المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فاضية ‌ ‌كتاب الإيمان ما ورد عنه في الإيمان قال الإمام أحمد قرأت - مسند الفاروق لابن كثير ت قلعجي - جـ ٢

[ابن كثير]

الفصل: فاضية ‌ ‌كتاب الإيمان ما ورد عنه في الإيمان قال الإمام أحمد قرأت

فاضية

‌كتاب الإيمان

ما ورد عنه في الإيمان قال الإمام أحمد قرأت على يحيى بن سعيد عن عثمان بن غياث حدثني عبد الله ابن بريدة عن يحيى بن يعمر وحميد بن عبد الرحمن الحميري قالا لقينا عبد الله ابن عمر فذكرنا القدر وما يقولون فيه فقال إذا رجعتم إليهم فقولوا إن ابن عمر منكم بريء وأنتم منه برآء ثلاث مرار ثم قال أخبرني عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنهم بينما هم جلوس أو قعود عند النبي صلى الله عليه وسلم جاء رجل يمشي حسن الوجه حسن الشعر عليه ثياب بياض فنظر القوم بعضهم إلى بعض ما نعرف هذا وبهذا بصاحب سفر ثم قال يارسول الله آتيك قال نعم فجاء فوضع ركبتيه عند ركبتيه ويديه على فخذيه فقال ما الإسلام قال شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال فما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته والجنة والنار والبعث بعد الموت والقدر كله قال فما الإحسان قال أن تعمل لله كأنك تراه فإنك لم تكن تراهفإنه يراك قال فمتى الساعة قال مالمسئول عنها بأعلم من السائل قال فما أشراطها قال إذا الحفاة العراة رعاء الشاء تطاولوا في البنيان وولدت الإماء رباتهن قال ثم قال علي الرجل فطلبوه فلم يروا شيئا فمكث يومين أو ثلاثة ثم قال ياابن الخطاب أتدري من السائل عن كذا وكذا

ص: 629

قال الله ورسوله أعلم قال ذاك جبريل جاءكم يعلمكم دينكم قال وسأله رجل من جهينة أو مزينة فقال يارسول الله فيما نعمل أفي شيء قد خلا أو مضى أو في شيء يستأنف الآن قال في شيء قد خلا أو مضى فقال رجل أو بعض القوم يا رسول الله فيم نعملقال أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار قال يحيى هو هكذا يعني كما قرأت عليّ ثم رواه أحمد أيضا عن غندر ويزيد بن هارون كلامها عن كهمس عن ابن بريدة به وعن عبد الله بن زيد عن كهمس عن عبد الله بن بريدة به وقال غندر في حديثه فلبث مليا وقال يزيد بن هارون وعبد الله بن يزيد ثلاثا وقال أحمد أيضا حدثنا وكيع حدثنا كهمس عن سليمان بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر عن عمر أن جبريل قال النبي صلى الله عليه وسلم ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر وبالقدر خيره وشره فقال له جبريل صدقت قال فعجبنا منه يساله ويصدقه قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك جبريل أتاكم يعلمكم معالم دينكم وهكذا رواه أيضا عن أبي نعيم عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان ابن بريدة به فقال فيه هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم ما أتاني في صورة إلا عرفته غير هذه الصورة وكذا رواه أيضا عن أحمد الزبيري عن سفيان بمعناه وقد روى هذا الحديث بطوله الإمام علي بن المديني عن يحيى بن سعيد القطان عن عثمان بن غياث كما تقدم وعن وكيع عن كهمس عن عبد الله بن بريدة وقال هو حديث صحيح قال علي وعثمان بن غياث ثقة وكان روح رواية عنه وكان يزيد

ص: 630

ابن زريع يقول حدثني عثمان بن غياث وكان مرجئا وكان من خير المرجئة وقد رواه مسلم بن الحجاج منفردا به عن البخاري فقال في أول كتاب الإيمان منه حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب حدثنا وكيع عن كهمس عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني فانطلقت أنا حميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أو معتمرين فقلنا لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر فوفق لنا عبد الله بن عمر بن عمر بن الخطاب داخلا المسجد فاكتنفته أنا وصاحبى أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله فظننت أن صاحبى سيكل الكلام إليّ فقلت أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرأون القرآن ويتقفرون العلم وذكر من شأنهم وأنهم يزعمون أن لا قدر وإنّ الأمر أنف فقال إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآءمنّي والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم قال حدثني أبي عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثرالسفر ولا يعرفه منّا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم

ص: 631

رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فأخبرني عن الإيمان قال تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت قال فأخبرني عن الأحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإنه يراك قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسئول عنها أعلم من السائل قال فأخبرني عن أمارتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان قال ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال يا عمر أتدري من الرجل قلت الله ورسول الله أعلم قال فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ثم رواه مسلم وأهل السنن من طرق أخر عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر به ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن حماد بن زيد عن مطر الوراق عن عبد الله بن بريدة به نحوه وقال فيه فلم يزل يدنو حتى كانت ركبته عند ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه مسلم أيضا من حديث معتمر بن سليمان عن أبيه عن يحيى بن يعمر به ورواه أب داود السجستاني أيضا من حديث الثوري عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن يحيى بن يعمر به وزاد بعد قوله وتصوم رمضان وتغتسل من الجنابة وفي صحيح ابن حبان والجوزقي وسنن الدارقطني من حديث المعتمر بن سليمان عن أبيه عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر عن أبيه فذكره وزاد بعد قوله وتحج البيت وتتم الوضوء وصححه الدارقطني وهو قوي الإسناد وعند الحافظ أبي بكر البيهقي ثم وضع يديه على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم

ص: 632

وفي لفظ أبي دواد والنسائي فلبثت ثلاثا وعند الترمذي وابن ماجة فلقيني النبي صلى الله عليه سلم بعد ثلاث فقال يا عمر أتدري من الرجل فقلت الله ورسوله أعلم قال هو جبريل أتاكم يعلمكم دينكم وزاد الدارقطني فخذوا عنه فوالذي نفسي بيده ما شبه عليّ منذ أتاني قبل مرتي هذه وما عرفته حتى ولى وقال الترمذي بعد روايته الحديث هذا حديث حسن صحيح قال وقد روي هذا الحديث عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه سلم والصحيح عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه سلم قلت وقد استصيت جميع طرقه وألفاظه في أول شرح البخاري رحمه الله ولله الحمد والمنة حديث آخر قال أحمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة وحجاج قال سمعت شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن ابن عمر عن عمر أنه قال للنبي صلى الله عليه سلم أرأيت ما نعمل فيه أقد فرغ منه أو في شيء مبتداء أو أمر مبتدع قال فيما قد فرغ منه فقال عمر ألا نتكل فقال اعمل يا ابن الخطاب فكل ميسر أما من كان من أهل السعادة فيعمل للسعادة وأما أهل الشقاء فيعمل للشقاء لم يخرجوه من هذا الوجه وعاصم بن عبيد الله العمري تكلموا فيه وقد تقدم في التفسير من رواية عبد الله بن زياد عن ابن عمر عن عمر وذكره الضياء في المختارة ورواه الحافظ أبو بكر الإسماعيلي من حديث الزبيدي والأوزاعي ومحمد بن ميسرة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب به حديث آخر قال الحافظ أبو يعلى الموصلي حدثنا الحارث بن مسكين المصري حدثنا عبد الله

ص: 633

ابن وهب أخبرنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال موسى عليه السلام يارب أبونا أدم أخرجنا ونفسه من الجنة فأراه الله أدم قال أنت أدم فقال له أدم نعم قال أنت الذي نفخ الله فيه من روحه وأسجد لك الملائكته وعلمك الأسماء كلها قال نعم قال فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنة فقال له آدم من أنت قال أنا موسى قال أنت موسى بني إسرائيل الذي كلنه الله من وراء حجاب فلم يجعل بينك وبينه رسولا من خلقه قال نعم قال فتلومنى على امر قد سبق من الله القضاء قبلي قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك فحجّ آدم موسى فحجّ آدم موسى ورواه أبو داود عن أحمد بن صالح عن ابن وهب معناه طريق أخرى قال أبو يعلى حدثنا محمد بن مثنى حدثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي أخبرنا عمران عن الرديني بن أبي مجلز عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر عن عمر قال ابو محمد أكبر ظني أنه رفعه قال التقى آدم وموسى قال موسى لآدم أنت أبو الناس أسكنك الله جنته وأسجد لك الملائكته قال آدم لموسى أما تجده مكتوبا فحج آدم موسى فحج آدم موسى غريب من هذا الوجه ورديني بن أبي مجلز واسم أبي مجلز لاحق بن حميد روى عن أبيه ويحيى بن يعمر وعنه عمران بن حدير هذا والمنذر بن ثعلبة وقّرة بن خالد هكذا ترجمه ابن أبي حاتم رحمه الله وباقي رجاله ثقات أئمة طريق أخرى قال الهيثم بن كليب في مسنده حدثنا ابن المنادى حدثنا يونس بن محمد المؤدب حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن يحيى بن يعمر قال كان رجل من

ص: 634

جهينة فيه رهق وكان يتوثر وأظنه يتوبث على جيرانه ثم إنه قرأ القرآن وفرض الفرائض وقصّ على الناس برأيه وصار من أمره أنه زعم أن الامر أنف وأنه من سأعمل خيرا ومن سأعمل شرا فذكر كلاما ثم ثم قال فلقينا ابن عمر فذكر كلاما ثم قال لقد حدثني عمر عن رسول الله صلى اله عليه وسلم أن موسى لقى آدم فقال ياآدم أنت خلقك الله بيده وأسجد لك الملائكة وأسكنك الجنة فوالله لولا ما فعلت ما دخل أحد من ذريتك النار قال فقال موسى أنت الذي اصطفاك الله برسلته وكلامه تلومني فيما قد كان كتب علي قبل ان اخلق فاحتجا على الله فحج آدم موسى أورده الضياء في كتابه المختارة وقال أبو بكر البرقاني رواه مسلم وليس في مسلم هذه الزيادة وإنما عنده أصل الحديث حديث آخر في القدر أيضا قال أحمد حدثنا أبو عبد الرحمن حدثني سعيد بن أبي أيوب حدثني عطاء ابن دينار عن حكيم بن شريك الهذلي عن يحيى بن ميمون الحضرمي عن ربيعة الجرشي عن أبي هريرة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوا هذا حديث غريب ثماني الإسناد من أطول ما يقع في المسند قد رواه ابو داود في كتاب السنة من كتابه عن أحمد بن حنبل به فوقع تساعيا من هذا الوجه ورواه ايضا عن أحمد بن سعيد الهمداني عن ابن وهب عن ابن لهيعة وعمرو بن الحارث وسعيد بن أيوب ثلاثتهم عن عطاء بن دينار به وهذا إسناد حسن فأن عطاء بن دينار لم أر أحدا جرحه وشيخه وثقه ابن حبان ويحيى بن ميمون الحضرمي قال فيه أبو حاتم صالح

ص: 635

وربيع بن عمرو ويقال ابن الحارث بن الغاز الجرشي أبو الغاز الشامي الدمشقي عدّه محمد بن سعد فيمن نزل الشام من الصحابة فعلى هذا يكون قد اجتمع في اسناده هذا الحديث ثلاثة من الصحابة يروي بعضهم عن بعض لكن قال ابن سعد أيضا وأبو زرعة وأبو حاتم لا صحبة له وقد روى هذا الحديث أبو حاتم بن حبان في صحيحه عن الحافظ أبي يعلى الموصلي عن أبي خيثمة ورواه أبو يعلى أيضا عن هارون بن معروف وعن هناد ورواه الهيثم بن كليب في مسنده عن عباس الدوري وابن المنادي كلهم عن أبي عبد الرحمن المقري واسمه عبد الله بن يزيد بإسناده المتقدم مثله حديث آخر فى المتوكل قال الإمام أحمد حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا حيوة أخبرني بكر بن عمرو أنه سمع عبد الله بن هبيرة يقول إنه سمع أبا تميم الجيشاني يقول إنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول إنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا

ص: 636

ورواه أحمد أيضا عن حجاج وعن يحيى بن إسحاق كلاهما عن ابن لهيعة حدثنا عبد الله بن هبيرة به وهكذا رواه غندربن حميد عن أبي عبد الرحمن وهو عبد الله بن يزيد المقريء به وأخرجه ابن حبان في صحيحه عن أبي يعلى الموصلي عن أبي خيثمة عن المقري به ورواه علي بن المديني عن أبي داود الطيالسي عن ابن المبارك عن حيوة بن شريح به وقال لم نجده إلا من هذا الوجه وإسناده مصري ورجاله معرفون عند أهل مصر حديث فيه أثر عن عمر في القدر أيضا قال البخاري حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن عباس ان عمر بن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كانوا بسرغ لقيه أمراء الإجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه وأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام قال ابن عباس فقال عمر أدع لي المهاجرين الأولين فدعاهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام فاختلفوا فقال بعضهم قد خرجت لأمر ولا نرى أن ترجع عنه وقال بعضهم معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء فقال ارتفعوا عني ثم قال ادع لي الأنصار فدعوتهم فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كا ختلافهم فقال ارتفعوا عني ثم قال لي ادع لي من كان ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح فدعوتهم فلم يختلف منهم عليه رجلان فقالوا نرى ان نرجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء فنادى عمر رضي الله عنه في الناس إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه قال أبو عبيدة بن الجراح أفرارا

ص: 637

من قدر الله فقال عمر لو غيرك قالها يا أبا عبيدة بعم نفر من قدر الله إلى قدر الله أرأيت لو كان لك إبل هبطت واديا له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة أرأيت إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله قال فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا في بعض حاجته فقال إن عندي في هذا علما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرار منه قال فحمد الله عمر ثم انصرف وقد رواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن مالك ومن طرق عن الزهري به وسيأتي ما فيه من المرفوع في مسند عبد الرحمن بن عوف واسامة بن زيد بن حارثة إن شاء اله تعالى وبه الثقة

ص: 638

أثر آخر في القدر قال الإمام محمد بن الحسن الشباني عن الإمام أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس

ص: 639

بالجابية فقال في خطبته إن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فقال القس الله أعدل أن يضل أحدا فبلغ ذلك عمر فبعث إليه بل الله أضلك ولولا عهدك لضربت عنقك وقد روي هذا من طرق كثيرة عن عمر رضي الله عنه حديث يذكر في تفاضل الإيمان قال الحافظ أبو يعلى حدثنا مصعب بن عبد الله حدثنا عبج العزيز بن محمد عن محمد بن أبي حميد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فقال أنبئوني بأفضل أهل الإيمان إمانا قالوا يا رسول الله الملائكة قال هم كذلك ويحق لهم ذلك وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها بل غيرهم قالوا يا رسول الله الأنبياء الذين أكرمهم الله برسالته والنبوة قال هم كذلك ويحق لهم ذلك وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها قالوا يا رسول الله الشهداء الذين استشهدوا مع الأنبياء قال هم كذلك ويحق لهم ذلك وما يمنعهم وقد أكرمهم الله بالشهادة مع الأنبياء بل غيرهم قالوا فمن يا رسول الله قال أقوام في أصلاب الرجال يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ويصدقون بي ولم يروني يجدون الورق المعلق فيعملون بما فيه هؤلاء أقضل أهل الإيمان إيمانا وكذا رواه الحافظ أبو بكر البزار عن محمد بن المثني عن ابن أبي عدي وأبي عامر العقدي كلاهما عن محمد بن أبي حميد المدني وقدضعّفه الإمام أحمد ويحيى بن معين والبخاري والسعدي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهم ولكن رواه البزار من وجه آخر فقال حدثنا محمد بن مرزوق عن منهال بن بحر عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر به

ص: 640

وقد ذكرت له طرقا أخر في شرح كتاب العلم من صحيح البخاري عند الآحتجاج لصحة العمل بالوجادة ولله الحمد المنة حديث آخر في معناه قال أبو يعلى أيضا حدثنا محمد بن جامع العطار بصري حدثنا محمد بن عثمان حدثنا سليمان بن داود عن رجاء بن حيوة عن عبد الرحمن بن غنم عن عمر ابن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبلغ عبد صريح الإيمان حتى يدع المزاح والكذب ويدع المراء وإن كان محقا سليمان هذا ضعفه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو حاتم بن حبان البستي حديث في تضعيف ثواب وتوحيد الله وذكره قال الإمامك أحمد حدثنا أبو سعيد حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار مولى آل الزبير عن سالم عن أبيه عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في سوق لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير يحي ويميت وهوعلى كل شيء قدير كتب الله له بها ألف ألف حسنة ومحى عنه بها ألف ألف سيئة وبني له بيتا في الجنة

ص: 641

ورواه الترمذي وابن ماجة من حديث حماد بن زيد زاد الترمذي والمعتمر بن سليمان كلاهما عن عمرو بن دينار القهرمان وقد تكلموا فيه وقال الترمذي غريب ثم رواه الترمذي عن أحمد بن منيع عن زيد بن هارون عن أزهر بن سنان عن محمد بن واسع قال قدمنا مكة فلقيني أخي سالم بن عبد الله فحدثني بهذا وكذا رواه ابو يعلى عن ابي خيثمة عن يزيد بن هارون به ورواه علي بن المديني عن يزيد بن هارون إلا أنه لم يرفعه ورواه الحاكم في مستدركه عن أبي بكر إسماعيل بن محمد الفقيه وأبي أحمد بكر بن محمد الصيرفي كلا هما عن لحارث بن أبي أسامة عن يزيد بن هارون به مرفوعا وزاد ورفع له ألف ألف درجة وبنى له بيت في الجنة قال محمد بن واسع فقدمت خراسان فأتيت قتيبة بن مسلم فقلت أتيتك بهدية فحدثته الحديث فكان يركب في موكبه فيقولها ثم ينصرف وذكر الحافظ أبو نعيم الأصبهاني أن الإمام أحمد رواه عن يزيد بن هارون أيضا به قال الحافظ الضياء لم أره في المسند ويحتمل أنه رواه عنه في غيره والله أعلم وقد رواه ابن ماجة عن علي بن محمد عن وكيع عن خارجة بن مصعب عن عمرو بن دينار به لكن جعله من مسند ابن عمر وكذا رواه علي بن يزيد الصدائي عن خارجة وقال ابو خالد الحمر عن المهاجر ابن حبيب عن سالم عن أبيه عن جده ورواه غيره عن المهاجر فلم يقل عن جده قال علي بن المديني في مسند عمر واما حديث مهاجر عن سالم فيمن دخل السوق فإن مهاجر بن حبيب ثقة من أهل الشام ولم يلقه أبو خالد الأحمر وإنما روى عنه ثور بن يزيد والأحوص بن حكيم وفرج بن فضالة وأهل الشام وهذا حديث منكر من حديث مهاجر من أنه سمع سالما وإنما روى هذا الحديث شيخ لم يكن عندهم بثبت يقال له عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير حدثناه زياد بن الربيع عنه به فكان أصحابنا

ص: 642

ينكرون هذا الحديث أشد الإنكار لجودة إسناده قال وقد روى هذا الشيخ حديثا آخر عن سالم عن أبيه عن عمر عن النبي صلى اله عليه وسلم أنه قال من رأى مبتلا فذكر كلاما لا أحفظه وهذا مما أنكروه ولو كان مهاجر يصحّ حديثه في السوق لم ينكر على عمرو بن دينار هذا الحديث انتهى كلامه رحمه الله إيانا حديث في التواضع قال الإمام أحمد حدثنا يزيد حدثنا عاصم بن محمد عن أبيه عن أبيه عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لا أعلمه إلا رفعه قال يقول الله تعالى من تواضع لي هكذا وجعل يزيد باطن كفه إلى الأرض وأدناها إلى الأرض رفعته هكذا وجعل باطن كفه إلى السماء ورفعها نحو السماء وهكذا رواه عبد بن حميد عن يزيد بن هارون ورواه أبو يعلى عن القواريري والهيثم بن كليب في مسنده عن ابن المنادي كلاهما عن يزيد بن هارون به ورواه أبو القاسم الطبراني عن عبد الله بن محمد عن أبي الطاهر البصري وهو ختن محمد بن المتني عن محمد بن المتني عن يزيد بن هارون به وهوإسناد جيد ولم يخرجه أحد من أصحاب السنن وإنما أختاره الضياء في كتابه وقد رواه من طريق أخرى بنحوه موقوفا كما قال الإمام أبو بكر بن الإنباري حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي حدثنا محمد بن الصباح حدثنا سفيان عن ابن عجلان عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن معمر بن أبي حبيبة عن عبد اله بن عدي بن الخيار قال سمعت عمر بن الخطاب يقول إن العبد إذا تواضع لله رفعه الله حكمة وقال له انتعش نعشك الله فهو في نفسه صغير وفي أعين الناس عظيم وإذا تكبر وعدا طوره وهصه الله إلى الأرض وقال اخسأ أخسأك الله فهو في نفسه عظيم وفي أعين

ص: 643

الناس حقير حتى يكون عندهم أحقر من الخنزير قال ابن الأنباري قال اللغويون اخسأ تفسيره ابعد ووهصه معناه كسره وهكذا رواه الإمام أبو عبيد في كتاب الغريب عن ابن مهدي عن سفيان ابن عيينة عن محمد بن عجلان عن بكير ابن الأشج عن معمر بن أبي حبيبة عن عبيد الله بن عدي سمع عمر بن الخطاب يقول ذلك حديث في الزهد في الدنيا والصبر على ضيق العيش قال الإمام أحمد حدثنا محمد بن جعفر وحجاج قلا حدثنا شعبة عن سماك بن حرب سمعت النعمان بن بشير يخطب قال ذكر عمر ما أصاب الناس من الدنيا فقال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظّل اليوم يتلوي ما يجد دقلا يملأ به بطنه ورواه مسلم في آخر الكتاب عن أبي موسى محمد بن المثني وبندار كلاهما عند غندر عن شعبة به وابن ماجة في الزهد عن نصربن علي عن بشر بن عمر عن شعبه نحوه وزاد يتلوي من الجوع ورواه علي بن المديني عن غندر عن شعبه به ولفظه وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يربط الحجر على بطكنه من الجوع ما يجد ما يشبعه من الدقل ورواه مسلم ايضا والترمذي من وجه آخر عن سماك عن النعمان عن النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في مسنده إن شاء الله

ص: 644

حديث آخر في معناه قال عبد بن حميد حدثنا محمد بن بشر عن إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه عن مصعب بن سعد قال قالت حفصة لابيها قد أوسع الله في الرزق فلو أنك أكلت طعاما ألين من طعامك ولبست ثوبا ألين من ثوبك قال سأخصمك إلى نفسك فجعل يذكرها ما كان فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كانت فيه من الجهد حتى أبكاها وقال قد قلت لك إنه كان لي صاحبان سلكا طريقا وإني إن سلكت طريقا غير طريقهما سلك بي غير طريقهما وإني والله لأشاركهما في مثل عيشهما لعلي أن أدرك معهما عيشهما الرخي ورواه النسائي في الرقائق عن سويد بن نصر عن عبد الله بن المبارك عن إسماعيل بن خالد به ورواه الإمام علي بن المديني عن محمد بن بشر عن إسماعيل ابن خالد عن أخيه النعمان عن مصعب بن سعد عن حفصة به ثم قال وهذا عندنا مرسل لأن مصعب بن سعد لم يلق حفصة فانقطع من هاهنا وقد رواه الإمام أحمد أيضا عن يزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد عن مصعب بن سعد عن حفصة به قال الدارقطني وكذا رواه أبو أسامة عن إسماعيل عن مصعب بن سعد لم يذكر أخاه النعمان قال وقول عبد الله بن المبارك ومحمد بشر اولى بالصواب والله أعلم وقد اختار هذا الحديث الضياء في كتابه ورواه معمر عن ابن طاوس عن عكمرمة بن خالد أن حفصة وابن مطيع وابن عمر كلموا عمر في ذلك فذكر ما تقدم طريق أخرى قال إسماعيل القاضي حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن غالب ابن الحسن أنّ ناسا كلموا حفصة فقالوا لها لو كلنت أباك في أن يلين من عيشه

-645

ص: 645

فجاءته فقالت يا أبتاه ويا أبتاه ويا أمير المؤمنين إنّ ناسا من قومك كلموني في أن أكلمك في أن تلين من عيشك فقال يا بنية غششت أباك ونصحت قومك وهذا منقطع ورواه ابن ابي الدنيا عن عبد الله بن عن أبيه حدثني أبو معشر عن محمد بن قيس قال دخل ناس على حفصة فذكر نحوه طريق أخرى قال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي أخبرني عبد الله ن محمد بن مسلم حدثنا الربيع ابن سليمان حدثنا أسد بن موسى حدثنا بكر بن خنيس عن ضرار بن عمرو عن ابن سرين او غيره عن الأحنف أنه سمع عمر يقول لحفصة نشدتك بالله تعلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم لبث في النبوة كذا وكذا سنة ولم يشبع هو وأهله من الطعام غدوة إلا جاء عواء عشية وذكر تمام الحديث حديث آخر قال الإمام مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه قال قلت لعمر إن في الظهر ناقة عمياء فقال عمر ادفعها على أهل بيت ينتفعون بها قال فقلت وكيف وهي عمياء قال يفطرونها بالإبل قال قلت كيف تأكل من الأرض قال أردتم والله أكلها قال وكانت له صحاف تسع فلا تكون طريفة فاكهة إلا جعل منه لأزواج النبي صلى اله عليه وسلم وآخر من يبعث إليه حفصة فإن كان نقصان كان في حظّها قال فنحر تلك الجزور وبعث منها إلى أزواج رسول الله صلى اله عليه وسلم وصنع ما فضل فدعا عليه المهاجرين والأنصار طريق قال مسدد بن مسرهد رحمه الله في مسنده حدثنا يحيى بن سعيد يعني القطان عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب قال كسر بعير من

ص: 646

المال فنحره عمر ودعا عليه ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له العباس رضي الله عنه لو صنعت هذا كل يوم لتحدثنا عندك فقال لا أعود لمثلها إنه مضى لي صاحبان سلكا طريقا وإني إن علمت بغير علمها سلك بي طريق غير طريقهما إسناده جيد ورواه الحافظ أبو بكر الإسماعيلي من حديث شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال كان العباس يحدث عن عمر أنه انكسرت قلوصة من الصدقة فأمر بها عمر فنحرت ثم جفنت للناس فأكلوا منها فقال العباس يا أمير المؤمنين لو كنت تفعل بنا هذا كل يوم فذكر نحو ما تقدم حديث آخر قال عبد الله بن المبارك حدثنا إسماعيل بن عياش حدثني يحيى الطويل عن نافع عن ابن عمر قال بلغ ان يزيد بن أبي سفيان يأكل ألوان الطعام فقال لمولى له يقال له يرفا إذا علمت أنه قد حضر عشاؤه فأعلمني فأعلمه فأتاه فجاء بثريد ولحم فأكل عمر معه ثم قرب شواء فبسط يزيد يده وكف عمر ثم قال عمر الله يا يزيد أطعام بعد طعام والذي نفسي بيده لئن خالفتم سنته لنخالفن بكم عن طريقه يحيى الطويل لا أعرفه وأظن هذا كان لما قدم عمر الشام والله أعلم فإن يزيد ابن أبي سفيان كان أحد أمراء الأجناد بالشام رضي الله عنه حديث آخر قال ابن ابي الدنيا حدثنا علي بن محمد حدثنا أسد بن موسى حدثنا حكيم بن حزام عن محمد بن عبد الرحمن عن القاسم عن أبي أمامة قال بينا نحن مع عمر ومعنا الأشعث بن قيس فأدرك عمر العياء فقعد وقعد إلى جنبه الأشعث فأتي عمر بمرجل فيه لحم فأخذ يأخذ من العرق فينهه فينتضح على الأشعث فقال يا أمير المؤمنين لو أمرت بشيء من سمن فيصب على هذا اللحم فرفع عمر يده فضرب بها صدر الأشعث وقال أدمان في أدم كلا إني لقيت صاحبي وصحبتهما فأخاف أن

ص: 647

أخالفهما فيخالف بي عنهما فلا أنزل حيث نزلا في إسناده ضعف حديث آخر قال ابن ماجة حدثنا أبو كريب حدثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي حدثنا يونس بن أبي يعفور عن أبيه عن ابن عمرقال دخل عليه عمر وهو على مائدته فأوسع له عن صدر المجلس فقال بسم الله ثم ضرب بيده فلقم لقمة ثم ثني بالأخرى ثم قال إني لأجد طعم دسم ما هو بدسم اللحم فقال عبد الله يا أمير المؤمنين إني خرجت إلى السوق أطلب السمن لأشتريه فوجدته غاليا فاشتريت بدرهم من المهزول وحملت عليه بدرهم سمنا فأردت أن يتردد عيالي عظما عظما فقال عمر رضي الله عنه ما اجتمعا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قط إلا أكل أحدهما وتصدق بالآخر فقال عبد الله خذ يا أمير المؤمنين فلن يجتمعا عندي إلا فعلت ذلك قال ما كنت لأفعل تفرد به ابن ماجة أثر آخر قال أبو عبد الله محمد بن عيسى بن الحسن بن إسحاق التميمي البغدادي المعروف بابن العلاف في جزء من حديثه حدثنا محمد بن غالب تمتام حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال قال عمر رضي الله عنه وجدنا خير عيشنا في الصبر هذا أثر منقطع بين مجاهد وعمر فإنه لم يدرك أيامه والله أعلم حديث آخر في كراهية كثرة المال قال الإمام أحمد حدثنا حسن قال حدثنا ابن لهيعة حدثنا أبو الأسود أنه سمع محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة يحدث عن أبي سنان الدؤلي أنه دخل على عمر بن الخطاب وعنده نفر من المهاجرين الأولين فارسل عمر إلى سفط أتي به من قلعة من العراق وكان فيه خاتم فأخذه بعض بنيه فأذخله في فيه فانتزعه عمر منه ثم بكى

ص: 648

عمر فقال له من عنده لما تبكي وقد فتح الله لك وأظهرك على عدوك وأقرّ عينك فقال عمر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تفتح الدنيا على أحد إلا ألقى الله بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وأنا أشفق من ذلك هذا إسناد جيد لأن ابن لهيعة قد صرح فيه بالتحديث فزال محذور تدليسه لكن قال الإمام علي بن المديني الحسن بن موسى إنما سمع من ابن لهيعة بآخره وإنما يروى حديث ابن لهيعة عمن سنع منه قبل أن يصاب بكتبه مثل ابن المبارك وأبي عبد الرحمن المقري وابن وهب قلت وسيأتي في كتاب السيرة موقوفا على عمر رضي الله عنه

ص: 649