الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الاقضية
قال البخارى رحمه الله حدثنا الحكم بن نافع اخبرنا شعيب عن الزهرى قال حدثنى حميد بن عبد الرحمن بن عوف ان عبد الله بن عتبة قال سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول ان اناسا كانوا يؤخذون بالوحى فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وان الوحى قد انقطع وانما ناخذكم الان بما ظهرلنا من اعمالكم فمن اظهر لنا خيرا امناه وقربناه وليس الينا في سريرته شئ الله يحاسب سريرته ومن اظهر لنا سواء لم نامنه ولم نصدقه وان قال ان سريرته حسنة هكذا اورد البخاري وليس هو عند اصحاب الاطراف وفيه دلالة على الحكم بالظاهر وقد روى من طريق اخرى قال المام احمد حدثنا اسماعيل يعني ابن علية اخبرنا الجريرى سعيد عن ابينضرة عن ابي فراس قال خطب عمر بن الخطاب فقال ايها الناس الا انا انما كنا نعرفكم اذ بين ظهرينا النبى صلى الله عليه وسلم واذا ينزل الله الوحى واذا ينبنا الله من اخباركم الا وان النبى صلى الله عليه وسلم قد انطلق وانقطع وانقطع الوحى وانما نعرفكم بما نقول لكم من اظهر منكم خيرا ظننا به خيرا واحببناه عليه ومن أظهر منكم لنا شرا ظننا به شرا وابغضناه عليه سرائركم بينكم وبين ربكم عزوجل الا وانه قد اتى على حين وانا احسب ان من قرا
القرآن يريد الله وما عنده فقد خيل الى بآخرة الا ان رجالا قد قرأوه يريدون به ما عند الناس فاريدوا الله بقراءتكم واريدوه باعمالكم الا انى والله ما ارسل عمالى اليكم ليضربوا ابشاركم ولا ليأخذوا اموالكم ولكن ارسلهم اليكم ليعلموكم دينكم وسنتكم فمن فعل به شىء سور ذلك فليرفعه الى فو الله الذى نفسى بيده اذا لآقصنه فيه فوثب عمروبن العاص فقال يا امير المؤمنين او رايت ان كان رجلا من المسلمين على رعية فادب رعيته انك لمقتصه منه قال اى والذى نفس عمر بيده اذن لأقصته منه انى لا اقص منه وقد رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص من نفسه الا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تجمروهم فتفتنوهم ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم ورواه النسائى فى القصاص عن مؤمل بن هشام عن اسماعيل بن عليه مختصرا رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم اقص من نفسه واخرجه داود في الديات عن محبوب بن موسى عن ابي اسحاق الفزارى عن سعيد بن اياس الجريري به وفيه خطبة عمر اني لم ابعث عمالى ليضربوا ابشاركم ابن المهدى عن سعيد الجريري وقد رواه علي بن المديني عن عبد الاعلى وربعي بن ابراهيم كلاهما عن الجريري بطوله وقال اسناده بصرى حسن وقال موضع اخر لا نعلم في اسناده شيئا يطعن فيه وابو فراس رجل معروف من اسلم روى عنه ابو نضرة وابو عمران الجوني قلت ولا يعرف اسمه ومنهممن سماه الربيع بن زياد الحارثي وانكر ذلك بعضهم وفرق بينهما فالله اعلم
حديثفيه اثر عمر في التحذير من غائلة ولاية القضاء قال هشام بن عمار عن صدقة عن الشعبي عن زفر بن وثيمة ان عمر دعا رجلا الى القضاء فابى عليه قال لمك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول القضاء ثلاثة قاضى في الجنة وقاضيان في النار الحديث هشام بن عمار وقد روى ابوبكر بن ابي عاصم والترمذي من حديث معتمربن سليمان عن عبد الملك بن ابي جميلة عن عبد الله بن موه بان عثمان قال لابن عمر اذهب فاقض بين الناس قال او تعافيني ياامير المؤمنين قال فما تكره في ذلك وقد كان ابوك يقضي قال ءاني سمعت رسول الله صلىالله عليه وسلم يقول من كان قاضيا فقض بالعدل فبالحرى ان ينقلب منه كفافا فما ارجو بعد ذلك وفي الحديث قصة وفي الباب عن ابي هريرة وقال الترمذي حديث ابن عمر حديث غريب وليس ءاسناده عندى بمتصل ولفظ ابن ابي عاصم عن عبد الله بن موهب عن ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان قاضيا يقضى بحق فالبلحرى ان ينقلب كفافا قال ابن عمر فما ارجو بعد اذا ومن كان قاضيا فقضى بجهل كان من اهل النار ومن كان قاضيا بجور فهو من اهل النار ففى سياق ابن ابى عاصم ما بين اتصال الحديث لكن عبد الملك هذا لم يرو عنه سوى معتمر ولهذا قال فيه ابو حاتم مجهول
واما ابن حبان فذكره فى الثقات وعلى كل حال فهذا اوفى مما رواه الاسماعليى مسندا فلعله لم يجير عليه عثمان وان كان محفوظا فلعلهما واقعتان والله اعلم اثر فى صفة القضاء قال ابراهيم بن يسار الرمادى ويحيى بن الربيع المكى واللفظ لابراهيم كلاهما عن سفيان بن عيينة حدثنا والد عبد الله بن ادريس قال اتيت سعيد بن ابى بردة فسالته عن رسائل عمر التى كان يكتبالى ابى موسى وكان ابو موسى قد اوصى الى ابى بردة قال فاخرج الى كتبا فرايت فى كتاب منها اما بعد فان القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة فافهم اذا ادلى اليك فانه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له آس بين الاثنين فى مجلسك ووجهك حتى لا يطمع شريف فى حيفك ولا يياس وضيع او قال ضعيف من عدلك الفهم فيما تلجلج فى صدرك ويشكل عليك اعرف الاشباه والامثال ثم قس الامور بعضها ببعض وانظر اقربها الى الله واشبهها بالحق فاتبعه واعهد اليك ولا يمنعك قضاء قضيته بالامس راجعت فيه نفسك وهديت فيه لرشدك من ان تراجع الحق فان مراجعة الحق خير من التمادى فى الباطل المسلمون عدول بعضهم على بعض الا مجلودا فى جد او مدريا عليه شهادة زور او ظنينا فى ولاء او قرابة اجعل لمن ادعى حقا غائبا امدا ينتهى اليه او بينته عادله فانه اثبت فى الحجة وابلغ فى العذر فانه احضر ببينه والا وجهت عليه القضاء البينة على من ادعى واليمين على من انك ران الله تولى منكم السرائر ودرا عنكم الشبهات واياك والقلق والضجر والتاذى بالناس والتنكر للخصم فى مجالس القضاء الى ان قال والصلح جائز بين المسلمين الا صلحا احل حراما او حرم حلالا ومن يزين للناس بما لم يعلم الله فما ظنك بثواب غير الله في عاجل دنيا واجل اجرة هذا اثر مشهور وهو من هذا الوجه غريب ويسمى وجادة والصحيح انه
يحتج بها اذا تحقق الخط لان اكثر كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الملوك الاقطار وقد بسطت القول بصحتها فى اول كتاب البخارى ولله الحمد وقد رودت هذا الاثر من وجه اخر كما رواه الحافظ البيهقى فى سننه فقال اخبرنا الحاكم اخبرنا الاصم حدثنا محمد بن اسحاق الصغانى حدثنا محمد بن عبد الله بن كناسة حدثنا جعفر بن برقاون عن معمر البصرى عن ابى العوام البصرى قال كتب عمر الى ابى موسى ان القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة فعليك بالعقل والفهم وكثرة الذكر فافهم اذا ادلى اليك الرجل الحجة فاقض اذا فهمت وامض اذا قضيت فاءنه لاينفع تكلم بحكم لانفاد له واس بين الناس في وجهك وقضائك حتى لايطمع شريف في حيفك ولايياس ضعيف من عدلك والبينة على من ادعى واليمين على من انكر والصلح جائز بين المسلمين ءالاصلحا احل حراما او حرم حلالا ومن ادعى حقا غائبا فاضرب له امدا ينتهي اليه فان جاء ببينة اعطيته حقه وان اعجزه ذلك استحللت عليه القضية فان ذلك ابلغ في العذر واجلى للعمى ولاينعك من قضاء قضيته اليوم فراجعت فيه لرايك وهديت فيه لرشدك ان تراجع الحق لان الحق قديم لايبطل الحق شيء ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل والمسلمون عدول بعضهم على بعض في الشهادات الامجلودا في حداومجربا عليه شهادة الزور او ظنينا في ولاء او نسب فان الله تولى منكم السرائر ودرا بالبينات والامور عند ذلك اعرف الاشباه الامثال ثم اعمد الى احبها الى الله فما ترى واشبهها بالحق واياك والغضب والقلق والضجر والتاذى بالناس عند الخصومة والنظر فان القضاء فى مواطن الحق يوجب الله به الاجر ويحسن به الذكر فمن خلصت نيته فى الحق واقبل على نفسه كفاة الله ما بينه وبين الناس ومن لم لهم بما ليس فى قلبه شانه الله فان الله لا يقبل من العباد الا ما كان له خالصا وما ظنك بثواب غير الله فى عاجل رزقه وخزائن رحمته
ثم قال البيهقى وقد رواه سعيد بن ابى بردة ويروى عن ابى الهذلى انه رواه وهو كتاب معروف مشهور لا بد للقضاة من معرفته والعمل به اثر اخر قال الحافظ ابو بكر ابى عاصم حدثنا ابو بكر بن ابى شيبة حدثنا على بن مسهر عن الشيبانى عن شريح يعنى ابن الحارث القاضى ان عمر ابن الخطاب رضى الله عنه كتب اليه اذا جاءك شئ فى كتاب الله فاقض به ولا يغلبنك عليه الرجال واذا جاءك ماليس فى كتاب الله فانظر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقض بها فان كان امرا ليس فى كتاب الله ولا فى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتكلم فيه قبلك احد فاختر اى الامرين شئت ان تجتهد رأيك وتقدم فتقدم وان شئت ان تتأخر فتأخر الا وان التأخر خير لك اخرجه النسائى فى سننه بنحوه عن بندار عن ابى عامر عن الثورى عن الشيبانى به واختاره الحافظ الضياء فى كتابه اثر اخر قال الحافظ ابو يعلى حدثنا غسان بن الربيع عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن محارب بن دثار عن عمر انه قال لرجل قاض كان بدمشق كيف تقضى قال اقضى بكتاب الله قال فاذا لنم تجد قال اقضى بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاذا جاءك ماليس فى السنة قال اجتهد رأى واوامر جلسائى قال احسنت وقال اذا جلست فقل اللهم انى اسأل كان اقضى بعلم واقضى بعلم واقضى بحكم واسألك العدل فى الغضب والرضا قال فسار الرجل عنى بعيد ثم رجع فقال لعمر انى اريت كأن الشمس والقمر يقتتلان ومع كل واحد منهما جنود من الكواكب قال مع ايهما كنت قال مع القمر فقال عمر رضى الله عنه يقول الله تعالى فمحونا اية الليل وجعلنا اية النهار مبصرة لاتلى لى عملا
اثر ابو عبيد حدثنا اسحاق بن عيسى الازرق عن مالك بن انس عن ربيعة ابن ابى عبد الرحمن يرويه عن عمر ان رجلا اتاه فذكر ان شهادة الزور قد كثرت فى ارضهم فقال لا يؤسر احد فى الاسلام بشهداء السوء فانا لانقبل الا العدول قال ابو عبيد قوله لا يؤسر يعنى لا يحبس واوصل الاسر الحبس وكل محبوس فهو اسير قال وكذلك يروى عن مجاهد فى قوله عزوجل ويطمعون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا قال الاسير المسجون اثر اخر قال اسماعيل بن عياش عن محمد بن يزيد الرحبى ومحمد بن الحجاج الخولانى عن عروة بن رويم اللخمى قال كتب عمر بن الخطاب الى ابى عبيدة بن الجراح كتابا فقرأه الناس بالجابية من عبد الله عمر امير المؤمنين الى ابى عبيدة بن الجراح سلام عليك اما بعد فانه لم يقم امر الله فى الناس الا حصيب العقدة بعيد الغرة ولا بطلع الناس منه على عورة ولا يحق على جرته ولا يخاف فى الله لومة لائم والسلام عليك وكتب عمر الى ابى عبيدة اما بعد فانى كتبت اليك بكتاب لم الك ولا نفسى فيه خيرا الزم خمس خصال يسلم لك دينك وتحطى بأفضل حظك اذا حضرك الخصمان فعليك بالبينات العدول والايمان القاطعة ثم ادن الضعيف حتى ينبسط لسانه ويجترئ قلبه وتعاهد الغريب فانه اذا طال حبسه ترك وانصرف الى اهله
واو الذي ابطل حقه من لم يرفع ب هراسا واحرص على الصلح مالم يتبين لك القضاء والسلام عليك اثراخر قال ابو القاسم البغوي حدثنا عمربن وراد حدثنا المسيب بن شريك عن الحسن بن حى قال سمعت على بن بذيمة يقول قال عمر بن الخطاب ردوا الخصوم فان القضاء يورث الشنان اثر فى النهى عن الرشوة للحاكم فى الحكم قال ابو بكر بن ابى الدنيا حدثنا ابو كريب حدثنا طلق بن غنام حدثنا محمد ابن زياد البرجمى حدثنا ابو جرير الازدى قال كان رجل لا يزال يهدى لعمر فخذ جزور قال عمر رضى الله عن فما زال يرددها على حتى خفت على نفسى فقضى عليه عمر وكتب الى عماله اياكم والهدايا فانها من الرشا أثر اخر فى كيفيه التعديل قال ابو قاسم البغوى حدثنا داود بن رشيد حدثنا الفضل بن زياد حدثنا شيبان عن الاعمش عن خرشة بن الحر قال شهد رجل عند عمر بن الخطاب شهادة فقال له لست اعرفك ولا يضرك ان اعرف كانت بمن يعوفك فقال رجل من القوم انا اعرفك فقال باي شيء تعرفه فقال بالعدالة والفضل قال فهو جارك الادنى الذي تعرف ليله ونهاره ومدخله مخرجه قال لا قال فمعاملك بالدينار والدرهم اللذين يستدل بهما على الورع قال لا قال فرفيقك في السفر الذي يستدل به على مكارم الاخلاق قال لا لست تعرفه ثم قال للرجل ائت بمن يعرفك
اثرفيه ان المتحاكمين يذهبان الى الحاكم بانفسهما قال ابو القاسم البغوي حدثنا علي بن الجعد حدثنا شعبة عن سيار قال سمعت الشعبي قال كان بين عمروابي رضي الله عنهما خصومة فقال عمر اجعل بينى وبينك رجلا زيدا يعنى بن ثابت قال فاتيناه فقال عمر اتيناك رجلا فجعلا بينهما زيدا يعنى بن ثابت قال فاتيناه فقال عمر اتيناك لتحكم بيننا فى بيته توفى الحكم اسناده جيد وان كان منقطعا وفيه دليل على التحكيم ايضا والله اعلم اثر اخر قال معمر عن محمد بن اسحاق عن نافع عن ابن عمر قال كان بين عمر ابن الخطاب وسعيد بن زيد خصومة فتقاضيا الى ابى كعب فقضى على عمر باليمين فقال سعيد اما اذا صارت الى اليمين فانى اعفيه منها فقال عمر ما اريد ان تعفينى منها انى اختلف على حق فاستخلفه فحلف ثم صعد المنبر فقال ايها الناس انه ليس باليمين البرة الصادقة باس قال ثم حلف على ثوبه ثم قال والله ان هذا الثوب لثوبى اثر يذكر فى باب اليمين فى الدعاوى قال الامام مالك عن ابن شهاب عن سليمان بن يسار وعن عراك بن مالك ان عمر بن الخطاب قال الجهنى الذى ادعى دم ليه على رجل من بنى سعد بن ليث وكان اجرى فرسه فوطىء على اصبع الجهنى فنرى منها فمات فقال عمر للذين ادعى عليهم اتحلفون بالله خمسين بيمنا مامات منها فابوا تخرجوا فقال للمدعين احلفوا فابوا فقضى بشطر الدية على السعدين
هذا اسناد صحيح والاثر غريب جدا حديث يذكر فى الشهادات وغيرها قال الامام احمد حدثنا محمد بن زيد حدثنا محمد بن اسحاق حدثنا العلاء ابن عبد الرحمن بن يعقوب عن رجل من قريش من بنى سهم عن رجل منهم يقال له ماجده وفى رواية عن يعقوب بن ابراهيم عن ابيه عن ابن اسحاق عن العلاء عن رجل عن ابن ماجة قال غارمت غلاما بمكة فعض اذنى فقطع منها او غضت اذنه فقطعت منها فلما قدم علينا ابو بكر حاجا رفعنا اليه فقال انطلقوا بهما الى عمر ابن الخطاب فان كان الجارح بلغ انن يقتص منه ادعوا لى حجاما فلما ذكر الحجام قال اما انى قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قد اعطيت خالتى غلاما وانا ارج وان يبارك الله فيه وقد نهيتها ان يكون حجاما او قصابا او صائغا وهكذا رواه ابو داود فى سننه عن الفضل بن يعقوب عن عبد الاعلى عن محمد بن اسحاق عن العلاء عن رجل من سهم عن ابن ماجة سمع عمر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهبت لخالتى غلاما ونهيت ان تجعله حجاما قال وقال لنا حجاج حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن اسحاق عن
العلاء عن ابى ماجدة عن عمر عن النبى قال وهو مرسل لم يصح اسناده وهكذا رواه ابو داود عن موسى بن اسماعيل عن حماد بن سلمة به وعن يوسف بن موسى عن سلمة بن الفضل كلامهما عن محمد بن اسحاق عن العلاء ابن ابي ماجدة به حديث اخر في خطبة عمر رضي الله عنه بالجابية وما فيها من الفوائد المتعقلة بالشهادات وغيرها قال الامام احمد حدثنا علي بن اسحاق انبانا عبد الله يعني ابن المبارك انبانا محمد بن سوقة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر ان عمر خطب بالجابية فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليهوسلم مقامي فكيم فقال استوصوا باصحابي خيرا ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى ان الرجل ليبتدىء بالشهادة قبل ان يسالها فمن اراد منكم بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فان الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين ابعد لا يخلون احدكم بامراة فان الشيطان ثالثهما ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن كلاهما عن ابي المغيرة النضر بن ايوب عن عطاء بن مسام عن محمد بن سوقة عن ابي صالح قال قدم عمر فذكره واخرجه ابن حبان فى صحيحيه عن الحسن بن سفيان عن حبان بن موسى عن عبد الله بن المبارك عن ابن سوقة كما رواه الامام احمد قال ابو الحسن الدارقطنى هكذا رواه النضر بن اسماعيل وعبد الله بن المبارك والحسن بن صالح عن محمد بن سوقة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر به
وخالفهم يزيد بن اسامة بن الهاد فرواه عن عبد الله بن دينار عن الزهرى ان عمر لما قدم الشام خطبهم فذكر مثله قلت كذا رواه النسائى عن الربيع بن سليمان بن داود عن اسحاق بن بكر بن مضر عن ابيه عن يزيد بن الهاد به وهو منقطع لكن قد رويت هذه الخطبه عن عمر من وجوه عديدة اذا تتبعت بلغت حد التواتر فمن ذلك ما رواه ابو داود الطيالسى فى مسنده حيث قال اخبرنا شعبة عن عبد الملك بن عمير قال سمعت جابر بن سمرة قال خطبنا عمر بالجابية فذكره بنحوه ورواه احمد عن جرير بن عبد الحميد عن عبد الملك بن عمير واخرجه النسائى وابن ماجة من حديث جرير ورواه ابن حبان فى صحيحه عن ابى يعلى الموصلى عن ابى خيثمة وعلى بن حمزة المعولى كلاهما عن جرير به ورواه الامام على بن المدينى عن جرير بن عبد الحميد وعن وهب بن جرير عن ابيه كلاهما عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال وخالفهما زائدة ومعمر فروياه عن عبد الملك بن عمير عن رجل عن ابن الزبير ورواه ابن عيينة عن عبد الملك بن عمير مرسلا ثم ساقة منهذه الطرق ولم يحكم فيه بشىء ولكن قال قلت لسفيان فيه فقال حدثنا ابن ابى لبيد عن ابن سليمان ابن يسار عن ابيه ان عمر خطب فلما حفظته منابن ابى لبيد لم اهتم بحديث عبد الملك بن عمير قال على ووجدناه فى كتاب ابن ابى شيبة عن شيخ ضعيف الحديث فقال يحيى ابن يعلى التيمى جعله عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر وليس هذه عندنا
بمحفوظ لأن لم يقله احد من الحفاظ وانما كتبناه ليعرف ومنها ما رواه عبد بن حميد فى مسنده عن عبد الرزاق عن معمر عن عبد الملك ابنعمير عن عبد الله بن الزبير قال خطبنا عمر بالجابية فذكره ورواه النسائى من حديث يونس بن ابى اسحاق والحسين بن واقد كلاهما عن عبد الملك بن عمي ربه ورواه ابو يعلى عن ابراهيم بن الحجاج عن حماد عن عبد الله بن المختار عن عبد الملك بن عمي ربه ورواه ابو يعلى عن ابراهيم بن الحجاج عن حماد عن عبد الله بن المختار عن عبد الملك بن عميربه وقد تكلم ابو الحسن الدارقطنى رحمه الله على هذا الحديث بكلام طويل حاصلة انه رواه جماعة عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن عمرورواه آخرون عن عبد الملك عن ابن الزبير عن عمر قال ويشبه ان يكون الاضطراب من عبد الملك لكثرة اختلاف الثقات عليه قلت عبد الملك من ائمة التابعين وساداتهم وليس الاضطراب فى حديث مستحيلا عليه ولكن هاهنا الاضطراب بعيد لأن هذه الخطبة شهدها خلق كثير فلا بد ان يكون عبد الملك قدسمعها من جماعة منهم فمن الجائز انه سمعها من عبد الله بن الزبير ومن جابر بن سمرة فرواها تارة عن هذا وتارة عن هذا والله اعلم ومنها ما رواه ن\مسلم من حجيث سويد بن غفلة انه سمع عمر يخطب بالجاذبية يقول
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليس الحرير الا موضع اصبعين او ثلاث او اربع وقال ابو داود الطيالسى حدثنا حماد بن زيد عن معاوية بن قرة عن كهمس رجل من بنى هلال انه سمع عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتى القرن الذى انا منه ثم الثانى ثم الثالث ثم ينشأ قوم يسبق ايمانهم شهاداتهم يشهدون من غير ان يستشهدوا لهم لغط فى اسواوقهم فوائد من خطبة عمر بالجابية روى الحافظ ابو بكر الاسماعيلى من حديث محمج بن يحيى بن ابى عمر العدلى حدثنا بشر بن السرى حدثنا يزيد بن ابى حبيب عن عراك بن مالك عن عروة عن ابى البخترى عن الباهلى ان عمر رضى الله عنه قال الجابية تعلموا القرآن تعرفوا به واعلموا به تكونوا من اهله فانه لم يبلغ منزلة ذى حق ان يطاع فى معصية الله واعلموا انه لا يقرب من اجل ولا يبعد من رزق الله قول بحق وتذكير عظيم واعلموا ان بين العبد وبين رزقه حجاب فان صبر اته رزقه وان اقتحتم هتك الحجاب ولم يدرك فوق رزقه ادبوا الخيل وانتضلوا وانتعلوا تسركوا وتمعددوا واياكم واخلاق العجم ومجاورة الجبارين وان يرفع بين ظهرانيكم صليب وان تجلسوا على مائدة تدار عليها الخمر او تدخلوا الحمام بغير ازار او تدعوا نساءكم يدخلن الحمامات فان ذلك لا يحل واياكم ان تكسبوا من عند الاعاجم بعد نزولكم فى بلادهم ما يحسبكم فى ارضهم فانكم توشكون ان ترجعوا الى بلادكم واياكم والصغار ان تجعلوه فى رقابكم وعليكم باموال العرب الماشية تنزلون بها حيث نزلتم واعلموا ان الاشربة تصنع من ثلاث من الزبيب والعسل والتمر فما عتق منه فهو خمر لا يحل واعلموا ان الله لا يزكى ثلاثة ولا ينظر اليهم ولا يقربهم يوم القيامة ولهم عذاب اليم رجل اعطى امامه صفقة يريد بها الدنيا فان اصابها وفى له وان لم يصبها لم يف له ورجل خرج بسلعته
بعد العصر فحلف بالله لقد اعطى بها كذا وكذا فاشتريت لقوله وسباب المسلم فسوق وقتاله كفر لا يحل الك ان تجهر اخاك فوق ثلاث ومن اتى ساحرا اة كا هنا او عرافا فصدقة بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم اسناد جيد وله شواهد حديث يسدل به على انه لا تقبل شهادة الوالده قال الحافظ ابو بكر البزار حديث ابراهيم بن هانىء حدثنا محمد بن بلال حدثنا محمد بن بلال حدثنا سعيد بن بشير عن مطرف عن عمر بن شعيب عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان ابي يريد ان ياخذ مالي فقال انت ومالك لابيك ثم قال البزار قد رواه غير مطرف عن عمروبن شعيب عن ابيه عن جده وقال ابن ابي حاتم فى كتاب العلل سالت ابى عن حديث رواه سعيد بن يسير عن مطر عن عمرو بن شعيب اخبر عن سعيد بن المسيب عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال انت ومالك لأبيك فقال ان هذا خطأ وانما هو عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده عن النبى صلى الله عليه وسلم قلت ورواه الامام احمد وابو داود من حديث حيث المعلم ووابن ماجة من حديث حجاج ارطاة كلاهما عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده فالله اعلم
اثر فى الشهادة على القذف رقصة ابى بكر وزياد والمغيرة بن شعبة رضى الله عنهم قال ابو بكر بن ابى شيبة حدثنا ابو اسامة عن عوف عن قسامة بن زهير قال لما كان من شان ابى بكر والمغيرة الذى كان فذكر الحديث قال فدعا الشهود على فشهد بن معبد وابو عبد عبد الله نافع فقال عمر حين شهد هؤلاء الثلاثة على يزياد فلما قام زياد قال لن يشهد ان سالته انه الا بحق قال زياد اما الزنا فلا اااااااااااقد رايتا مرا قبيحا قال عمر الله اكبر حدوهم فجلدهم قال فقال ابو بكرة بعد ماضربه اشهد انه زان فهم عمر ان يعيد عليه الحد فنهاه علي وقال ان جلدته فارجم صاحبك فتركه ولم يجلده طريق اخرى قال الحافظ ابو بكر البيهقى اخبرنا الحاكم اخبرنا الوليد الفقيه اخبرنا ابو القاسم البغوى حدثنا عبد الله بن مطيع عن هشيم عن عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن عن ابيه عن ابى بكرة فذكر القصة كما تقدم وقال على بن زيد بن جدعان عن عبد الرحمن بن ابى بكرة انابا بكرة وزيادا ونافعا وشبل بن معبد كانوا فى غرفة والمغيرة فى اسفل الدار فهبت ريح ففتحت الباب ورفعت الستر فاذا المغيرة بين رجليها فقال بعضهم لبعض قد ابتلينا فذكر القصة قال فشهد ابو بكرة ونافع وشبل وقال زياد لا ادرى انكحها ام لا فجلدهم عمر رضى الله عنه الا زيادا فقال ابو بكرة رضى الله عنه اليس قد جلدتمونى قال بلى قال فانا اشهد بالله لقد فعل فاراد عمر ان يجلده ايضا فقال على ان كانت شهادة ابى بكرة شهادة رجلين فارجم صاحبك والا فقد جلدتموه يعنى لا يجلد ثانيا باعادة القذف طريق اخرى وقال الشافعى اخبرنا سفيان بن عيينة سمعت الزهرى يقول زعم اهل العراق ان شهادة القاذف لا تجوز فاشهد لأخبرنى سعيد بن المسي بان عمر بن الخطاب قال لأبى بكرة تب نقبل شهادتك اوان تتب قبلت شهادتك
ثم حكى الشاق\فعى وعن ابن عيينة انه شك فى روايته فاحتشم عنه الشافعى فكان يرويه بعد عمن يثق به عن الزهرى عن سعيد ان عمر لما جلد الثلاثة استتابهم فرجع اثنان فقبل شهادتهما وابى ابو بكرة ان يرجع فرد شهادته وهكذا رواه محمد بن اسحاق عن الزهرى قال وكان افضل القوم ورواه الاوزاعى عن الزهرى كذلك قال البيهقى ورواه محمد بن يحيى الذهلى عن ابى الوليد عن سليمان بن كثير عن الزهرى به وهذه طرق صحيحة عن عمر رضى الله عنه وارضاه فاما قبول رواية ابى بكرة فجمع عليه