المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[الأنبياء أفضل من الأولياء] - التعليقات الأثرية على العقيدة الطحاوية

[محمد بن عبد العزيز المانع]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌[مقدمة المصنف]

- ‌[الإيمان بالله تعالى]

- ‌[الإيمان بنبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم]

- ‌[الإيمان بالقرآن الكريم]

- ‌[وصف الله بمعنى من معاني البشر]

- ‌[رؤية الله حق]

- ‌[التسليم والاستسلام]

- ‌[الرد على المشبهة]

- ‌[الإيمان بالإسراء والمعراج]

- ‌[الإيمان بالحوض والشفاعة والميثاق]

- ‌[الإيمان بعلم الله]

- ‌[أفعال العباد]

- ‌[الأعمال بالخواتيم]

- ‌[الإيمان بالقضاء والقدر]

- ‌[الإيمان باللوح والقلم]

- ‌[الإيمان بالعرش والكرسي]

- ‌[إثبات الكلام لله تعالى]

- ‌[الإيمان بالملائكة والنبيين والكتب السماوية]

- ‌[حرمة الخوض في ذات الله والجدال في دين الله وقرآنه]

- ‌[عدم تكفير أهل القبلة بذنب]

- ‌[الرد على المرجئة]

- ‌[الأمن والإياس]

- ‌[تعريف الإيمان]

- ‌[أركان الإيمان]

- ‌[أهل الكبائر من المؤمنين لا يخلدون في النار]

- ‌[وجوب طاعة الأئمة والولاة]

- ‌[اتباع أهل السنة والجماعة]

- ‌[وجوب الحج والجهاد إلى يوم القيامة]

- ‌[الإيمان بالملائكة والبرزخ]

- ‌[الإيمان بيوم القيامة وما فيه من المشاهد]

- ‌[الإيمان بالجنة والنار]

- ‌[أفعال العباد خلق الله وكسب من العباد]

- ‌[التكليف بما يطاق]

- ‌[الله هو الغني ونحن الفقراء إليه]

- ‌[حب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم]

- ‌[الأنبياء أفضل من الأولياء]

- ‌[الإيمان بأشراط الساعة]

- ‌[إن الدين عند الله الإسلام]

- ‌[وسطية الدين]

- ‌[هذا ديننا]

- ‌[المذاهب الردية]

الفصل: ‌[الأنبياء أفضل من الأولياء]

95-

وأن (1) العشرة الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة نشهد لهم بالجنة، على ما شهد لهم رسو ل الله صلى الله عليه وسلم وقوله الحق، وهم: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح، وهو أمين هذه الأمة، رضي الله عنهم أجمعين.

96-

ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه الطاهرات من كل دنس، وذرياته المقدسين من كل رجس، فقد برئ من النفاق.

97-

وعلماء السلف من السابقين، ومن بعدهم من التابعين - أهل الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر - لا يذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل.

[الأنبياء أفضل من الأولياء]

98-

ولا نفضل أحداً من الأولياء على أحد من الأنبياء (2) عليهم السلام،

ونقول: نبي واحد أفضل من جميع الأولياء (3)

(1)

في نسخة (خ) : ((ونحب العشرة

ونشهد لهم

)) . (ن)

(2)

قوله: ولا نفضل أحداً من الأولياء على أحد من الأنبياء يريد بهذا الرد على أهل الاتحاد القائلين: إن الولاية أعظم من النبوة والنبوة أعظم من الرسالة وينشدون

مقام النبوة في برزخ

فويق الرسول ودون الولي

ويقولون: إن ولاية النبي أعظم من نبوته ونبوته أعظم من رسالته وهذا من الجهل بالله وبأنبيائه ورسله وهل كان الولي ولياً إلا بتقوى الله بامتثال أوامره وترك نواهيه واقتفائه لرسل الله الذين أوجب الله طاعتهم واقتفاء آثارهم؟ ولكن هذا من غلو الاتحادية والمتصوفة وخروجهم عن الصراط المستقيم. (م)

(3)

قال في الشرح: يشير الشيخ رحمه الله إلى الرد على الاتحادية وجهلة المتصوفة، وإلا فأهل الاستقامة يوصون بمتابعة العلم ومتابعة الشرع. فقد أوجب الله على الخلق كلهم متابعة الرسل قال تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَاّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} [النساء:64] .

وكثير من هؤلاء يظن أنه يصل برياسته واجتهاده في العبادة، وتصفية نفسه، إلى ما وصلت إليه الأنبياء من غير اتباع لطريقتهم! ومنهم من يظن أنه قد صار أفضل من الأنبياء!! ومنهم من يقول إن الأنبياء والرسل إنما يأخذون العلم بالله من مشكاة خاتم الأولياء!! ويدعي لنفسه أنه خاتم الأولياء!! ويكون ذلك العلم هو حقيقة قول فرعون، وهو أن الوجود المشهود واجب بنفسه، ليس له صانع مباين له، ولكن هذا يقول: هو الله! وفرعون أظهر الإنكار بالكلية، لكن كان فرعون في الباطن أعرف بالله منهم، فإنه

=

كان مثبتاً للصانع، وهؤلاء ظنوا أن الوجود المخلوق هو الوجود الخالق، كابن عربي وأمثاله!! وهو لما رأى أن الشرع الظاهر لا سبيل إلى تغييره - قال:

النبوة ختمت، لكن الولاية لم تُختم! وادعى في الولاية ما هو أعظم من النبوة وما يكون للأنبياء والمرسلين، وأن الأنبياء مستفيدون منها! كما قال:

مقام النبوة في برزخ

فويق الرسول ودون الولي!!

وهذا قلب للشريعة، فإن الولاية ثابتة للمؤمنين المتقين، كما قال تعالى:

{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس:62-63] : والنبوة أخص من الولاية، والرسالة أخص من النبوة كما تقدم التنبيه على ذلك. (ن)

ص: 54