الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد بن جابر بن حماد
أبو عبد الله المروزي الفقيه الحافظ حدث عن كثير بن محمد التميمي، بسنده إلى ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من آتاه الله وجهاً حسناً، واسماً حسناً، وجعله في موضع فير شائن له، فهو من صفوة الله في خلقه ". قال ابن عباس: قال الشاعر:
أنت شرط النبي إذ قال يوماً
…
اطلبوا الخير من حسان الوجوه
قال أبو عبد الله محمد بن جابر: رأيت من لا يحصى كثرة من الأئمة المقتدى بهم يرفعون أيديهم إذا كبروا لافتتاح الصلاة حذو مناكبكم، وإذا ركعوا، وإذا رفعوا رؤوسهم من الركوع. فإن قال قائل: فإن مالك بن أنس لم يكن يرفع يديه إلا عند الافتتاح، وهو أحد أعلامكم الذين تقتدون بهم، قيل له: صدقت، هو من كبار من يقتدى به، ويحتج به، وهو أهل لذلك، رحمة الله عليه، ولكنك لست من العلماء بقوله: حدثنا حرملة بن عبد الله التجيبي، أنبأنا عبد الله بن وهب قال: رأيت مالك بن أنس يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع من الركوع. قال أبو عبد الله: فذكرت ذلك لمحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وهو ناب أصحاب مالك بمصر والعالم بقوله وما مات مالك عليه، فقال: هذا قول مالك وفعله الذي مات عليه، وهو السنة، وأنا عليه، وكان حرملة على هذا.
مات أبو عبد الله الحافظ سنة سبع وسبعين ومئتين، وهو في حد الكهولة.
محمد بن جبير بن مطعم بن عدي
ابن نوفل بن عبد مناف بن قصي بن كلاب أبو سعيد القرشي ثم النوفلي من أهل مكة، وفد دمشق على معاوية وعلى عبد الملك بن مروان.
حدث محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بالطور في المغرب.
وكان يحدث: أنه بلغ معاوية - وهو عنده في وفد من قريش - أن عبد الله بن عمرو بن العاص حدث أنه سيكون ملك من قحطان. فغضب معاوية، فقام، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فإنه بلغني أن رجالاً منكم يتحدثون أحاديث - وفي رواية: بأحاديث - ليست في كتاب الله، ولا تؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأولئك جهالكم. فإياكم والأماني التي تضل أهلها. فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إن هذا الأمر في قريش. لا يعاديهم أحد إلا أكبه الله على وجهه ما أقاموا الدين ".
حدث محمد بن سعد قال: في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة محمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف ويكنى أبا سعيد. توفي بالمدينة زمن عمر بن عبد العزيز.
قال إبراهيم بن الحارث التيمي:
قدم محمد بن جبير بن مطعم على عبد الملك بن مروان، وكان من علماء قريش، فقال له عبد الملك: يا أبا سعيد، ألم نكن - يعني بني عبد شمس - وأنتم - يعني بني نوفل - في حلف الفضول؟ قال: أنت أعلم يا أمير المؤمنين. قال: لتخبرني بالحق من ذلك، فقال: لا والله يا أمير المؤمنين، لقد خرجنا نحن وأنتم منه، وما كانت يدنا ويدكم إلا جميعاً في الجاهلية والإسلام.
روي عن محمد بن جبير بن مطعم أنه احتسب بعلمه، وجعله في بيت، وأغلق عليه باباً، ودفع المفتاح إلى مولاة له، وقال لها: من جاءك يطلب منك مما في هذا البيت شيئاً، فادفعي إليه المفتاح. ولا تذهبي من الكتب شيئاً.