الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدث الحسن بن حبيب عن أبيه قال: دعانا محمد بن عباس الهيتي، وكان من الصالحين، وكان عنده جماعة فيهم أحمد بن عبد الرزاق، فقدم إلينا خبيص، فأخذ أحمد لقمة من القصعة، فناولني إياها، وقال لي: اجعلها أنت بيدك في فمي، ففعلت، فقال لي: أتدري لم فعلت هذا؟ إنه يروى في الحديث: " من لقم أخاه المسلم لقمة حلوة، وقاه الله مرارة يوم القيامة " فأحببت أن تلقمني إياها، حتى يوقيك الله مرارة يوم القيامة.
محمد بن عبد الله بن أحمد بن خالد
أبو بكر السامري الفقيه الحافظ حدث عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، بإسناده إلى جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أهل الدرجات العلى ليراهم من هو أسفل منهم، كما يرى الكوكب الدري في أفق السماء. وأبو بكر وعمر منهم وأنعما ".
قال المصنف: وهذا حديث غريب بهذا الإسناد.
قال أبو بكر الخطيب: محمد بن عبد الله بن أحمد بن خالد السامري يسكن بلاد الشام.. روى عنه تمام بن محمد الرازي، وذكر أنه كان حافظاً.
محمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ
ابن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرحمن بن زبر أبو سليمان بن أبي محمد الربعي الحافظ رحل في طلب الحديث، وصنف، وروى.
حدث عن عبد الله بن محمد البغوي، بسنده إلى أسامة بن شريك قال:
كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءت الأعراب من كل مكان، فقالوا: يا رسول الله، أعلينا حرج في كذا أو كذا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا عباد الله، وضع الحرج إلا من اقتضى امرأ مسلماً ظلماً، فذلك هلك، أو حرج وهلك " قالوا: يا رسول الله، أفنتداوى؟ قال:" نعم، يا عباد الله، إن الله لم ينزل داء - أو يضع داء - إلا أنزل له شفاء، غيرداء واحد: الهرم " قالوا: يا رسول الله، ما خير ما أعطي الإنسان، أو المسلم؟ قال:" الخلق الحسن ".
قال علي بن هبة الله: أما زبر، بفتح الزاي وسكون الراء: أبو سليمان محمد بن عبد الله، دمشقي ثقة حافظ نبيل
…
قال ابن الجبان: سمعت أبا سليمان محمد بن عبد الله بن زبر رحمه الله يقول: رأيت في السنة التي كتبت فيها العلم في المنام، كأني في مسجد، وأنا في حلقة، فيها اثنان وثلاثون رجلاً، وأنا أقول: هذا آدم، وهذا شيث، وهذا إدريس.. حتى عددت تسعة وعشرين نبياً. ثم قلت: كل هؤلاء أنبياء إلا أنا، وهذا الذي عن يميني وعن يساري، وهما الحسن والحسين، ورأيت بعد ذلك وقد جئت إلى باب عظيم مغلق، ففتح لي، فخرجت منه إلى نور عظيم، وبلد فسيح، ورجل قائم، فسلمت عليه، فرد علي السلام، فقصدت النور، فنوديت منه، يا محمد بن زبر. فوقفت، وقلت: أنت السلام ومنك السلام، وإليك يرجع السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام. وانتبهت، وخيل إلي في النوم أن القائم جبريل عليه السلام.
قال أبو سليمان بن زبر: كان الطحاوي قد نظر في أشياء كثيرة من تصنيفي، وباتت عنده، وتصفحها، فأعجبته، وقال لي: يا أبا سليمان، أنتم الصيادلة ونحن الأطباء.