الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
3- الغريب والاغتراب
- وإِن تكنْ بين أناسٍ غُرَبا
…
فلا تذمَّ بلداً أو نسبا
- أو صنعةٍ أو خُلُقاً أو مَذْهبا
…
فإِن يكن فيهم أثرتَ غَضَبا
وأنتَ لم تشعرْ بذاككَ المعشرِ
محمد الوحيدي
- ياللتغرُّبِ أنتَ بئسَ الداءُ
…
واليسرُ عُسْرٌ والبقاءُ فناءُ
- والعِزُّ ذلٌ والسغادةُ شَقْوَةٌ
…
فغِناكَ فقرٌ ووالعطاءُ عناءُ
داععي الدعاة الدين
- ومن يغتربْ عن قومِه لا يزلْ يرى
…
مصارعَ مظلومٍ مَجَراً ومَسْحَبا
- وتدفنُ منه الصالحاتُ وإِن يسيءْ
…
يكنْ ما أساءَ النارَ في رأسِ كبكا
عدي بن زيد
- إِذا البلبلُ الغريدُ فارقَ روضَهُ
…
فكلُّ رياضِ الكونِ في عينِه فقرُ
جورج صيدح
- ساعدْ بأرضٍ إِذا كنتَ بها
…
ولا تقُلْ إِنني غريبُ
- فقد يوصلُ النازحُ النائي وقد
…
يُقطعُ ذو السهمةِ القريبُ
- أعاقرٌ مثل ذاتِ وُلْدٍ؟
…
أم غانمٌ مثلُ من يخيبُ
عبيد بن الأبرص
- خاطرْ بنفسِكَ لا تقعدْ بمعجزةٍ
…
فليس حرٌ على عجزٍ بمعذورِ
- إِن لم َتَنلْ في مقامٍ ما تطالبُهُ
…
فأبلِ عُذراً بإِدلاجٍ وتهجيرِ
- لن يبلغَ المرءُ بالإِحجامِ هِمَّتَهُ
…
حتى يباشرَها منه بتغيرِ
- حتى يواصلَ في أنحاءِ مطلبِها
…
سهلاً بحزنٍ وإِنجاداً بتغويرِ
محمد بن عرفة
- غبْ عن بلادِكَ وارجُ حسنَ مغبة
…
إِن كنتَ حقاً تشتكي الإِقلالا
- فالبدرُ لم يُجحِفْ به إِدبارهُ
…
أن لا يسافرَ يطلبُ الإِقبالا
ابن رسيق القيرواني
- فألقَتْ عصاها واستقرَّ بها النوى
…
كما قَرَّ عيناً بالإِيابِ المسافرُ
راشد المسُّلَّمي
- الغربُ مستندٌ إِلى التدبيرِ
…
والشرقُ معتمدٌ على التقديرِ
- الغربُ قد أَخَذَ اللبابَ لنفسِهِ
…
والشرقُ لاهٍ أهلُهُ بقُشورِ
جميل صدقي الزهاوي
- حُبُّكَ الأوطلنَ عجزٌ ظاهرٌ
…
فاغتربْ تلقَ عن الأهلِ بدلْ
- فبمكثِ الماءِ يبقى آسناً
…
وسُرَىْ البدرِ به البدرُ اكتملْ
ابن الوردي
- وفي الأرضِ منأىً للكريمِ عن الأذى
…
وفيها لمن خاف القِلَى متعزَّلُ
- لعمرُكَ ما في الأرضِ ضِيقٌ على امرئٍ
…
سرى راغباً أو راهباً وهو يعقلُ
الشنفرى
- تغربْ عن الأوطانِ في طلبِ العُلا
…
وسافرْ ففي الأسفارِ خمسُ فوائدِ
- تفرجُ همٍ واكتسابُ معيشةٍ
…
وعلمٌ وأدابٌ وصحبةُ ماجدِ
الشافعي
- فإِن قيلَ في الأسفارِ ذلٌ ومحنةٌ
…
وقطعُ الفيافي وارتكابُ الشدائدِ
- فموتُ الفتى خيرٌ له من قيامِه
…
بدارِ هوانٍ بين واشٍ وحاسدِ
علي بن أبي طالب
- فلا تحسبي أن الغريبَ الذي نأىْ
…
ولكنَّ من تنأينَ عنه غريبُ
ابن الدمينة
- وقد طوَّفْتُ في الآفاقِ حتى
…
رَضْيتُ من الغنيمةِ بالإِيابِ
- أرانا مُوضِعينَ لأمرِ غَيْبٍ
…
ونسحرُ بالطعامِ وبالشرابِ
امرؤ القيس
- أرى غُرْبَةَ الإِنسانِ أختَ وفاتِه
…
ولو ينالَ فيها منتهى طلباتهِ
علي بن النضير
- فلا يشتري الدنيا ببلدتِه امرؤٌ
…
فليس عزيزاً في سوى عَرَصاتِه
- لقربُ الدار في الإِقتارِ خيرٌ
…
من العيشِ الموسَّعِ في اغترابِ
الأديب ابن عباد
- ومن يغتربْ يعرفْ مكانَ صديقِه
…
ومن يغزُ لا يعدمْ بلاءً من الدهرِ
- ولم أرَ ذا عُسْرٍ يدومُ ولا غنىً
…
وليس الغنى إِلا قريباً من الفَقْرِ
شاعر
- وطولُ مُقامِ المرءِ في الحَيِّ مخلقٌ
…
لديباجتيه فاغتربْ تتجددِ
- فإِني رأيتُ الشمسَ زيدَتْ محبةً
…
إِلى الناسِ أن ليست عليهِمْ بسرمَدِ
أبو تمام
- وارحمتا للغريبِ في البلدِ النا
…
زحِ (النازح) ماذا بنفسهِ صَنَعا؟
- فارقَ أحبابَه فما انتفعوا
…
بالعيشِ من بعدِه ولا انْتَفَعا
- كان عزيزاً بقربِ دارهمُ
…
حتى إِذا ما تباعَدُوا خَشَعا
- يقولُ في نأيِهِ وغربتهِ
…
عَدْلٌ منَ اللهِ كُلُّ ما صَنَعا
علي بن الجهم
- كيفَ باستقرارِ حرٍ شاحطٍ
…
ببلادٍ، ليس فيها متسعْ
سويد بن أبي كاهل
- إِن الغريبَ له مخافةُ سارقٍ
…
وخضوعُ مديونٍ وذلةُ موثقِ
- فإِذا تذكرَ أهلَه وبلادَه
…
ففؤادُه كجناح طيرٍ خافقِ
الشافعي
- إِن الغريبَ بحيثُ ما
…
حطَّتْ ركائبُهُ ذليلُ
- ويدُ الغريبِ قصيرةٌ
…
ولسانُهُ أبداً كليلُ
- والناسُ ينصرُ بعضُهم
…
بعضاً، وناصرُهُ قليلُ
محمد البصري
- في سعةِ الخافقينِ مضطربٌ
…
وفي بلادٍ من أختِها بَدَلُ
المتنبي
- فتجرَّعْ كأسَ التغربِ مراً
…
تستسغْ مطعمَ المآربِ حُلْوا
الدباغ
- وليست فرحةُ الأوباتِ إِلا
…
بموقفٍ على ترحِ الوداعِ
أبو تمام
- ومن يغتربْ يحسبْ عدواً صديقَه
…
ومن لا يكرمْ نفسَه لا يكرَّم
زهير
- وفي اضطرابِ الفتى نجحٌ لبغيتِه
…
وللمقديرِ إِسعادٌ وخِذلانٌ
- فاربأ بنفسِكَ عن تذلُّ بها
…
ولو أن حصاءَها درٌ ومرجانُ
محمد بن عثيمين
- إِنما الغُيَّابُ أفلاذُ الحِمَى
…
سلختْ عنه، وعادَتْ للحنايا
- رَجَعوا كالجندِ من معركةٍ
…
بادَ فيها جيشُهُمْ، إِلا بَقايا
- تَرَكوا الجرحى الأسارى خَلْفَهم
…
والضحايا، رَحِمَ اللهُ الضحايا
- ما سماتُ النصرِ في جبهتهمْ
…
غيرُ آثارِ حرابٍ وشظايا
- كُلُّ ما نالوه من غاراتهم
…
لا يوازي ما أضاعوا من مزايا
- رُبَّ كهلٍ عادَ منهوكَ القِوى
…
كان قبل البينِ طلَاّعَ الثنايا
- لم يجدْ من عهدِه في قومِه
…
باقياً غيرَ المخازي والشكايا
- أكلَ الدهرُ على أترابِه
…
فإِذا عفَّ فعن بعضِ النفايا
- اللذاذاتُ التي يشتاقُها
…
أصبحتْ في أرذلِ العمرِ رزايا
- والغواني إِن ترفقْنَ به
…
قلنَ، يا شيخ اجتنبْ بَرْدَ العشايا
- ولقد ينكرُه الأهلُ إِذا
…
لم تعرِّفْ بأهليه العَطَايا
جورج صيدح
- ربَّ غريبٍ ناصحِ الجيبِ
…
وابنِ أبٍ متهمِ الغيبِ
- وكُلُّ عيابٍ له منظرٌ
…
مشتملُ الثوبِ على العيبِ
ابن الأعرابي
- إِن نبا مَنْزِلٌ بحُرٍ
…
فمن مكانٍ إلى مكانِ
- لا يثبتُ الحُرُّ في مكانٍ
…
ينسبُ فيه إِلى الهوانِ
- الحُرُّ حُرٌ وإِن تَعَدَّتْ
…
عليه يوماً يدُ الزمانِ
ابن أبي حازم
- قوِّضْ خيامكَ عن أرضٍ تُهانُ بها
…
وجانبِ الذلَ إِن الذلَّ يُجْتَنَبُ
- وارحَلْ إِذا كان في الأوطانِ منقصةٌ
…
فالمندَلُ الرطبُ في أوطانِه حَطبُ
شكر العلوي
- ارحلْ بنفسِك عن أرضٍ تضامُ بها
…
ولا تكنْ بفراقِ الأهلِ في حُرَقِ
- من ذلَّ بين أهاليه ببلدتهِ
…
فالاغترابُ له من أَحسنِ الخلقِ
- الكحلُ نوعٌ من الأحجارِ مُنْطرِحاً
…
في أرضِه كالثرى يبدو على الطرقِ
- لما تغربَ نالَ العِزَّ أجمعهُ
…
وصارَ يُحْمَلُ بين الجفنِ والحدَقِ
الشافعي
- إِذا ما ضاقَ صدرُكَ من بلادٍ
…
ترحلْ طالباً أرضاً سِواها
- عجبتُ لمن يقيمُ بدارِ ذلٍ
…
وأرضً اللهِ متسعٌ فَضَاها
- فذاكَ من الرجالِ قليلُ عقلٍ
…
بليدٍ ليس يعلم ما طحاها
- فنفسَكَ فُزْ بها إِن خِفْتَ ضَيْماً
…
وخَلِّ الدارَ تَنْعى من بناها
- فإِنكَ واجدٌ أرضاً بأرضٍ
…
ونفسَكَ لم تجد نفساً سواها
أحمد فارس
- إِن الغريبَ ولو يكونُ ببلدةٍ
…
يُجْبى إِليه خراجُها لغريبُ
- وأقلُّ ما يلقى الغريبُ من الأذى
…
أن يستذلَّ وقولُهُ مكذوبُ
شاعر
- يزينُ الغريبَ إِذا ما اغتربْ
…
ثلاثٌ فمنهن حُسْنُ الأديبْ
- وثانيةٌ حُسنُ أخلاقِه
…
وثالثة اجتنابُ الرِّيَبْ
ابن سعيد المغربي
- سافرْ تجدْ عوضاً عمن تفارقَه
…
وانصبْ فإشن لذيذَ العيشِ في النصبِ
- ما في المقامِ لذي لبٍ وذي أدبٍ
…
معزةٌ فاتركِ الأوطانَ واغتربِ
- إِني رأيتُ وقوفَ الماءِ يفسدُه
…
إِن ساحَ طابَ وإِن لم يجرِ لم يطبِ
البحتري أو الشافعي أو عمارة اليميني
- إِن الغريبَ إِذا ينادي مُوْجَعاً
…
عندَ الشدائدِ كانَ غيرَ مجابِ
- فإِذا نظرتَ إِلى الغريبِ فكن به
…
متراحماً لتباعدِ الأحبابِ
شاعر
- غريبُ الدارِ ليس له صديقٌ
…
جميعُ سؤالِه: كيفَ الطريقُ؟
- تعلقَ بالسؤالِ بكُلِّ شيءٍ
…
كما يتعلقُ الرجلُ الغريقُ
شاعر
- قالوا أقمتَ وما رُزقتَ وإِنما
…
باليسرِ يكسب اللبيبُ ويرزقُ
- فأجبْتُهْم ماكُلُّ سيرٍ نافعاً
…
الحَظُّ ينفعُ لا الرحيلُ المطلقُ
- كم سفرةٍ نَفَعَتْ وأخرى مثلها
…
ضَرَّتُ ويكسبُ الحريصُ ويخفقُ
- كالبدرِ يكسبُ الكمالَ بسيرِه
…
وبه إِذا حُرِمَ السعادةَ يحمقُ
ابن الهباريه
- ما من غريبٍ وإِن أبدى تجلدَه
…
إِلا تذكرَ عندَ الغُرْبةِ الوطنا
شاعر
- إِن كنتَ تعلمُ الأرضَ واسعةٌ
…
فيها لغيرِكَ مرتادٌ ومرتحلُ
- فارحلْ فإِن بلادَ اللهِ ما خُلقتْ
…
إِلا ليسلكَ منها السهلُ والجبلُ
- إِن ضقَ بي بلدٌ هياله عوضاً
…
وإِن نأى منزلٌ بي كان لي بَدَلُ
- وإِن تَغيرَ لي عن وُدِّهِ رجلٌ
…
أصفى المودةَ لي من بعدِه رجلُ
- لم يقطعِ اللهُ لي من صاحبٍ أملاً
…
إِلا تجددَ لي من بعدِه أملُ
- لا تمتهنْ أبداً خَدَّيْكَ من طَمَعٍ
…
فما لوجهِكَ نورٌ حين يبتذلُ
- وابغِ المكاسبَ من أزكى مطالبِها
…
من حيث تُحملُ حتى ينفذَ الأجلُ
كعب بن مالك
- وإن اغترابَ المرءِ من غير فاقةٍ
…
ولا حاجةٍ يسمو لها لعَجيبُ
- فحسبُ افتى ذلاً أدركَ الغنى
…
ونالَ ثراءً أن يقالَ غريبُ
منصور الحلبي
- بلادُ اللهِ واسعةٌ فَضاها
…
ورزقُ اللهِ في الدنيا فسيحُ
- فقُلْ للقاعدين على هوانٍ
…
إِذا ضاقَتْ بكم أرضٌ فسيحوا
شداد بن ابراهيم الجزري
- إِن تَرْمِكَ الغربةُ في معشرٍ
…
قد جُبِلَ الطبعُ على بغضهمْ
- فدارِهمْ ما دمتَ في دارِهمْ
…
وأَرْضِهم ما دمتُ في أَرْضِهم
محمد الجذامي
- قالوا: اغتربْ عن بلادٍ كنت تألفُها
…
إِن ضاقَ رزقٌ تجدْ في الأرضِ منتزحا
- قلت: انظروا الريقَ في الأفواهِ مختزناً
…
عَذْباً فإِن بانَ عنها صار مطَّرحا
ابن الدهان
- وَيْحَ الغريبِ على الأشواكِ مَضْجَعُهُ
…
وخبزهُ من عجينِ الهَمِّ والنصبِ
- يعيشُ عن ربعِه بالجسمِ مغترباً
…
وقلبُه وهواه غيرُ مغتربٍ
- يستقبلُ الليلَ لا تغفُو هواجسُهُ
…
ويوقظُ الفجرَ في جيشٍ من الكَربِ
- موزعُ الروحِ إِحساساً وعاطفةً
…
مقسمُ الفكرِ في بُعْدٍ وفي قربِ
زكي قنصل
- باتتْ تَصُدُّ عن النوى
…
وتقولُ كَم تَتَغَرَّبُ
- إِن الحياةَ مع القنا
…
عةِ (القناعة) للْمُقامُ الأطيبُ
- فأحبَبْتُها يا هذهِ
…
غيري بقولِكِ خُلَّبُ
- إِن الكريمَ مفارقٌ
…
أوطانَهُ إذا يُجذبُ
- والبدرُ حين يشينُهُ
…
نقصانُه يتغيَّبُ
ابن النطروني
- وما غائبٌ من كان يُرْجَى إِيابهُ
…
ولكنه من ضُمَّنَ اللحدَ غائبُ
أبو حية النميري
- يا غريبَ الدارِ عن وطنِهْ
…
مغرداً يبكي على شَجَنِهْ
- كلما جد البكاءُ به
…
دبَّتِ الأسقامُ في بدنِهْ
- إِذا لم تنلُ هِمَمَ الأكرمينَ
…
وَسَعْيَهَمْ وادعاً فاغتَربْ
- فكم دعةٍ أتعبتْ أهلَها
…
وكم راحةٍ نتجتْ من تَعَبْ
العباس بن الأحنف أو علي الأصغر أو بن الأمنجم
- إِذا أذنَتْ لكَ الدولُ
…
تذكِّرْ كيفَ تنتقلُ
- فلو سَمَحَتْ بها الأيا
…
مُ (الأيام) لم يسمحْ بها الأَجَلُ
ظافر الحداد
- اصبرْ على الدهرِ لا تَغْضَبْ على أحدٍ
…
فلا ترى غيرَ ما في الدهرِ مخطوطُ
- ولا تقيمن بدارٍ لا انتفاعَ بها
…
فالأرضُ واسعةٌ والرزقُ مبسوطُ
علي بن أبي طالب
- العينُ بعدَ فراقِها الوطنا
…
لا ساكِنا ألِفَتْ ولا سَكَنا
- ليت الذينَ أحِبُّهُمْ علموُا
…
وهم هنالِكَ ما لقيتُ هُنا
- إِن الغريبَ مُعَذبٌ أبداً
…
إِن حَلَّ لم ينعمْ وإِن ظَعنا
خير الدين الزركلي
- الزمْ مكانكَ فالتغربُ ذِلَّةٌ
…
لو لم تَنَلْ غيرَ القرارِ نجاحا
- فإِذا أرادَ اللهُ مهلِكَ نملةٍ
…
هيا لها كيما تطيرُ جناحا
ابن خاتمة الأندلسي
- إِذا طالَ الطريقُ عليكَ يوماً
…
وضقْتَ به ولم تُطِقِ المسيرا
- فشدَّ من الحديثِ له جياداً
…
تكادُ من الفروهةِ أن تطيرا
حفني ناصيف
- ليسَ ارتحالُكَ ترتادُ الغِنَى سَفَراً
…
بل المقامُ على خسفٍ هو السَّفَرُ
ابن عباد
- فواصلِ الرحلةَ نحو الغِنى
…
فالسيفُ لا يقطعُ في غِمْدِه
ابن عسقلان
- إِذا ما طلبتَ الأرضَ ثم تباعَدَتْ
…
عليكَ فضعْ كورَ المطيةِ وانزلِ
- وإِن كنتَ في دارٍ يُهينُكَ أهلُها
…
ولم تكُ مكبولاً بها فتحوَّلِ
- وإِن كنتَ ذا مالٍ قليلٍ فلا تكنْ
…
لزوماً لقعرِ البيتِ ما لم تموَّلِ
هبنقة القيسي
- سافرْ إِذا ما شئتَ قَدْراً
…
سارَ الهلالُ فصارَ بدرا
- والماءُ يكسبُ ما جرى
…
طيباً ويخبثُ ما استقرا
الأعز ابن قلاقس
- إِذا ترَحلْتَ عن قومٍ وقد قَدَروا
…
ألا تفارقهم فالراحلونَ همُ
المتنبي
- مثواكَ عزُّكَ فاحذرْ أن تفارقَه
…
فعزةٌ واغترابٌ قلما اتفقا
- أما ترى الشَّعْرَ فوقَ الرأسِ مُحْترما
…
فإِن يزُلْ عنه أضحى في الترابِ لقىً
ابن خاتمة الأندلسي
- ولا تهابنَّ أسفاراً وإِن بَعُدَت
…
إن هابَها عاجزٌ في عُودِه قصفُ
- قد يرجِعُ المرءُ لا تَرْجَى سلامتُه
…
وقد يصيبُ طويلَ القعدةِ التلفُ
عبد الله بن المخارق
- جُلْ في بلادِ اللهِ نحوَ العُلا
…
ولتجتنبْ أهلاً وأوطانا
- فيبدقُ الشطرنجِ من فورِهِ
…
يعودُ بالتَّجوْالِ فرزانا
ابن خاتمة الأندلسي
- لا بدَّ للسائحِ من أن يرى
…
ما لم يكن يخطرُ في فكرهِ
حفني ناصف
- لكم أخطأ المأوى غريبٌ مسافرٌ
…
لأجلِ اختصارِ الدرب تاهَ عن الدربِ
- فدرْ في هضابِ المجدِ تأمنْ عثارَها
…
وتبلغْ وشكياً المرتقى الصَّعْبِ
القروي
- تغربْ وابغِ في الأسفارِ رِزْقاً
…
لتفتحَ بالتغربِ بابَ نجحِ
- فلنْ تجدَ الثراءَ بغيرِ سَعْيٍ
…
وهل يوري الزنادُ بغيرِ قِدْحِ؟
صفي الدين الحلبي
- وكلُ مسافرٍ يزادُ شَوْقاً
…
إِذا وَنَتِ الديارُ عن الديارِ
اسحاق الموصلي
- تغرَّبْ على اسمِ اللهِ والتمسِ الغنى
…
وسافرْ، ففي الأسفارِ خمسُ فوائدِ
- تفرجُ همٍ واكتسابُ معيشةٍ
…
وعلمٌ وآدابٌ ورِفْقةُ ماجدِ
- فإن قيلَ في الأسفارِ ذُلٌ وغربةٌ
…
وتشتيتُ شَمْلٍ وارتكاب شدائدِ
- فللموتُ خيرٌ للفتى مُقامهِ
…
بدارِ هوانٍ بين ضِدٍ وحاسدِ
ابن وكيع التنيسي
- وباكيةٍ للبينِ قلتُ لها اصْبري
…
فللموتُ خيرٌ من حياةٍ على عُسْرِ
- سأكسبُ مالاً أو أموتَ ببلدةٍ
…
يقلُّ بها فيضُ الدموعِ على قَبْري
شاعر
- إِن خانكَ الدهرُ فكنْ عائذاً
…
بالبيدِ والظلماءِ والعيسِ
أبو بكر
- ولا تكنْ عبدَ المنى فالمنى
…
رُؤُوسُ أموالِ المفاليسِ
محمد الخالدي
- مثَلُ الفتى عندَ التغربِ والنوى
…
مثلُ الشرارةِ إِن تفارقَ نارَها
- إِن صادفتْ أرضاً أرتكَ خمودَها
…
أو وافقَتْ أكلاً أَرتْكَ مَنَارَها
المعري
- إِن قلَّ نفعُكَ في أرضٍ حَلَلْتَ بها
…
سافرْ لتدركَ قصداً أو ترى أملا
- فالبيضُ لو لازمتْ أغمادَها صَدِئَتْ
…
والشمسُ لو لم تسر ما حلتِ الحملا
صفي الدين الحلي
- ماذا رجاؤكَ غائباً
…
من لا يَسُرُّكَ شاهدا
- وإِذا دنوتَ يزيدُه
…
منك الدُّنُوُّ تَباعُدا
عبد الله الأنصاري