المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌4- الغنى والثراء - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٨

[أحمد قبش]

الفصل: ‌4- الغنى والثراء

-‌

‌4- الغنى والثراء

ص: 111

- أرى أَهْلَ الثراءِ إِذا توفوا

بَنَوا تلكَ المراصدَ بالصخورِ

- أبَوْا إِلا هباهاةً وفَخْراً

على الفُقَراءِ حتى في القُبورِ

- إِذا أكلَ الثَّرى هذا وهذا

فما فضلُ الجليلِ على الحقيرِ

يحيى بن هذيل

ص: 112

- رأيتُ الغِنَى والفَقْرَ حظين قُسَّما

فأحرمَ محتالٌ وذو العيِّ كاسبُ

- فهذا ملحٌ دائبٌ غيرُ رابحٍ

وهذا مريحٌ رابحٌ غيرُ دائبِ

رجل من خزاعة

ص: 113

- يُسْرُ الفتى وطنٌ له

والفقرُ في الأوطانِ غربهْ

شاعر

ص: 114

- وكمْ ساعٍ ليثري لم يَنَلْهُ

وآخرُ ما سعى لحقَ الثراءَ

- وساعٍ يجمعُ الأموالَ جَمْعاً

ليورثَها أعاديه شقاءَ

- وما سيانِ ذو خَبَرٍ بصيرٌ

وآخر جاهلٌ ليسا سواءَ

علي بن أبي طالب

ص: 115

- إِن الغنيَّ من الرجالِ مكرَّمٌ

وتراه يرجَى مالديه ويرهَبُ

- ويبش بالترحيبِ عند قدومِه

ويقامُ عند سلامِه ويقرَّبُ

- والفقرُ شَيْنٌ للرجالِ فإِنه

يزري به الشهمُ الأديبُ الأنسبُ

علي بن أبي طالب

ص: 116

- ولا يُعَدُّ ذو الغنى غنيا

إِن لم يكنْ في قومِه مَرْضيَّا

- أولى جميعِ الناسِ بالمعالي

من جادَ بالفَضْلِ على الموالي

الشيخ عبد الله السابوري

ص: 117

- غنى النفسِ ما يكفيكَ من سدَ خلةٍ

فإِن زادَ شيئاً عادَ ذاكَ الغِنى فقرا

سالم بن وابصة

ص: 118

- بلْتُ صروفَ الدهرِ ستين حجةً

وجرَّبتُ حالَيْهِ من العُسْرِ واليسرِ

- فلم أرَ بعد الدِّيْنَ خيراً من الغنى

ولم أر بعد الكُفْرِ شراً من الفَقْرِ

علي بن أبي طالب

ص: 119

- ماذاق طعمَ الغِنى من لا قنوعَ له

ولن ترى قانعاً ما عاشَ مفتقرا

- والعُرفُ من يأتِه يحمدْ عواقبهُ

ما ضاعَ عرفٌ ولو أوليته حجرا

ابن المبارك

ص: 120

- لو كان بالحَيلِ الغنى لوجدتني

بنجوم أقطارِ السماءِ تَعَلقي

- لكنَّ من رُزِقَ الحجا حُرِمَ الغنى

ضدان مفترقان أيَّ تَفَرُّقِ

- وأحَقُّ خلقِ اللهِ بالهمِّ امرؤٌ

ذو هِمَّةٍ يبلى يرزقٍ ضَيِّقِ

- ومن الدليلِ على القَضَاءِ وحُكْمِهِ

بؤسُ اللبيبِ وطيبُ عَيْشِ الأَحْمَقِ

الشافعي أو علي بن أبي طالب

ص: 121

- يجني الغنى للئامِ لو علقوا

ماليس يجني عليهمُ العُدْمُ

- هم لأموالهم ولسنَ لهمْ

والعارُ يبقى والجرحُ يلتئمُ

المتنبي

ص: 122

- قضى غنيٌ فهالَ القومَ مَصْرَعُهْ

واكتظ بالخلْقِ والرائين مأتمُهُ

- وماتَ من لم يُصِبْ حَظاً ولا ذَهباً

فلم يقل قائلٌ "اللهُ يرحمُه"

مسعود سماحة

ص: 123

- يا أيها المترفُ المهنَّا

يمرحُ في ثَوْبِ كبرياءِ

- مهلاً أخا الكبرِ بعضَ كبرٍ

ألستَ تقنى بعض الحياءِ؟

معروف الرصافي

ص: 124

- إِن الغنيَّ هو الراضي بعيشتِهِ

لا مَنْ يظلُّ على الأقدارِ مكتئبا

الهمذاني

ص: 125

- فإِن الغِنَىْ مُدْني الفتى من صديقِهِ

وعدم الفتى بالمقترين نَزُوحُ

ابن محلَّم

ص: 126

- إِذا ما الفتى استغنى فلم يعطِ نفسَه

تعليِ نفسٍ بالغِنى، فالغِنى فقرُ

البحتري

ص: 127

- واستبدَلتْ غيري وفارقَ أهلُها

إِن الغِنىَّ على الفقيرِ عنيفُ

سبيع التميمي

ص: 128

- لئن كانتِ الدنيا أنالتكَ ثروةً

وأصبحْتَ ذا يسرٍ وقد كُنْتَ ذا عسرٍ

- لقد كشفَ الإِثراءُ منكَ خلائقاً

من اللؤُم كانت تحتَ ثَوْبٍ من الفَقَرِ

محمد بن الحسن

ص: 129

- دعيني للغنى أسعى فإِنني

رأيتُ الناسَ شرُّهمُ الفقيرُ

- وأبعدُهمْ وأهونُهمْ عليهمْ

وإِن أمسى له حَسَبٌ وخَيْرُ

- ويقصيه النديُّ وتزدريهِ

حليلتُهُ وينهرُه الصغيرُ

- ويلفى ذو الغنَى وله جَلالٌ

يكادُ فؤادُ صاحبِهِ يطيرُ

- قليلٌ ذَنْبُهُ، والذنبُ جَمٌ

ولكن للغنى ربٌ غَفورُ

عروة الوردي

ص: 130

- ومن يَكُ ذا سعةٍ في الغِنَى

يعظِّمْ ومن يفتقْر يُحتقَرْ

أبو العتاهية

ص: 131

- أولى بعطفِ الموسِرِينَ وبرِّهمْ

ومن كان مثلهم فأصبحَ مُعْسِرا

- لا يبطرَّنكَ من حريرٍ موطئٌ

فلربَّ ماشٍ في الحَريرِ تَعَثُّرا

- وإِذا الزمانُ تنكرتْ أحداثهُ

لأخيكَ فاذكرْهُ عسى أن تُذْكَرا

أحمد شوقي

ص: 132

- صروحُ الغِنى تنهارُ إِن لم تشهدُها

دعامُ عُلىً مشدودوةٌ بدِعامِ

- وإِلي لأغنى الناسِ ما دامَ لي نُهىً

وعرضٌ وعندي كسوتي وطعامي

- ورُبَّ غنيٍ حبُّه المالَ قادَهُ

إِلى طرقٍ مكروهةٍ بزمامِ

- بخيلٍ إِذا المحتاجُ مرَّ ببابهِ

رآه بعين المبصرِ المتعامي

- إِذا لم تكن نَفْسُ الغنيِّ غنيةً

بإِحساسِها فالمالُ مالُ حرامِ

الياس حبيب فرحات

ص: 133

- كن من تشاءُ مهجاً أو خالصاً

وإِذا رزِقْتَ غنى فأنت السِّيدُ

- واصمتْ فما كثرَ الكلامُ من امرئٍ

إِلا وظنَّ بأنه متزَّيدُ

المعري

ص: 134

- ومن المعاشِر من يكونُ ثراؤهُ

مهرَ البغِيِّ وبُسْرَةَ الخَمَّارِ

المعري

ص: 135

- ولا يجدي الثراءُ على بخيلٍ

إِذا ما كان محظورَ الثراءِ

- وليس بيد مالٌ عن نوالٍ

ولا يؤتى سخيٌ من سخاءِ

- كما أن السؤالَ يُذلُّ قوماً

كذاكَ يُعزُّ قوماً بالعطاءِ

علي بن الجهم

ص: 136

- نزدادُ هماً كلَّما ازددْنا غِنى

فالفقرُ كلُّ الفقرِ في الإِكثارِ

- ما زادَ فوقَ الزادُ خُلِّفَ ضائعاً

في حادثٍ أو وارِثٍ أو عارِ

علي التهامي

ص: 137

- بغدادُ لأهلِ المالِ صالحةٌ

وللمفاليسِ دارُ الضَّنْكِ والضيقِ

- غدوتُ أمشي مضاعاً في شوارعِها

كأنني مصحفٌ في بيتِ زِنديقِ

عبد الوهاب المالكي

ص: 138

- إِن الغِنى لعزيزٌ، حين تطلبُهُ،

والفقرُ، في عُنْصُرِ التركيبِ، موجودُ

- والشيخُّ ليس غريباً عندَ أنفسِنا

بل الغريبُ، وإِن لم يُرْحَمِ الجودُ

المعري

ص: 139

- من يغنَ يخدْمهُ أقوامٌ على طَمَعٍ

ولا يرون لمن أخطا الغِنى خِدما

المعري

ص: 140

- يصيبُ أخو العجزِ الغنى وهو وادعٌ

ويخطئُ جهدَ القلَّبِ المتحيِّلُ

مسلم بن الوليد

ص: 141

- دعيني أقفْ عزمي مع العدمِ قافنعاً

ووجهيْ جديدُ الصَّوْنِ لم يتبدَّلِ

- فإِن الفتى ما عاشَ رهنُ تقلُّبٍ

مدالٌ بصرَفيْ دهرِه المتحوِّلِ

صريع الغواني

ص: 142

- وأُعدُّ اثرائي وجاري معسِرٌ

دَنَساً على أكرومتي لا يغتسلُ

- وقنعْتُ من خِلي بعفوِ ودادِهِ

لا بالذي يجفو عليه ويثقُلُ

- وإِذا بدا منه التوُّددُ فليكُنْ

في صدرِهِ يَغْلي عليَّ المِرْجَلُ

الشريف المرتضى

ص: 143

- طَلَبْتُ الغِنى حرصاً بذليَ الغِنى

فلم أَرَهُ إِلا بكفِّ بخيلِ

- وكنْتُ متى أرجو البخيلَ لحاجةٍ

حُرْمتُ رشادي أو ضَلَلْتُ سبيلي

- وكم للذي حازَ الغِنى بعد فقدهِ

بكاءٌ ومن حُزْنٍ عليه طويلِ

- فأينَ وأحوالُ الرجالِ شأئتٌ

مقامُ عزيزٍ من مقامِ ذليلِ

- فسَلْ خالقاً فضلَ العطيَّةِ مجزلاً

فإِن عطاءَ الخلقِ غيرُ جزيلِ

- وأشقى الورى من كان أكبرَ همهِ

هجاءُ ضنينٍ أو مديحٌ مُنيلِ

الشريف المرتضى

ص: 144

- أَغْنى الأنامِ تقيٌ في ذُرَىْ جبلٍ

يرضى القليلَ ويأتبى الوَشْيَ والتاجا

- وأفقرُ الناسِ في دناهمُ مَلِكٌ

يُضْحي إِلى اللِجَّبِ الجرارِ مٌتاجا

- وقد علمْتُ المنايا غيرَ تاركةٍ

ليثاً بخفانَ أو ظبياً بفرتاجا

المعري

ص: 145

- رب قليلٍ غَدا كثيراً

كم مطرٍ بدؤُه مُطيرْ

أبوو تمام الطائي

ص: 146

- وإِذا رزقْتَ من النوافلِ ثروةً

فامنحْ عشيرتَكَ الأداني فضلَها

- واستبقِها لدفاعِ كلِ ملمَّةٍ

وارفقْ بناشِئها وطاوعْ كهلَها

- واحلم إِذا جهلت عليك غواتها

حتى ترُدَّ بفضل حلمِكَ جهلهَا

- واعلمْ بأنكَ لا تكونُ فتاهُمُ

حتى ترى دَمَثِ الخلائقِ سهلَها

المقنع الكندي

ص: 147

- فمن ورثَ الغنى فليصطنعْهُ

صنيعهُ ويجهدُ كلَّ جهدِ

- ولا يمنَعْهُ من حَمْدٍ وشُكْرٍ

ولا يبخلْ به عن فِعْلِ رشدِ

أبو قيس بن الأسلت

ص: 148

- إِذا أُعطيتَ الغِنى ثم لم تُجدْ

بفضلِ الغنِى أُلفيتَ مالكَ حامدُ

- إِذا أنْتَ لم تُزلْ بجنبكَ نعض ما

يَريبُ من الأدنى رماكَ الأباعدُ

- إِذا الحلمُ لم يغلبْ لك الجهلَ لم تزَلْ

عليكَ بروقٌ جمةٌ ورواعِدُ

- إِذا العزمُ لم يفرجْ لك الشكَّ لم تزَلْ

جَنيباً كما استلى الجنيبةَ قائدُ

- وقُلَّ غناءً عنكَ مالٌ جمعْتهُ

إِذا صار ميراثاً ووَاراكَ لاحِدُ

- إِذا أنْتَ لم تترْكَ طعاماً تحبُّهُ

ولا مَقْعداً تدعى إِليه الولائدُ

- تجلَّلْتَ عاراً لا يزالُ يشبُّهُ

سبابُ الرجالِ نثرُهمْ والقصائدُ

حاتم الطائي

ص: 149

- يقيمُ الرجالُ الأغنياءُ بأرضِهمْ

وترمي النَّوَى بالمقترين المراميا

- فأكرمْ أخاكَ الدهرَ ما دمتما معا

كفى بالمنايا فرقةً وتنائيا

- إِذا زرْتُ أرضاً بعد طُوْلِ اجتنابا بِها

فقدْتُ صديقي، والبلادُ كما هيا

إِياس بن القائف

ص: 150

- أنبئتُ والأيامُ ذاتُ تجاربٍ

وتبدي لكَ الأيامُ مالسْتَ تعلمُ

- بأن ثراءَ المالِ ينفعُ ربَّه

ويثني عليه الحمدَ وهو مذمَّمُ

- وأن قليلَ المالِ للمَرْءِ مفسدٌ

يجزُّ كما حزَّ القطيعُ المحرَّمُ

- يرى درجاتِ المجدِ لا يستطيعُها

ويقعدُ وسطَ القومِ لا يتكلَّمُ

مالك بن حريم الهمذاني

ص: 151

- غِنى زيدٍ يكونُ لفقر عَمْروٍ

وإِحكامُ الحوادثِ لا يقسنَهْ

- وجُحْرٌ في الحقيقةِ مثل حِجْرٍ

ولكن الحروفَ به عكسنَهْ

المعري

ص: 152

- ما بالثراءِ يسودُ كلُّ مسوَّدٍ

مثرٍ ولكن بالفعالِ يسودُ

عروة بن الورد

ص: 153

- تبغي الثراءَ، فتُعطاهُ وتُحْرُمهُ

وكل قلبٍ على حُبِّ الغِنى جُبلا

المعري

ص: 154

- إِن الغنيَّ هو الغنيُّ بنفسِهِ

ولو أنه عاري المناكبِ حافِ

- ما كُلُّ ما فوقَ البسيطةِ كافياً

فإِذا قنعْتَ فكل شيءٍ كافِ

أبو فراس الحمداني

ص: 155

- دعيني أطوَّفْ في البلادِ لعلَّني

أقيدُ غنىً فيه لذي الحَقِّ مَحْمَل

- أليس عظيماً أن تلمَّ ملمةٌ

وليس علينا في الحُقُوقِ معوَّلُ

عروة بن الورد

ص: 156

- من الناس أقوامٌ إِذا صادفوا الغِنى

تعالَوا على إِخوانِهم وتَعَظَّموا

- وإِن نالهم فقرٌ غَدَوا وكأنهم

من الذلِّ قِنٌ في الأنامِ يقسِّم

الشمردل بن شريك اليربوعي

ص: 157

- وتقولُ عاذلتي، وليس لها

بغدٍ، ولا مابعدَه، علمُ

- إِن الثراءَ هو الخُلُوْدُ، وإِ

نَّ (إن) المرءَ يكربُ يومَهُ العُدْمُ

المخبل السعدي

ص: 158

- غِنَىْ اللئيمِ الذي يشقى به عَنِتٌ

وفاقةُ الحُرِّ منجاةٌ من السقمِ

- يزدادُ ذو المال هماً بالغِنَىْ وأرذىً

كالنيتِ زادتْ أذاهُ كثرةُ الرَّهمِ

ابن أبي حصينة

ص: 159

- كم من أخي ثروةٍ، رأيتُهُ

حَلَّ على مالِهِ دهرٌ، غَشُومْ

- ومن عزيزِ الحِمَى، ذي منعةٍ

أضحى، وقد أثَّرتْ فيه الكلومْ

- بينا أخو نِعْمةٍ إِذا ذَهَبَتْ

وتحوَّلتْ شقوةٌ إِلى نعيمْ

- وبينما ظاعنٌ، ذو شُقةٍ

إِذا حلَّ رحْلاً، وإِذا خفَّ المقيمْ

المرقش الأصغر

ص: 160

- غِنَى النَّفْسِ لمن يعقلُ

خيرٌ من غِنَى المالِ

- وفضلُ الناسِ في الأنفسِ

ليسَ الفضلُ في المالِ

أبو فراس الحمداني

ص: 161

- متى ما يرى الناسُ الغنيَّ وجارهُ

فقيرٌ يقولوا: عاجزٌ وجَليدُ

- وليس الغِنى والفقرُ من حيلةِ الفتى

ولكن أحاظٍ قسَّمتْ وجُدودُ

- وكائنْ رأينا من غِنيٍّ مذممٍ

وصعلوكِ قومٍ ماتَ وهو حميدُ

حسان بن ثابت أو ابنه عبد الرحمن

ص: 162

- وإِن امرأً يسميّ ويصبحُ سالماً

من الناسِ إِلا ماجنى لسعيدُ

- وإِن امرأً نالَ الغنى ثم لم ينلْ

قريباً ولا ذا حاجةٍ لزهيدُ

- وإِن امرأً عادى الرجال على الغِنى

ولم يسألِ اللهَ الغنى لحسودُ

أو معلوط بن بدل القريعي وهو الأحسن

ص: 163

- أرى كل من أثرى يُرى ذا مهابةٍ

وإِن كان مذموماً لئيماً تقائُبهْ

- ومن يفتقرْ يُدعى الفقيرَ ويمتهنْ

غريباً ويُبغض أن تراه أقارُبهْ

- ويُرْمى كما ذو العُرِّ يرمى ويُتقى

ويجني ذنوباً كلها هو عائبُهْ

أبو بكر دريد

ص: 164

- ليس الغِنى مالاً يُفادُ ويُقْتنى

إِن الغِنى خلٌ يعز ويسمقُ

- زوجٌ يُراحُ بزوجهِ وَيُحوطُها

بهَوَىً وعاطفةٍ تضيءُ وتشرقُ

عزيز أباظة

ص: 165

- ومن رامَ الرخاءَ وطُولَ عمرٍ

وشملاً، رامَ أمراً مستحيلا

عزيز أباظة

ص: 166

- وإِذا فاتكَ الغِنى نكصَ العز

مُ (العزم) وكلَّ اللسانُ عندَ الكلامِ

- ما لسانُ الفقيرِ إِلا قصيرٌ

عجباً إِن أطاقَ رَدَّ السلامِ

صفي الدين الحلبي

ص: 167

- تجمَّلْ إِذا ما الدهرُ أولاك غِلْظةً

فإِن الغنى في النفسِ لا في التمولِ

- يزينُ لئيمَ القومِ كثرةُ مالهِ

وما زيَّنَ الأقوامَ مثلُ التجملِ

هللا بن العلاء الباهلي

ص: 168

- أجلَّكَ قومٌ حين صِرْتَ إِلى الغنى

وكل غنيٍ في القلوبِ جليلُ

- ولو كنتَ ذا عقلٍ ولم تؤتَ ثروةً

ذَلْتَ لديهم والفقيرُ ذليلُ

- إِذا مالتِ الدنيا على المرءِ وغبتْ

إِليه ومالَ الناسُ حيثُ يميلُ

- وليسَ الغنى إِلا غنىً زَّينَ الفتى

عشيَّةَ يقري أو غداةَ يُنيلُ

شاعر

ص: 169

- غنى الغنيِّ إِلى الطغيانِ مدرجةٌ

يزدادُ للمرءِ إِن يستغنِ طغيانُ

- والمرءُ ينقصُ إِذا تزدادُ ثروتُهُ

وللثراءِ جناحٌ زادَ نقصانُ

رجاء الأصفهاني

ص: 170

- يقولون ما لكَ لا تغتني؟

من المالِ ذخْاراً ولا أحزانا

البستي

ص: 171

- إِذا شِئْتَ أن تحيا غنياً فلا تكنْ

على حالةٍ إِلا رضيْتَ بدونها

ابن حزم الظاهري

ص: 172

- رأيتُ الناسَ مذ خُلِقوا وكانوا

يحبون الغنيَّ من الرجالِ

- وإِن كانَ الغنيُّ أقلَّ خيراً

بخيلاً بالقليلِ من النوالِ

سليم بن يزيد الفهمي

ص: 173