المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌10- القناعة والرضى - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٨

[أحمد قبش]

الفصل: ‌10- القناعة والرضى

-‌

‌10- القناعة والرضى

ص: 455

- فلا تقنعْ من الدنيا بحظٍ

إِذا لم تَحْوهِ يدَكَ اغتصابا

- فشَرُّ ليوثِ الأرضِ ليثٌ

يشاركُ في فريستهِ الذئابا

ابن حميدس

ص: 456

- إِذا ما كساكَ اللهُ سربالَ صحةٍ

ولم تخلُ من قوتٍ يحل ويغربُ

- فلا تغبطنَّ المترفينَ فإِنهم

على حسبِ ما يكسوهمُ الدهرُ يسلبُ

ابن الرومي

ص: 457

- إِن لم يكنْ لكَ لحمٌ

كفاكَ خَلٌ وزَيْتُ

- إِن لا يكونْ ذا وهذا

فكرةٌ وبُيَيتُ

- تظلُّ فيه وتأوي

حتى يجيئكَ مَوْتُ

- هذا لعَمْري كفافٌ

فلا يغرَّنَكَ ليتُ

الخليل بن أحمد

ص: 458

- رأيتُ القعودَ على الأقتصادِ

قُنوعاً به، ذلةً في العبادِ

- إِذا ما الأديبُ ارتضى بالخمو

لِ (بالخمول) فما الحظُّ في الأديبِ المستفادِ؟

البحترري

ص: 459

- فما ينفكُّ ذا مالٍ عتيدٍ

فتىً جعلَ القنوعَ له عتادا

المعري

ص: 460

- أفديكَ لا تضني الفؤادَ تحسرا

بعلامَ كان ولم يكنْ ولماذا؟

- وانظرْ ترى ملاكَ أرضِك قد غَدَوا

بعد العُلا تحتَ الصُّخورِ جُذاذا

- فاقنعْ بما يرضى المدبرُ واتخذْ

مرضاةَ صبرِكَ والهدى أستاذا

عائشة التيمورية

ص: 461

- اقنعْ بأيسرِ شيءٍ فالزمانُ له

محيلةٌ لا تقضىَّ عندَها الحوجُ

- وما يكفُّ أذاةً عنكَ حافُ ضنى

وقد يشجكَ عودٌ مّسَّهُ عِوَجُ

- اقنعْ بما رضي التقيُّ لنفسِهِ

وأباحَهُ لك في الحياةِ مبيحُ

- أسنى فعالِكَ ما أردتَ بفعلهِ

رشداً وخيرُ كلامكَ التسبيحُ

المعري

ص: 462

- قناعةُ المرءِ بما عندهَ

مملكةٌ ما مثلُها مملكةْ

- فارضُوا بما جاءَ عَفْواً ولا

تلقوا بأيديكم إِلى التهلكةْ

صفي الدين الحلي

ص: 463

- العيشُ لاعيشَ إِلا ما قنعْتَ به

قد يكثرُ المالُ والإِنسانُ مفتقرُ

الجرمهي

ص: 464

- تقنعْ من الدنيا بلمحٍ فإِنها

لدى كُلِّ زوجٍ حائضٌ مالها طيرُ

- متى ما تطلقْ تعطَ مهراً وإِن تزد

فنفسكَ بعد الدَّين والراحة المهرُ

- ولم تربَطنَ الأرضِ يلقى لظهرِها

رجالاً كما يلقي إِلى بطنِها الظهرُ

المعري

ص: 465

- ولربَّ حتفٍ فوقَهُ

ذهبٌ وياقوتْ ودرْ

- فاقنعْ بعيشكَ يا فتى

واملكْ هواكَ وأنتَ حررْ

- ما تشبعُ النفسَ إِن لم تمسِ قانعةً

شيٌ ولو كثرَتْ في ملكها البدرُ

- والنفسُ تشبعُ أحياناً فيرجعها

نحو المجاعةِ حُبُّ العيشِ والبطرُ

أبو العتاهية

ص: 466

- واستعرِ اليأسَ وكن قَنوعا

ولا تكنْ ذا جَذَعٍ هَلُعا

- إِن الغنى والعِزَّ في القناعةْ

والذلَّ في الحِرْصِ وفي الضراعةْ

- لستَ تررى ذا شرةٍ غنيا

ولو تبوَّا منزلاً عليا

- والحرصُ سواقُ إِلى الحريصِ

جهدَ البلاءِ الحاضرِ الرخيصِ

الشيخ عبد الله السابوري

ص: 467

- قالوا: القناعةُ عزٌ والكفافُ غنىً

والذلُّ والعارُ حرصُ المرء والطمعُ

- صدقتمْ: من رضاه سدَّ جوعته

إِن لم يصبْهُ فماذا عنه يقتنع؟

الحسين بن عبد الله البغدادي

ص: 468

- والنفسُ راغبةٌ إِذا رَعَّبْتَها

وإِذا تُرَ دُّ إِلى قليلٍ تقنعُ

- كم من جميعِ الشملِ ملتئمِ القوى

كانوا بعيشٍ قَبْلَنا فتصدعوا

أبو ذئيب الهذلي

ص: 469

- وفي الناسِ من يرضى بميسورِ عيشهِ

ومركوبُه رجلاهُ والثوبُ جلدُه

المتنبي

ص: 470

- إِذا حصلَ القوتُ فاقنعْ به

فإِن القناعةَ للمرءِ كنزٌ

- وصنْ ماءَ وجهِكَ عن بذلِه

فإِن الصيانةَ للوجهِ عزٌّ

هبة الله بن عرام

ص: 471

- لا تطلبِ الغَرَضَ البعيدَ وتسهرِ

ما يقضِ يأتِ، وطالبٌ لم يُبهرِ

- والمرءُ يغشاه الأذى من حيثُ لا

يخشاه، فاعجبْ من صروفِ الأدهرِ

المعري

ص: 472

- يضيعُ المرءُ ما كسبَتْ يداهُ

بمطمعهِ ويملكُه قنوعا

خليل مطران

ص: 473

- رأيتُ القناعةَ رأسَ الغِنى

فصرتُ بأذيالِها مُتْمَسِكْ

- فلا ذا يراني على بابهِ

ولا ذا يراني به منهمِكْ

- فصرتُ غنياً بلا درهمٍ

أمُرُّ على الناسِ شبه الملكْ

الشافعي

ص: 474

- إِن القناعةَ لم تخلعْ ملابسَها

إِلا على رجلٍ ناهيكَ من رجلِ

- صن ماءَ وجهِكَ عن ذُلِّ السؤالِ ولو

أتاكَ إِهراقهُ بالمال والخولِ

فتيان الشاغور

ص: 475

- قناعةُ المرءِ الرضى

وحرصهُ أقصى العدمْ

- ومالَهُ من مالهِ

إِذا انقضى غيرُ الندمْ

ابن رشيق القيرواني

ص: 476

- إِن القناعةَ والعفافَ

لا يغنيانِ عن الغِنى

- فإِذا صَبَرْتَ عن المنى

فاشكرْ فقد نلتَ المنى

البحتري

ص: 477

- لا أشرئِبُّ إِلى ما لم يَفُتْ طمعاً

ولا أبيتُ ما فاتَ حسرانا

المتنبي

ص: 478

- إِذا المرءُ لم يرضَ ما أمكنهْ

ولم يأتِ من أمرهِ أحْسَنهْ

- وأعجبَ بالعجبِ فاقتادهُ

وتاه به التيه فاستحسنهْ

- فدعْهُ فقد ساءَ تدبيرهْ

سيضحكُ يوماً ويبكي سنهْ

- أفادتني القناعةُ كُلُّ عزٍ

وهل عزٌ أعزُّ من القناعة؟

- فصِّيْرها لنفسكَ رأس مالٍ

وصيرِّ بعدها التقوى بضاعةْ

- تَحُزْ ربحاً وتَغْثَىْ عن بخلٍ

وتنعمُ في الجنانِ بصبرِ ساعةْ

علي بن أبي طالب

ص: 479

- فاقنعْ ففي بعضِ القناعة راحةٌ

واليأسُ مما فاتَ فهو المطلبُ

علي بن أبي طالب

ص: 480

- تقنَّعْ بالكفاية فهي أولى

بوجهِ الحرِّ من ذُلِّ القنوعِ

- وضنَّ بماءِ وجهكَ لا ترقهُ

ولا تبذلهُ للنضلِ المنوعِ

- فأهونُ من سؤالِ الحرِّ بذلاً

مماتُ الحرِّ من جوعٍ ونوعِ

أبو الفتح البستي

ص: 481

- لا تقنعنَّ ومطلبٌ لكَ ممكنٌ

فإِذا تضايقَتِ المطالبُ فاقنعِ

- وإِذا حرصْتَ فألقِ سترَ قناعةٍ

من دونِ حرصِكَ لا تلجَّ فتطبعِ

- ومن المروءةِ قانعٌ ذو همةٍ

يسعى لها فإِذا نبتْ لم يقلِعِ

- ما كنتُ إِمعةً ولكن همةٌ

تأبى الهوانَ وفسحةٌ في المنْجَعِ

مسلم بن الوليد

ص: 482

- لا هطلَ الغَيْثُ بدارِ الألى

ليس بهم راضٍ ولا قانعُ

- الشرُّ في أبياتهمْ لابثٌ

والخيرُ فيما بينهم ضائعُ

- من يشتري مني جواري لهمْ

فإِنني اليومَ له بائعُ

الشريف المرتضى

ص: 483

- أنا بالقناعة سيدٌ لسعادتي

فإِذا جشعْتُ فإِنني العبد الشقي

محمد حسن

ص: 484

- شبابٌ قنَّعٌ لا خيرَ فيهم

وبوركَ بالشبابِ الطامحينا

أحمد شوقي

ص: 485

- ملكُ القناعةِ عزٌ يذهبُ الذِّلهْ

فمن حوى كنزهُ لم يُؤتَ من قِلَّةْ

- تباً لذي طَمَعٍ مستعبدٍ ومُتىً

لا تستقرُّ على ريٍ ولا غُلَّهْ

الصاحب الأنصاري

ص: 486

- فاقنعْ بما قسمَ المليكُ فإِنما

قسمَ الخلائقَ بيننا علامُها

لبيد بن ربيعة

ص: 487

- تقنعْ بالكفافِ تعشْ رخياً

ولا تبغِ الفضولَ من الكفافِ

- ففي خُبْرِ القفارِ بغيرِ أدمٍ

وفي ماءِ الفراتِ غِنَىً وكافِ

- وفي الثَّوْبِ المرقعِ ما يغطى

به من كل عُرْيٍ واكشافِ

- وكل تزينٍ بالمرءِ زينٌ

وأزينُه التزينُ بالعفافِ

محمد بن حميد الأكاف

ص: 488

- اقنعْ إِذا كنْتَ يوماً

تلقى بعزمِكَ وَهْنا

- إِن القناعةَ كنزٌ

لأهلِهِ ليس يُفنى

جميل صدقي الزهاوي

ص: 489

- إِذا قنعَ الفتى بذميم عيشٍ

وكان وراءَ سجفٍ كالنباتِ

- ولم يهجمْ على أسدِ المنايا

ولم يطعنْ صدورَ الصافناتِ

- ولم يَقِرِ الضيوفَ إِذا أتوهُ

ولم يَرْوِ السُّيُفَ من الكماةِ

- ولم يبلغْ بضربِ الهامِ مَجْداً

ولم يكْ صابراً في النائباتِ

- فقلْ للناعياتِ إِذا نَعَتْهُ

ألا فاقصرنَ نَدْبَ النادباتِ

- ولا تندبْنَ إِلا ليث غابٍ

شُجاعاً في الحُوبِ الثائراتِ

- دَعُني في الحياةِ أمُتْ عزيزاً

فموتُ العِزِّ خيرٌ من حياةِ

عنترة العبسي

ص: 490

- العبدُ حُرٌ ماقُنَعْ

والحُرُّ عبدٌ ما طمعْ

- فاقنعْ ولا تطمعْ فما

شيءٌ يشينُ سوى الطمعْ

- إِذا شئتَ أن تلقى مُنى العيشِ كلهِ

فكن بالذي يقضي به الله راضيا

شاعر

ص: 491

- وهل نحنُ في الأيامِ إِلا معاشرٌ

نقضي ديوناً أو نَرُدُّ عواريا

- وداءُ الردى في الناسِ أعيا دواؤه

فلا تشكُ داءً أو تصيبَ مُداويا

الشريف المرتضى

ص: 492