الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
24-
يهدي من يشاء، ويعصم ويعافي، فضلا، ويضل من يشاء، ويخذل ويبتلي، عدلا.
25-
وكلهم يتقلبون في مشيئته، بين فضله وعدله.
26-
وهو متعال عن الأضداد والأنداد.
27-
لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه. ولا غالب لأمره.
28-
آمنا بذلك كله. وأيقنا أن كلاً من عنده.
[الإيمان بنبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم]
29-
وأن محمداً عبده المصطفى، ونبيه المجتبى، ورسوله المرتضى (1) .
30-
وأنه خاتم الأنبياء، وإمام الأتقياء، وسيد المرسلين (2) وحبيب
(1)
…
اعلم أن كل رسول نبي، وليس كل نبي رسولاً، وقد ذكروا فروقاً بين الرسول والنبي، تراها في ((تفسير الألوسي)) (5/449-450) وغيره، ولعل الأقرب أن الرسول من بعث بشرع جديد والنبي من بعث لتقرير شرع من قبله، وهو بالطبع مأمور بتبليغه، إذ من المعلوم أن العلماء مأمورون بذلك، فهم بذلك أولى، كما لا يخفى. (ن)
(2)
…
قلت: هذه العقيدة ثبتت في أحاديث كثيرة مستفيضة، تلقتها الأمة بالقبول. وقد ذكر الشارح (في الصفحة 169- الطبعة الرابعة) طائفة منها فلتراجع منه، فهي تفيد العلم واليقين، فهو صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين يقيناً، ومن المؤسف أن أقول: إن هذه العقيدة لا يؤمن بها أولئك الذين يشترطون في الحديث الذي يجب الإيمان به أن يكون متواتراً، فكيف يؤمن بها من صرح بأن العقيدة لا تؤخذ إلا من القرآن كالشيخ شلتوت وغيره. وقد رددت على هؤلاء جميعاً من عشرين وجهاً في رسالتي ((وجوب الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة والرد على شبه المخالفين)) وذكرت في آخرها عشرين مثالاً من العقائد الثابتة في الأحاديث الصحيحة يلزمهم جحدها وعدم الإيمان بها وهذه العقيدة واحدة منها فراجعها فإنها مطبوعة وهامة. (ن)
رب العالمين (1) .
31-
وكل دعوى النبوة بعده فغي وهوى (2)
(1)
…
قلت: بل هو خليل رب العالمين، فإن الخلة أعلى مرتبة من المحبة وأكمل، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:((إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً)) ولذلك لم يثبت في حديث أنه صلى الله عليه وسلم حبيب الله. فتنبه، وراجع في الفقرة الآتية (52) بسطاً لهذا في كلام الشارح عليها. (ن)
(2)
…
قلت: وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أمته نصحاً لهم وتحذيراً في أحاديث كثيرة أنه سيكون بعده دجالون كثيرون، وقال في بعضها:((كهلم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين، لا نبي بعدي)) رواه مسلم وغيره (الأحاديث الصحيحة 1683) ، ومن هؤلاء الدجالين ((ميرزا غلام أحمد القادياني)) الذي ادعى النبوة وله أتباع منتشرون في الهند وألمانيا وإنكلترا وأميركا، ولهم فيها مساجد، يضلون بها المسلمين، وكان منهم في سورية أفراد، استأصل الله شأفتهم وقطع دابرهم، ولهم عقائد كثيرة، غير اعتقادهم بقاء النبوة بعده صلى الله عليه وسلم. وسلفهم فيه ابن عربي الصوفي ولهم في ذلك رسالة جمعوا فيها أقواله في تأييد اعتقادهم المذكور. لم يستطع المشايخ الرد عليها لأنها مما قاله ابن عربي! مع جزمهم بتكفيرهم، ولا مجال لذكر شيء من عقائدهم الآن، وهم بلا شك ممن عناهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عنه:((يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم وآباؤكم فإياكم وإياهم، لا يضلونكم ولا يفتنونكم)) رواه المؤلف في ((مشكل الآثار)) (4/104) . وهو عند ((الإمام مسلم)) (1/9) .
وإن من أبرز علاماتهم أنهم حين يبدأون بالتحدث عن دعوتهم إنما يبتدئون قبل كل شيء بإثبات موت عيسى عليه الصلاة والسلام فإذا تمكنوا من ذلك بزعمهم انتقلوا إلى مرحلة ثانية وهي ذكر الأحاديث الواردة بنزول عيسى عليه الصلاة والسلام ويتظاهرون بالإيمان بها، ثم سرعان ما يتأولونها، ما دام أنهم أثبتوا بزعمهم موته، بأن المقصود نزول مثيل عيسى! وأنه هو غلام أحمد القادياني! ولهم من مثل هذا التأويل الشيء الكثير والكثير جداً، مما جعلنا نقطع بأنهم طائفة من الباطنية الملحدة. وسيأتي الإشارة إلى بعض عقائدهم الضالة قريباً إن شاء الله تعالى. (ن)