المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

التعليقات الأثرية على العقيدة الطحاوية لأئمة الدعوة السلفية   محمد بن عبد - التعليقات الأثرية على العقيدة الطحاوية

[محمد بن عبد العزيز المانع]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌[مقدمة المصنف]

- ‌[الإيمان بالله تعالى]

- ‌[الإيمان بنبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم]

- ‌[الإيمان بالقرآن الكريم]

- ‌[وصف الله بمعنى من معاني البشر]

- ‌[رؤية الله حق]

- ‌[التسليم والاستسلام]

- ‌[الرد على المشبهة]

- ‌[الإيمان بالإسراء والمعراج]

- ‌[الإيمان بالحوض والشفاعة والميثاق]

- ‌[الإيمان بعلم الله]

- ‌[أفعال العباد]

- ‌[الأعمال بالخواتيم]

- ‌[الإيمان بالقضاء والقدر]

- ‌[الإيمان باللوح والقلم]

- ‌[الإيمان بالعرش والكرسي]

- ‌[إثبات الكلام لله تعالى]

- ‌[الإيمان بالملائكة والنبيين والكتب السماوية]

- ‌[حرمة الخوض في ذات الله والجدال في دين الله وقرآنه]

- ‌[عدم تكفير أهل القبلة بذنب]

- ‌[الرد على المرجئة]

- ‌[الأمن والإياس]

- ‌[تعريف الإيمان]

- ‌[أركان الإيمان]

- ‌[أهل الكبائر من المؤمنين لا يخلدون في النار]

- ‌[وجوب طاعة الأئمة والولاة]

- ‌[اتباع أهل السنة والجماعة]

- ‌[وجوب الحج والجهاد إلى يوم القيامة]

- ‌[الإيمان بالملائكة والبرزخ]

- ‌[الإيمان بيوم القيامة وما فيه من المشاهد]

- ‌[الإيمان بالجنة والنار]

- ‌[أفعال العباد خلق الله وكسب من العباد]

- ‌[التكليف بما يطاق]

- ‌[الله هو الغني ونحن الفقراء إليه]

- ‌[حب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم]

- ‌[الأنبياء أفضل من الأولياء]

- ‌[الإيمان بأشراط الساعة]

- ‌[إن الدين عند الله الإسلام]

- ‌[وسطية الدين]

- ‌[هذا ديننا]

- ‌[المذاهب الردية]

الفصل: التعليقات الأثرية على العقيدة الطحاوية لأئمة الدعوة السلفية   محمد بن عبد

التعليقات الأثرية على العقيدة الطحاوية لأئمة الدعوة السلفية

محمد بن عبد العزيز بن مانع رحمه الله (1298 - 1385 هـ)

عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله (1330هـ - 1420هـ)

محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله (1332هـ - 1420هـ)

جمع وإعداد / أحمد بن يحيى الزهراني

‌المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} .

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} أما بعد:فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد- صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

وبعد: قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم)) (1) .

(1)

(صحيح) أخرجه أبو داود (3462) وانظر الصحيحة 1/ح (11) .

ص: 1

فلاعز ولانصر للمسلمين بل ولانهوض إلا بالرجوع لدينهم والتمسك بعقيدتهم الصحيحة ومنهجها القويم فهما (1) أساس كل فلاح ونجاح وما انتصر المسلمون الأوائل إلا بتمسكهم بعقيدتهم ومنهجهم علمياً وعملياً (2) وما نراه اليوم من ضعف وتفرق وتحزب بين – وفي – صفوف المسلمين وتكالب الأعداء عليهم هو بإهمالهم هذا الأساس وقد أدرك علماء الإسلام هذا الخطر فهبوا هبة قوية صادقة فألفوا كتباً في إيضاح العقيدة – وأهميتها ووجوب التمسك بها والتحذير من مخالفتها – ومن أولئك العلماء الأفذاذ أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي رحمه الله (3) فألف متناً عُرف بالعقيدة الطحاوية فلقي قبولاً واسعاً عند جماهير المسلمين سلفاً وخلفاً فتناولها العلماء بالشرح والتعليق والتعقيب وما ذاك إلا لأهميتها وعظيم قدر مؤلفها.

(1)

إن الفصل بين العقيدة والمنهج دعوى باطلة والقائلون بها مناقضون لأنفسهم فكيف

=

يكون المرء: إخواني أو تبليغي أو

وعقيدته سلفية!!! هذا لا يكاد يتصور فمن كانت عقيدته سلفية فعقيدته تحتم عليه بل وتمنعه من الانجراف إلى هذه المناهج الحادثة بخلاف من هو على هذه المناهج الوافدة وأصولها الباطلة فسيتنازل عن اتباع ما كان عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام حتى يكاد ينحل من ذلك عياذا بالله.

وما أحدث هذا القول إلا لاحتواء أهل السنة والتغرير بهم وتقريبهم من أهل البدع والأهواء بل وحمايتهم والغض عن زلا تهم وهفواتهم وتشويه صورة كل من ينتقدهم ويحذر منهم فكن على حذر ولا تكن حلوا فتسترط!!!

(2)

أي بالعلم والعمل والدعوة والصبر على الأذى.

(3)

انظر ترجمته في الفهرست ص/349 وشذرات الذهب 2/288والفوائد البهية في تراجم الحنفية ص/31-34 ومعجم المؤلفين 2/107.

ص: 2

فجزى الله أبا جعفر على ما بذل وعفا عنه فيما وقع فيه من الزلل (1) وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومن أجل تقريب هذه العقيدة للناس وبيانها وما اشتملت عليه من درر وعيون عقائد أهل السنة والجماعة قمت بجمع تعليقات (2) أثرية سلفية (3)

(1)

كما في رقم (57) و (61) و (62) و (64) وغيرها.

(2)

حتى تكون قريبة المنال لمبتغيها.

(3)

نعم أثرية سلفية عقيدة ومنهجاً وفقهاً وتعاملاً وشعارنا هو: أهل الحديث (أثري وسلفي)

=

حقيقة لا إدعاء وترك الانتساب للسلف أو التشكيك فيه من علامات أهل البدع. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (4/155) : فعلم أن شعار أهل البدع هو: ترك انتحال اتباع السلف ولهذا قال الإمام أحمد في رسالة عبدوس بن مالك: (أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم)) .

وقال أيضاً كما في مجموع الفتاوى 4/156: أما أن يكون انتحال السلف من شعائر أهل البدع: فهذا باطل قطعاً فإن ذلك غير ممكن إلا حيث يكثر الجهل ويقل العلم)) .

وقال في حق من ينتسب للسلف (مجموع الفتاوى 4/149) : لاعيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق فإن مذهب السلف لايكون إلا حقاً)) .

وفي هذا كفاية لمن كان له مسكة من عقل.

ص: 3

على هذه العقيدة (1) لأعلام الهدى ومصابيح الدجى - في عصرنا - الشيخ العلامة محمد بن عبد العزيز بن مانع رحمه الله (2) والشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله (3) والشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله (4) .

وهذه التعليقات الرائدات الجامعات النافعات أوضحت المراد من المتن أتم إيضاح ودحضت شبهات أهل البدع والزيغ والضلال بل أجهزت عليها في معاقلها وهذا مما حدا بنا إلى جمعها وتقريبها للمسلمين عسى أن تجد قلوباً واعية وآذاناً صاغية فتعود لعزها ومجدها.

فها هي أخي المسلم بين يديك فعض عليها بالنواجذ تكن على الجادة وسالماً - بإذن الله - في الدنيا والآخرة.

وسميت هذا الكتاب بـ: (التعليقات الأثرية على العقيدة الطحاوية) .

سائلاً المولى عز شأنه وجلت قدرته أن ينفع به إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه

أبو عبد الله أحمد بن يحيى الزهراني

(1)

في هذه الحقبة المريرة التي تخلى كثير من الناس عن عقيدتهم وأشدهم مكراً من تنازل عن بعضها من أجل تحقيق مصلحة - زعموا - كما يفعله كثير من الحركيين!!!

(2)

انظر ترجمته في الأعلام للزركلي 6/209 وروضة الناظرين لمحمد القاضي 2/293 - 302 وتاريخ علماء نجد للبسام 6/100- 113. وقد رمزت لتعليقاته بحرف (م) .

(3)

انظر ترجمته في الانجاز في ترجمة الإمام عبد العزيز بن باز لعبد الرحمن الرحمه والإبريزية في التسعين البازية (لمحمد الشتوي) . وقد رمزت لتعليقاته بحرف (ز) .

(4)

انظر ترجمته في حياة الألباني وآثاره العلمية (للشيباني) وترجمة موجزة لفضيلة المحدث الشيخ أبي عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني (للدكتور عاصم القريوني) ومحدث العصر محمد ناصر الدين الألباني (لسمير الزهيري) . وقد رمزت لتعليقاته بحرف (ن) .

ص: 4