الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الجهاد
أحاديث الجهاد حديث فيه أثر عن عمر فى استجاب الاكثار من الغزو قال ابو داود فى كتاب الامارة حدثنا موسى بن اسماعيل أخبرنا ابراهيم بن سعد اخبرنا ابن شهاب عن عبد الله بن كعب بن مالك الانصارى ان جيشا من الانصارى كانوا بأرض فارس مع اميرهم وكان عمر رضى الله عنه يعقب الجيوش فى كل عام فشغل عنهم عمر فلما مر الاجل نقل أهل ذلك الثغر فاشتد عليهم وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا عمر انك شغلت عنا وتركت فينا الذى أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعقاب بعض بعض الغزية بعضا اسناد جيد قد تقدم فى اول كتاب الزكاة قول عمر رضى الله عنه للصديق كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فإذا قالوها عصموا منى دماءهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله أخرجه الجماعة الا ابن ماجة حديث آخر قال ابو بكر البزار حدثنا عمرو بن على حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن ابن عمر ان الزبير استأذن عمر فى الجهاد فقال اجلس فقد جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
عطية العوفى ولو صح لدل على ان الجهاد ليس فرضا على الاعيان والله أعلم حديث آخر قال ابو يعلى الموصلى حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن مهدى حدثنى شعبة عن يحيى بن هانى عن نعيم بن دجاجة قال سمعت عمر يقول لا هجرة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه النسائى فى سننه عن عمرو بن على الفلاس عن ابن مهدى به حديث فى فضل النفقة فى الغزو قال الامام أحمد حدثنا يونس يعنى ابن محمد حدثنا ليث عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن الوليد عن عثمان بن عبد الله يعنى ابن سراقة عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أظل رأس غاز أظله الله يوم القيامة ومن جهز غازيا حتى يستقل كان له مثل اجرة حتى يموت او يرجع ومن بنى الله مسجدا يذكر فيه اسم الله بنى لله مسجدا يذكر فيه اسم الله بنى الله له بيتا فى الجنة ثم رواه احمد عن ابى سلمة الخزاعى عن الليث وعن الحسن بن موسى عن ابن لهيعة كلاهما عن الوليد به
ورواه ابن ماجة عن ابى بكر بن ابى شيبة عن يونس بن محمد وهو المؤدب عن الليث به وأخرجه من غير وجه آخر عن ابن الهاد ببعضه وأخرجه ابن حبان فى صحيحه عن ابى يعلى عن احمد بن ابراهيم الدرقى عن ابى عبد الرحمن المنقرى عن الليث به واختاره الضياء فى كتابه وقد قال الامام على بن المدينى هذا حديث مرسل لآن عثمان بن عبد الله بن سراقة لم يدرك عمر بن الخطاب قلت وقد رواه موسى بن يعقوب الزمعى عن عبد الرحمن بن اسحاق المدنى عن الزهرى عن عثمان بن سراقة عن يسر بن سعيد عن زيد بن خالد عن النبى صلى الله عليه وسلم به قال الزهرى ثم أخبرنيه بسر بن سعيد فالله أعلم حديث فى فضل الشهادة قال ابو داود الطيالسى فى مسنده حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عمرو عن رجل عن عمر رضى الله عنه قال كنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده قبض من الناس فأتاه رجل فقال يا رسول الله اى الناس خير منزلة عند الله يوم القيامة بعد أنبيائه وأصفيائه فقال المجاهد فى سبيل الله بنفسه ومالهحتى تاتيه دعوة الله وهو على متن فرسه وآخذ بعناية قال ثم من قال وامرؤ بناحية احسن عبادة ربه وترك الناس من شره قال يارسول الله فاى الناس شر منزلة عند الله يوم القيامة قال المشرك قال ثم من قال وامام جائر يجور عن الحق وقد مكن له وحصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابواب الغيب فقال سلونى ولا تسالونى عن شىء الا نباتكم به فقال عمر رضينا بالله ربا وبا لاسلام دينا وببيا وحسبنا ما اتانا قال فسرى عنه
اسناده جيد لكن فيه رجل بينهم لم يسم ولم يخرجه احد من اصحاب الكتب الستة أثر فى جواز قتل ذى الرحم الكافر فى الحر قال الامام عبد الملك بن هشام النحوى حدثنى ابو عبيدة وغيره من اهل العلم بالمغازى ان عمر بن الخطان قال لسعيد بن العاص ومر به انى اراك وكان فى نفسك شيئا اراك تظن انى قتلت اباك فانى مررت به وهو يبحث بحث الثور فحدت عنه فصمد له ابن عمه على فقتلته وهذا منقطع وهو كالمشهور فأما ما يذكره بعض من لا يعلم من ان عمر رضى الله عنه قتل اباه يوم بدر فغلط ولم يكن ابوه حيا يومئذ بل لم يحضر بدرا مع
المشركين احد من بنى عدى باجماع امهات المغازى وصعيد هذا هو ابن العاص بن سعيد بن العاص بن امية وكان احد من ندبه جعله عثمان فيمن كتب المصحف الامام رضى الله عنهم حديث اخر فى تقسيم الشهداء قال احمد حدثنا يحيى بن اسحاق اخبرنا ابن لهيعة عن عطاء بن دينار عن ابى يزيد الحولانى قال سمعت فضالة بن عبيد يقول سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الشهداء اربعة رجل مؤمن جيد الايمان لقى العدو فكأنما يضرب ظهره بشوك الطلح جاءه سهم غرب فقتله فذاك فى الدرجة الثانية والثالث رجل مؤمن خلط عملا صالحا واخر سيئا لقي العدو فصدق الله عز وجل حتى قتل قال فذاك في الدرجة الثالثة والرابع رجل مؤمن اسرف على نفسه اسرافا كثيرا لقي العدو فصدق الله حتى قتل فذلك في الدرجة الرابعة وهكذا رواعلي بن المديني عن ابي داود الطيالسي عن ابن عن ابن المبارك عن ابن لهيعة
به وقال هذا حديث مصري وهو صالح واخرجه الترمذي عن قتيبة عن ابن لهيعة وقال حسن غريب لا نعرفة الا من حديث عطاء بن دينار وسمعت محمدا يعنى البخارى يقول قد روى سعيد بن ابى أيوب هذا الحديث عن عطاء بن دينار عن اشياخ من خولان ولم يذكر فيه عن ايوب يزيد وقال عطاء بن دينار ليس به بأس وقد روى الامام احمد هذا الحديث ايضا عن ابى سعيد عن ابن لهيعة به وقال الشهداء ثلاثة ولم يذكر الرابع حديث آخر قال الامام احمد حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا عكرمة يعنى بن عمار حدثنى سماك الحنفى ابو زميل حدثنى عبد الله بن عباس حدثنى عمر بن الخطاب قال لما كان يوم خبير اقبل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا فلان شهيد فلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا فلان شهيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا انى رايته فى بردة غلها او عباءة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن الخطاب اذهب فناد فى الناس انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون وهكذا رواه مسلم عن نهير بن حرب عن ابى النضر هاشم بن القاسم به وأخرجه الترمذى عن الحسن بن على عن عبد الصمد عن عبد الوارث عن عكرمة بن عمار به وقال وهذا حديث حسن صحيح غريب ورواه على بن المدينى عن ابى الوليد الطيالسى عن عكرنة بن عمار به وقال لا نحفظه الا من هذا الوجه وهو حديث جيد الاسناد حسن
حديث فى ان العرب لا يسترقون قال الحافظ ابو يعلى حدثنا اسحاق بن اسماعيل وخالى ابو جعفر قالا حدثنا يحيى بن ابى بكير حدثنا عبد الله بن عمر القرشى حدثنا سعيد بن عمرو بن القرشى حدثنا سعيد بن عمرو بن سعيد سمع اباه يزعم انه سمع اباه يوم المرج يقول سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول لولا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله سيمنع الدين بنصارى من ربيعة على شاطىء الفرات ما تركت عربيا الا قتلته او يسلم ورواه النسائى فى سننه عن محمد بن اسماعيل بن ابراهيم عن يحيى بن ابى بكير به واختاره الضياء فى كتابه وقد تفرد به عبد الله بن عمر السعدى هذا وهو فى كتاب الثقات لابن حبان حديث آخر فى فكاك الاسير قال ابو يعلى الموصلى ايضا حدثنا ابو بكر بن ابى شيبة حدثنا ابن ادريس عن عاصم بن كليب عن ابيه قال لقيت عمر وهو بالموسم فناديته من وراء الفسطاط الا انى فلان بن فلان الجرمى وان ابن اخت لنا له اخ عان فى بنى فلان وقد عرضنا عليه فريضة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى قال فرفع عمر جانب الفسطاط وقال اتعرف صاحبك قلت نعم هو ذاك قال انطلقا به حتى ينفذ لكما قضية رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا نتحدث ان القضية اربع من الابل
هذا اسناد جيد وقال على بن المدينى اسناد صحيح وليس فيه كلام عن النبى صلى الله عليه وسلم نفسه وانما حل القضية بين القوم وعمر حديث آخر فى تحريم العلول فى المغانم والعقوبة عليه قال الامام أحمد حدثنا ابو سعيد حدثنا عبد العزيز بن محمد حدثنا صالح بن محمد بن زائدة عن سالم بن عبد الله انه كان مع مسلمة بن عبد الملك فى ارض الروم فوجد فى متاع رجل غلول قال فسأل سالم بن عبد الله فقال حدثنى عبد الله عن عمر ان رسول الله صلى عليه وسلم قال من وجدتم فى متاعة غلولا فأخرقوه قال وأحسبه قال واضربوه قال فأخرج متاعة فى السوق فوجد مصحفا فسأل سالما فقال بعه وتصدق بثمنه وقد رواه على بن المدينى عن امية بن بسطام عن الدراوردى به ثم قال هذا حديث منكر ينكره أصحاب الحديث وكان وهيب قد لقى ابا واقد هذا وكان يضعفه يروى عنه عجائب وأخرجه ابو داود والترمذى من حديث الدراوردى زاد ابو داود وابى اسحاق الفزارى كلاهما عن صالح بن محمد ابى واقد الليثى الصغير عن سالم عن ابيه عن عمر به وفى نسخ الترمذى عن عبد الله بن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم فالله اعلم
ثم قال الترمذى هذا حديث لا نعرفه الا من هذا الوجه وسألت محمدا عن هذا فقال انما رواه صالح بن محمد وهو منكر الحديث وقال الحافظ ابو الحسن الدارقطنى ابو واقد هذا ضعيف والمحفوظ ان سالما امر بهذا ولم يرفعه الى النبى صلى الله عليه وسلم ولا ذكره عن ابيه ولا عن عمر حديث فى قتل الجاسوس قال الحافظ ابو يعلى الموصلى حدثنا ابو خيثمة زهير بن حرب حدثنا عمر بن يونس الحنفى حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا ابو زميل قال قال ابن عباس قال عمر رضى الله عنه كتب بن ابى بلتعة
الى مكة واطلع الله عليه نبيه صلى الله عليه وسلم فبعث فى اثر الكتاب فادركا امرأة على بعير فاستخرجاه من قرونها فاتيا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فارسل الى حاطب فقال يا حاطب انت كتبت هذا الكتاب قال نعم قال فصا حملك على ذلك قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم انى كنت امرأ ملصقا فى قريش ولم من انفسها ولكن كنت غريبا فى
اهل مكة وكان اهلى بين ظهرانيهم وخشيت عليهم فكتبت كتابا لايضر الله ورسوله شيئا ولعله ان يكون فيه منفعة لاهلى قال عمر فاخترطت سيفى ثم قلت يا رسول الله امكنى من حاطب فانه قد كفر فأضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن الخطاب ما يدريك لعل الله اطلع على هذه العصابة من اهل بدر فقال اعلموا ما شئتم فانى قد غفرت لكم وقد رواه الهيثم بن كليب فى مسنده عن العباس بن محمد الدورى عن ابى حذيفة موسى بن موسى عن عكرمة بن عمار به وهذا اسناده جيد اختاره الضياء فى كتابه وقال الحميدى قال الرقاشى روى مسلم هذا الحديث قال الحميدى قال الرقاشى روى مسلم هذا الحديث قال الحميدى ولم يذكره ابو مسعود ولاخلف قال الضياء ولا رأيناه فى صحيح من حديث على بن ابى طالب احاديث قسم اموال الفئ والغنائم قال الامام احمد رحمه الله حدثنا عبد الرحمن عن مالك عم يزيد بن اسلم عن ابيه عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال لولا اخر المسلمين
ما فتحت قرية الا قسمتها رسول الله صلى الله عليه وسلم خبير وهكذا رواه على بن المدينى عن عبد الرحمن بن مهدى به وقال هذا حديث صحيح من هذا الوجه ورواه البخارى ايضا من حديثه واخرجه احمد ايضا عن ابى عامر العقدى عنى هشام بن سعد عن زيد بن اسلم به وكذا رواه البخارى عن سعيد بن ابى مريم عن محمد بن جعفر اخبرنى زيد بن اسلم عن البيه انه سمع عمر يقول والذى نفسى بيده لولا ان اترك الناس ببانا ليس لهم شئ ما فتحت على قرية الا قسمتها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خبير ولكنى أتركها جراية لهم حديث اخر قال الحافظ ابو يعلى الموصلى حدثنا زهير حدثنا ابو اسحاق الطالقانى اخبرنى بقية بن الوليد حدثنى الوزيربن عمر الخولانى عن محمد بن الوليد الزبيدى عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من منحه المشركون ارضا فلا ارض له وزير بن عبد الله هذا شامى قال فيه ابو حاتم الرازى مجهول وقال ابو زرعة ضعيف وحديثه لا اصل له
اثر اخر روى الحافظ ابو بكر البيهقى من حديث وكيع وغيره عن شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال كتب رضى الله عنه ان الغنيمة لمن شهد الوقعة اسناده صحيح اثر اخر قال على بن حرب الطائى حدثنا سفيان بن عيينة نالاسود بن قيس عن ابى الارقم قال اغارت الخيل بالشام فأدركت القرابة يومها وادركت الكوادن ضحى الغد وعلى الناس ابن ابى حميصة الوادعى فقال لا نجعل سهم من ادرك كمن لم يدرك فكتب فى ذلك الى عمر فكتب عمر هبلت الوادعى امه لقد اذكرنى امرا كنت انسيته امضوها على ما قال حديث آخر قال الامام أحمد حدثنا سفيان عن عمرو ومعمر عن الزهرى عن مالك بن اوس ابن الحدثانة عن عمر قال كانت اموال بنى النضير مما افاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خالصة وكان ينفق على اهله منها نفقة سنة وقال مرة قوت سنة وما بقى جعله فى الكراع والسلاح عدة فى سبيل الله عز وجل ورواه الجماعة الا ابن ماجة من حديث سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن الزهرى به ورواه مسلم والنسائى من حديث سفيان عن معمر عن الزهرىبه وجمعها النسائى فى رواية له ايضا
كما رواه احمد رحمه الله واتبعه ابو داود بما رواه عن مسدد حدثنا اسماعيل بن ابراهيم اخبرنا ايوب عن الزهرى قال قال عمر ما افا الله على رسوله منهم فما اوجفتم عليه من خيل ولا ركاب قال الزهري قال عمر هذه لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة قرى عرينة فدك وكذاكذا ما افاء الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل وللفقراء الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم والذين جاءوا من بعدهم فاستوعبت هذه الآية الناس فلم يبق احد من المسلمين الا له فيها الحق قال ايوب او قال حظ الا بعض من تملكون من ارقائكم ثن قال ابو داود حدثنا هشام بن عمار حدثنا حاتم بن اسماعيل وحدثنا سليمان بن داود الحربى حدثنا ابن وهب أخبرنى عبد العزيز بن محمد وحدثنا نصر بن على اخبرنا صفوان وهذا لفظ حديثه كلهم عن أسامة بن زيد عن الزهرى عن مالك بن اوس بن الحدثان قال كان فيما اصب حبه عمر انه قال كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلث صفايا بنو النضير وخبير وفدك فأما بنو المضير فكانت حبسا لنوائبه وأما فدك فكانت حبسا لأبناء السبيل وأما خبير فجزأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة اجزاء جزاين للمسلمين وجزاء نفقة لأهله فما فضل عن نفقه أهله جعله بين فقراء المهاجرين حديث آخر قال احمد حدثنا محمد بن ميسر ابو سعد الصاغانى حدثنا محمد بن اسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن مالك بن اوس بن الحدثان قال كان عمر رضى الله عنه يحلف عن ايمان ثلاث يقول والله ما أحد أحق بهذا المال من أحد وما اانا بأحق به من أحد والله ما من المسلمين احد الا وله فى هذا المال نصيب الا عبدا مملوكا
ولكنا على منازلنا من كتاب الله وقسمنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فالرجل وبلاؤه فى الاسلام والرجل وقدمه فى الاسلام والرجل وغناؤه فى الاسلام والرجل وحاجته ووالله لئن بقيت لهم لياتبن الراعى بجبل صنعاء حظه من هذا المال وهو يرعى مكانه رواه ابو داود بنحوه عن عبد الله بن محمد النفيلى عن محمد بن سلمة عن محمد ابن اسحاق به وقال البخارى حدثنا اسحاق بن ابراهيم حدثنا محمد بن فضيل عن اسماعيل عن قيس قال كان عطاء البدرين خمس آلافوقال عمر لأفضلنهم على من بعدهم حديث آخر قال حنبل بن اسحاق حدثنا عبيد الله بن محمد التيمى حدثنا حماد عن على ابن زيد عن أنس بن مالك وسعيد بن المسيب ان عمر بن الخطاب كتب المهاجرين على خمسة الاف والانصار على اربعة آلاف ومن لم يشهد بدرا من ابناء المهاجرين على اربعة آلاف فكان منهم عمر بن ابى سلمة وأسامة بن زيد ومحمد بن عبد الله بن جحش وعبد الله بن عمر فقال عبد الرحمن بن عوف ان ابن عمر ليس من هؤلاء انه وانه فقال ابن عمر ان كان لى حق فأعطينه والا فلا تعطينى فقال عمر لأبن عوف اكتبه على خمسة آلاف واكتبنى على اربعة آلاف فقال عبد الله لا اريد هذا فقال عمر والله لا أجتمع أنا وأنت على خمسة آلاف على بن زيد بن جدعان فيه كلام
حديث آخر قال سيف بن عمر التميمى عن محمد وطلحة والمهلب بإسنادهم وسعيد بن المرزبان عن محمد بن حذيفة بن اليمان وزهرة ومحمد بن عمرو عن ابى سلمة بن عبد الرحمن قال قال عمر انى مجند المسلمين على الاعطية ومدونهم ومتحر الحق فقال عبد الرحمن وعثمان وعلى رضى الله عنهم ابدا بنفسك فقال لا بل ابدا بعم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الآقرب منهم برسول الله صلى الله عليه وسلم ففرض للعباس فبدأ به ثم فرض لأهل بدر خمسة آلاف خمسة آلاف ثم فرض لمن بعد بدر الى الحدييبة اربعة آلاف اربعة آلاف ثم فرض لمن بعد الحديبية الى ان أقلع ابو بكر رضى الله عنه عن أهل الردة ثلاثة آلاف ثلاثة آلاف ودخل فى ذلك من شهد الفتح ثم فرض لآهل القادسية وأهل الشام أصحاب اليرموك ألفين ألفين وفرض لأهل البلاء النازع منهم ألفين وخمسمائة فقيل له لو الحقت أهل القادسية بأهل الايام فقال لم أكن لألحقهم بدرجة من لم يدركوا الا ها الله اذا وقيل له لو سويتهم على بعد دارهم بمن قربت داره فقال هم كانوا أحق بالزيادة لانها كانوا ردء الهتوف وشجى العدو وايم الله ماسويتهم حتى استطبتهم وللروادف الدين ردفوا بعد افتتاح القادسية واليرموك الفا الفا ثم الروادف الثنيا خمسائة خمسائة ثم الروادف الثلث بعدهم ثلثمائة ثلثمائة سوى كل طبقة في العطاء ليس بينهم تفاضل قويهم وضعيفهم عربيهم واعجمهم في طباقتهم سواء حتى اذا حوى اهل الامصار ما حووا من سباياهم وردفت الربع من الروادف فرض لهم على خمسين ومائتين وكان اخر من فرض له عمر اهل هجر على مائتين ومات عمر على ذلك وادخل عمر في اهل بدر اربعة من غيرهم الحسن والحسين وابا ذر وسلمان وقال سيف ايضا عن زهرة ومحمدعن ابي سلمة ومحمد وطلحة والمهلب باسنادهم وعمرو عن الشعبيوالمستنير عن ابراهيم وجعل نساء اهل بدر على خمسائة خمسمائة ونساء من بعد بدر الى الحديبة على اربعمئة اربعمئة ونساء من بعد ذلك الى الايام ثلثمائة ثم نساء أهل القادسية على مائة مائة ثم سوى بين النساء بعد ذلك جعل الصبيان من اهل بدر وغيرهم سواء على مائة مائة وفرض لأزواج النبى صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف الى من جرى عليه الملك وفضل عائشة رضى الله عنها بالفين فابت فقال بفضل منزلتك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا اجدت فشأنك
هذا اسناد غريب ولكن فى سياقه فوائد كثيرة ويشهد له بالصحة ماتقدمه وما ياتى بعده والله اعلم حديث اخر قال وكيع عن سفيان الثورى عن ابى اسحاق عن مصعب بن سعد ان عمر رضى الله عنه فرض لأهل بدر خمسة آلاف وفرض لأمهات المؤمنين فى عشرة آلاف وفضل عائشة بألفين لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صيفه ولا جويرية فرض لهما ستة آلاف وفرض لنساء من نساء المهاجرين فى ألف منهن ام عبد هذا اسناد جيد وقال الزهرى فرض عمر للعباس عشرة آلاف وقال سيف بن عمر عن زهرة عن ابى مسلم أن عمر فرض للعباس خمسة وعشرين ألفا حديث آخر قال عبد الله بن المبارك حدثنا سعيد بن يزيد قال سمعت الحارث بن يزيد الحضرمى يحدث عن على بن رباح عن ناشرة بن سمى اليزنى قال سمعت عمر رضى الله عنه يقول يوم الجابية وهو يخطب ان الله جعلنى خازن هذا المال وقاسمه ثم قال بل الله قسمه وأنا بادىء بأهل النبى صلى الله عليه وسلم ثم أشرفهم فقسم لأزواج النبى صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف الا جويرية وصفية وميمونة ومارية فقالت عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعدل بيننا فعدل عمر بينهن ثم فرض لأصحاب بدر المهاجرين خمسة آلاف ولمن شهدها من غير المهاجرين اربعة آلاف ولمن شهدا احدا ثلاثة آلاف وقال من أبطأ فى الهجرة أبطأ عنه العطاء فلا يلومن رجل الا مناخ راحلته وانى اعتذر اليكم من خالد بن الوليد انى أمرته ان يحبس هذا المال على ضعفه المهاجرين فأعطاه دا الشرف وذا اللسان فنزعته وأمرت ابا عبيدة
وهذا اسناد جيد وهذا هو السبب الذى اقتضى عزل عمر خالدا عن إمرة الشام لأن خالدا كان يتساهل فى اعطاء المال فى الغزو ومستنده فى ذلك تسويغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعله فى قضية المددى يوم مؤيه من منعه اياه بعض ذلك السلب والله تعالى اعلم بالصواب أثر آخر قال الفسوى حدثنا عبدان حدثنا عبد الله بن المبارك حدثنا عبيد الله بن موهب حدثنى عبيد الله بن عبد الله قال سمعت ابا هريرة يقول قدمت على عمر بن الخطاب بمثانمائة الف درهم من عند ابى موسى الاشعرى فقال بماذا قدمت فقلت بثمانمائة الف فقال الم اقل انك تهامى احمق انما قدمت بثمانين الف درهم قلت انما قدمت بثمانمائة الف قال الم اقل لك انك انما قدمت بثمانين الف درهم فكم ثمانمائة الف فعددت مائة الف ومائة الف حتى عددت ثمانية فقال اطيب ويلك قلت نعم فبات عمر ليلة ارقا حتى نودى بالصبح قالت له امرأته يا امير المؤمنين مانمت الليلة فقال كيف ينام عمر وقد جاء الناس مالم يكن يأتيهم مثله منذ كان الاسلام فما يؤمن عمر لو هلك وذلك المال عنده لم يضعه فى حقه فلما صلى الصبح اجتمع اليه نفر من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم فى المال انه قد جاء الناس الليلة مالم يأتهم مثله منذ كان الاسلام وقد رايت رايا فأشيروا على رايت ان أكيل للناس بالمكيال فقالوا لا تفعل ان الناس يدخلون فى الاسلام ويكثر المال ولكن اعطهم على كتاب الله فكلما كثر الاسلام وكثر المال أعطيتهم قال لا ولكن ابدا برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الاقرب فالاقرب فوضع الديوان على ذلك قال عبيد الله بدأ بهاشم ثم بنى عبد المطلب اسناده جيد صحيح
طريق اخرى قال وكيع حدثنا سفيان الثورى عن جعفر بن محمد بن محمد عن ابيه قال لما وضع عمر بن الخطاب الديوان استشار الناس فقال بمن ابدأ فقالوا ابدا بنفسك يا امير المؤمنينقال لا ولكن ابدا بالاقرب فالاقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم وخذا منقطع أثر اخر قال محمد بن سعد كاتب الواقدى حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا يحيى بن المتوكل حدثنى عبد الله بن نافع عن ابيه عن ابن عمر قال قدمت رفقه من التجار فنزلوا المصلى فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف هل ل كان تحرسهم الليلة من السرق فبأتا يحرسانهم ويصليان ماكتب الله لهما فسمع عمر بكاء صبى فتوجه نحوه فقال لأمه اتق الله واحسنى الى صبيك ثم عاد الى بكائه فعاد الى امه مرة بعد مرة كل ذلك يقول اتق الله وأحسنى الى صبيك قال الها انى لأراك ام سوء مالى ارى ابنك لا يقر قالت يا عبد الله قد ابرمتنى منذ الليلة انى اريغة عن الفطام فيأبى قال ولم قالت لأن عمر لا يفرض الا للفطم قال وكم له قالت كذا وكذا شهرا قال ويحك لا تعجليه فصلى الفجر فلما بؤسا لعمر كم قتل من أولاد المسلمين ثم امر مناديا فنادى لا نعجلوا صبيانكم من الفطام فأنا نفرض لكل مولود وكتب بذلك الى الآفاق أثر اخر عن عمر مشتل على فوائد من أهمها مانحن فيه من قسمه مال الفىء قال الحافظ ابو بكر احمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار رحمه الله فى مسنده حدثنا زهير بن محمد بن قمير حدثنا حسين بن محمد حدثنا ابو معشر عن زيد بن اسلم عن ابيه وعن عمر بن عبد الله مولى غفرة قالا قدم على ابى بكر رضى الله عنه مال من البحرين فقال من كان له على رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة فليأت فليأخذ قال فجاء جابر بن عبد الله وقد وعدنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اذا جاءنى من
البحرين مال اعطيتك هكذا وهكذا ثلاث مرات ملء كفيه قال خذ بيديك فأخذ بيديه فوجد خمسمائة قال عد اليها ثم اعطاه مثلها ثم قسم بين الناس ما بقى فأصاب عشرة الدراهم يعنى لكل واحد فلما كان العام المقبل جاءه مال اكثر من ذلك فقسم بينهم فأصاب كل انسان عشرين درهما وفضل من المال فضل فقال للناس ايها الناس قد فضل ولكم خدم يعالجون لكم ويعملون لكم ان شئتم رضخنا لهم فرضخ لهم خمسة الدراهم خمسة الدراهم فقالوا يا خليفة رسول الله لو فضلت المهاجرين فقال اجر اولئك على الله انما هذه معايش الاسوة فيها خير من الاثرة فلما مات ابو بكر رضى الله عنه استخلف عمر ففتح عليه الفتوح فجاءه أكثر من ذلك المال فقال قد كان لأبى بكر فى هذا المال راى ولى راى آخر لا أجعل من قاتل معه قفضل المهاجرين والانصار ففرض لمن شهد بدرا منهم خمسة آلاف ومن كان اسلامه قبل اسلام أهل بدر فرض له اربعة آلاف اربعة آلاف وفرض لأزواج النبى صلى الله صلى الله عليه وسلم اثنى عشر الفا لكل امراة منهن الا صفية وجويرية فرض لكل واحدة سته آلاف فابين ان يأخذنها فقال انما فرضت لهن بالهجرة قلن ما فرضت لهن بالهجرة انما فرضت لهن لمكانهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولنا مثل مكانهن فأبصر ذلك فجعلنهن سواء مثلهن وفرض للعباس بن عبد المطلب اثنى عشر الفا لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض لأسامة بن زيد اربعة آلاف وفرض للحسن والحسين خمسة ألاف خمسة الاف فألحقهمابابيهما لقرابهمامن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض لعبد الله بن عمر ثلاثة الاف فقال يا ابة فرضت لاسامة اربعة الاف وفرضت لابيه من افضل مالم يكن لى فقال ان اباه كان احب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك وفرض لابناء المهاجرين والانصار ممن شهد بدرا الفين فمربه عمر بن ابى سلمة فقال زيدوه الفا او قال زده الفا ياغلام فقال محمد بن عبد الله بن جحش لاى شىء تزيده علينا ما كان لأبيه من الفضل مالم يكن لأبائنا فقال فرضت له بأبى سلمة الفين وزدته بأم سلمة الفا فإن كانت لك ام مثل امه زدتك الفا وفرض لأهل مكة ثمانمائة ثمانمئة وفرض لعثمان بن عبد الله بن عثمان وهو ابن اخي طلحة بن عبيد الله يعني عثمان بن عبد الله ثمانمائة
وفرض لأبن النضر بن أنس الفى درهم فقال طلحة بن عبيد الله جاءك ابن عثمان مثله ففرضت له ثمانمائة وجاءك غلام من الانصار ففرضت له الفين فقال انى لقيت ابا هذا يوم احد فسألنى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما اراه الا قد قتل فسل سيفه وكسر زندة وقال ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل فإن الله حى لا يموت فقاتل حتى قتل وهذا يرعى الغنم فتريدون ان أجعلهما سواء فعمل عمر رضى الله عنه عمره بهذا حتى اذا كان من آخر السنة التى حج فيها قال ناس نت الناس لو قد مات امير المؤمنين أقمنا فلانا يعنون طلحة بن عبيد الله وقالوا كانت بيعة ابى بكر فلته فأراد ان يتكلم فى اوسط ايام التشريق بمنى فقال له عبد الرحمن بن عوف ان هذا المجلس يغلب عليه غوغاء الناس وهم لا يحتملون كلامك فأمهل او أخر حتى تأتى ارض الهجرة وحيث أصحابك ودار الايمان والمهاجرين والانصار فتتكلم بكلامك او تتكلم فيحمل كلامك قال فأسرع السير حتى قدم المدينة فخرج يوم الجمعة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال قد بلغنى مقالة قائلكم لو قد مات عمر او لو قد مات امير المؤمنين أقمنا فلانا فبايعناه وكانت امارة ابى بكر رضى الله عنه فلتة أجل والله لقد كانت فلته ومن اين لنا مثل ابى بكر نمد اعناقنا اليه كما نمد اعناقنا الى ابى بكر وان ابا بكر راى رايا ورايت انا رايا قراى ابو بكر فرايه خير من رايى انى قد رايت رؤيا وما ارى ذلك الا عند اقتراب اجلى رايت ان ديكا أحمر نقرنى ثلاث نقرات فاستعبرت اسماء فقالت يقتلك عبد اعجمى فإن أهلك لإن امركم الى هؤلاء الستة الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض عثمان بن عفان وعلى بن ابى طالب وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن مالك وان عشت فسأعهد عهدا لا تهللوا الاثم ان الرجم قد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده ولولا ان يقولوا كتب عمر ماليس فى كتاب الله لكتبته قد قرأنا فى كتاب الله الشيخ والشيخة اذا زنا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم نظرت الى العمه وابنه الاخ فما جعلتها وارثتين ولا يرثا وان اعش فسأفتح لكم منه طريقا تعرفونه وان أهلك فالله خليفتى وتختارون رايكم انى قد دونت الديوان ومصرت الامصار وانما اتخوف عليكم احد رجلين رجل تأول القرآن على غير تأويله فيقاتل عليه ورجل يرى انه احق بالملك من صاحبه فيقاتل عليه تكلم بهذا الكلام يوم الجمعة ومات رضى الله عنه يوم الاربعاء
وهذا الحديث حسن لأن له شواهد من أحاديث متعددة تقدمت وستأتى ان شاء الله تعالى أثر أخر قال البخارى فى كتاب المغازى حدثنا اسماعيل بن عبد الله حدثنى مالك عن زيد بن اسلم عن ابيه قال خرجت مع عمر بن الخطاب رضى الله عنه الى السوق فلحقت عمر مراة شابة فقالت يا امير المؤمنين هلك زوجى وترك صبية صغارا والله ما ينضجون كراعا ولا هم زرع ولا ضرع وخشيت ان يأكلهم الضبع وانا ابنة خفاف بن ايماء الغفارى وقد شهد ابى الحديبية مع النبى صلى الله عليه وسلم فوقف معها عمر ولم يمض ثم قال مرحبا بنسب قريب ثم انصرف الى بعير ظهير كان مربوطا فى الدار فحمل عليه غرارتين ملأهما طعاما وحمل بينهما نفقة وثيابا ثم ناولها بخطامه ثم قال اقتاديه فلن يفنى حتى يأتيكم الله بخير فقال رجل يا امير المؤمنين أكثرت لها قال عمر ثكلتك أمك والله انى لأرى ابا هذه وأخاها قد حاصرا حصنا زمانا فافتتحاه ثم أصبحنا نستقىء سهماننا فيه انفرد به البخارى وقولها وخشيت ان يأكلهم الضبع اى يهلكوا فى هذه السنة المحل فإن السنة الممحلة تسمى الضبع لغة حديث آخر قال البخارى أيضا حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال وقال ثعلبة بن ابى مالك ان عمر بن الخطاب قسم مروطا بين نساء من نساء المدينة فبقى منها مرط جيد فقال له بعض من عنده يا امير المؤمنين اعط هذا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التى عندك يريدون ام كلثوم بنت على بن ابى طالب فقال عمر رضى الله عنه ام سليط احق ب هوام سليط من نساء الانصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال عمر فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد قال ابو عبد الله تزفر تخيط ورواه البخارى ايضا عن عبدان عن ابن المبارك عن يونس عن الزهرى به حديث آخر قال الحافظ ابو يعلى حدثنا زهير حدثنا زيد بن الحبان حدثنا عمر بن سعيد بن ابى حسين حدثنا عبد الله بن ابى مليكة عن ذكوان مولى عائشة عن عائشة ان درجا اتى عمر بن الخطاب فنظر اليه اصحابه فلم يعرفوا قيمته فقال أتاذنون أن ابعث به الى عائشة بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اياها قالوا نعم فأتى به عائشة رضى الله عنه ففتحته فقيل هذا ارس لبه اليك عمر بن الخطاب فقالت ماذا فتح على ابن الخطاب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم لا تبقنى لعطيه قابل اسناده جيد وقد اختاره الضياء فى كتابه والدرج هاهنا هو الصندوق أثر آخر قال الحافظ ابو نعيم الاصبهانى حدثنا محمد بن احمد بن الحسن حدثنا بشر بن موسى حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا هارون بن ابى ابراهيم عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال بينما الناس يأخذون أعطياتهم بين يدى عمر رضى الله عنه اذ رفع راسه فنظر الى رجل فى وجهه ضربه قال فسأله فأخبره انه اصابته فى غزواة كان فيها فقال عدوا له الفا فأعطى الرجل الف درهم ثم قال عدوا له الفا اخرى من كثرة ما يعطيه فخرج قال فسأل عنه فقيل له انا راينا انه استحيا من كثرة ما اعطى فخرج
فقال اما والله لو انه مكث ما قلت اعطيه ما بقى منها درهم رجل ضرب ضربة فى سبيل الله حفرت فى وجهههذا اثر حسن وفيه انقطاع أثر آخر قال الحافظ ابو بكر الخطيب اخبرنى احمد بن على بن محمد المحتسب حدثنا عمر بن القاسم المقرىء حدثنا محمد بن مخلد العطار حدثنا محمد بن ابان العلاف حدثنا عامر بن سيار حدثنا سليمان بن ارقم عن الحسن ان عمر بن الخطاب وعثمان ابن عفان رضى الله عنهما كان يرزقان المؤذنين والائمة والمعلمين والقضاة أثر آخر قال الحافظ ابو بكر الباغندى حدثنا عثمان بن ابى شيبة حدثنا حسين بن على عن اسرائيل عن الحسن قال قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه السنة ثلثماوستون يوما وان حقا على عمر ان يكسح بيت المال فى كل سنة يوما عذرا الى الله عز وجل انى لم ادع فيه شيئا أثر آخر قال ابو بكر بن ابى الدنيا حدثنى المثنى بن معاذ حدثنا بشر بن المفضل عن سعيد بن ابى عروبة عن قتادة قال كان معيقب على بيت مال عمر فكسح بيت المال يوما فوجد فيه درهما فدفعه الى ابن لعمر قال معيقيب ثم انصرفت الى بيتى فإذا رسول عمر قد جاءنى يدعونى فإذا الدرهم فى يده فقال ويحك يا معيقيب اوجدت
على فى نفسك شيئا او مالى ولك قلت وما ذاك قال اردت ان خاصمتنى امة محمد صلى الله عليه وسلم فى هذا الدرهم يوم القيامة فيه انقطاع بين أثر أخر قال حنبل بن اسحاق حدثنا خالد بن خداش حدثنا حماد بن زيد عن معمر عن الزهرى ان عمر كسا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثيابا فلم يكن فيها ما يصلح للحسن والسين فبعث الى اليمين فاتى لهما بلبس وقال الان طابت نفسي منقطع اثر اخر قال سيف بن عمر التميمى عن عبد الملك بن عمير قال اصاب المسلمون يوم المدائن بهار كسرى ثقل عليهم ان يذهبوا به وكانوا يعدونه للشتاء اذ ذهبت الرياحين وكانوا اذ ارادوا الشرب شربوا عليه فكأنهم فى رياض بساط واحد ستين فى ستين أرضه بذهب ووشيه بفصوص وثمره بجوهرة وورقة بحرير وماء ذهب فلما قسم سعد فيهم فضل عنهم ولم ينفق قسمه فجمع سعد المسلمين فقال ان الله قد ملأ ايديكم قد عسر قسم هذا البساط ولا يقوى على شرائه أحد وارى ان تطيبوا به أنفسنا الامير المؤمنين يضعه حيث شاء ففعلوا فلما قدم على عمر بالمدينة راى رؤيا فجمع الناس قحمد الله وأثنى عليه واستشارهم فى البساط وأخبرهم خبره فمن بين مشير بقبضه وآخر مفوض اليه وآخر مرفق فقام على رضى الله عنه حين راى عمر يأتى حتة انتهى اليه فقال لم تجعل علمك جهلا ونفسك شكا انه ليس لك من الدنيا الا ما اعطيت فأمضيت او لبست فأبليت او اكلت فأنيت فقال صدقتنى فقطعة فقسمه بين الناس فأصاب عليا رضى الله عنه قطعة منه فباعها بعشرين الفا وما هى باجود تلك القطع هذا اثر مشهور واسناده هاهنا فيه انقطاع أثر آخر قال الشيخ الامام ابو الفرج عبد الرحمن بن على بن الجوزى اخبرنا محمد بن ابى منصور اخبرنا ابو الحسين بن يوسف اخبرنا محمد بن على بن صخر القاض حدثنا
ابو الحباب احمد بن الحسن بن ايوب حدثنا ابو روق القرابى حدثنا القاسم بن محمد بن عباد المهلبى حدثنا موسى بن المثنى بن سلمة بن المحبق الهذلى عن ابيه عن جده قال شهدت فتح الابله وأميرنا قطبة بن قتادة السدوسى فاقتسمت المغانم فدفعت الى قدر نحاس فاما صارت فى يدى تبين انها ذهب وعرف ذلك المسلمون فشكونى الى اميرنا فكتب الى عمر بن الخطاب يخبره بذللك فكتب اليه عمر اصبر يمينه انه ام يعلم انها ذهب الابعد ما صارت اليه فان خلف فادفعها اليه وان ابى فاقسمها بين المسلمين فحلف فدفعها اليه فكان فيها اربعون الف مثقال قال جدى فمنها اموالنا التى نتوارثها اليوم هذا اثر غريب وحكمه اغرب منه أثر آخر قال حنبل بن اسخاق حدثنا الحميدى حدثنا سفيان حدثنا عامر بن شقيق انه سمع ابا وائل يقول استعملنى ابن زياد على بيت المال فأتانى رجل بصك فقال فيه اعط صاحب المطبخ ثمانمائة درهم فقلت له مكانك ودخلت على ابن زياد فحدثته فقلت ان عمر استعمل عبد الله بن مسعود على القضاء وبيت المالوعثمان بن حنيف على ماء سقى الفرات وعماربن ياسر على الصلاة والجند ورزقهم كل يوم شاة فجعل نصفها وسقطها وكارعها لعمار لأنه كان على الصلاة والجند وجعل لعبد الله بن مسعود ربعها وجعل لعثمان بن حنيف ربعها ثم قال ان مالا يؤخذ منه كل يوم شاة ان ذلك فيه لسريع قال ابن زياد ضع المفتاح واذهب حيث شئت هذا اسناد صحيح أثر آخر قال عبد الله بن المبارك حدثنا جرير بن حازم قال سمعت نافعا يقول اصاب الناس فتوحا فى الشام فيهم بلال وأظنه ذكر معاذا فكتبوا الى عمر ان هذا الفىء لك خمسه ولنا ما بقى ليس لاحد فيه شيء كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب عمر رضى الله عنه انه ليس على ما قلتم ولكنى اقفها للمسلمين فراجعوه وراجعهم يابون ويانى فلما ابوا قام قدعا عليهم فقال اللهم بلالا واصحاب بلال فما حال عليهم الحول
هذا اثر مشهور وهو مرسل حديث يذكر فى باب عقد الذمة وضرب الجزية قال احمد حدثنا روح ومؤمل قالا حدثنا سفيان الثورى عن ابى الزبير عن جابر بن عبد الله ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن عشت لاخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لااترك فيها الامسلم ثم رواه احمد عن عبد الرزاق عن ابن جريح اخبرنى ابو الزبير انه سمع جابر بن عبد اللهعن عمربه ثم رواه عن ابى احمد الزبيرى عن سفيان عن جابر عن عمر انه قال لئن عشت ان شاء الله لاخرجن اليهود والنصارى منجزيرة العرب هكذا موقوفا وقد رواه مسلم فى صحيحه عن ابى خيثمة زهير بن حرب عن روح بن عبادة عن الثورى ومن حديث ابن جريح ومعقل بن عبيد الله ثلاثتهم عن ابى الزبير عن جابر عن عمر مرفوعا كما تقدم ورواه ابو داود الترمذى والنسائى من حديث ابن جريح به وقال الترمذى حسن صحيح وقال على بن المدينى لا يحفظ عن عمر الا من هذا الوجه لكن رواه جماعة من الصحابة عن النبى صلى الله عليه وسلم وقال الامام مالك وقد أجلى عمر بن الخطاب يهود نجران وفدك فأما يهود
خبير فخرجوا منها ليس لهم من الثمر ولا من الارض شىء واما يهود فدك فكان لهم نصف الثمر ونصف الارض لأن رسول الله صلى اله عليه وسلم كان صالحهم على نصف الثمر ونصف الارض فأقام لهم عمر نصف الثمر ونصف الارض قيمة من ذهب وورق وابل وحبال واقتاب ثم اعطاهم القيمة واجلاهم منها أثر عن عمر قال ابن اسحاق فحدثنى عبد الله بن ابى بكر عن عبد الله بن مكنف أخى بنى حارثة قال لما اخرج عمر يهود من خبير ركب فى المهاجرين والانصار وخرج معه جبار بن صخر بن خنساء اخو بنى مسلمة وكان خار صاهل المدينة وحاسبهم ويزيد بن ثابت وهما قسما خبير بين أهلها على اصل جماعة السهمان التى كانت عليها ثم ذكر قسمته لوادى القرى وما خص كل واحد مفصلا فى السيرة ذكر الشروط العمرية فى اهل الذمة أخبرنا شيخنا الامام الحافظ ابو حجاج يوسف بن عبد الرحمن المزى فيما قرأت عليه أخبرنا ابو العباس احمد بن عبد الكريم بن غازى بن الاغلاقى الواسطى بقراءتى عليه بالقاهرة سنة ثلاث وثمانين وستمائة أخبرنا ابو المفضل مكرم بن محمد بن حمزة بن ابى الصقر القرشى أخبرنا ابو الندى حسان بن تميم بن نصر الزيات أخبرنا الفقية ابو الفتح نصر بن ابراهيم المقدسى رحمه الله قال اخبرنا ابو محمد عبد الله بن الحسن بن طلحة ابن ابراهيم بن النحاس التنيسى أخبرنا ابو عبد الله محمد بن بيان الكازرونى أخبرنا ابو الفرج الحسين بن عبيد الله بن احمد الصابونى القاضى بالموصل حدثنا ابو عبد الله محمد ابن يحيى حدثنا ابو يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلى حدثنا الربيع بن ثعلب حدثنا يحيى بن عقبة بن ابى العيزار عن سفيان الثورى والوليد بن نوح والسرى بن مصرف يذكرون عن طلحة بن مصرف عن مسروق عن عبد الرحمن بن غنم قال
كتب لعمر بن الخطاب حين صالح نصارى من أهل الشام بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا أنكم لما قدمتم علينا سألناكم الامان لأنفسنا وذرايتنا واموالنا واهل ملتنا وشرطنا لكم على انفسنا ان لا تحدث فى مدينتنا ولا فيما حولها ديرا ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب ولا نجدد ما خرب منها ولا نحيى ما كان فى خطط المسلمين وان لا تمنع كنائسناان ينزلها احد من المسلمين فى ليل ولا نهار وان توسع ابوابها للمارة وابن السبيل وان تنزل من مر بنا نت المسلمين ثلاثة ايام نطعمهم وان لا نؤتى فى كنائسنا ولا منزلنا جاسوسا ولا نكتم غشا للمسلمين ولا نعلم اولادنا للقرآن ولا نظهر شركا ولا ندعوا اليه احدا ولا نمنع احدا من ذوى قراباتنا الدخول فى الاسلام ان ارادوه وان نوفر المسلمين وان تقوم لهم من مجالسنا ان ارادوا الجلوس ولا نتشبه بهم فى شىء من ملابسهم فى قلنمرة ولا عمامة ولا تعلين ولا فرق شعر ولا نتكلم بكلامهم ولا نكتبى بكناهم ولا نركب السروج ولا نتقلد السيوف ولا نتخذ شيئا من السلاح ولا نحمله معنا ولا ننقش خواتمنا بالعربية ولا نبيع الخمور وان نجز مقاديم رؤسنا وان نلتزم ديننا حيث ما كنا وان نشد الزنانير على اوساطنا وان لا نظهر الصليب او ناقوسنا فى شىء من طرق المسلمين ولا اسواقهم ولا نضرب بنواقيسنا الا ضربا خفيفا وان لا نرفع أصواتنا مع موتانا ولا نظهر النيران معهم فى شىء من طرق المسلمين ولا أسواقهم ولا تجاوزهم بموتانا ولا نتخذ من الرقيق ما جرى عليه سهام المسلمين وان نرشد المسلمين ولا نطلع عليهم فى منازلهم فلما اتيت عمر بن الخطاب رضى الله عنه زاد فيه ولا نضرب احدا من المسلمين شرطنا لكم ذلك على انفسنا وأهل ملتنا وقبلنا عليه الامان فإن نحن خالفنا فى شىء مما شرطنا لكم ووصفنا فلا ذمة لنا وقد حل لكم من أهل المعاندة والشقاق
وقد رواه الحافظ ابو بكر البيهقى فى سننة الكبير عن ابى طاهر الفقيه عن ابى الحسن على بن محمد بن سختوبة عن ابى بكر يعقوب بن يوسف المطوعى عن الربيع ابن ثعلب فذكر بإسناده مثله سوى ما بينته فى الحاشية ولله الحمد وهكذا رواه الحافظ ابو محمد عبد الله بن احمد بن زير قاضى دمشق فى جزءجمعه فى الشروط العمرية عن محمد بن هشام بن البخترى ابى جعفر المستملى عن الربيع بن ثعلب الغنوى به مثله ثم قال ووجدت هذا الحديث بالشام رواه عبد الوهاب بن نجده الحوطى عن محمد بن حمير عن عبد الملك بن حميد بن ابى غنية عن السرى بن مصرف وسفيان الثورى والوليد بن نوح عن طلحة بن مصرف عن مسروق بن الاجدع عن عبد الرحمن بن غنم قال كتبت لعمر بن الخطاب حين صالحة نصارى أهل الشام فذكر مثله سواء بطولة فتعجبت من اتفاق ابن ابى غنية ويحيى بن عقبة على روايته عن هؤلاء الثلاثة حتى كان احدهما أخذه من الآخر والله اعلم قال ورايت هذا الحديث فى كتاب رجل من اصحابنا بدمشق ذكر انه سمعه من محمد بن ميمون بن معاوية الصوفى بطرية باسناد ليس بمشهور ينتهى الى اسماعيل بن مجالد حدثنى سفيان الثورى عن طلحة بن مصرف عن مسروق عن عبد الرحمن بن غنم فذكره بطولة وقال فيه ولا تشبه بهم فى شىء من لباسهم فى قلسوة ولا عمامة ولا سراويل ذات خدمة ولا نعلين ذات عذبة ولا نمشى الا بزنار من جلد ولا يوجد فى بيت احدنا سلاح الا انتهب ثم قال وما رايت هذه الزيادة فيما وقع الينا من عهود عمر بن الخطاب وهى مروية عن عمر بن عبد العزيزطريق أخرى ثم قال ابن زبير حدثنا محمد بن اسحاق بن راهوية حدثنا ابى حدثنا بقية بن الوليد عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم ان عمر بن الخطاب كتب على النصارى حين صولحوا بسم الله الرحمن الرحيم فذكر مثله او نحوه
طريق أخرى قال ابن زير وذكر احمد بن على المصيصى المعروف بالخطيطى ومسكنه بكفر ييا ان مخزوم بن حميد بن خالد حدثهم عن ابيه حميد بن خالد بن عبد الرحمن عن عبد السلام بن سلامة بن قبيض الحضرمى كذلك وكان فى العهد الذى عهده عمر بن الخطاب الى سلامة بن قيصر على انهم اشترطوا على انفسهم بهذا الشرط طلبنا اليك الامان لأنفسنا واهل ملتنا وذكر مثل حديث عبد الرحمن بن غنم فهذه طرق يشد بعضها بعضا وقد ذكرنا شواهد هذه الشروط وتكلمنا عليها منفردة ولله الحمد أثر فيه حديث قال محمد بن سعد فى الطبقات اخبرنا على بن محمد يعنى المداثتى عن ابن معن عن زيد بن رومان وأخبرنا على بن محمد بن مجاهد عن محمد بن مجاهد عن محمد بن اسحاق عن الزهرى وعكرمة بن خالد وعاصم بن عمر بن قتادة وأخبرنا يزيد ابن عباد بن جعد به عن عبد الله بن ابى بكر بن شبرم وغيرهم من أهل العلم يزيد بعضهم على بعض قالوا وقد نجران فذكر قصتهم واقرار رسول الله صلى الله عليه وسلم اباهم على ماهم عليه واخذه منهم الجزية بعد نكولهم عن المباهلة الى ان قال واقام اهل نجران على ما كتب لهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبضة الله ثم ولى ابو بكر الصديق فكتب بالوصاة بهم عند وفاته ثم اصابوا ربا فأخرجهم عمر بن الخطاب من ارضهم وكتب لهم هذا ما كتب عمر امير المؤمنين لنجران من سار منهم انه آمن بأمان الله لا يضرهم احد من المسلمين وفاء لهم بما كتب لهم ول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر اما بعد فمن وقعوا به من امراء الشام وامراء العراق فليوسعهم من جريب الارض فما اتعتملوا من ذلك فهو لهم صدقة وعقبة لهم بمكان ارضهم لا سبيل عليه فيه لأحد ولا مغرم اما بعد فمن حضرهم من رجل مسلم فلينصرهم على من ظلمهم فانهماقوام لهم الذمة وجزيتهم عنهم متروكة اربعة وعشرين شهرا بعد ان تقدموا ولا يكلفوا الا من ضيعتهم التى اعتملوا غير مظلومين ولا معنوف عليهم شهد عثمان بن عفان ومعيقب بن
ابى فاطمة فوقع ناس منهم بالعراق فنزلوا النجرانية التى بناحية الكوفة أثر آخر قال الحسن بن عرفة حدثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن زيد بن رفيع عن حزام بن معاوية قال كتب الينا عمر بن الخطاب ان ادبوا الخيل ولا يرقعن بين ظهرانيكم الصليب ولا تجاورنكم الخنازير اسناد جيد وادبو من التاديب هذا هو المشهور ويروى اديبوا اى اتعبوها فى السوق ونحوه من وجوه السياق وغيره حديث آخر قال القاضى ابو محمد بن زبر رحمه الله حدثنا احمد بن عبد الجبار العطاردى حدثنى ابى حدثنا سعيد بن عبد الجبار عن سعيد بن سنان حدثنا ابو الزهرية عن كثير بن مرة الحضرمى قال سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول لا تبنى بيعة فى الاسلام ولا يجدد ما خرب منها هكذا وقع فى هذه الرواية مرفوعا تفرد به سعيد بن عبد الجبار هذا وهو حمصى ضعيف وشيخه ايضا من أهل بلده ضعيف مثله وقد روى مرسلا من وجه آخر بنحوه والصحيح انه موقوف كما رواه الليث بن سعد عن زيد بن ابى حبيب عن ابى الخير عن عمر وكذا رواه مجالد عن الشعبى عن عمر والله اعلم
اثر آخر قال مالك عن نافع عن اسلم ان عمر ضرب الجرية علبى اهل الذهب اربعة دنانير وعلى اهل الورق اربعين درهما مع ذلك ارزاق المسلمين وضيافة ثلاثة ايام اسناد صحيح أثر آخر قال ابو عبيد فى كتاب الاموال حدثنا النضر بن اسماعيل عن عبد الرحمن بن اسحاق عن خليفة بن قيس قال عمر بن الخطاب يايرفا اكتب الى اهل الامصار فى اهل الكتاب ان يجزوا تواصيهم وان يربطوا الكستيجات فى اوساطهم ليعرف انه من أهل الكتاب أثر آخر قال ابو عبيد حدثنا عبد الرحمن عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن اسلم ان عمر امر فى اهل الذمة ان يجزوا نواصيهم وان يركبوا على الاكف وان يركبوا عرضا لا يركبوا كما ركب المسلمون وان يوثقوا المناطق قال ابو عبيد يعنى الزانير أثر آخر قال سفيان الثورى فى جماعة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن اسلم قال كتب عمر الى الجناد ان اختموا اهل الجزية فى رقابهم رواه ابو عبيد عن ابن المنذر ومصعب بن المقدام كلاهما عن الثورى به وهو منقطع جيد
493-
أثر آخر روى البيهقى باسناد صحيح عن الثورى عن ثور بن يزيد عن عطاء بن دينار قال قال عمر لا تعلموا رطانة الاعاجم ولا تدخلوا على المشركين فى كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم وقد روى عن عطاء بن ابى رباح قوله كما قال وكيع حدثنا ثور عن عطاء قال لا تعلموا رطانة الاعاجم ولا تدخلوا عليهم كنائسهم فإن السخط ينزل عليهم أثر آخر قال ابن ابى شيبة فى المصنف حدثنا وكيع عن ابى هلال عن ابن بريدة قال قال عمر ما تعلم الرجل بالفارسية الا خبث ولا خبث الا نقصت مروءة حديث فى ذلك روى الحافظ ابو طاهر السلفى باسناده الى ابى سهل محمود بن عمر العكبرى حدثنا محمد بن الحسن بن محمد المقرى حدثنا احمد بن الخليل ببلخ حدثنا اسحاق ابن ابراهيم الجريرى حدثنا عمر بن هارون عن اسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يحسن ان يتكلم بالعربية فلا يتكلم بالفارسية فإنه يورث النفاق وهذا حديث غريب منكر بل موضوع مكذوب والصحيح انه من قول عمر كما تقدم والله اعلم أثر آخر روى الحافظ ابو بكر البيهقى فى سننه الكبير من حديث العياض الاشعرى عن ابى موسى الاشعرى ان عمر رضى الله عنه امره ان يرفع اليه ما اخذ وما اعطى فى اديم واحد وكان لأبى موسى كاتب نصرانى فرفع اليه ذلك فعجب عمر وقال ان هذا الحافظ وقال ان كتبنا كتابا فى المسجد وكان جاء كم الشام فادعه فليقرا فقال
أبو موسى انه لا يستطيع ان يدخل المسجد فقال عمر اجنب قال بل نصرانى قال فانتهرنى وضرب فخذى وقرأ يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ان الله لا يهدى القوم الظالمين ففيه انه لا يجوز توليتهم على شىء من اعمال المسلمين وانهم لا يمكنون من دخول المساجد وان المسجد لا يدخله جنب والله اعلم أثر آخر قال ابو عبيد حدثناه الانصارى عن ابى عقيل بشير بن عقبة عن الحسن عن عمر قال لا تشتروا رقيق اهل الذمة واراضيهم فقلت للحسن ولم قال لأنهم فىء للمسلمين قال ابو عبيد فهذا تأويل الحسن وقد روى عن عمر شىء مفسر هو أحب الى من هذا قال لا تشتروا رقيق أهل الذمة فإنهم أهل خراج يؤدى بعضهم عن بعض واراضيهم فلا تبتاعوها ولا يقرن احدكم بالصغار بعد اذ نجاه الله منه قال ابو عبيد فقول عمر فإنهم أهل خراج يؤدى بعضهم عن بعض يبين لك انهم ليسوا بفىء وانهم احرار الا ترى ان السنة ان لا تكون جزية الرؤوس وكانوا مع هذا الا تحل لهم مناكحتهم ولا مبايعتهم ولا تجوز شهادتهم واما قول عمر يؤدى بعضهم عن بعض فلم يرد ان يكون الحر يؤدى عن مملوكة جزية راسه ولكنه اراد فيما نرى انه اذا كان له مماليك وارض واموال ظاهرة كان أكثر لجزيته وهكذا كانت سنته فيهم انما كان يضع الجزية على قدر اليسار والعسر فلهذا كره ان يشترى رقيقهم واما شراء الارض فإنه ذهب فيه الى الخراج كره ان يكون ذلك علفى المسلمين الا تراه يقول ولا يقرن احدكم بالصغار بعد اذ نجاه الله منه وقد رخص فى ذلك بعد عمر رجال من أكابر اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم منهم عبد الله بن
مسعود كانت له ارض براذان وخباب بن الارت وغيرهما أثر آخر فى وصية عمر التى رواها البخارى كما سيأتى واوصى الخليفة من بعدى بذمة الله وذمة رسوله ان توفى لهم بعدهم وان تقاتل من ورائهم ولا يكلفوا الا طاقتهم أثر آخر قال عبد الله بن وهب حدثنى جرير بن حازم عن مجالد عن الشعبى عن سويد بن غفلة ان يهوديا جاء عمر بن الخطاب وهو بالشام يستعدى على عوف بن مالك الاشجعى انه ضربه وشجه فسأل عمر عوفا عن ذلك فقال يا امير المؤمنين رايته يسوق بامراة مسلمة فنخس الحمار ليصرعها فلم تصرع ثم دفعها فجرت عن الحمار فعسها ففعلت ما ترى فذهب اليها عوف فأخبرها بنا قال لعمر فذهبت لتجىء معه فانطلق ابوها وزوجها فاخبرا عمر بذلك قال فقال عمر لليهودى والله ما على هذا عاهدناكم فأمر به فصلب ثم قال يا ايها الناس فوا بذمة محمد صلى الله عليه وسلم فمن فعل منهم هذا فلا ذمة له قال سويد بن غفلة فأنه لأول مصلوب رايته قال البيهقى ورواه ابن اشوع عن الشعبى عن عوف حديث فى الهدنة فى صحيح البخارى من الزبيرعن المسور بن مخرمة ومروان الحكم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما المركين عام الحديبة على وضع الحرب بينهم وانه لا اسلال ولا اغلال وانه من جاءك منا مسلما رددته علينا ومن جاء
…
من عندكم لا نرده عليكم وان رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم اجابهم الى ذلك كله فقال له عمر يا رسول الله الست نبى الله حقا بلى قال السنا على الحق وعدونا على الباطل قال
بلى قال عمر قلت فلم نعطى الدنية فى ديننا اذا قال اني رسول الله ولست اعصيه وهو ناصري قلت او ليس كنت تحدثنا انا ساتي البيت ونطوف به قال بلى فاخبرتك انك تاتيه العام قلت لا قال فانك اتيه ومطوف به قال فاتيك ابو بكر فقلت يا ابا بكر اليس هذا نبي الله حقا قال بلى قلت السنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا اذا قال ايها الرجل انه لرسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه فوالله انه على الحق اليس كان يحدثنا انا سناتي البيت ونطوف به قال بلى اما اخبرك انك تاتيه العام قلت لاقال فانك تاتيه ومطوف به قال عمر رضي الله عنه فعملت بذلك اعمالا قال بعض العلماء معنى قوله فعملت بذلك اعمالا أي لتكفر عني ما اجترات على رسول الله صلى الله عليه وسلم من السؤال في ذلك الوقت والله اعلم حديث اخر قال الحافظ ابو يعلى حدثنا ابو موسى حدثنا يونس بن عبيد الله العمرى ابو عبد الرحمن حدثنا مبارك بن فضالة حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال قال عمر اتهموا الراى على الدين فلقد رايتنى اراد على امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ماآلوعن الحق وذلك وذلك يوم ابى جندل والكتاب بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم واهل مكة فقال اكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم قالوا ترنا اذا قد صدقناك فيما تقول ولكن نكتب باسمك اللهم قال فرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وابيت عليهم حتى قال يا عمر ترانى قد رضيت وتاتى انت قال فرضيت هذا الحديث حسن واسناد جيد ويونس العمرى هذا قال فيه ابو زرعه لا باس به
أثر آخر قال مالك عن ابن شهاب عن سالم عن ابيه ان عمر كان يأخذ من النبط من الحنطة والزيت ونصف العشر يريد بذلك ان يكثر الحمل الى المدينة ويأخذ من القطنية العشر صحيح أثار فى حكم ارض السواد قال سعيد بن منصر حدثنا هشيم اخبرنا العوام بن حوشب حدثنا ابراهيم التيمى قال لما فتح المسلمون السواد قالوا قالوا لعمر اقسميه بيننا فأبى فقالوا انا افتتحناها عنوة قال فما لمن جاء بعدكم من المسلمين فأخاف ان يفسدوا عليكم فى المياه واخاف ان تقتتلوا فأقر أهل السواد فى ارضهم وضرب على رؤوسهم الضرائب يعنى الجزية وعلى ارضهم الطسق يعنى الخراج ولم يقسمها بينهم هذا أثر جيد فيه انقطاع أثر آخر قال عبد الله بن المبارك عن ابن لهيعة عن يزيد بن ابى حبيب قال كنت عمر الى سعد حين افتتح العراق اما بعد فقد بلغنى كتابك تذكر ان الناس سالوك ان تقسم بينهم مغانهم وما افاء الله عليهم فإذا اتاك كتابى هذا فانظر ما اجلب الناس به عليك الى العسكر من كراع او مال فاقسمه بين من حضر من المسلمين واترك الاراضين والانهار لعمالها ليكون ذلك فى اعطيات المسلمين فإنك ان قسمتا بين من حضر لم يكن لمن بقى بعدهم بعدهم شىء وهذا ايضا معضل
اثر اخر قال وكيع عن ابن ابى ليلى عن الحكم ان عمر بن الحكم بعث عثمان بن جنيف يمسح السواد فوضع على كل جريب عامر او غامر حيث يناله الماء قفيزا ودرهما قال وكيع يعنى الحنطة والشعير ووضع على جريب الكرم عشرة دراهم وعلى جريب الرطاب خمسة دراهم معضل ايضا أثر آخر قال ابو عبيد فى كتاب الاموال حدثنا اسماعيل بن مجالد عن ابيه عن الشعبى ان عمر بعث عثمان بن حنيف فمسح السواد فوجده ستة وثلاثين الف الف جريب فوضع على كل جريب درهما وقفيزا وهذا منقطع ايضا أثر آخر روى ابو بكر البيهقى من حديث الشعبى عن عتبة بن فرقد قال اشتريت عشرة اجربة منارض السواد عاى شاطىء الفرات لاقضب دوالى فذكرت ذلك لعمر فقال ممن اشتريتها قال من اهلها قال فهؤلاء للمسلمين ابعتموه شيئا قالوا لا قال اذهب فاطلب مالك اثر اخر قال قتادة عن ابى مجلز قال بعث عمر بن الخطاب عمارا وابن مسعود وعثمان بن حنيف الى الكوفة فعمار على الجيوش وابن مسعود على القضاء وعلى بيت المال وعثمان بن حنيف على مساحة الارض قال فوضع عثمان بن حنيف على جريب الكرم عشرة دراهم وعلى جريب النخل ثمانية دراهم وعلى جريب القضب ستة دراهم
وعلى جريب البر اربعة دراهم وعلى جريب الشعير درهمين وعلى رؤوسهم على كل رجل اربعة وعشرين وعطل من ذلك النساء والصبيان وفيما يختلف به من تجاراتهم نصف العشر قال كتب بذلك الى عمر فأجاز ذلك ورضى به وقيل لعمر كيف تأخذ من تجار الحرب اذا قدموا علينا فقال كيف ياخذون منكم اذا اتيتم بلادهم قالوا العشر قال فكذلك خذوا منهم رواه البيهقى باسناد صحيح الى قتادة أثر آخر قال الامام الشافعى اخبرنا الثقة عن اسماعيل بن ابى خالد عن قيس بن ابى حازم عن جرير بن عبد الله قال كانت بحبيلة ربع الناس يوم القادسية فقسم لهم عمر ربع السواد فاستغلوه ثلاثا او اربع سنين انا شككت ثم قدمت على عمر فقال لولا انى قاسم مسؤول لتركتكم على ما قسم لكم ولكن ارى الناس قد كثروا فارى ان تردوا على الناس ففعل جرير ذلك فاجازه عمر بثمانين دينارا قال الشافعى رحمه الله وكان فى حديثه وعاضنى من حقى فيه نيفا وثمانين دينارا قال الربيع عن الشافعى ويقولون ان هذا اثبت حديث عندهم فى حكم ارض السواد قلت واسناده صحيح والثقة الذى ابهمه الشافعى الظاهر انه هشيم فقد روى هذا الاثر هشيم وعبد الله بن المبارك وسفيان بن عيينة ثلاثتهم عن اسماعيل بن ابى خالد به حدود ارض السواد قال ابو عبيد ويقال ان حد السواد الذى وقعت عليه المساحة من لدن تخوم
الموصل مادا مع الماء الى ساحل البحر ببلاد عبادان من شرقى دجلة هذا طوله فأما عرضه فحد منقطع الجبل من ارض حلون الى منتهى طول القادسية المتصل بالعذيب من ارض العرب فهذه حدود السواد وعليه وقع الخراج انتهى كلامه وقال الكلبى انما سمى السواد لأن العرب حين جاءوا نظروا الى مثل الليل من النخل والشجر والماء قسموه سوادا