الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غرير بن علي أو القاسم البغدادي
حكى عن جحظة قال: سلمت على بعض الرؤساء - وكان مبخلاً - فلما أردت الانصراف قال: ياأبا الحسن أيش تقول في قطائف بائتة - ولم يكن له بذلك عادة - فقلت ما آبي ذلك، فأحضرني جاماً فيه قطائف قد خمت، فأوجعت فيها وصادفت مني مسغبة، وهو ينظر إلي شزراً، فقال لي: يا أبا الحسن إن القطائف إذا كان بجوز أتخمتك، وإذا كانت بلوز أبشمتك. قلت: هذا إذا كانت قطائف، وأما إذا كانت مصوصاً فلا. وعملت من وقتي أبياتاً: من الطويل
دعاني صديقلٌ لي لأكل قطائفٍ
…
فأمعنت فيها آمناً غير خائف
فقال وقد أوجعت بالأكل قلبه
…
ترفق قليلاً فهي إحدى المتالف
فقلت له ما إن سمعت بميتٍ
…
يناح عليه يا قتيل القطائف
غزوان
اجتاز بدمشق.
حدث أنه نزل بتبوك وهو حاج، فإذا رجلٌ مقعد، فسأله عن أمره فقال: سأحدثك حديثاً فلا تحدث به ما سمعت أني حي: إن النبي صلى الله عليه وسلم نزل بنبوك إلى نخلة فقال: هذه قبلتنا. ثم صلى إليها، فأقبلت وأنا غلامٌ أسعى حتى صرت بينه وبينها فقال: قطع صلاتنا قطع الله أثره. قال: فما قمت عليها إلى يومي هذا.