259

- من يكنْ فاضِلاً بين ذا النا

بقلبٍ جوٍ وبالِ كسبفِ

- وضيوفُ الهمومِ مذ كنَّ لا ينز

لْنَ (ينزلن) إِلا على العظيمِ الشريفِ

الشريف المرتضى

ص: 260

- إِذا حلَّ ذو نقصٍ محلةَ فاضلٍ

وأصبحَ ربُّ الجاهِ غيرَ وجيهِ

- فإِن حياةَ المرءِ غيرُ شَهيَّةٍ

إِليه وطعمُ الموتِ غيرُ كريهِ

ابن القم

ص: 261

- هيهاتَ ما الفضلُ إِلا ما حبتْكَ به

أم الفضائلِ من عقلٍ ومن دينِ

الشريف المرتضى

ص: 262

- كم تقصدُ الماجدين الفاضلين، وكم

تعلمُ الكرماءَ البخلَ يا زمنُ

- إِذا توالتْ عليهم نائباتُكَ واجتا

حتْ (اجتاحت) فواصلَ ما يولونه المحنُ

- شغلُ الزمانِ بأهلِ النقصِ يرفعُهمْ

حتى يئمرِّ للورَّاث ما خَزَنُوا

- ألهاهُ عن كرماءِ الناس، فهو على

ذوي المكارمِ والأفضالِ مضطغنُ

أسامة بن المنقذ

ص: 263

- ليس يرعى الفضل إِلا أهله

لا يصون الدرَّ إِلا من خبرْ

محمد يوسف مقلد

ص: 264

- إِقل ذو الفضل في الدنيا فلا عجب

فليس كل تراب الأرضِ من ذهبِ

- وقد يذُمُّ الفتى يوماً لمنقصةٍ

مهما تفردَ في فضلٍ وفي أدبِ

القروي

ص: 265

- ذو الفضلِ لا يسلمُ من قَدْحٍ

وإِن غدا أقومَ من قِدْحِ

أبو الفضل الميكالي

ص: 266

- أولو الفضلِي في أوطانِهم غرباءُ

تشذُّ وتنأى عنهمُ القرباءُ

- وحَسْبُ الفتى من ذلةِ العيشِ أنه

يروحُ بأدنى القوتِ وهو حباءُ

المعري

ص: 267

- وإِذا أرادَ اللهُ نشرَ فضيلةٍ

طويتْ أتاحَ لها لسانَ حسودِ

- لولا اشتعالُ النارِ فيها جاورَتْ

ما كان يعرفُ طيبُ عرفِ العودِ

- لولا التخوفُ للعواقبِ لم تزلْ

للحاسدِ النُّعْمى على المحسودِ

أبو تمام

ص: 268

- إِذا المرءُ لم يفضُلْ ولم يلق نجدة

مع القومِ فليقعدْ بضفٍ ويبعدِ

بن الخطيم

ص: 269

- لقد جاءَ قومٌ يدعونَ فضيلةً

وكلهم يبغي لمهجتِه نَفْعاً

المعري

ص: 270

- ما أرى الفضلَ والتكرمَ إِلا

كفَّكَ النفسَ عن طلابِ الفضولِ

منقذ الهلالي

ص: 271

- فوا عجبا كم يدَّعي الفضلَ ناقصٌ

وا أسفا كم يظهرُ النقصَ فاضلُ

المعري

ص: 272

- إِذا كان فضلي لا أسوَّغُ نفعُهُ

فأفضلُ منه أن أرى غيرَ فاضلِ

- ومن أضيعِ الأشياءِ مهجةُ عاقلٍ

يجوزُ على حوبائِها حكمُ جاهلِ

أبو فراس الحمداني

ص: 273

- ومن نسيَ الفضلَ للسا

بقين (للسابقين) فما عرفَ الفضلَ فيما عرفْ

- أليس إِليهمْ صلاحُ البنا

ءِ (البناء) إِذا ما الأساسُ سما بالغرفْ

أحمد شوقي

ص: 274

- ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخلْ بفضلِه

على قومِه يستغنَ عنه ويذممِ

ابن أبي سلمى

ص: 275

- بنيَّ مني هلكتُ وأنتَ حيٌ

فلا تحرمْ فواضلَكَ العديما

- ومالك فاصطنعهُ وأصلحنهُ

تجدْ فيه الفواضلَ والنعيما

أبو قيس بن الأسلت

ص: 276

- وليس بالفاضلِ في نفسِهِ

من ينكرُ الفضلَ على ربهِ

أحمد شوقي

ص: 277

- إِذا المرءُ أولى الفضلَ من فضلِ غيرِه

فموليه أولى بالثناءِ الذي يَثْنى

ابن أبي حصينة

ص: 278

- أفاضلُ الناس أغراضٌ لذا الزمن

يخلو من الهم أخلاهم من الفطنِ

المتنبي

ص: 279

- إِذا الفضلُ لم يرفعْكَ عن شكرِ ناقصٍ

على هبةٍ، فالفضلُ فيمن له الشكرُ

المتنبي

ص: 280

- فضولُ الناسِ أقتلُ ما نعاني

يعالجُ كلَّ معتقدٍ وزيِّ

- يطلُّ برأسِه من كل بابٍ

ويُدخلُ أنفَهُ في كُلِّ شييِّ

- وهذا ليس بالمقبولِ عقلاً

وهذا ليس بالخُلُقِ السَّوِيِّ

رفيق الفاخوري

ص: 281