المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[أهل الكبائر من المؤمنين لا يخلدون في النار] - التعليقات الأثرية على العقيدة الطحاوية

[محمد بن عبد العزيز المانع]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌[مقدمة المصنف]

- ‌[الإيمان بالله تعالى]

- ‌[الإيمان بنبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم]

- ‌[الإيمان بالقرآن الكريم]

- ‌[وصف الله بمعنى من معاني البشر]

- ‌[رؤية الله حق]

- ‌[التسليم والاستسلام]

- ‌[الرد على المشبهة]

- ‌[الإيمان بالإسراء والمعراج]

- ‌[الإيمان بالحوض والشفاعة والميثاق]

- ‌[الإيمان بعلم الله]

- ‌[أفعال العباد]

- ‌[الأعمال بالخواتيم]

- ‌[الإيمان بالقضاء والقدر]

- ‌[الإيمان باللوح والقلم]

- ‌[الإيمان بالعرش والكرسي]

- ‌[إثبات الكلام لله تعالى]

- ‌[الإيمان بالملائكة والنبيين والكتب السماوية]

- ‌[حرمة الخوض في ذات الله والجدال في دين الله وقرآنه]

- ‌[عدم تكفير أهل القبلة بذنب]

- ‌[الرد على المرجئة]

- ‌[الأمن والإياس]

- ‌[تعريف الإيمان]

- ‌[أركان الإيمان]

- ‌[أهل الكبائر من المؤمنين لا يخلدون في النار]

- ‌[وجوب طاعة الأئمة والولاة]

- ‌[اتباع أهل السنة والجماعة]

- ‌[وجوب الحج والجهاد إلى يوم القيامة]

- ‌[الإيمان بالملائكة والبرزخ]

- ‌[الإيمان بيوم القيامة وما فيه من المشاهد]

- ‌[الإيمان بالجنة والنار]

- ‌[أفعال العباد خلق الله وكسب من العباد]

- ‌[التكليف بما يطاق]

- ‌[الله هو الغني ونحن الفقراء إليه]

- ‌[حب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم]

- ‌[الأنبياء أفضل من الأولياء]

- ‌[الإيمان بأشراط الساعة]

- ‌[إن الدين عند الله الإسلام]

- ‌[وسطية الدين]

- ‌[هذا ديننا]

- ‌[المذاهب الردية]

الفصل: ‌[أهل الكبائر من المؤمنين لا يخلدون في النار]

[أهل الكبائر من المؤمنين لا يخلدون في النار]

68-

وأهل الكبائر ((من أمة محمد صلى الله عليه وسلم (1)) ) في النار لا يخلدون، إذا ماتوا وهم موحدون، وإن لم يكونوا تائبين، بعد أن لقوا الله عارفين (2)

(1)

ما بين المعكوفتين لم ترد في المخطوطات الثلاث. ولا في مطبوعة (خ) وحذفها أصح، لان مفهوم هذه الزيادة أن أهل الكبائر من أمة غير أمة محمد صلى الله عليه وسلم قبل نسخ تلك الشرائع به حكمهم مخالف لأهل الكبائر من أمة محمد. وفي ذلك نظر فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه:((يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان)) ولم يخص أمته بذلك، بل ذكر الإيمان مطلقاً، فتأمله. واعلم أنهم اختلفوا في تعريف الكبائر على أقوال أمثلها أنها ما يترتب عليها حد، أو تُوعِّد عليها بالنار، أو اللعنة أو الغضب. وراجع ((الشرح)) و ((مجموع الفتاوى)) لشيخ الإسلام ابن تيمية (11/650)(ن)

(2)

قوله عارفين: لايخفى أن المعرفة القلبية وحدها ليست كافية بالإيمان وقد خالف المصنف ما ذهب إليه سابقاً من أن الإيمان هو التصديق بالقلب والإقرار باللسان وهذا مذهب أبي حنيفة وأصحابه في الإيمان وأما مذهب السلف فالإيمان اعتقاد بالجنان ونطق باللسان وعمل بالأركان وهذا هو الصواب. وذهبت الكرامية إلى أنه قول باللسان وقالت الجهمية: إنه الاعتقاد بالجنان وهذا هو الذي اقتصر عليه المصنف فعلى هذا ليس في الناس كافر فإنهم معترفون بوجود الله وأنه ربهم وخالقهم الله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} فالله سبحانه وتعالى كفر المشركين مع اعترافهم بأنه خالق السموات والأرض وكذلك إبليس وأبو جهل وفرعون وقارون وهامان وغيرهم من طوائف الكفر كلهم مؤمنون على زعم الجهم وأتباعه، لأنهم يعترفون بأن الله ربهم

وخالقهم فهم مؤمنون على هذا القول الباطل المردود وقد رد ما ذكره المصنف أئمة الإسلام كابن القيم وغيره قال رحمه الله في النونية:

قالوا وإقرار العباد بأنه

خلاقهم هو منتهى الإيمان

والناس في الإيمان شيء واحد

كالمشط عند تمائل الأسنان

فاسأل أبا جهل وشيعته ومن

والاهم من عابدي الأوثان

واسأل أبا الجن اللعين أتعرف

الخلاق أم أصبحت ذا نكران

واسأل كذاك إمام كل معطل

فرعون مع قارون مع هامان

هل كان فيهم منكر للخالق الر

ب العظيم مكون الأكوان

فليبشروا ما فيهم من كافر

هم عند جهم كاملو الإيمان (م)

ص: 39