المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌كتاب الجهاد أحاديث الجهاد حديث فيه أثر عن عمر فى استجاب - مسند الفاروق لابن كثير ت قلعجي - جـ ٢

[ابن كثير]

الفصل: ‌ ‌كتاب الجهاد أحاديث الجهاد حديث فيه أثر عن عمر فى استجاب

‌كتاب الجهاد

أحاديث الجهاد حديث فيه أثر عن عمر فى استجاب الاكثار من الغزو قال ابو داود فى كتاب الامارة حدثنا موسى بن اسماعيل أخبرنا ابراهيم بن سعد اخبرنا ابن شهاب عن عبد الله بن كعب بن مالك الانصارى ان جيشا من الانصارى كانوا بأرض فارس مع اميرهم وكان عمر رضى الله عنه يعقب الجيوش فى كل عام فشغل عنهم عمر فلما مر الاجل نقل أهل ذلك الثغر فاشتد عليهم وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا عمر انك شغلت عنا وتركت فينا الذى أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعقاب بعض بعض الغزية بعضا اسناد جيد قد تقدم فى اول كتاب الزكاة قول عمر رضى الله عنه للصديق كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فإذا قالوها عصموا منى دماءهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله أخرجه الجماعة الا ابن ماجة حديث آخر قال ابو بكر البزار حدثنا عمرو بن على حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن ابن عمر ان الزبير استأذن عمر فى الجهاد فقال اجلس فقد جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

ص: 461

عطية العوفى ولو صح لدل على ان الجهاد ليس فرضا على الاعيان والله أعلم حديث آخر قال ابو يعلى الموصلى حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن مهدى حدثنى شعبة عن يحيى بن هانى عن نعيم بن دجاجة قال سمعت عمر يقول لا هجرة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه النسائى فى سننه عن عمرو بن على الفلاس عن ابن مهدى به حديث فى فضل النفقة فى الغزو قال الامام أحمد حدثنا يونس يعنى ابن محمد حدثنا ليث عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن الوليد عن عثمان بن عبد الله يعنى ابن سراقة عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أظل رأس غاز أظله الله يوم القيامة ومن جهز غازيا حتى يستقل كان له مثل اجرة حتى يموت او يرجع ومن بنى الله مسجدا يذكر فيه اسم الله بنى لله مسجدا يذكر فيه اسم الله بنى الله له بيتا فى الجنة ثم رواه احمد عن ابى سلمة الخزاعى عن الليث وعن الحسن بن موسى عن ابن لهيعة كلاهما عن الوليد به

ص: 462

ورواه ابن ماجة عن ابى بكر بن ابى شيبة عن يونس بن محمد وهو المؤدب عن الليث به وأخرجه من غير وجه آخر عن ابن الهاد ببعضه وأخرجه ابن حبان فى صحيحه عن ابى يعلى عن احمد بن ابراهيم الدرقى عن ابى عبد الرحمن المنقرى عن الليث به واختاره الضياء فى كتابه وقد قال الامام على بن المدينى هذا حديث مرسل لآن عثمان بن عبد الله بن سراقة لم يدرك عمر بن الخطاب قلت وقد رواه موسى بن يعقوب الزمعى عن عبد الرحمن بن اسحاق المدنى عن الزهرى عن عثمان بن سراقة عن يسر بن سعيد عن زيد بن خالد عن النبى صلى الله عليه وسلم به قال الزهرى ثم أخبرنيه بسر بن سعيد فالله أعلم حديث فى فضل الشهادة قال ابو داود الطيالسى فى مسنده حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عمرو عن رجل عن عمر رضى الله عنه قال كنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده قبض من الناس فأتاه رجل فقال يا رسول الله اى الناس خير منزلة عند الله يوم القيامة بعد أنبيائه وأصفيائه فقال المجاهد فى سبيل الله بنفسه ومالهحتى تاتيه دعوة الله وهو على متن فرسه وآخذ بعناية قال ثم من قال وامرؤ بناحية احسن عبادة ربه وترك الناس من شره قال يارسول الله فاى الناس شر منزلة عند الله يوم القيامة قال المشرك قال ثم من قال وامام جائر يجور عن الحق وقد مكن له وحصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابواب الغيب فقال سلونى ولا تسالونى عن شىء الا نباتكم به فقال عمر رضينا بالله ربا وبا لاسلام دينا وببيا وحسبنا ما اتانا قال فسرى عنه

ص: 463

اسناده جيد لكن فيه رجل بينهم لم يسم ولم يخرجه احد من اصحاب الكتب الستة أثر فى جواز قتل ذى الرحم الكافر فى الحر قال الامام عبد الملك بن هشام النحوى حدثنى ابو عبيدة وغيره من اهل العلم بالمغازى ان عمر بن الخطان قال لسعيد بن العاص ومر به انى اراك وكان فى نفسك شيئا اراك تظن انى قتلت اباك فانى مررت به وهو يبحث بحث الثور فحدت عنه فصمد له ابن عمه على فقتلته وهذا منقطع وهو كالمشهور فأما ما يذكره بعض من لا يعلم من ان عمر رضى الله عنه قتل اباه يوم بدر فغلط ولم يكن ابوه حيا يومئذ بل لم يحضر بدرا مع

ص: 464

المشركين احد من بنى عدى باجماع امهات المغازى وصعيد هذا هو ابن العاص بن سعيد بن العاص بن امية وكان احد من ندبه جعله عثمان فيمن كتب المصحف الامام رضى الله عنهم حديث اخر فى تقسيم الشهداء قال احمد حدثنا يحيى بن اسحاق اخبرنا ابن لهيعة عن عطاء بن دينار عن ابى يزيد الحولانى قال سمعت فضالة بن عبيد يقول سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الشهداء اربعة رجل مؤمن جيد الايمان لقى العدو فكأنما يضرب ظهره بشوك الطلح جاءه سهم غرب فقتله فذاك فى الدرجة الثانية والثالث رجل مؤمن خلط عملا صالحا واخر سيئا لقي العدو فصدق الله عز وجل حتى قتل قال فذاك في الدرجة الثالثة والرابع رجل مؤمن اسرف على نفسه اسرافا كثيرا لقي العدو فصدق الله حتى قتل فذلك في الدرجة الرابعة وهكذا رواعلي بن المديني عن ابي داود الطيالسي عن ابن عن ابن المبارك عن ابن لهيعة

ص: 465

به وقال هذا حديث مصري وهو صالح واخرجه الترمذي عن قتيبة عن ابن لهيعة وقال حسن غريب لا نعرفة الا من حديث عطاء بن دينار وسمعت محمدا يعنى البخارى يقول قد روى سعيد بن ابى أيوب هذا الحديث عن عطاء بن دينار عن اشياخ من خولان ولم يذكر فيه عن ايوب يزيد وقال عطاء بن دينار ليس به بأس وقد روى الامام احمد هذا الحديث ايضا عن ابى سعيد عن ابن لهيعة به وقال الشهداء ثلاثة ولم يذكر الرابع حديث آخر قال الامام احمد حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا عكرمة يعنى بن عمار حدثنى سماك الحنفى ابو زميل حدثنى عبد الله بن عباس حدثنى عمر بن الخطاب قال لما كان يوم خبير اقبل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا فلان شهيد فلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا فلان شهيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا انى رايته فى بردة غلها او عباءة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن الخطاب اذهب فناد فى الناس انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون وهكذا رواه مسلم عن نهير بن حرب عن ابى النضر هاشم بن القاسم به وأخرجه الترمذى عن الحسن بن على عن عبد الصمد عن عبد الوارث عن عكرمة بن عمار به وقال وهذا حديث حسن صحيح غريب ورواه على بن المدينى عن ابى الوليد الطيالسى عن عكرنة بن عمار به وقال لا نحفظه الا من هذا الوجه وهو حديث جيد الاسناد حسن

ص: 466

حديث فى ان العرب لا يسترقون قال الحافظ ابو يعلى حدثنا اسحاق بن اسماعيل وخالى ابو جعفر قالا حدثنا يحيى بن ابى بكير حدثنا عبد الله بن عمر القرشى حدثنا سعيد بن عمرو بن القرشى حدثنا سعيد بن عمرو بن سعيد سمع اباه يزعم انه سمع اباه يوم المرج يقول سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول لولا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله سيمنع الدين بنصارى من ربيعة على شاطىء الفرات ما تركت عربيا الا قتلته او يسلم ورواه النسائى فى سننه عن محمد بن اسماعيل بن ابراهيم عن يحيى بن ابى بكير به واختاره الضياء فى كتابه وقد تفرد به عبد الله بن عمر السعدى هذا وهو فى كتاب الثقات لابن حبان حديث آخر فى فكاك الاسير قال ابو يعلى الموصلى ايضا حدثنا ابو بكر بن ابى شيبة حدثنا ابن ادريس عن عاصم بن كليب عن ابيه قال لقيت عمر وهو بالموسم فناديته من وراء الفسطاط الا انى فلان بن فلان الجرمى وان ابن اخت لنا له اخ عان فى بنى فلان وقد عرضنا عليه فريضة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى قال فرفع عمر جانب الفسطاط وقال اتعرف صاحبك قلت نعم هو ذاك قال انطلقا به حتى ينفذ لكما قضية رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا نتحدث ان القضية اربع من الابل

ص: 467

هذا اسناد جيد وقال على بن المدينى اسناد صحيح وليس فيه كلام عن النبى صلى الله عليه وسلم نفسه وانما حل القضية بين القوم وعمر حديث آخر فى تحريم العلول فى المغانم والعقوبة عليه قال الامام أحمد حدثنا ابو سعيد حدثنا عبد العزيز بن محمد حدثنا صالح بن محمد بن زائدة عن سالم بن عبد الله انه كان مع مسلمة بن عبد الملك فى ارض الروم فوجد فى متاع رجل غلول قال فسأل سالم بن عبد الله فقال حدثنى عبد الله عن عمر ان رسول الله صلى عليه وسلم قال من وجدتم فى متاعة غلولا فأخرقوه قال وأحسبه قال واضربوه قال فأخرج متاعة فى السوق فوجد مصحفا فسأل سالما فقال بعه وتصدق بثمنه وقد رواه على بن المدينى عن امية بن بسطام عن الدراوردى به ثم قال هذا حديث منكر ينكره أصحاب الحديث وكان وهيب قد لقى ابا واقد هذا وكان يضعفه يروى عنه عجائب وأخرجه ابو داود والترمذى من حديث الدراوردى زاد ابو داود وابى اسحاق الفزارى كلاهما عن صالح بن محمد ابى واقد الليثى الصغير عن سالم عن ابيه عن عمر به وفى نسخ الترمذى عن عبد الله بن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم فالله اعلم

ص: 468

ثم قال الترمذى هذا حديث لا نعرفه الا من هذا الوجه وسألت محمدا عن هذا فقال انما رواه صالح بن محمد وهو منكر الحديث وقال الحافظ ابو الحسن الدارقطنى ابو واقد هذا ضعيف والمحفوظ ان سالما امر بهذا ولم يرفعه الى النبى صلى الله عليه وسلم ولا ذكره عن ابيه ولا عن عمر حديث فى قتل الجاسوس قال الحافظ ابو يعلى الموصلى حدثنا ابو خيثمة زهير بن حرب حدثنا عمر بن يونس الحنفى حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا ابو زميل قال قال ابن عباس قال عمر رضى الله عنه كتب بن ابى بلتعة

ص: 469

الى مكة واطلع الله عليه نبيه صلى الله عليه وسلم فبعث فى اثر الكتاب فادركا امرأة على بعير فاستخرجاه من قرونها فاتيا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فارسل الى حاطب فقال يا حاطب انت كتبت هذا الكتاب قال نعم قال فصا حملك على ذلك قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم انى كنت امرأ ملصقا فى قريش ولم من انفسها ولكن كنت غريبا فى

ص: 470

اهل مكة وكان اهلى بين ظهرانيهم وخشيت عليهم فكتبت كتابا لايضر الله ورسوله شيئا ولعله ان يكون فيه منفعة لاهلى قال عمر فاخترطت سيفى ثم قلت يا رسول الله امكنى من حاطب فانه قد كفر فأضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن الخطاب ما يدريك لعل الله اطلع على هذه العصابة من اهل بدر فقال اعلموا ما شئتم فانى قد غفرت لكم وقد رواه الهيثم بن كليب فى مسنده عن العباس بن محمد الدورى عن ابى حذيفة موسى بن موسى عن عكرمة بن عمار به وهذا اسناده جيد اختاره الضياء فى كتابه وقال الحميدى قال الرقاشى روى مسلم هذا الحديث قال الحميدى قال الرقاشى روى مسلم هذا الحديث قال الحميدى ولم يذكره ابو مسعود ولاخلف قال الضياء ولا رأيناه فى صحيح من حديث على بن ابى طالب احاديث قسم اموال الفئ والغنائم قال الامام احمد رحمه الله حدثنا عبد الرحمن عن مالك عم يزيد بن اسلم عن ابيه عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال لولا اخر المسلمين

ص: 471

ما فتحت قرية الا قسمتها رسول الله صلى الله عليه وسلم خبير وهكذا رواه على بن المدينى عن عبد الرحمن بن مهدى به وقال هذا حديث صحيح من هذا الوجه ورواه البخارى ايضا من حديثه واخرجه احمد ايضا عن ابى عامر العقدى عنى هشام بن سعد عن زيد بن اسلم به وكذا رواه البخارى عن سعيد بن ابى مريم عن محمد بن جعفر اخبرنى زيد بن اسلم عن البيه انه سمع عمر يقول والذى نفسى بيده لولا ان اترك الناس ببانا ليس لهم شئ ما فتحت على قرية الا قسمتها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خبير ولكنى أتركها جراية لهم حديث اخر قال الحافظ ابو يعلى الموصلى حدثنا زهير حدثنا ابو اسحاق الطالقانى اخبرنى بقية بن الوليد حدثنى الوزيربن عمر الخولانى عن محمد بن الوليد الزبيدى عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من منحه المشركون ارضا فلا ارض له وزير بن عبد الله هذا شامى قال فيه ابو حاتم الرازى مجهول وقال ابو زرعة ضعيف وحديثه لا اصل له

ص: 472

اثر اخر روى الحافظ ابو بكر البيهقى من حديث وكيع وغيره عن شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال كتب رضى الله عنه ان الغنيمة لمن شهد الوقعة اسناده صحيح اثر اخر قال على بن حرب الطائى حدثنا سفيان بن عيينة نالاسود بن قيس عن ابى الارقم قال اغارت الخيل بالشام فأدركت القرابة يومها وادركت الكوادن ضحى الغد وعلى الناس ابن ابى حميصة الوادعى فقال لا نجعل سهم من ادرك كمن لم يدرك فكتب فى ذلك الى عمر فكتب عمر هبلت الوادعى امه لقد اذكرنى امرا كنت انسيته امضوها على ما قال حديث آخر قال الامام أحمد حدثنا سفيان عن عمرو ومعمر عن الزهرى عن مالك بن اوس ابن الحدثانة عن عمر قال كانت اموال بنى النضير مما افاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خالصة وكان ينفق على اهله منها نفقة سنة وقال مرة قوت سنة وما بقى جعله فى الكراع والسلاح عدة فى سبيل الله عز وجل ورواه الجماعة الا ابن ماجة من حديث سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن الزهرى به ورواه مسلم والنسائى من حديث سفيان عن معمر عن الزهرىبه وجمعها النسائى فى رواية له ايضا

ص: 473

كما رواه احمد رحمه الله واتبعه ابو داود بما رواه عن مسدد حدثنا اسماعيل بن ابراهيم اخبرنا ايوب عن الزهرى قال قال عمر ما افا الله على رسوله منهم فما اوجفتم عليه من خيل ولا ركاب قال الزهري قال عمر هذه لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة قرى عرينة فدك وكذاكذا ما افاء الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل وللفقراء الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم والذين جاءوا من بعدهم فاستوعبت هذه الآية الناس فلم يبق احد من المسلمين الا له فيها الحق قال ايوب او قال حظ الا بعض من تملكون من ارقائكم ثن قال ابو داود حدثنا هشام بن عمار حدثنا حاتم بن اسماعيل وحدثنا سليمان بن داود الحربى حدثنا ابن وهب أخبرنى عبد العزيز بن محمد وحدثنا نصر بن على اخبرنا صفوان وهذا لفظ حديثه كلهم عن أسامة بن زيد عن الزهرى عن مالك بن اوس بن الحدثان قال كان فيما اصب حبه عمر انه قال كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلث صفايا بنو النضير وخبير وفدك فأما بنو المضير فكانت حبسا لنوائبه وأما فدك فكانت حبسا لأبناء السبيل وأما خبير فجزأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة اجزاء جزاين للمسلمين وجزاء نفقة لأهله فما فضل عن نفقه أهله جعله بين فقراء المهاجرين حديث آخر قال احمد حدثنا محمد بن ميسر ابو سعد الصاغانى حدثنا محمد بن اسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن مالك بن اوس بن الحدثان قال كان عمر رضى الله عنه يحلف عن ايمان ثلاث يقول والله ما أحد أحق بهذا المال من أحد وما اانا بأحق به من أحد والله ما من المسلمين احد الا وله فى هذا المال نصيب الا عبدا مملوكا

ص: 474

ولكنا على منازلنا من كتاب الله وقسمنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فالرجل وبلاؤه فى الاسلام والرجل وقدمه فى الاسلام والرجل وغناؤه فى الاسلام والرجل وحاجته ووالله لئن بقيت لهم لياتبن الراعى بجبل صنعاء حظه من هذا المال وهو يرعى مكانه رواه ابو داود بنحوه عن عبد الله بن محمد النفيلى عن محمد بن سلمة عن محمد ابن اسحاق به وقال البخارى حدثنا اسحاق بن ابراهيم حدثنا محمد بن فضيل عن اسماعيل عن قيس قال كان عطاء البدرين خمس آلافوقال عمر لأفضلنهم على من بعدهم حديث آخر قال حنبل بن اسحاق حدثنا عبيد الله بن محمد التيمى حدثنا حماد عن على ابن زيد عن أنس بن مالك وسعيد بن المسيب ان عمر بن الخطاب كتب المهاجرين على خمسة الاف والانصار على اربعة آلاف ومن لم يشهد بدرا من ابناء المهاجرين على اربعة آلاف فكان منهم عمر بن ابى سلمة وأسامة بن زيد ومحمد بن عبد الله بن جحش وعبد الله بن عمر فقال عبد الرحمن بن عوف ان ابن عمر ليس من هؤلاء انه وانه فقال ابن عمر ان كان لى حق فأعطينه والا فلا تعطينى فقال عمر لأبن عوف اكتبه على خمسة آلاف واكتبنى على اربعة آلاف فقال عبد الله لا اريد هذا فقال عمر والله لا أجتمع أنا وأنت على خمسة آلاف على بن زيد بن جدعان فيه كلام

ص: 475

حديث آخر قال سيف بن عمر التميمى عن محمد وطلحة والمهلب بإسنادهم وسعيد بن المرزبان عن محمد بن حذيفة بن اليمان وزهرة ومحمد بن عمرو عن ابى سلمة بن عبد الرحمن قال قال عمر انى مجند المسلمين على الاعطية ومدونهم ومتحر الحق فقال عبد الرحمن وعثمان وعلى رضى الله عنهم ابدا بنفسك فقال لا بل ابدا بعم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الآقرب منهم برسول الله صلى الله عليه وسلم ففرض للعباس فبدأ به ثم فرض لأهل بدر خمسة آلاف خمسة آلاف ثم فرض لمن بعد بدر الى الحدييبة اربعة آلاف اربعة آلاف ثم فرض لمن بعد الحديبية الى ان أقلع ابو بكر رضى الله عنه عن أهل الردة ثلاثة آلاف ثلاثة آلاف ودخل فى ذلك من شهد الفتح ثم فرض لآهل القادسية وأهل الشام أصحاب اليرموك ألفين ألفين وفرض لأهل البلاء النازع منهم ألفين وخمسمائة فقيل له لو الحقت أهل القادسية بأهل الايام فقال لم أكن لألحقهم بدرجة من لم يدركوا الا ها الله اذا وقيل له لو سويتهم على بعد دارهم بمن قربت داره فقال هم كانوا أحق بالزيادة لانها كانوا ردء الهتوف وشجى العدو وايم الله ماسويتهم حتى استطبتهم وللروادف الدين ردفوا بعد افتتاح القادسية واليرموك الفا الفا ثم الروادف الثنيا خمسائة خمسائة ثم الروادف الثلث بعدهم ثلثمائة ثلثمائة سوى كل طبقة في العطاء ليس بينهم تفاضل قويهم وضعيفهم عربيهم واعجمهم في طباقتهم سواء حتى اذا حوى اهل الامصار ما حووا من سباياهم وردفت الربع من الروادف فرض لهم على خمسين ومائتين وكان اخر من فرض له عمر اهل هجر على مائتين ومات عمر على ذلك وادخل عمر في اهل بدر اربعة من غيرهم الحسن والحسين وابا ذر وسلمان وقال سيف ايضا عن زهرة ومحمدعن ابي سلمة ومحمد وطلحة والمهلب باسنادهم وعمرو عن الشعبيوالمستنير عن ابراهيم وجعل نساء اهل بدر على خمسائة خمسمائة ونساء من بعد بدر الى الحديبة على اربعمئة اربعمئة ونساء من بعد ذلك الى الايام ثلثمائة ثم نساء أهل القادسية على مائة مائة ثم سوى بين النساء بعد ذلك جعل الصبيان من اهل بدر وغيرهم سواء على مائة مائة وفرض لأزواج النبى صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف الى من جرى عليه الملك وفضل عائشة رضى الله عنها بالفين فابت فقال بفضل منزلتك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا اجدت فشأنك

ص: 476

هذا اسناد غريب ولكن فى سياقه فوائد كثيرة ويشهد له بالصحة ماتقدمه وما ياتى بعده والله اعلم حديث اخر قال وكيع عن سفيان الثورى عن ابى اسحاق عن مصعب بن سعد ان عمر رضى الله عنه فرض لأهل بدر خمسة آلاف وفرض لأمهات المؤمنين فى عشرة آلاف وفضل عائشة بألفين لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صيفه ولا جويرية فرض لهما ستة آلاف وفرض لنساء من نساء المهاجرين فى ألف منهن ام عبد هذا اسناد جيد وقال الزهرى فرض عمر للعباس عشرة آلاف وقال سيف بن عمر عن زهرة عن ابى مسلم أن عمر فرض للعباس خمسة وعشرين ألفا حديث آخر قال عبد الله بن المبارك حدثنا سعيد بن يزيد قال سمعت الحارث بن يزيد الحضرمى يحدث عن على بن رباح عن ناشرة بن سمى اليزنى قال سمعت عمر رضى الله عنه يقول يوم الجابية وهو يخطب ان الله جعلنى خازن هذا المال وقاسمه ثم قال بل الله قسمه وأنا بادىء بأهل النبى صلى الله عليه وسلم ثم أشرفهم فقسم لأزواج النبى صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف الا جويرية وصفية وميمونة ومارية فقالت عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعدل بيننا فعدل عمر بينهن ثم فرض لأصحاب بدر المهاجرين خمسة آلاف ولمن شهدها من غير المهاجرين اربعة آلاف ولمن شهدا احدا ثلاثة آلاف وقال من أبطأ فى الهجرة أبطأ عنه العطاء فلا يلومن رجل الا مناخ راحلته وانى اعتذر اليكم من خالد بن الوليد انى أمرته ان يحبس هذا المال على ضعفه المهاجرين فأعطاه دا الشرف وذا اللسان فنزعته وأمرت ابا عبيدة

ص: 477

وهذا اسناد جيد وهذا هو السبب الذى اقتضى عزل عمر خالدا عن إمرة الشام لأن خالدا كان يتساهل فى اعطاء المال فى الغزو ومستنده فى ذلك تسويغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعله فى قضية المددى يوم مؤيه من منعه اياه بعض ذلك السلب والله تعالى اعلم بالصواب أثر آخر قال الفسوى حدثنا عبدان حدثنا عبد الله بن المبارك حدثنا عبيد الله بن موهب حدثنى عبيد الله بن عبد الله قال سمعت ابا هريرة يقول قدمت على عمر بن الخطاب بمثانمائة الف درهم من عند ابى موسى الاشعرى فقال بماذا قدمت فقلت بثمانمائة الف فقال الم اقل انك تهامى احمق انما قدمت بثمانين الف درهم قلت انما قدمت بثمانمائة الف قال الم اقل لك انك انما قدمت بثمانين الف درهم فكم ثمانمائة الف فعددت مائة الف ومائة الف حتى عددت ثمانية فقال اطيب ويلك قلت نعم فبات عمر ليلة ارقا حتى نودى بالصبح قالت له امرأته يا امير المؤمنين مانمت الليلة فقال كيف ينام عمر وقد جاء الناس مالم يكن يأتيهم مثله منذ كان الاسلام فما يؤمن عمر لو هلك وذلك المال عنده لم يضعه فى حقه فلما صلى الصبح اجتمع اليه نفر من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم فى المال انه قد جاء الناس الليلة مالم يأتهم مثله منذ كان الاسلام وقد رايت رايا فأشيروا على رايت ان أكيل للناس بالمكيال فقالوا لا تفعل ان الناس يدخلون فى الاسلام ويكثر المال ولكن اعطهم على كتاب الله فكلما كثر الاسلام وكثر المال أعطيتهم قال لا ولكن ابدا برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الاقرب فالاقرب فوضع الديوان على ذلك قال عبيد الله بدأ بهاشم ثم بنى عبد المطلب اسناده جيد صحيح

ص: 478

طريق اخرى قال وكيع حدثنا سفيان الثورى عن جعفر بن محمد بن محمد عن ابيه قال لما وضع عمر بن الخطاب الديوان استشار الناس فقال بمن ابدأ فقالوا ابدا بنفسك يا امير المؤمنينقال لا ولكن ابدا بالاقرب فالاقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم وخذا منقطع أثر اخر قال محمد بن سعد كاتب الواقدى حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا يحيى بن المتوكل حدثنى عبد الله بن نافع عن ابيه عن ابن عمر قال قدمت رفقه من التجار فنزلوا المصلى فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف هل ل كان تحرسهم الليلة من السرق فبأتا يحرسانهم ويصليان ماكتب الله لهما فسمع عمر بكاء صبى فتوجه نحوه فقال لأمه اتق الله واحسنى الى صبيك ثم عاد الى بكائه فعاد الى امه مرة بعد مرة كل ذلك يقول اتق الله وأحسنى الى صبيك قال الها انى لأراك ام سوء مالى ارى ابنك لا يقر قالت يا عبد الله قد ابرمتنى منذ الليلة انى اريغة عن الفطام فيأبى قال ولم قالت لأن عمر لا يفرض الا للفطم قال وكم له قالت كذا وكذا شهرا قال ويحك لا تعجليه فصلى الفجر فلما بؤسا لعمر كم قتل من أولاد المسلمين ثم امر مناديا فنادى لا نعجلوا صبيانكم من الفطام فأنا نفرض لكل مولود وكتب بذلك الى الآفاق أثر اخر عن عمر مشتل على فوائد من أهمها مانحن فيه من قسمه مال الفىء قال الحافظ ابو بكر احمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار رحمه الله فى مسنده حدثنا زهير بن محمد بن قمير حدثنا حسين بن محمد حدثنا ابو معشر عن زيد بن اسلم عن ابيه وعن عمر بن عبد الله مولى غفرة قالا قدم على ابى بكر رضى الله عنه مال من البحرين فقال من كان له على رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة فليأت فليأخذ قال فجاء جابر بن عبد الله وقد وعدنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اذا جاءنى من

ص: 479

البحرين مال اعطيتك هكذا وهكذا ثلاث مرات ملء كفيه قال خذ بيديك فأخذ بيديه فوجد خمسمائة قال عد اليها ثم اعطاه مثلها ثم قسم بين الناس ما بقى فأصاب عشرة الدراهم يعنى لكل واحد فلما كان العام المقبل جاءه مال اكثر من ذلك فقسم بينهم فأصاب كل انسان عشرين درهما وفضل من المال فضل فقال للناس ايها الناس قد فضل ولكم خدم يعالجون لكم ويعملون لكم ان شئتم رضخنا لهم فرضخ لهم خمسة الدراهم خمسة الدراهم فقالوا يا خليفة رسول الله لو فضلت المهاجرين فقال اجر اولئك على الله انما هذه معايش الاسوة فيها خير من الاثرة فلما مات ابو بكر رضى الله عنه استخلف عمر ففتح عليه الفتوح فجاءه أكثر من ذلك المال فقال قد كان لأبى بكر فى هذا المال راى ولى راى آخر لا أجعل من قاتل معه قفضل المهاجرين والانصار ففرض لمن شهد بدرا منهم خمسة آلاف ومن كان اسلامه قبل اسلام أهل بدر فرض له اربعة آلاف اربعة آلاف وفرض لأزواج النبى صلى الله صلى الله عليه وسلم اثنى عشر الفا لكل امراة منهن الا صفية وجويرية فرض لكل واحدة سته آلاف فابين ان يأخذنها فقال انما فرضت لهن بالهجرة قلن ما فرضت لهن بالهجرة انما فرضت لهن لمكانهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولنا مثل مكانهن فأبصر ذلك فجعلنهن سواء مثلهن وفرض للعباس بن عبد المطلب اثنى عشر الفا لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض لأسامة بن زيد اربعة آلاف وفرض للحسن والحسين خمسة ألاف خمسة الاف فألحقهمابابيهما لقرابهمامن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض لعبد الله بن عمر ثلاثة الاف فقال يا ابة فرضت لاسامة اربعة الاف وفرضت لابيه من افضل مالم يكن لى فقال ان اباه كان احب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك وفرض لابناء المهاجرين والانصار ممن شهد بدرا الفين فمربه عمر بن ابى سلمة فقال زيدوه الفا او قال زده الفا ياغلام فقال محمد بن عبد الله بن جحش لاى شىء تزيده علينا ما كان لأبيه من الفضل مالم يكن لأبائنا فقال فرضت له بأبى سلمة الفين وزدته بأم سلمة الفا فإن كانت لك ام مثل امه زدتك الفا وفرض لأهل مكة ثمانمائة ثمانمئة وفرض لعثمان بن عبد الله بن عثمان وهو ابن اخي طلحة بن عبيد الله يعني عثمان بن عبد الله ثمانمائة

ص: 480

وفرض لأبن النضر بن أنس الفى درهم فقال طلحة بن عبيد الله جاءك ابن عثمان مثله ففرضت له ثمانمائة وجاءك غلام من الانصار ففرضت له الفين فقال انى لقيت ابا هذا يوم احد فسألنى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما اراه الا قد قتل فسل سيفه وكسر زندة وقال ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل فإن الله حى لا يموت فقاتل حتى قتل وهذا يرعى الغنم فتريدون ان أجعلهما سواء فعمل عمر رضى الله عنه عمره بهذا حتى اذا كان من آخر السنة التى حج فيها قال ناس نت الناس لو قد مات امير المؤمنين أقمنا فلانا يعنون طلحة بن عبيد الله وقالوا كانت بيعة ابى بكر فلته فأراد ان يتكلم فى اوسط ايام التشريق بمنى فقال له عبد الرحمن بن عوف ان هذا المجلس يغلب عليه غوغاء الناس وهم لا يحتملون كلامك فأمهل او أخر حتى تأتى ارض الهجرة وحيث أصحابك ودار الايمان والمهاجرين والانصار فتتكلم بكلامك او تتكلم فيحمل كلامك قال فأسرع السير حتى قدم المدينة فخرج يوم الجمعة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال قد بلغنى مقالة قائلكم لو قد مات عمر او لو قد مات امير المؤمنين أقمنا فلانا فبايعناه وكانت امارة ابى بكر رضى الله عنه فلتة أجل والله لقد كانت فلته ومن اين لنا مثل ابى بكر نمد اعناقنا اليه كما نمد اعناقنا الى ابى بكر وان ابا بكر راى رايا ورايت انا رايا قراى ابو بكر فرايه خير من رايى انى قد رايت رؤيا وما ارى ذلك الا عند اقتراب اجلى رايت ان ديكا أحمر نقرنى ثلاث نقرات فاستعبرت اسماء فقالت يقتلك عبد اعجمى فإن أهلك لإن امركم الى هؤلاء الستة الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض عثمان بن عفان وعلى بن ابى طالب وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن مالك وان عشت فسأعهد عهدا لا تهللوا الاثم ان الرجم قد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده ولولا ان يقولوا كتب عمر ماليس فى كتاب الله لكتبته قد قرأنا فى كتاب الله الشيخ والشيخة اذا زنا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم نظرت الى العمه وابنه الاخ فما جعلتها وارثتين ولا يرثا وان اعش فسأفتح لكم منه طريقا تعرفونه وان أهلك فالله خليفتى وتختارون رايكم انى قد دونت الديوان ومصرت الامصار وانما اتخوف عليكم احد رجلين رجل تأول القرآن على غير تأويله فيقاتل عليه ورجل يرى انه احق بالملك من صاحبه فيقاتل عليه تكلم بهذا الكلام يوم الجمعة ومات رضى الله عنه يوم الاربعاء

ص: 481

وهذا الحديث حسن لأن له شواهد من أحاديث متعددة تقدمت وستأتى ان شاء الله تعالى أثر أخر قال البخارى فى كتاب المغازى حدثنا اسماعيل بن عبد الله حدثنى مالك عن زيد بن اسلم عن ابيه قال خرجت مع عمر بن الخطاب رضى الله عنه الى السوق فلحقت عمر مراة شابة فقالت يا امير المؤمنين هلك زوجى وترك صبية صغارا والله ما ينضجون كراعا ولا هم زرع ولا ضرع وخشيت ان يأكلهم الضبع وانا ابنة خفاف بن ايماء الغفارى وقد شهد ابى الحديبية مع النبى صلى الله عليه وسلم فوقف معها عمر ولم يمض ثم قال مرحبا بنسب قريب ثم انصرف الى بعير ظهير كان مربوطا فى الدار فحمل عليه غرارتين ملأهما طعاما وحمل بينهما نفقة وثيابا ثم ناولها بخطامه ثم قال اقتاديه فلن يفنى حتى يأتيكم الله بخير فقال رجل يا امير المؤمنين أكثرت لها قال عمر ثكلتك أمك والله انى لأرى ابا هذه وأخاها قد حاصرا حصنا زمانا فافتتحاه ثم أصبحنا نستقىء سهماننا فيه انفرد به البخارى وقولها وخشيت ان يأكلهم الضبع اى يهلكوا فى هذه السنة المحل فإن السنة الممحلة تسمى الضبع لغة حديث آخر قال البخارى أيضا حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال وقال ثعلبة بن ابى مالك ان عمر بن الخطاب قسم مروطا بين نساء من نساء المدينة فبقى منها مرط جيد فقال له بعض من عنده يا امير المؤمنين اعط هذا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التى عندك يريدون ام كلثوم بنت على بن ابى طالب فقال عمر رضى الله عنه ام سليط احق ب هوام سليط من نساء الانصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم

ص: 482

قال عمر فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد قال ابو عبد الله تزفر تخيط ورواه البخارى ايضا عن عبدان عن ابن المبارك عن يونس عن الزهرى به حديث آخر قال الحافظ ابو يعلى حدثنا زهير حدثنا زيد بن الحبان حدثنا عمر بن سعيد بن ابى حسين حدثنا عبد الله بن ابى مليكة عن ذكوان مولى عائشة عن عائشة ان درجا اتى عمر بن الخطاب فنظر اليه اصحابه فلم يعرفوا قيمته فقال أتاذنون أن ابعث به الى عائشة بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اياها قالوا نعم فأتى به عائشة رضى الله عنه ففتحته فقيل هذا ارس لبه اليك عمر بن الخطاب فقالت ماذا فتح على ابن الخطاب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم لا تبقنى لعطيه قابل اسناده جيد وقد اختاره الضياء فى كتابه والدرج هاهنا هو الصندوق أثر آخر قال الحافظ ابو نعيم الاصبهانى حدثنا محمد بن احمد بن الحسن حدثنا بشر بن موسى حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا هارون بن ابى ابراهيم عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال بينما الناس يأخذون أعطياتهم بين يدى عمر رضى الله عنه اذ رفع راسه فنظر الى رجل فى وجهه ضربه قال فسأله فأخبره انه اصابته فى غزواة كان فيها فقال عدوا له الفا فأعطى الرجل الف درهم ثم قال عدوا له الفا اخرى من كثرة ما يعطيه فخرج قال فسأل عنه فقيل له انا راينا انه استحيا من كثرة ما اعطى فخرج

ص: 483

فقال اما والله لو انه مكث ما قلت اعطيه ما بقى منها درهم رجل ضرب ضربة فى سبيل الله حفرت فى وجهههذا اثر حسن وفيه انقطاع أثر آخر قال الحافظ ابو بكر الخطيب اخبرنى احمد بن على بن محمد المحتسب حدثنا عمر بن القاسم المقرىء حدثنا محمد بن مخلد العطار حدثنا محمد بن ابان العلاف حدثنا عامر بن سيار حدثنا سليمان بن ارقم عن الحسن ان عمر بن الخطاب وعثمان ابن عفان رضى الله عنهما كان يرزقان المؤذنين والائمة والمعلمين والقضاة أثر آخر قال الحافظ ابو بكر الباغندى حدثنا عثمان بن ابى شيبة حدثنا حسين بن على عن اسرائيل عن الحسن قال قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه السنة ثلثماوستون يوما وان حقا على عمر ان يكسح بيت المال فى كل سنة يوما عذرا الى الله عز وجل انى لم ادع فيه شيئا أثر آخر قال ابو بكر بن ابى الدنيا حدثنى المثنى بن معاذ حدثنا بشر بن المفضل عن سعيد بن ابى عروبة عن قتادة قال كان معيقب على بيت مال عمر فكسح بيت المال يوما فوجد فيه درهما فدفعه الى ابن لعمر قال معيقيب ثم انصرفت الى بيتى فإذا رسول عمر قد جاءنى يدعونى فإذا الدرهم فى يده فقال ويحك يا معيقيب اوجدت

ص: 484

على فى نفسك شيئا او مالى ولك قلت وما ذاك قال اردت ان خاصمتنى امة محمد صلى الله عليه وسلم فى هذا الدرهم يوم القيامة فيه انقطاع بين أثر أخر قال حنبل بن اسحاق حدثنا خالد بن خداش حدثنا حماد بن زيد عن معمر عن الزهرى ان عمر كسا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثيابا فلم يكن فيها ما يصلح للحسن والسين فبعث الى اليمين فاتى لهما بلبس وقال الان طابت نفسي منقطع اثر اخر قال سيف بن عمر التميمى عن عبد الملك بن عمير قال اصاب المسلمون يوم المدائن بهار كسرى ثقل عليهم ان يذهبوا به وكانوا يعدونه للشتاء اذ ذهبت الرياحين وكانوا اذ ارادوا الشرب شربوا عليه فكأنهم فى رياض بساط واحد ستين فى ستين أرضه بذهب ووشيه بفصوص وثمره بجوهرة وورقة بحرير وماء ذهب فلما قسم سعد فيهم فضل عنهم ولم ينفق قسمه فجمع سعد المسلمين فقال ان الله قد ملأ ايديكم قد عسر قسم هذا البساط ولا يقوى على شرائه أحد وارى ان تطيبوا به أنفسنا الامير المؤمنين يضعه حيث شاء ففعلوا فلما قدم على عمر بالمدينة راى رؤيا فجمع الناس قحمد الله وأثنى عليه واستشارهم فى البساط وأخبرهم خبره فمن بين مشير بقبضه وآخر مفوض اليه وآخر مرفق فقام على رضى الله عنه حين راى عمر يأتى حتة انتهى اليه فقال لم تجعل علمك جهلا ونفسك شكا انه ليس لك من الدنيا الا ما اعطيت فأمضيت او لبست فأبليت او اكلت فأنيت فقال صدقتنى فقطعة فقسمه بين الناس فأصاب عليا رضى الله عنه قطعة منه فباعها بعشرين الفا وما هى باجود تلك القطع هذا اثر مشهور واسناده هاهنا فيه انقطاع أثر آخر قال الشيخ الامام ابو الفرج عبد الرحمن بن على بن الجوزى اخبرنا محمد بن ابى منصور اخبرنا ابو الحسين بن يوسف اخبرنا محمد بن على بن صخر القاض حدثنا

ص: 485

ابو الحباب احمد بن الحسن بن ايوب حدثنا ابو روق القرابى حدثنا القاسم بن محمد بن عباد المهلبى حدثنا موسى بن المثنى بن سلمة بن المحبق الهذلى عن ابيه عن جده قال شهدت فتح الابله وأميرنا قطبة بن قتادة السدوسى فاقتسمت المغانم فدفعت الى قدر نحاس فاما صارت فى يدى تبين انها ذهب وعرف ذلك المسلمون فشكونى الى اميرنا فكتب الى عمر بن الخطاب يخبره بذللك فكتب اليه عمر اصبر يمينه انه ام يعلم انها ذهب الابعد ما صارت اليه فان خلف فادفعها اليه وان ابى فاقسمها بين المسلمين فحلف فدفعها اليه فكان فيها اربعون الف مثقال قال جدى فمنها اموالنا التى نتوارثها اليوم هذا اثر غريب وحكمه اغرب منه أثر آخر قال حنبل بن اسخاق حدثنا الحميدى حدثنا سفيان حدثنا عامر بن شقيق انه سمع ابا وائل يقول استعملنى ابن زياد على بيت المال فأتانى رجل بصك فقال فيه اعط صاحب المطبخ ثمانمائة درهم فقلت له مكانك ودخلت على ابن زياد فحدثته فقلت ان عمر استعمل عبد الله بن مسعود على القضاء وبيت المالوعثمان بن حنيف على ماء سقى الفرات وعماربن ياسر على الصلاة والجند ورزقهم كل يوم شاة فجعل نصفها وسقطها وكارعها لعمار لأنه كان على الصلاة والجند وجعل لعبد الله بن مسعود ربعها وجعل لعثمان بن حنيف ربعها ثم قال ان مالا يؤخذ منه كل يوم شاة ان ذلك فيه لسريع قال ابن زياد ضع المفتاح واذهب حيث شئت هذا اسناد صحيح أثر آخر قال عبد الله بن المبارك حدثنا جرير بن حازم قال سمعت نافعا يقول اصاب الناس فتوحا فى الشام فيهم بلال وأظنه ذكر معاذا فكتبوا الى عمر ان هذا الفىء لك خمسه ولنا ما بقى ليس لاحد فيه شيء كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب عمر رضى الله عنه انه ليس على ما قلتم ولكنى اقفها للمسلمين فراجعوه وراجعهم يابون ويانى فلما ابوا قام قدعا عليهم فقال اللهم بلالا واصحاب بلال فما حال عليهم الحول

ص: 486

هذا اثر مشهور وهو مرسل حديث يذكر فى باب عقد الذمة وضرب الجزية قال احمد حدثنا روح ومؤمل قالا حدثنا سفيان الثورى عن ابى الزبير عن جابر بن عبد الله ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن عشت لاخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لااترك فيها الامسلم ثم رواه احمد عن عبد الرزاق عن ابن جريح اخبرنى ابو الزبير انه سمع جابر بن عبد اللهعن عمربه ثم رواه عن ابى احمد الزبيرى عن سفيان عن جابر عن عمر انه قال لئن عشت ان شاء الله لاخرجن اليهود والنصارى منجزيرة العرب هكذا موقوفا وقد رواه مسلم فى صحيحه عن ابى خيثمة زهير بن حرب عن روح بن عبادة عن الثورى ومن حديث ابن جريح ومعقل بن عبيد الله ثلاثتهم عن ابى الزبير عن جابر عن عمر مرفوعا كما تقدم ورواه ابو داود الترمذى والنسائى من حديث ابن جريح به وقال الترمذى حسن صحيح وقال على بن المدينى لا يحفظ عن عمر الا من هذا الوجه لكن رواه جماعة من الصحابة عن النبى صلى الله عليه وسلم وقال الامام مالك وقد أجلى عمر بن الخطاب يهود نجران وفدك فأما يهود

ص: 487

خبير فخرجوا منها ليس لهم من الثمر ولا من الارض شىء واما يهود فدك فكان لهم نصف الثمر ونصف الارض لأن رسول الله صلى اله عليه وسلم كان صالحهم على نصف الثمر ونصف الارض فأقام لهم عمر نصف الثمر ونصف الارض قيمة من ذهب وورق وابل وحبال واقتاب ثم اعطاهم القيمة واجلاهم منها أثر عن عمر قال ابن اسحاق فحدثنى عبد الله بن ابى بكر عن عبد الله بن مكنف أخى بنى حارثة قال لما اخرج عمر يهود من خبير ركب فى المهاجرين والانصار وخرج معه جبار بن صخر بن خنساء اخو بنى مسلمة وكان خار صاهل المدينة وحاسبهم ويزيد بن ثابت وهما قسما خبير بين أهلها على اصل جماعة السهمان التى كانت عليها ثم ذكر قسمته لوادى القرى وما خص كل واحد مفصلا فى السيرة ذكر الشروط العمرية فى اهل الذمة أخبرنا شيخنا الامام الحافظ ابو حجاج يوسف بن عبد الرحمن المزى فيما قرأت عليه أخبرنا ابو العباس احمد بن عبد الكريم بن غازى بن الاغلاقى الواسطى بقراءتى عليه بالقاهرة سنة ثلاث وثمانين وستمائة أخبرنا ابو المفضل مكرم بن محمد بن حمزة بن ابى الصقر القرشى أخبرنا ابو الندى حسان بن تميم بن نصر الزيات أخبرنا الفقية ابو الفتح نصر بن ابراهيم المقدسى رحمه الله قال اخبرنا ابو محمد عبد الله بن الحسن بن طلحة ابن ابراهيم بن النحاس التنيسى أخبرنا ابو عبد الله محمد بن بيان الكازرونى أخبرنا ابو الفرج الحسين بن عبيد الله بن احمد الصابونى القاضى بالموصل حدثنا ابو عبد الله محمد ابن يحيى حدثنا ابو يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلى حدثنا الربيع بن ثعلب حدثنا يحيى بن عقبة بن ابى العيزار عن سفيان الثورى والوليد بن نوح والسرى بن مصرف يذكرون عن طلحة بن مصرف عن مسروق عن عبد الرحمن بن غنم قال

ص: 488

كتب لعمر بن الخطاب حين صالح نصارى من أهل الشام بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا أنكم لما قدمتم علينا سألناكم الامان لأنفسنا وذرايتنا واموالنا واهل ملتنا وشرطنا لكم على انفسنا ان لا تحدث فى مدينتنا ولا فيما حولها ديرا ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب ولا نجدد ما خرب منها ولا نحيى ما كان فى خطط المسلمين وان لا تمنع كنائسناان ينزلها احد من المسلمين فى ليل ولا نهار وان توسع ابوابها للمارة وابن السبيل وان تنزل من مر بنا نت المسلمين ثلاثة ايام نطعمهم وان لا نؤتى فى كنائسنا ولا منزلنا جاسوسا ولا نكتم غشا للمسلمين ولا نعلم اولادنا للقرآن ولا نظهر شركا ولا ندعوا اليه احدا ولا نمنع احدا من ذوى قراباتنا الدخول فى الاسلام ان ارادوه وان نوفر المسلمين وان تقوم لهم من مجالسنا ان ارادوا الجلوس ولا نتشبه بهم فى شىء من ملابسهم فى قلنمرة ولا عمامة ولا تعلين ولا فرق شعر ولا نتكلم بكلامهم ولا نكتبى بكناهم ولا نركب السروج ولا نتقلد السيوف ولا نتخذ شيئا من السلاح ولا نحمله معنا ولا ننقش خواتمنا بالعربية ولا نبيع الخمور وان نجز مقاديم رؤسنا وان نلتزم ديننا حيث ما كنا وان نشد الزنانير على اوساطنا وان لا نظهر الصليب او ناقوسنا فى شىء من طرق المسلمين ولا اسواقهم ولا نضرب بنواقيسنا الا ضربا خفيفا وان لا نرفع أصواتنا مع موتانا ولا نظهر النيران معهم فى شىء من طرق المسلمين ولا أسواقهم ولا تجاوزهم بموتانا ولا نتخذ من الرقيق ما جرى عليه سهام المسلمين وان نرشد المسلمين ولا نطلع عليهم فى منازلهم فلما اتيت عمر بن الخطاب رضى الله عنه زاد فيه ولا نضرب احدا من المسلمين شرطنا لكم ذلك على انفسنا وأهل ملتنا وقبلنا عليه الامان فإن نحن خالفنا فى شىء مما شرطنا لكم ووصفنا فلا ذمة لنا وقد حل لكم من أهل المعاندة والشقاق

ص: 489

وقد رواه الحافظ ابو بكر البيهقى فى سننة الكبير عن ابى طاهر الفقيه عن ابى الحسن على بن محمد بن سختوبة عن ابى بكر يعقوب بن يوسف المطوعى عن الربيع ابن ثعلب فذكر بإسناده مثله سوى ما بينته فى الحاشية ولله الحمد وهكذا رواه الحافظ ابو محمد عبد الله بن احمد بن زير قاضى دمشق فى جزءجمعه فى الشروط العمرية عن محمد بن هشام بن البخترى ابى جعفر المستملى عن الربيع بن ثعلب الغنوى به مثله ثم قال ووجدت هذا الحديث بالشام رواه عبد الوهاب بن نجده الحوطى عن محمد بن حمير عن عبد الملك بن حميد بن ابى غنية عن السرى بن مصرف وسفيان الثورى والوليد بن نوح عن طلحة بن مصرف عن مسروق بن الاجدع عن عبد الرحمن بن غنم قال كتبت لعمر بن الخطاب حين صالحة نصارى أهل الشام فذكر مثله سواء بطولة فتعجبت من اتفاق ابن ابى غنية ويحيى بن عقبة على روايته عن هؤلاء الثلاثة حتى كان احدهما أخذه من الآخر والله اعلم قال ورايت هذا الحديث فى كتاب رجل من اصحابنا بدمشق ذكر انه سمعه من محمد بن ميمون بن معاوية الصوفى بطرية باسناد ليس بمشهور ينتهى الى اسماعيل بن مجالد حدثنى سفيان الثورى عن طلحة بن مصرف عن مسروق عن عبد الرحمن بن غنم فذكره بطولة وقال فيه ولا تشبه بهم فى شىء من لباسهم فى قلسوة ولا عمامة ولا سراويل ذات خدمة ولا نعلين ذات عذبة ولا نمشى الا بزنار من جلد ولا يوجد فى بيت احدنا سلاح الا انتهب ثم قال وما رايت هذه الزيادة فيما وقع الينا من عهود عمر بن الخطاب وهى مروية عن عمر بن عبد العزيزطريق أخرى ثم قال ابن زبير حدثنا محمد بن اسحاق بن راهوية حدثنا ابى حدثنا بقية بن الوليد عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم ان عمر بن الخطاب كتب على النصارى حين صولحوا بسم الله الرحمن الرحيم فذكر مثله او نحوه

ص: 490

طريق أخرى قال ابن زير وذكر احمد بن على المصيصى المعروف بالخطيطى ومسكنه بكفر ييا ان مخزوم بن حميد بن خالد حدثهم عن ابيه حميد بن خالد بن عبد الرحمن عن عبد السلام بن سلامة بن قبيض الحضرمى كذلك وكان فى العهد الذى عهده عمر بن الخطاب الى سلامة بن قيصر على انهم اشترطوا على انفسهم بهذا الشرط طلبنا اليك الامان لأنفسنا واهل ملتنا وذكر مثل حديث عبد الرحمن بن غنم فهذه طرق يشد بعضها بعضا وقد ذكرنا شواهد هذه الشروط وتكلمنا عليها منفردة ولله الحمد أثر فيه حديث قال محمد بن سعد فى الطبقات اخبرنا على بن محمد يعنى المداثتى عن ابن معن عن زيد بن رومان وأخبرنا على بن محمد بن مجاهد عن محمد بن مجاهد عن محمد بن اسحاق عن الزهرى وعكرمة بن خالد وعاصم بن عمر بن قتادة وأخبرنا يزيد ابن عباد بن جعد به عن عبد الله بن ابى بكر بن شبرم وغيرهم من أهل العلم يزيد بعضهم على بعض قالوا وقد نجران فذكر قصتهم واقرار رسول الله صلى الله عليه وسلم اباهم على ماهم عليه واخذه منهم الجزية بعد نكولهم عن المباهلة الى ان قال واقام اهل نجران على ما كتب لهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبضة الله ثم ولى ابو بكر الصديق فكتب بالوصاة بهم عند وفاته ثم اصابوا ربا فأخرجهم عمر بن الخطاب من ارضهم وكتب لهم هذا ما كتب عمر امير المؤمنين لنجران من سار منهم انه آمن بأمان الله لا يضرهم احد من المسلمين وفاء لهم بما كتب لهم ول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر اما بعد فمن وقعوا به من امراء الشام وامراء العراق فليوسعهم من جريب الارض فما اتعتملوا من ذلك فهو لهم صدقة وعقبة لهم بمكان ارضهم لا سبيل عليه فيه لأحد ولا مغرم اما بعد فمن حضرهم من رجل مسلم فلينصرهم على من ظلمهم فانهماقوام لهم الذمة وجزيتهم عنهم متروكة اربعة وعشرين شهرا بعد ان تقدموا ولا يكلفوا الا من ضيعتهم التى اعتملوا غير مظلومين ولا معنوف عليهم شهد عثمان بن عفان ومعيقب بن

ص: 491

ابى فاطمة فوقع ناس منهم بالعراق فنزلوا النجرانية التى بناحية الكوفة أثر آخر قال الحسن بن عرفة حدثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن زيد بن رفيع عن حزام بن معاوية قال كتب الينا عمر بن الخطاب ان ادبوا الخيل ولا يرقعن بين ظهرانيكم الصليب ولا تجاورنكم الخنازير اسناد جيد وادبو من التاديب هذا هو المشهور ويروى اديبوا اى اتعبوها فى السوق ونحوه من وجوه السياق وغيره حديث آخر قال القاضى ابو محمد بن زبر رحمه الله حدثنا احمد بن عبد الجبار العطاردى حدثنى ابى حدثنا سعيد بن عبد الجبار عن سعيد بن سنان حدثنا ابو الزهرية عن كثير بن مرة الحضرمى قال سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول لا تبنى بيعة فى الاسلام ولا يجدد ما خرب منها هكذا وقع فى هذه الرواية مرفوعا تفرد به سعيد بن عبد الجبار هذا وهو حمصى ضعيف وشيخه ايضا من أهل بلده ضعيف مثله وقد روى مرسلا من وجه آخر بنحوه والصحيح انه موقوف كما رواه الليث بن سعد عن زيد بن ابى حبيب عن ابى الخير عن عمر وكذا رواه مجالد عن الشعبى عن عمر والله اعلم

ص: 492

اثر آخر قال مالك عن نافع عن اسلم ان عمر ضرب الجرية علبى اهل الذهب اربعة دنانير وعلى اهل الورق اربعين درهما مع ذلك ارزاق المسلمين وضيافة ثلاثة ايام اسناد صحيح أثر آخر قال ابو عبيد فى كتاب الاموال حدثنا النضر بن اسماعيل عن عبد الرحمن بن اسحاق عن خليفة بن قيس قال عمر بن الخطاب يايرفا اكتب الى اهل الامصار فى اهل الكتاب ان يجزوا تواصيهم وان يربطوا الكستيجات فى اوساطهم ليعرف انه من أهل الكتاب أثر آخر قال ابو عبيد حدثنا عبد الرحمن عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن اسلم ان عمر امر فى اهل الذمة ان يجزوا نواصيهم وان يركبوا على الاكف وان يركبوا عرضا لا يركبوا كما ركب المسلمون وان يوثقوا المناطق قال ابو عبيد يعنى الزانير أثر آخر قال سفيان الثورى فى جماعة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن اسلم قال كتب عمر الى الجناد ان اختموا اهل الجزية فى رقابهم رواه ابو عبيد عن ابن المنذر ومصعب بن المقدام كلاهما عن الثورى به وهو منقطع جيد

493-

ص: 493

أثر آخر روى البيهقى باسناد صحيح عن الثورى عن ثور بن يزيد عن عطاء بن دينار قال قال عمر لا تعلموا رطانة الاعاجم ولا تدخلوا على المشركين فى كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم وقد روى عن عطاء بن ابى رباح قوله كما قال وكيع حدثنا ثور عن عطاء قال لا تعلموا رطانة الاعاجم ولا تدخلوا عليهم كنائسهم فإن السخط ينزل عليهم أثر آخر قال ابن ابى شيبة فى المصنف حدثنا وكيع عن ابى هلال عن ابن بريدة قال قال عمر ما تعلم الرجل بالفارسية الا خبث ولا خبث الا نقصت مروءة حديث فى ذلك روى الحافظ ابو طاهر السلفى باسناده الى ابى سهل محمود بن عمر العكبرى حدثنا محمد بن الحسن بن محمد المقرى حدثنا احمد بن الخليل ببلخ حدثنا اسحاق ابن ابراهيم الجريرى حدثنا عمر بن هارون عن اسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يحسن ان يتكلم بالعربية فلا يتكلم بالفارسية فإنه يورث النفاق وهذا حديث غريب منكر بل موضوع مكذوب والصحيح انه من قول عمر كما تقدم والله اعلم أثر آخر روى الحافظ ابو بكر البيهقى فى سننه الكبير من حديث العياض الاشعرى عن ابى موسى الاشعرى ان عمر رضى الله عنه امره ان يرفع اليه ما اخذ وما اعطى فى اديم واحد وكان لأبى موسى كاتب نصرانى فرفع اليه ذلك فعجب عمر وقال ان هذا الحافظ وقال ان كتبنا كتابا فى المسجد وكان جاء كم الشام فادعه فليقرا فقال

ص: 494

أبو موسى انه لا يستطيع ان يدخل المسجد فقال عمر اجنب قال بل نصرانى قال فانتهرنى وضرب فخذى وقرأ يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ان الله لا يهدى القوم الظالمين ففيه انه لا يجوز توليتهم على شىء من اعمال المسلمين وانهم لا يمكنون من دخول المساجد وان المسجد لا يدخله جنب والله اعلم أثر آخر قال ابو عبيد حدثناه الانصارى عن ابى عقيل بشير بن عقبة عن الحسن عن عمر قال لا تشتروا رقيق اهل الذمة واراضيهم فقلت للحسن ولم قال لأنهم فىء للمسلمين قال ابو عبيد فهذا تأويل الحسن وقد روى عن عمر شىء مفسر هو أحب الى من هذا قال لا تشتروا رقيق أهل الذمة فإنهم أهل خراج يؤدى بعضهم عن بعض واراضيهم فلا تبتاعوها ولا يقرن احدكم بالصغار بعد اذ نجاه الله منه قال ابو عبيد فقول عمر فإنهم أهل خراج يؤدى بعضهم عن بعض يبين لك انهم ليسوا بفىء وانهم احرار الا ترى ان السنة ان لا تكون جزية الرؤوس وكانوا مع هذا الا تحل لهم مناكحتهم ولا مبايعتهم ولا تجوز شهادتهم واما قول عمر يؤدى بعضهم عن بعض فلم يرد ان يكون الحر يؤدى عن مملوكة جزية راسه ولكنه اراد فيما نرى انه اذا كان له مماليك وارض واموال ظاهرة كان أكثر لجزيته وهكذا كانت سنته فيهم انما كان يضع الجزية على قدر اليسار والعسر فلهذا كره ان يشترى رقيقهم واما شراء الارض فإنه ذهب فيه الى الخراج كره ان يكون ذلك علفى المسلمين الا تراه يقول ولا يقرن احدكم بالصغار بعد اذ نجاه الله منه وقد رخص فى ذلك بعد عمر رجال من أكابر اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم منهم عبد الله بن

ص: 495

مسعود كانت له ارض براذان وخباب بن الارت وغيرهما أثر آخر فى وصية عمر التى رواها البخارى كما سيأتى واوصى الخليفة من بعدى بذمة الله وذمة رسوله ان توفى لهم بعدهم وان تقاتل من ورائهم ولا يكلفوا الا طاقتهم أثر آخر قال عبد الله بن وهب حدثنى جرير بن حازم عن مجالد عن الشعبى عن سويد بن غفلة ان يهوديا جاء عمر بن الخطاب وهو بالشام يستعدى على عوف بن مالك الاشجعى انه ضربه وشجه فسأل عمر عوفا عن ذلك فقال يا امير المؤمنين رايته يسوق بامراة مسلمة فنخس الحمار ليصرعها فلم تصرع ثم دفعها فجرت عن الحمار فعسها ففعلت ما ترى فذهب اليها عوف فأخبرها بنا قال لعمر فذهبت لتجىء معه فانطلق ابوها وزوجها فاخبرا عمر بذلك قال فقال عمر لليهودى والله ما على هذا عاهدناكم فأمر به فصلب ثم قال يا ايها الناس فوا بذمة محمد صلى الله عليه وسلم فمن فعل منهم هذا فلا ذمة له قال سويد بن غفلة فأنه لأول مصلوب رايته قال البيهقى ورواه ابن اشوع عن الشعبى عن عوف حديث فى الهدنة فى صحيح البخارى من الزبيرعن المسور بن مخرمة ومروان الحكم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما المركين عام الحديبة على وضع الحرب بينهم وانه لا اسلال ولا اغلال وانه من جاءك منا مسلما رددته علينا ومن جاء

من عندكم لا نرده عليكم وان رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم اجابهم الى ذلك كله فقال له عمر يا رسول الله الست نبى الله حقا بلى قال السنا على الحق وعدونا على الباطل قال

ص: 496

بلى قال عمر قلت فلم نعطى الدنية فى ديننا اذا قال اني رسول الله ولست اعصيه وهو ناصري قلت او ليس كنت تحدثنا انا ساتي البيت ونطوف به قال بلى فاخبرتك انك تاتيه العام قلت لا قال فانك اتيه ومطوف به قال فاتيك ابو بكر فقلت يا ابا بكر اليس هذا نبي الله حقا قال بلى قلت السنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا اذا قال ايها الرجل انه لرسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه فوالله انه على الحق اليس كان يحدثنا انا سناتي البيت ونطوف به قال بلى اما اخبرك انك تاتيه العام قلت لاقال فانك تاتيه ومطوف به قال عمر رضي الله عنه فعملت بذلك اعمالا قال بعض العلماء معنى قوله فعملت بذلك اعمالا أي لتكفر عني ما اجترات على رسول الله صلى الله عليه وسلم من السؤال في ذلك الوقت والله اعلم حديث اخر قال الحافظ ابو يعلى حدثنا ابو موسى حدثنا يونس بن عبيد الله العمرى ابو عبد الرحمن حدثنا مبارك بن فضالة حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال قال عمر اتهموا الراى على الدين فلقد رايتنى اراد على امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ماآلوعن الحق وذلك وذلك يوم ابى جندل والكتاب بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم واهل مكة فقال اكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم قالوا ترنا اذا قد صدقناك فيما تقول ولكن نكتب باسمك اللهم قال فرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وابيت عليهم حتى قال يا عمر ترانى قد رضيت وتاتى انت قال فرضيت هذا الحديث حسن واسناد جيد ويونس العمرى هذا قال فيه ابو زرعه لا باس به

ص: 497

أثر آخر قال مالك عن ابن شهاب عن سالم عن ابيه ان عمر كان يأخذ من النبط من الحنطة والزيت ونصف العشر يريد بذلك ان يكثر الحمل الى المدينة ويأخذ من القطنية العشر صحيح أثار فى حكم ارض السواد قال سعيد بن منصر حدثنا هشيم اخبرنا العوام بن حوشب حدثنا ابراهيم التيمى قال لما فتح المسلمون السواد قالوا قالوا لعمر اقسميه بيننا فأبى فقالوا انا افتتحناها عنوة قال فما لمن جاء بعدكم من المسلمين فأخاف ان يفسدوا عليكم فى المياه واخاف ان تقتتلوا فأقر أهل السواد فى ارضهم وضرب على رؤوسهم الضرائب يعنى الجزية وعلى ارضهم الطسق يعنى الخراج ولم يقسمها بينهم هذا أثر جيد فيه انقطاع أثر آخر قال عبد الله بن المبارك عن ابن لهيعة عن يزيد بن ابى حبيب قال كنت عمر الى سعد حين افتتح العراق اما بعد فقد بلغنى كتابك تذكر ان الناس سالوك ان تقسم بينهم مغانهم وما افاء الله عليهم فإذا اتاك كتابى هذا فانظر ما اجلب الناس به عليك الى العسكر من كراع او مال فاقسمه بين من حضر من المسلمين واترك الاراضين والانهار لعمالها ليكون ذلك فى اعطيات المسلمين فإنك ان قسمتا بين من حضر لم يكن لمن بقى بعدهم بعدهم شىء وهذا ايضا معضل

ص: 498

اثر اخر قال وكيع عن ابن ابى ليلى عن الحكم ان عمر بن الحكم بعث عثمان بن جنيف يمسح السواد فوضع على كل جريب عامر او غامر حيث يناله الماء قفيزا ودرهما قال وكيع يعنى الحنطة والشعير ووضع على جريب الكرم عشرة دراهم وعلى جريب الرطاب خمسة دراهم معضل ايضا أثر آخر قال ابو عبيد فى كتاب الاموال حدثنا اسماعيل بن مجالد عن ابيه عن الشعبى ان عمر بعث عثمان بن حنيف فمسح السواد فوجده ستة وثلاثين الف الف جريب فوضع على كل جريب درهما وقفيزا وهذا منقطع ايضا أثر آخر روى ابو بكر البيهقى من حديث الشعبى عن عتبة بن فرقد قال اشتريت عشرة اجربة منارض السواد عاى شاطىء الفرات لاقضب دوالى فذكرت ذلك لعمر فقال ممن اشتريتها قال من اهلها قال فهؤلاء للمسلمين ابعتموه شيئا قالوا لا قال اذهب فاطلب مالك اثر اخر قال قتادة عن ابى مجلز قال بعث عمر بن الخطاب عمارا وابن مسعود وعثمان بن حنيف الى الكوفة فعمار على الجيوش وابن مسعود على القضاء وعلى بيت المال وعثمان بن حنيف على مساحة الارض قال فوضع عثمان بن حنيف على جريب الكرم عشرة دراهم وعلى جريب النخل ثمانية دراهم وعلى جريب القضب ستة دراهم

ص: 499

وعلى جريب البر اربعة دراهم وعلى جريب الشعير درهمين وعلى رؤوسهم على كل رجل اربعة وعشرين وعطل من ذلك النساء والصبيان وفيما يختلف به من تجاراتهم نصف العشر قال كتب بذلك الى عمر فأجاز ذلك ورضى به وقيل لعمر كيف تأخذ من تجار الحرب اذا قدموا علينا فقال كيف ياخذون منكم اذا اتيتم بلادهم قالوا العشر قال فكذلك خذوا منهم رواه البيهقى باسناد صحيح الى قتادة أثر آخر قال الامام الشافعى اخبرنا الثقة عن اسماعيل بن ابى خالد عن قيس بن ابى حازم عن جرير بن عبد الله قال كانت بحبيلة ربع الناس يوم القادسية فقسم لهم عمر ربع السواد فاستغلوه ثلاثا او اربع سنين انا شككت ثم قدمت على عمر فقال لولا انى قاسم مسؤول لتركتكم على ما قسم لكم ولكن ارى الناس قد كثروا فارى ان تردوا على الناس ففعل جرير ذلك فاجازه عمر بثمانين دينارا قال الشافعى رحمه الله وكان فى حديثه وعاضنى من حقى فيه نيفا وثمانين دينارا قال الربيع عن الشافعى ويقولون ان هذا اثبت حديث عندهم فى حكم ارض السواد قلت واسناده صحيح والثقة الذى ابهمه الشافعى الظاهر انه هشيم فقد روى هذا الاثر هشيم وعبد الله بن المبارك وسفيان بن عيينة ثلاثتهم عن اسماعيل بن ابى خالد به حدود ارض السواد قال ابو عبيد ويقال ان حد السواد الذى وقعت عليه المساحة من لدن تخوم

ص: 500

الموصل مادا مع الماء الى ساحل البحر ببلاد عبادان من شرقى دجلة هذا طوله فأما عرضه فحد منقطع الجبل من ارض حلون الى منتهى طول القادسية المتصل بالعذيب من ارض العرب فهذه حدود السواد وعليه وقع الخراج انتهى كلامه وقال الكلبى انما سمى السواد لأن العرب حين جاءوا نظروا الى مثل الليل من النخل والشجر والماء قسموه سوادا

ص: 501