الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
4- القدر والقضاء
- إِذا عقدَ القضاءُ عليكَ أمراً
…
فليس يَحُلُّه إِلا القضاءُ
- فما لكَ قد أَقَمْتَ بدارِ ذلٍ
…
وأرضُ اللهِ واسعةٌ فضاءُ
- تبلغْ باليسيرِ فكُلُّ شيءٍ
…
من الدنيا يكونُ له انتهاء
علي بن أبي طالب
- رأيتُ قضاءَ الله أوجبَ خلفَهُ
…
وعادَ عليهمْ في تصرفِه سبلا
- وقد غلبَ الأحياءَ في كُلِّ وجهةٍ
…
هواهُمْ وإِن كانوا غطارفةً غُلْبا
- كلابٌ تغاوَت لجيفةٍ
…
وأحسُبني أصبحتُ ألاُمَها كلبا
- أبينا سوى غشِّ الصدورِ وإِنما
…
ينالُ ثوابَ الله أسلمُنا قلبا
المعري
- تجري الأمورُ على وَفْقِ القضاءِ وفي
…
طَيِّ الحوادثِ محبوبٌ ومكروهُ
- فربما سرني ما بِتُّ أحذَرُهْ
…
وربما ساءني ما بِتُّ أرجوهُ
أمية بن أبي الصلت
- انظرْ إِلى الأيامِ كيفَ تسوقُنا
…
قَسْراً إِلى الإِقرار بالأقدارِ
أسامة بن منقذ
- ومن يبتْ لقضاءِ اللهِ والقدرِ
…
مُسْتَسْلماً تأتِهِ الأرزاءُ بالقدررِ
- اللهُ أكبرُ ما أشقى الحياةَ إِذا
…
لم تُلَفَ محفوفةً بالعِزِّ والخطَرِ
محمد سليم الجندي
- ليس للإِنسان إِلا
…
ما قضى الله وقدَّرْ
- ليس لمخلوقِ تدبيرٌ
…
بل اللهُ المدبِّرْ
أبو نواس
- إِذا كنتَ لا تستطيعُ دفعَ صغيرةٍ
…
ألمَّتْ ولا تستطيعُ دفعَ كبيرِ
- فسلِّمْ إِلى اللهِ المقاديرَ راضياً
…
ولا تسألَنْ بالأمرِ غيرَ خبيرِ
- وليس بغالٍ ناصحٌ تستفيدُهَ
…
ولو كانَ من تِبْرٍ بمثلِ ثيبرِ
المعري
- قدرُ اللهِ واقعٌ
…
حيثُ يقضى ورودُه
- قد مضى فيكَ حكمُهُ
…
واقضى ما يُرِيْدُهُ
- وأخو الحِرْصِ حرصه
…
ليس مما يزيدهُ
- فأرادْ ما يكونُ إِذا
…
لم يكنْ ما تُريدُه
الشافعي
- لعمرُكَ ليسَ فوقَ الأرضِ باقٍ
…
ولا مما قضاهُ اللهُ واقِ
- وما للمرءِ حظٌ غيرُ قوتٍ
…
ولو كانتْ له أرضُ العراقِ
ناصيف اليازجي
- ما لا يكونُ فلا يكونُ بحيلةٍ
…
أبداً وما هو كائنٌ سيكونُ
- سيكونُ ما هو كائنٌ في وقتِه
…
وأخو الجهالةِ متعبٌ مَخْزونُ
- يسعى القويُّ فلا ينالُ بسعيهِ
…
حَظّاً ويحظى عاجزٌ ومَهيمنُ
علي بن أبي طالب
- فلا يمنعْكَ من طريقٍ مخافةٌ
…
ولا حصرٌ وأنقذْ فهن المقادرُ
- ولا تدعِ الأسفارَ من خشية الردى
…
فكم قد رأينا من ردٍ لا يسافرُ
- ولو كان يبدو شاهدُ الأمرِ للفتى
…
كأعجازهِ ألفيتَهُ لا يؤامرُ
أسامة بن منقذ
- إِذا كان أمرُ اللهِ أمراً يقدَّرُ
…
فكيف يفرُّ المرءُ منه ويحذرُ؟
- ومن ذا يردُّ الموتَ أو يدفع القضا
…
وضربتُهُ محتومةٌ ليس تعثرُ
عنترة العبسي
- سلِّمِ الأمرَ منكَ للهِ واعلمْ
…
أن ما قد قضى به سيمونُ
- وإِذا صحَّ ذاكَ عندكَ فافهمْ
…
أنَّ شغلَ الضميرِ منك جُنونُ
- هل نقيضُ السكونِ إِلا حراكٌ؟
…
ونقيضُ الحراكِ إِلا السكونُ
- هكذا ينقضي الزمانُ إِلى أن
…
تشملَ العالمين فيه المنّوُنُ
- وتقومَ الموتى النيامُ إِلى ما
…
كحلتْ بالحياةِ منه العُيُونُ
- بجنانٍ يقيمُ فيها مقيمٌ
…
أو بنارٍ فيها عذابٌ مهينُ
ابن حميدس
- أعلمْ أني متى ما يأتني قَدَري
…
فليس يحسبهُ شحٌ ولا شقُ
كعب بن زهير
- لم يَسْقِكُمُ ربُّكم عن حُسْنِ فعلِكِمُ
…
ولا حماكمْ غماماً سوءُ أعمالِ
- وإِنما هي أقدارْ مرتبةٌ
…
ما عُلقتْ بإِساءاتٍ وإِجمالِ
- دليلُ ذلكَ أن الحُرَّ أعوزَهُ
…
قوتٌ، وأنَّ سواهُ فازَ بالمالِ
المعري
- كنْ من مدبِّركَ الحك
…
يمِ (الحكيم) علا وجلَّ، على وجلْ
- وارضَ القضاءَ فإِنه
…
حَتْمٌ أَجلْ وله أَجلْ
ابن المظفر الصقلي المكي
- ما باختياريَ مِلادِي ولا هَرَمي
…
ولا حياتي فهل لي بعدُ تخير؟
- ولا إِقامةَ إِلا عن يَدَيْ قدرٍ
…
ولا مسيرَ إِذا لم يُقضَ تيسيرُ
المعري
- إِن المقاديرَ إِذا ساعَدَتْ
…
ألحقتِ العاجزَ بالحازمِ
قابوس بن وشمكير
- إِذا أنا لم أدفعْ قضاءً كَرِهْتُهُ
…
بشيءٍ سوى سُخْطي له وتبرمي
- فصَبْري له من حُسْنِ معرفتي به
…
كما أن رضَواني له من تكرمي
ابن ظفر الصقلي المكي
- إِذا ما أردتَ الأمرَ فامضِ لوجهِهِ
…
وخلِّ الهُوَينا جانباً متنائيا
- ولا يمنعنكَ الطيرُ مما أردْتَهُ
…
فقد خُطَّ في الألواحِ ما كنتَ لاقيا
طرفة
- جَرَى قلمُ القضاءِ بما يكونُ
…
فسيانِ التحركُ والسكونُ
- جُنونٌ منكَ أن تسعى لرزقٍ
…
ويرزقُ في غشاوتِه الجنينُ
ابن الرومي
- خطوبٌ للقلوبِ بها وجيبٌ
…
تكادُ لها مفارقُنا تشيبُ
- نرى الأقدارَ جاريةً بأمرٍ
…
يريبُ ذوي العقولِ بما يريبُ
- فتنجحُ في مطالِبها كلابٌ
…
وأسدُ الغابِ ضاريةٍ تَخيبُ
- وتقسمُ هذه الأرزاقُ فينا
…
فما ندري أتخطي أم تُصِيْبُ؟
- وتخضعُ راغمينَ لها اضطراراً
…
وكيف يلاطمُ الإِشفى لبيبُ؟
- (الإِشفى: المثقب يخرز به)
محمد الأيبوردي
- دع الأيامَ تفعل ما تشاءُ
…
وطِبْ نفساً بما حَكَمَ القضاءُ
- ولا تَجْزعْ لحادثِة الليالي
…
فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ
- وكن رجلاً على الأهوالِ جَلْداً
…
وشيمتُكَ المروةُ والوفاءُ
- وإِن كثرتْ عيوبُكَ في البرايا
…
وسرَّكَ أن يكون لها غطاءُ
- تسترْ بالسَّخاءِ فكل عَيْبٍ
…
يغطيه كما قيلَ السخاءُ
- ولا تِرُ للأعادي قطُّ ذلاً
…
فإِن شماتَةَ الأعداءِ بلاءُ
الشافعي
- ما أقربَ الأشياءَ حينَ يسوقُها
…
قدرٌ وأبعدَها إِذا لم تُقْدَرِ
- فسلِ الفقيهَ تكنْ فقيهاً مثلهُ
…
من يسعَ في عملٍ بفقهٍ يمهُرِ
- وتدبرِ الأمرَ الذي تُعنى به
…
لا خيرَ في عملٍ بغيرِ تدبيرِ
- فلقد يجدُّ المرءُ وهو مقصِّرٌ
…
ويخيبُ جد المرءِ غير مقصرِ
ابن الأعرابي
- من عارضَ اللهُ في مَشيئتهِ
…
فما لديه من بطشِه خَبَرُ
- لا يَقْدِرُ الخلقُ باجتهادهم
…
إِلى على ما جرى به القَدَرُ
محمد بن علي الواسطي
- ولا ترجُ السماحةَ من بخيلٍ
…
فما في النارِ للظمآنِ ماءُ
- إِذا كنتَ ذا قلبٍ قنوعٍ
…
فأنت ومالكُ الدنيا سواءُ
- وأرضُ اللهِ واسعةُ ولكن
…
إِذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ
- دعِ الأيامَ تغدرُ كُلَّ حينٍ
…
فما يُغْني عن الموتِ الدواءُ
الشافعي
- هَبَّتَ الريحُ فملاحٌ شَكا
…
عند مجراها وملاحٌ شَكَرْ
- ليس في الريحِ ولا في البحر بل
…
في هَوَىْ الأنفسِ ما ساءَ وسرْ
- سفنُ الأعمارِ إِذا تجري بنا
…
ليس في قاموسِها خيرٌ وشَرْ
- تلفظُ الحكمَ أنانيتُنا
…
ثم تَعْزوه إِلى حُكْمِ القدرْ
القروي
- خُلقتُ على ما فيَّ غيرَ مخيرٍ
…
هوايَ ولو خُيرتُ كنتُ المهذبا
- أريدُ فلا أعطى وأعطى ولم أردْ
…
ويقصرُ علمي أن أنالَ المغيبا
- وأصرفُ عن قَصْدي وعِلمي ثاقبٌ
…
فأرجع ما أعقبتُ إِلا التَّجَنُّبا
- لعمري لقد غالبتُ نفسي على الهَوَىْ
…
لتسلى فكانَتْ شهوةُ النفسِ أغلبا
- ومن عَجَبِ الأيامِ أن اجتنابَها
…
رشادٌ وأني لا أطيقُ التجنبا
بشار بن برد
- أيا من يعوِّلُ في المشكلاتِ
…
على ما رآه وما دَبَّرَهْ
- إِذا أشكلَ الأمرُ فابرأْ به
…
إِلى من يرى منه مالم تَرَهْ
- تكنْ بين عطفٍ يقيكَ الخطوبَ
…
ولطفٍ يهوِّنُ ما قدرَهْ
- إذا كنتَ تجهلُ عُقْبى الأمورِ
…
ومالكَ حَوْلٌ ولا مَقْدرهْ
- فلمْ ذا العنا وعلامَ الأسى
…
ومم الحذارُ وفيمَ الثَّره؟
ابن ظفر الصقلي المكي
- إِذا كنتَ تعلمُ أن الأمورَ
…
بحكم الإِلهِ كما قد مضى
- ففيم التفكرُ والحكمُ ماضٍ
…
ولا ردَّ للحكمِ مهما مَضَى
- فخلِّ الوجودَ كما شاءهُ
…
مدبره وابغِ منه الرِّضى
ابن خاتمة الأندلسي