المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌كتاب الذبائح 954 - حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن - مختصر تلخيص الذهبي لمستدرك الحاكم - جـ ٦

[ابن الملقن]

الفصل: ‌ ‌كتاب الذبائح 954 - حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن

‌كتاب الذبائح

954 -

حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن، والحسين (1) عن كل واحد منهما كبشين اثنين مثلين متكافئين.

قلت: فيه سَوّار أبو حمزة، وهو ضعيف.

(1) إلى هنا ينتهي متن الحديث في (ب)، وبعده قوله:(الحديث) إشارة لاختصار متنه.

954 -

المستدرك (4/ 237): أخبرني أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي بمرو، ثنا أبو قلابة، ثنا أبو كتاب سهل بن حماد، ثنا سوار أبو حمزة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عق عن الحسن والحسين عن كل واحد منهما كبشين اثنين مثلين متكافئين.

تخريجه:

الحديث لم أجد من أخرجه بهذا السياق سوى الحاكم، لكن أخرج أبو داود في سننه (3/ 262 - 263 رقم 2842) في الأضاحي، باب في العقيقة.

والنسائي (7/ 162 - 163) في العقيقة.

كلاهما من طريق داود بن قيس، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال:

سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن العقيقة، فقال: =

ص: 2829

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= "لا يحب الله العقوق، كأنه كره الاسم، وقال: "من ولد له ولد، فأحب أن ينسك عنه، فلينسك، عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة"، واللفظ لأبي داود، وعنده زيادة في ذكر الفرع.

وقال النسائي: قال داود: سألت زيد بن أسلم عن: "المكافئتان"، قال: الشاتان المشبهتان تذبحان جميعاً.

دراسه الِإسناد:

الحديث أعله الذهبي بسوار أبي حمزة، وهو سوار -بتشديد الواو- ابن داود المزني، أبو حمزة الصيرفي، البصري، صاحب الحلي، وهو صدوق، إلا أن له أوهاماً -كما في التقريب (1/ 339 رقم 588) - وانظر سؤالات البرقاني للدارقطني (ص 35 رقم 210)، والتهذيب (4/ 267 - 268 رقم 461).

وعمرو بن شعيب تقدم الكلام على سنده عن أبيه، عن جده في الحديث (901) وفيه بيان أن حديثه حسن لذاته.

وفي الإِسناد عند الحاكم أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، وتقدم في الحديث (719) أنه: صدوق يخطيء تغير حفظه لما سكن بغداد.

وأما الحديث عند أبي داود والنسائي، فهو من طريق داود بن قيس الفراء.

الدباغ، وهو ثقة فاضل روى له مسلم./ الجرح والتعديل (3/ 422 - 423 رقم 1924) والتهذيب (3/ 198 رقم 378)، والتقريب (1/ 234 رقم 35).

الحكم علي الحديث:

الحديث ضعيف بإسناد الحاكم لما تقدم عن حال أبي قلابة، وسوار أبي حمزة.

ومعنى الحديث تشهد له الطريق الأخرى التي رواها أبو داود والنسائي، وهي حسنة لذاتها. =

ص: 2830

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وله شاهد من حديث أنس رضي الله عنه قال:

عق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الحسن والحسين بكبشين.

أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (1/ 456).

وابن حبان في صحيحه (ص 261 رقم 1061).

كلاهما من طريق ابن وهب، أنبأ جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس، به.

وعلته تدليس قتادة، فقد تقدم في الحديث (729) أنه مدلس من الثالثة، فهو شاهد يرتقي به الحديث للحسن لغيره.

وله شواهد أخر، وفيها اختلاف في الرواية، بعضها يذكر فيه:"بكبشين"، وبعضها:"بكبش"، ولا يمكن حمل الحادثة على التعدد، لأن العقيقة لا تكون إلا مرة، وقد تطرق لهذا الاختلاف الطحاوي في الموضع السابق، ولم يتضح لي ترجيحه لشيء من الروايتين، وتطرق له الألباني في الِإرواء، فذكر جملة من الأحاديث الواردة في هذا الشأن، ثم قال (4/ 384): "يلاحظ القارىء الكريم أن الروايات اختلفت فيما عق به صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين رضي الله عنهما، ففي بعضها أنه كبش واحد عن كل منهما، وفي أخرى أنه كبشان، وأرى أن هذا الثاني هو الذي ينبغي الأخذ به، والاعتماد عليه، لأمرين:

الأول: أنها تضمنت زيادة على ما قبلها، وزيادة الثقة مقبولة، لا سيما إذا جاءت من طرق مختلفة المخارج كما هو الشأن هنا.

والآخر: أنها توافق الأحاديث الأخرى القولية في الباب، والتي توجب العق عن الذكر بشاتين، كما يأتي (بيانه) قريباً بعد حديث -إن شاء الله تعالى-". اهـ. والله أعلم.

ص: 2831