المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الدرجة الأولى: الإيمان بأن الله علم ما الخلق عاملون - مجموع فتاوى ورسائل العثيمين - جـ ٨

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العقيدة الواسطية

- ‌مقدمة الشارح

- ‌مقدمة

- ‌إعراب البسملة ومعناها

- ‌اعتقاد الفرقة الناجية

- ‌الإيمان بالقدر

- ‌فصل: في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في أحاديث الصفات

- ‌فصل:مكانة أهل السنة والجماعة بين فرق الأمةواتصافهم بالوسطية

- ‌فصلفي المعية وبيان الجمع بينهاوبين علو الله واستوائه على عرشه

- ‌فصلفي قرب الله تعالى وإجابته وأن ذلكلا ينافي علوه وفوقيته

- ‌فصل:في الإيمان بأن القرآنكلام الله حقيقة

- ‌فصل:في الإيمان برؤية المؤمنين ربهم يوم القيامةومواضع الرؤية

- ‌فصل:في الإيمان باليوم الآخر

- ‌فصلفي القيامة الكبرى

- ‌فصلفي الإيمان بالقدر

- ‌الدرجة الأولى: الإيمان بأن الله علم ما الخلق عاملون

- ‌فصلفي درجات الإيمان بالقدر

- ‌فصلفي الإيمان

- ‌فصلفي موقف أهل السنة والجماعةمن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌فصلفي كرامة الأولياء

- ‌فصلفي طريقة أهل السنة العملية

- ‌فصلفي منهج أهل السنة والجماعةفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من الخصال

الفصل: ‌الدرجة الأولى: الإيمان بأن الله علم ما الخلق عاملون

فصل

والإيمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن شيئين ف‌

‌الدرجة الأولى: الإيمان بأن الله علم ما الخلق عاملون

بعلمه القديم

ــ

‌فصل

في درجات الإيمان بالقدر

* إنما قسم المؤلف هذا التقسيم من أجل الخلاف؛ لأن الخلاف في القدر ليس شاملا لكل مراتبه، وباب القدر من أشكال أبواب العلم والدين على الإنسان، وقد كان النزاع فيه من عهد الصحابة رضي الله عنهم، لكنه ليس مشكلا لمن أراد الحق.

* قوله: " فالدرجة الأولى: الإيمان بأن الله علم ما الخلق عاملون ":

ولم يذكر المؤلف أن الله علم ما يفعله هو؛ لأن هذه المسألة ليس فيها خلاف، إنما ذكر ما فيه الخلاف، وهو: هل الله يعلم ما الخلق عاملون أو لا يعلمه إلا بعد وقوعه منهم؟

ومذهب السلف والأئمة أن الله تعالى عالم بذلك.

* القديم في اصطلاحهم: هو الذي لا أول لابتدائه؛ أي أنه لم يزل فيما مضى من الأزمنة التي لا نهاية لها عالما بما يعمله الخلق؛ بخلاف القديم في اللغة؛ فقد يراد به ما كان قديما نسبيا، كما في قوله تعالى:{حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} [يس:39] ، ومعلوم أن عرجون النخلة ليس بقديم أزلي، بل قديم بالنسبة لما بعده.

* فالله تعالى موصوف بأنه عالم بما الخلق عاملون بعلمه القديم الأزلي،

ص: 544