المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

-‌ ‌6- الفقر - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٨

[أحمد قبش]

الفصل: -‌ ‌6- الفقر

-‌

‌6- الفقر

ص: 282

- وما يدري الفقيرُ متى غِناهُ

وما يدري الغنيُّ متى يَموتُ

- وما تدري إِذا يَمَّمْتَ أرضاً

بأيِّ الأرضِ يدركُكَ المبيتُ

امرؤ القيس

ص: 283

- ألم تَرَ بَيْتَ الفقرِ يهجرُ أهلُهُ

وبيتَ الغِنى يُهْدى له ويزارُ

شاعر

ص: 284

- زدْ رفعةً إِن قيلَ أت

ربَ (أترب) وانخفضْ إِن قيلَ أثرى

- فالغصنُ يدنو ما اكتسى

ثمراً ويسمو ما تَعَرَّى

الأعز بن قلاقس

ص: 285

- إِخوانُنا قصدوا الصَّبوحَ بسحرةٍ

فأتى رسولهمُ إِليَّ خَصيصا

- قالوا: انتخبْ شيئاً نجدْ لكَ طبخه

قلتُ: اطبخوا لي جُبَّةً وقَميصا

أبو حامد الإِنطاكي

ص: 286

- لا الفقرُ بالعبراتِ خُصَّ ولا الغنى

غيرُ الحياةِ لهن حكمُ مشاعِ

- ما زالَ في الكوخِ الوضيعِ بواعثٌ

منها وفي القصرِ الرفيعِ دواعي

- ولرب بؤسٍ في الحياةِ مقنَّعٍ

أربي على بؤسٍ بغيرِ قناعِ

أحمد شوقي

ص: 287

- ومن كان يغزو بالتعلاتِ فقرهُ

فإِني وجدتُ الكدَّ أقتلَ للفقرِ

أحمد شوقي

ص: 288

- كنتَ الفقيرَ فخطئتْ لك صيُبٌ

ورزِقْتَ إِثراءً فقيلَ مقرطسُ

- (المقرطس: المصيب فيما يفعل)

- وما الفقرُ للمذلةِ صاحبٌ

وما الناسُ للغَنِيِّ صَدِيْقُ

- وأصغرُ عيبٍ في زمانِكَ أنَّهُ

به العلمُ جهلٌ والعفافُ فسوقُ

- وكيف يُسَرُّ الحُّر فيه بمطلبٍ

وما فيه شيءٌ بالسرورِ خفيقُ

ابن نباتة السعدي

ص: 289

- إِذا طَرَقَ المسكينُ دارَكَ فاحْبُهُ

قليلاً ولو مقدارحبةِ خردلِ

- ولا تحقرْ شيئاً تساعفهُ به

فكمْ من حصاةٍ أيدَتْ ظهرَ مِجْدَلِ

المعري

ص: 290

- والفقرُ في زمنِ اللئا

مِ (اللئام) لكلِّ ذي كرمٍ علامةْ

بديع الزمان

ص: 291

- ويزري بالفتى الإِعدامُ حتى

متى يصيبِ المقالَ يقلْ أياءَ

علي بن أبي طالب

ص: 292

- ولو في الحشرِ باحتْ كلُّ نفسٍ

بما فعلَتْ لربِّ الأنبياءِ

- وما فيها بعدلٍ لا بحِلْمٍ

لما طمعَ ابنُ اثنى في السماءِ

- إِذا سَرَقَ الفقيرُ رغيفَ خُبزٍ

ليأكلَه سَقَوْهُ السمَّ ماءَ

- ويسرقُ ذو الغِنَى أرزاقَ شَعْبٍ

برمَّتْهِ ولا يلقى جزاءَ

مسعود سماحة

ص: 293

- كأن مقلاً حين يغدو لحاجتةٍ

إِلى كُلِّ من يلقى من الناسِ مذنبُ

- وكان ينو عمي يقولون: مَرْحباً

فلما رَأَوْني مُعْدِماً ماتَ مَرْحَبُ

محمد بن خلف التيمي

ص: 294

- فإِذا همُ نظروا الرغيفَ تطرَّبوا

طربَ الصيام إِلى أذانِ المغربِ

أبو نواس

ص: 295

- يمشي الفقيرُ وكلُّ شيءٍ ضدُّهُ

والناسُ تغلقُ دونَهُ أبوابَها

- وتراهُ مبغوضاً وليس بمُذْنبٍ

ويرى العداوةَ لا يرى أسبابَها

- حتى الكلابَ إِذا رأتْ ذا ثروةٍ

خَضَعَتْ لديه وحركتْ أذانابَها

- وإِذا رأتْ فقيراً عابراً

نَبَحتْ عليه وكشَّرَتْ أنيابَها

العباس بن الأحنف

ص: 296

- يا عائبَ الفقيرِ ألا تَزْدَجرْ

عيبُ الغِنى أكبرُ لو تَعْتَبِرْ

- من شرفِ الفَقْرِ ومن فَضلِه

على الغِنى إِن صَحَّ منكَ النظرْ

- أنكَ تعصي كي تنالَ الغنى

وليسَ تعصِي اللهِ كي تفتقِرْ

الملتمس الضبعي

ص: 297

- من كانَ أضحى منكمُ مُعْدِماً

فرحبةُ المسجدِ ميعادُ

- ينصرفُ الناسُ لحاجاتِهم

ونحنُ في المسجدِ أوتادهُ

أبو الحسن القنَّاد

ص: 298

- لا عارَ أن أَعْرى وغي

ري (غيري) في ثيابِ الوَشْيِ رافلْ

- إِن الحمائمَ ذاتُ أط

واقٍ (أطواق) وجيدُ البازِ عاطلْ

أبو البدر المظفر

ص: 299

- فما يدري الفقيرُ متى غناهُ

ولا يدري الغني متى يعيلُ

- ولا تدري وإِن أزمعتَ أمراً

بأي الأرضِ يدرككَ المقيلُ

أحيحة بن الجُلاح

ص: 300

- ولربما افتقرَ الفَتَى فرأيته

دنسَ الثيابِ وعرضُهُ مغسولُ

عبد القدوس

ص: 301

- رمى الفقرُ بالفتيانِ حتى كأنهم

بأقطارِ آفاقِ البلادِ، نجومُ

شاعر

ص: 302

- فلو طالعْتَ أحداثَ الليالي

وجدْتَ الفقرَ أقربَها اتنيابا

- وأن البرَّ خيرٌ في حياةٍ

وأبقى بعدَ صاحبِه ثوابا

- وأن الشرَّ يصدعُ فاعليه

ولم أرَ خَيِّراً بالشرِّ آبا

أحمد شوقي

ص: 303

- لتهينَ الفقيرَ علكَ أن

تركعَ يوماً والدهرُ قد رَفَعَهْ

الأضبط بن قريع

ص: 304

- غالبْتُ كُلَّ شديدةٍ فغلبْتُها

والفقرُ غالبني فأصبحَ غالبي

- إِن أُبْدِهِ يفصحْ وإِن لم أُبْدِهِ

يقتلْ فقبِّحَ وجهُهُ من صاحبِ

- دليلُكَ أن الفقيرَ خيرٌ من الغِنى

وأن القليل المالِ خيرٌ من المثري

- لقاؤكَ مَخْلوقاً عصى اللهَ للغِنى

ولم تَرَ مخلوقاً عصى اللهَ للفقرِ

- ألم ترَ أن الفقرَ يرجى له الغِنَى

وأن الغنيَّ يخشى عليه من الفقرِ

علي بن أبي طالب

ص: 305

- ويح الفقيرِ، مما تراه يلاقي

سدَّتْ عليه منافذُ الأرزاقِ

- عَصَفَتْ وبِسْربِه ريحُ الشقا

فتساقطوا

كتساقطِ الأوراقِ

الأخطل الصغير

ص: 306

- الفقرُ يزري بأقوامٍ ذوي حسبٍ

وقد يسوِّدُ غيرَ السيدِ المالُ

شاعر

ص: 307

- صَبْرُ الفتى لفقرِه يُجُلهُ

وبَذْلُه لوجهِه يُذِلُّهُ

- يكفي الفتى من عيشِه أقَله

الخُبْزُ للجائعِ أدمٌ كُلُّهُ

علي بن أبي طالب

ص: 308

- النفسُ تجزعُ أن تكونَ فقيرةً

والفقرُ خيرٌ من غنىً يطفيها

- وغِنى النفوسِ هو الكافُ وإِن أبتْ

فجميعُ أهلِ الأرضِ لا يكفيها

علي بن أبي طالب

ص: 309

- ما الفقرُ عارٌ ولا الغِنى شرفٌ

ولا سخاءٌ في طاعةٍ سَرَفُ

- مالك إِلا شيءٌ تقدمه

وكل شيءٍ أخرتَهُ تلفُ

- تَرْكُكَ مالاً لوارثٍ يتهنا

هُ (يتهناه) وتَصْلَى بحَرِّهِ أَسَفُ

محمد بن حازم

ص: 310

- أشَدُّ من فاقةٍ وجوعِ

إِغضاءُ حُرٍ على هوانِ

- فإِن نَبا منزلٌ بقومٍ

فمن مكانٍ إِلى مكانِ

أبو العباس المربد

ص: 311

- الفقرُ في أوطاِننا غربةٌ

والمالُ في الغربةِ أوطانُ

- والأرضُ شيءٌ كلها واحدٌ

والناسُ إِخوانٌ وجيرانُ

أبو بكر الإِشبيلي

ص: 312

- أما الحياةُ ففقرٌ لا غِنَىْ معه

والموتُ يفنى فسبحانَ الذي قدرا

- لو أنصفَ العيشُ لم تذمْ صحابتُه

وما غدْرنا ولكن عيشُنا غدرا

المعري

ص: 313

- شرفٌ بالفتى إِذا هو أفنى

ماله أن يُرى على الفقرِ جَلْدا

- عشْ عزيزاً أو مُتْ وأنتَ فقيرٌ

لا تضعْ للسؤالِ بالذلِّ خَدا

- كم كريمٍ أضاعهُ الدهرُ حتى

أَكَلَ الدهرُ منه لحماً وجِلْدا

- كلما زادَه الزمانُ اتضاعا

زادَ في نفسِه عُلُوّاً ومَجْدا

أبو القاسم بن أبي البشر

ص: 314

- يعيشُ الفتى بالفقرِ يوماً وبالغنى

وكلٌ كأن لم يَلْقَه حين يذهبُ

أبو العجاج

ص: 315

- لا تستَرنَّ عن فقيرٍ

وجهَ النوالِ اليسير

- إِذا عَدِمْتَ كثيراً

منه فجُدْ بالصغيرِ

- فرب رفدٍ قليلٍ

أتى بحمدٍ كثيرِ

الشريف العقيلي

ص: 316

- هو الفقرُ من كَسْراً لفقارِ اشتقاقُهُ

نقابٌ به تخفى وجوهُ المناقبِ

الأيبوري

ص: 317

- إِن الفقيرَ، وإِن نمت

هُ (نمته) مكارمٌ وفضائلُ

- لا يستعانُ به، ولا

يُعبا بما هو قائلُ

- لو كانَ سبحانَ البلا

غةِ (البلاغة) أنكرَتْهُ وائلُ

- أو كان قساً في الفصا

حةِ (الفصاحة) قيْلَ هذا باقلُ

صفي الدين الحلي

ص: 318

- وإِذا اْتَقَرْتَ فلا تكنْ

متخشعاً وتجَّملِ

- وإِذا نبابكَ منزلٌ

أو دِمْنَهٌ فتَحَوَّلِ

شاعر

ص: 319