الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فاضية
كتاب الإيمان
ما ورد عنه في الإيمان قال الإمام أحمد قرأت على يحيى بن سعيد عن عثمان بن غياث حدثني عبد الله ابن بريدة عن يحيى بن يعمر وحميد بن عبد الرحمن الحميري قالا لقينا عبد الله ابن عمر فذكرنا القدر وما يقولون فيه فقال إذا رجعتم إليهم فقولوا إن ابن عمر منكم بريء وأنتم منه برآء ثلاث مرار ثم قال أخبرني عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنهم بينما هم جلوس أو قعود عند النبي صلى الله عليه وسلم جاء رجل يمشي حسن الوجه حسن الشعر عليه ثياب بياض فنظر القوم بعضهم إلى بعض ما نعرف هذا وبهذا بصاحب سفر ثم قال يارسول الله آتيك قال نعم فجاء فوضع ركبتيه عند ركبتيه ويديه على فخذيه فقال ما الإسلام قال شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال فما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته والجنة والنار والبعث بعد الموت والقدر كله قال فما الإحسان قال أن تعمل لله كأنك تراه فإنك لم تكن تراهفإنه يراك قال فمتى الساعة قال مالمسئول عنها بأعلم من السائل قال فما أشراطها قال إذا الحفاة العراة رعاء الشاء تطاولوا في البنيان وولدت الإماء رباتهن قال ثم قال علي الرجل فطلبوه فلم يروا شيئا فمكث يومين أو ثلاثة ثم قال ياابن الخطاب أتدري من السائل عن كذا وكذا
قال الله ورسوله أعلم قال ذاك جبريل جاءكم يعلمكم دينكم قال وسأله رجل من جهينة أو مزينة فقال يارسول الله فيما نعمل أفي شيء قد خلا أو مضى أو في شيء يستأنف الآن قال في شيء قد خلا أو مضى فقال رجل أو بعض القوم يا رسول الله فيم نعملقال أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار قال يحيى هو هكذا يعني كما قرأت عليّ ثم رواه أحمد أيضا عن غندر ويزيد بن هارون كلامها عن كهمس عن ابن بريدة به وعن عبد الله بن زيد عن كهمس عن عبد الله بن بريدة به وقال غندر في حديثه فلبث مليا وقال يزيد بن هارون وعبد الله بن يزيد ثلاثا وقال أحمد أيضا حدثنا وكيع حدثنا كهمس عن سليمان بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر عن عمر أن جبريل قال النبي صلى الله عليه وسلم ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر وبالقدر خيره وشره فقال له جبريل صدقت قال فعجبنا منه يساله ويصدقه قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك جبريل أتاكم يعلمكم معالم دينكم وهكذا رواه أيضا عن أبي نعيم عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان ابن بريدة به فقال فيه هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم ما أتاني في صورة إلا عرفته غير هذه الصورة وكذا رواه أيضا عن أحمد الزبيري عن سفيان بمعناه وقد روى هذا الحديث بطوله الإمام علي بن المديني عن يحيى بن سعيد القطان عن عثمان بن غياث كما تقدم وعن وكيع عن كهمس عن عبد الله بن بريدة وقال هو حديث صحيح قال علي وعثمان بن غياث ثقة وكان روح رواية عنه وكان يزيد
ابن زريع يقول حدثني عثمان بن غياث وكان مرجئا وكان من خير المرجئة وقد رواه مسلم بن الحجاج منفردا به عن البخاري فقال في أول كتاب الإيمان منه حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب حدثنا وكيع عن كهمس عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني فانطلقت أنا حميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أو معتمرين فقلنا لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر فوفق لنا عبد الله بن عمر بن عمر بن الخطاب داخلا المسجد فاكتنفته أنا وصاحبى أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله فظننت أن صاحبى سيكل الكلام إليّ فقلت أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرأون القرآن ويتقفرون العلم وذكر من شأنهم وأنهم يزعمون أن لا قدر وإنّ الأمر أنف فقال إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآءمنّي والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم قال حدثني أبي عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثرالسفر ولا يعرفه منّا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم
رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فأخبرني عن الإيمان قال تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت قال فأخبرني عن الأحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإنه يراك قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسئول عنها أعلم من السائل قال فأخبرني عن أمارتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان قال ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال يا عمر أتدري من الرجل قلت الله ورسول الله أعلم قال فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ثم رواه مسلم وأهل السنن من طرق أخر عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر به ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن حماد بن زيد عن مطر الوراق عن عبد الله بن بريدة به نحوه وقال فيه فلم يزل يدنو حتى كانت ركبته عند ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه مسلم أيضا من حديث معتمر بن سليمان عن أبيه عن يحيى بن يعمر به ورواه أب داود السجستاني أيضا من حديث الثوري عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن يحيى بن يعمر به وزاد بعد قوله وتصوم رمضان وتغتسل من الجنابة وفي صحيح ابن حبان والجوزقي وسنن الدارقطني من حديث المعتمر بن سليمان عن أبيه عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر عن أبيه فذكره وزاد بعد قوله وتحج البيت وتتم الوضوء وصححه الدارقطني وهو قوي الإسناد وعند الحافظ أبي بكر البيهقي ثم وضع يديه على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم
وفي لفظ أبي دواد والنسائي فلبثت ثلاثا وعند الترمذي وابن ماجة فلقيني النبي صلى الله عليه سلم بعد ثلاث فقال يا عمر أتدري من الرجل فقلت الله ورسوله أعلم قال هو جبريل أتاكم يعلمكم دينكم وزاد الدارقطني فخذوا عنه فوالذي نفسي بيده ما شبه عليّ منذ أتاني قبل مرتي هذه وما عرفته حتى ولى وقال الترمذي بعد روايته الحديث هذا حديث حسن صحيح قال وقد روي هذا الحديث عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه سلم والصحيح عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه سلم قلت وقد استصيت جميع طرقه وألفاظه في أول شرح البخاري رحمه الله ولله الحمد والمنة حديث آخر قال أحمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة وحجاج قال سمعت شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن ابن عمر عن عمر أنه قال للنبي صلى الله عليه سلم أرأيت ما نعمل فيه أقد فرغ منه أو في شيء مبتداء أو أمر مبتدع قال فيما قد فرغ منه فقال عمر ألا نتكل فقال اعمل يا ابن الخطاب فكل ميسر أما من كان من أهل السعادة فيعمل للسعادة وأما أهل الشقاء فيعمل للشقاء لم يخرجوه من هذا الوجه وعاصم بن عبيد الله العمري تكلموا فيه وقد تقدم في التفسير من رواية عبد الله بن زياد عن ابن عمر عن عمر وذكره الضياء في المختارة ورواه الحافظ أبو بكر الإسماعيلي من حديث الزبيدي والأوزاعي ومحمد بن ميسرة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب به حديث آخر قال الحافظ أبو يعلى الموصلي حدثنا الحارث بن مسكين المصري حدثنا عبد الله
ابن وهب أخبرنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال موسى عليه السلام يارب أبونا أدم أخرجنا ونفسه من الجنة فأراه الله أدم قال أنت أدم فقال له أدم نعم قال أنت الذي نفخ الله فيه من روحه وأسجد لك الملائكته وعلمك الأسماء كلها قال نعم قال فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنة فقال له آدم من أنت قال أنا موسى قال أنت موسى بني إسرائيل الذي كلنه الله من وراء حجاب فلم يجعل بينك وبينه رسولا من خلقه قال نعم قال فتلومنى على امر قد سبق من الله القضاء قبلي قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك فحجّ آدم موسى فحجّ آدم موسى ورواه أبو داود عن أحمد بن صالح عن ابن وهب معناه طريق أخرى قال أبو يعلى حدثنا محمد بن مثنى حدثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي أخبرنا عمران عن الرديني بن أبي مجلز عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر عن عمر قال ابو محمد أكبر ظني أنه رفعه قال التقى آدم وموسى قال موسى لآدم أنت أبو الناس أسكنك الله جنته وأسجد لك الملائكته قال آدم لموسى أما تجده مكتوبا فحج آدم موسى فحج آدم موسى غريب من هذا الوجه ورديني بن أبي مجلز واسم أبي مجلز لاحق بن حميد روى عن أبيه ويحيى بن يعمر وعنه عمران بن حدير هذا والمنذر بن ثعلبة وقّرة بن خالد هكذا ترجمه ابن أبي حاتم رحمه الله وباقي رجاله ثقات أئمة طريق أخرى قال الهيثم بن كليب في مسنده حدثنا ابن المنادى حدثنا يونس بن محمد المؤدب حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن يحيى بن يعمر قال كان رجل من
جهينة فيه رهق وكان يتوثر وأظنه يتوبث على جيرانه ثم إنه قرأ القرآن وفرض الفرائض وقصّ على الناس برأيه وصار من أمره أنه زعم أن الامر أنف وأنه من سأعمل خيرا ومن سأعمل شرا فذكر كلاما ثم ثم قال فلقينا ابن عمر فذكر كلاما ثم قال لقد حدثني عمر عن رسول الله صلى اله عليه وسلم أن موسى لقى آدم فقال ياآدم أنت خلقك الله بيده وأسجد لك الملائكة وأسكنك الجنة فوالله لولا ما فعلت ما دخل أحد من ذريتك النار قال فقال موسى أنت الذي اصطفاك الله برسلته وكلامه تلومني فيما قد كان كتب علي قبل ان اخلق فاحتجا على الله فحج آدم موسى أورده الضياء في كتابه المختارة وقال أبو بكر البرقاني رواه مسلم وليس في مسلم هذه الزيادة وإنما عنده أصل الحديث حديث آخر في القدر أيضا قال أحمد حدثنا أبو عبد الرحمن حدثني سعيد بن أبي أيوب حدثني عطاء ابن دينار عن حكيم بن شريك الهذلي عن يحيى بن ميمون الحضرمي عن ربيعة الجرشي عن أبي هريرة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوا هذا حديث غريب ثماني الإسناد من أطول ما يقع في المسند قد رواه ابو داود في كتاب السنة من كتابه عن أحمد بن حنبل به فوقع تساعيا من هذا الوجه ورواه ايضا عن أحمد بن سعيد الهمداني عن ابن وهب عن ابن لهيعة وعمرو بن الحارث وسعيد بن أيوب ثلاثتهم عن عطاء بن دينار به وهذا إسناد حسن فأن عطاء بن دينار لم أر أحدا جرحه وشيخه وثقه ابن حبان ويحيى بن ميمون الحضرمي قال فيه أبو حاتم صالح
وربيع بن عمرو ويقال ابن الحارث بن الغاز الجرشي أبو الغاز الشامي الدمشقي عدّه محمد بن سعد فيمن نزل الشام من الصحابة فعلى هذا يكون قد اجتمع في اسناده هذا الحديث ثلاثة من الصحابة يروي بعضهم عن بعض لكن قال ابن سعد أيضا وأبو زرعة وأبو حاتم لا صحبة له وقد روى هذا الحديث أبو حاتم بن حبان في صحيحه عن الحافظ أبي يعلى الموصلي عن أبي خيثمة ورواه أبو يعلى أيضا عن هارون بن معروف وعن هناد ورواه الهيثم بن كليب في مسنده عن عباس الدوري وابن المنادي كلهم عن أبي عبد الرحمن المقري واسمه عبد الله بن يزيد بإسناده المتقدم مثله حديث آخر فى المتوكل قال الإمام أحمد حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا حيوة أخبرني بكر بن عمرو أنه سمع عبد الله بن هبيرة يقول إنه سمع أبا تميم الجيشاني يقول إنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول إنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا
ورواه أحمد أيضا عن حجاج وعن يحيى بن إسحاق كلاهما عن ابن لهيعة حدثنا عبد الله بن هبيرة به وهكذا رواه غندربن حميد عن أبي عبد الرحمن وهو عبد الله بن يزيد المقريء به وأخرجه ابن حبان في صحيحه عن أبي يعلى الموصلي عن أبي خيثمة عن المقري به ورواه علي بن المديني عن أبي داود الطيالسي عن ابن المبارك عن حيوة بن شريح به وقال لم نجده إلا من هذا الوجه وإسناده مصري ورجاله معرفون عند أهل مصر حديث فيه أثر عن عمر في القدر أيضا قال البخاري حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن عباس ان عمر بن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كانوا بسرغ لقيه أمراء الإجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه وأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام قال ابن عباس فقال عمر أدع لي المهاجرين الأولين فدعاهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام فاختلفوا فقال بعضهم قد خرجت لأمر ولا نرى أن ترجع عنه وقال بعضهم معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء فقال ارتفعوا عني ثم قال ادع لي الأنصار فدعوتهم فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كا ختلافهم فقال ارتفعوا عني ثم قال لي ادع لي من كان ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح فدعوتهم فلم يختلف منهم عليه رجلان فقالوا نرى ان نرجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء فنادى عمر رضي الله عنه في الناس إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه قال أبو عبيدة بن الجراح أفرارا
من قدر الله فقال عمر لو غيرك قالها يا أبا عبيدة بعم نفر من قدر الله إلى قدر الله أرأيت لو كان لك إبل هبطت واديا له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة أرأيت إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله قال فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا في بعض حاجته فقال إن عندي في هذا علما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرار منه قال فحمد الله عمر ثم انصرف وقد رواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن مالك ومن طرق عن الزهري به وسيأتي ما فيه من المرفوع في مسند عبد الرحمن بن عوف واسامة بن زيد بن حارثة إن شاء اله تعالى وبه الثقة
أثر آخر في القدر قال الإمام محمد بن الحسن الشباني عن الإمام أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس
بالجابية فقال في خطبته إن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فقال القس الله أعدل أن يضل أحدا فبلغ ذلك عمر فبعث إليه بل الله أضلك ولولا عهدك لضربت عنقك وقد روي هذا من طرق كثيرة عن عمر رضي الله عنه حديث يذكر في تفاضل الإيمان قال الحافظ أبو يعلى حدثنا مصعب بن عبد الله حدثنا عبج العزيز بن محمد عن محمد بن أبي حميد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فقال أنبئوني بأفضل أهل الإيمان إمانا قالوا يا رسول الله الملائكة قال هم كذلك ويحق لهم ذلك وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها بل غيرهم قالوا يا رسول الله الأنبياء الذين أكرمهم الله برسالته والنبوة قال هم كذلك ويحق لهم ذلك وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها قالوا يا رسول الله الشهداء الذين استشهدوا مع الأنبياء قال هم كذلك ويحق لهم ذلك وما يمنعهم وقد أكرمهم الله بالشهادة مع الأنبياء بل غيرهم قالوا فمن يا رسول الله قال أقوام في أصلاب الرجال يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ويصدقون بي ولم يروني يجدون الورق المعلق فيعملون بما فيه هؤلاء أقضل أهل الإيمان إيمانا وكذا رواه الحافظ أبو بكر البزار عن محمد بن المثني عن ابن أبي عدي وأبي عامر العقدي كلاهما عن محمد بن أبي حميد المدني وقدضعّفه الإمام أحمد ويحيى بن معين والبخاري والسعدي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهم ولكن رواه البزار من وجه آخر فقال حدثنا محمد بن مرزوق عن منهال بن بحر عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر به
وقد ذكرت له طرقا أخر في شرح كتاب العلم من صحيح البخاري عند الآحتجاج لصحة العمل بالوجادة ولله الحمد المنة حديث آخر في معناه قال أبو يعلى أيضا حدثنا محمد بن جامع العطار بصري حدثنا محمد بن عثمان حدثنا سليمان بن داود عن رجاء بن حيوة عن عبد الرحمن بن غنم عن عمر ابن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبلغ عبد صريح الإيمان حتى يدع المزاح والكذب ويدع المراء وإن كان محقا سليمان هذا ضعفه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو حاتم بن حبان البستي حديث في تضعيف ثواب وتوحيد الله وذكره قال الإمامك أحمد حدثنا أبو سعيد حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار مولى آل الزبير عن سالم عن أبيه عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في سوق لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير يحي ويميت وهوعلى كل شيء قدير كتب الله له بها ألف ألف حسنة ومحى عنه بها ألف ألف سيئة وبني له بيتا في الجنة
ورواه الترمذي وابن ماجة من حديث حماد بن زيد زاد الترمذي والمعتمر بن سليمان كلاهما عن عمرو بن دينار القهرمان وقد تكلموا فيه وقال الترمذي غريب ثم رواه الترمذي عن أحمد بن منيع عن زيد بن هارون عن أزهر بن سنان عن محمد بن واسع قال قدمنا مكة فلقيني أخي سالم بن عبد الله فحدثني بهذا وكذا رواه ابو يعلى عن ابي خيثمة عن يزيد بن هارون به ورواه علي بن المديني عن يزيد بن هارون إلا أنه لم يرفعه ورواه الحاكم في مستدركه عن أبي بكر إسماعيل بن محمد الفقيه وأبي أحمد بكر بن محمد الصيرفي كلا هما عن لحارث بن أبي أسامة عن يزيد بن هارون به مرفوعا وزاد ورفع له ألف ألف درجة وبنى له بيت في الجنة قال محمد بن واسع فقدمت خراسان فأتيت قتيبة بن مسلم فقلت أتيتك بهدية فحدثته الحديث فكان يركب في موكبه فيقولها ثم ينصرف وذكر الحافظ أبو نعيم الأصبهاني أن الإمام أحمد رواه عن يزيد بن هارون أيضا به قال الحافظ الضياء لم أره في المسند ويحتمل أنه رواه عنه في غيره والله أعلم وقد رواه ابن ماجة عن علي بن محمد عن وكيع عن خارجة بن مصعب عن عمرو بن دينار به لكن جعله من مسند ابن عمر وكذا رواه علي بن يزيد الصدائي عن خارجة وقال ابو خالد الحمر عن المهاجر ابن حبيب عن سالم عن أبيه عن جده ورواه غيره عن المهاجر فلم يقل عن جده قال علي بن المديني في مسند عمر واما حديث مهاجر عن سالم فيمن دخل السوق فإن مهاجر بن حبيب ثقة من أهل الشام ولم يلقه أبو خالد الأحمر وإنما روى عنه ثور بن يزيد والأحوص بن حكيم وفرج بن فضالة وأهل الشام وهذا حديث منكر من حديث مهاجر من أنه سمع سالما وإنما روى هذا الحديث شيخ لم يكن عندهم بثبت يقال له عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير حدثناه زياد بن الربيع عنه به فكان أصحابنا
ينكرون هذا الحديث أشد الإنكار لجودة إسناده قال وقد روى هذا الشيخ حديثا آخر عن سالم عن أبيه عن عمر عن النبي صلى اله عليه وسلم أنه قال من رأى مبتلا فذكر كلاما لا أحفظه وهذا مما أنكروه ولو كان مهاجر يصحّ حديثه في السوق لم ينكر على عمرو بن دينار هذا الحديث انتهى كلامه رحمه الله إيانا حديث في التواضع قال الإمام أحمد حدثنا يزيد حدثنا عاصم بن محمد عن أبيه عن أبيه عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لا أعلمه إلا رفعه قال يقول الله تعالى من تواضع لي هكذا وجعل يزيد باطن كفه إلى الأرض وأدناها إلى الأرض رفعته هكذا وجعل باطن كفه إلى السماء ورفعها نحو السماء وهكذا رواه عبد بن حميد عن يزيد بن هارون ورواه أبو يعلى عن القواريري والهيثم بن كليب في مسنده عن ابن المنادي كلاهما عن يزيد بن هارون به ورواه أبو القاسم الطبراني عن عبد الله بن محمد عن أبي الطاهر البصري وهو ختن محمد بن المتني عن محمد بن المتني عن يزيد بن هارون به وهوإسناد جيد ولم يخرجه أحد من أصحاب السنن وإنما أختاره الضياء في كتابه وقد رواه من طريق أخرى بنحوه موقوفا كما قال الإمام أبو بكر بن الإنباري حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي حدثنا محمد بن الصباح حدثنا سفيان عن ابن عجلان عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن معمر بن أبي حبيبة عن عبد اله بن عدي بن الخيار قال سمعت عمر بن الخطاب يقول إن العبد إذا تواضع لله رفعه الله حكمة وقال له انتعش نعشك الله فهو في نفسه صغير وفي أعين الناس عظيم وإذا تكبر وعدا طوره وهصه الله إلى الأرض وقال اخسأ أخسأك الله فهو في نفسه عظيم وفي أعين
الناس حقير حتى يكون عندهم أحقر من الخنزير قال ابن الأنباري قال اللغويون اخسأ تفسيره ابعد ووهصه معناه كسره وهكذا رواه الإمام أبو عبيد في كتاب الغريب عن ابن مهدي عن سفيان ابن عيينة عن محمد بن عجلان عن بكير ابن الأشج عن معمر بن أبي حبيبة عن عبيد الله بن عدي سمع عمر بن الخطاب يقول ذلك حديث في الزهد في الدنيا والصبر على ضيق العيش قال الإمام أحمد حدثنا محمد بن جعفر وحجاج قلا حدثنا شعبة عن سماك بن حرب سمعت النعمان بن بشير يخطب قال ذكر عمر ما أصاب الناس من الدنيا فقال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظّل اليوم يتلوي ما يجد دقلا يملأ به بطنه ورواه مسلم في آخر الكتاب عن أبي موسى محمد بن المثني وبندار كلاهما عند غندر عن شعبة به وابن ماجة في الزهد عن نصربن علي عن بشر بن عمر عن شعبه نحوه وزاد يتلوي من الجوع ورواه علي بن المديني عن غندر عن شعبه به ولفظه وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يربط الحجر على بطكنه من الجوع ما يجد ما يشبعه من الدقل ورواه مسلم ايضا والترمذي من وجه آخر عن سماك عن النعمان عن النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في مسنده إن شاء الله
حديث آخر في معناه قال عبد بن حميد حدثنا محمد بن بشر عن إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه عن مصعب بن سعد قال قالت حفصة لابيها قد أوسع الله في الرزق فلو أنك أكلت طعاما ألين من طعامك ولبست ثوبا ألين من ثوبك قال سأخصمك إلى نفسك فجعل يذكرها ما كان فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كانت فيه من الجهد حتى أبكاها وقال قد قلت لك إنه كان لي صاحبان سلكا طريقا وإني إن سلكت طريقا غير طريقهما سلك بي غير طريقهما وإني والله لأشاركهما في مثل عيشهما لعلي أن أدرك معهما عيشهما الرخي ورواه النسائي في الرقائق عن سويد بن نصر عن عبد الله بن المبارك عن إسماعيل بن خالد به ورواه الإمام علي بن المديني عن محمد بن بشر عن إسماعيل ابن خالد عن أخيه النعمان عن مصعب بن سعد عن حفصة به ثم قال وهذا عندنا مرسل لأن مصعب بن سعد لم يلق حفصة فانقطع من هاهنا وقد رواه الإمام أحمد أيضا عن يزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد عن مصعب بن سعد عن حفصة به قال الدارقطني وكذا رواه أبو أسامة عن إسماعيل عن مصعب بن سعد لم يذكر أخاه النعمان قال وقول عبد الله بن المبارك ومحمد بشر اولى بالصواب والله أعلم وقد اختار هذا الحديث الضياء في كتابه ورواه معمر عن ابن طاوس عن عكمرمة بن خالد أن حفصة وابن مطيع وابن عمر كلموا عمر في ذلك فذكر ما تقدم طريق أخرى قال إسماعيل القاضي حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن غالب ابن الحسن أنّ ناسا كلموا حفصة فقالوا لها لو كلنت أباك في أن يلين من عيشه
-645
فجاءته فقالت يا أبتاه ويا أبتاه ويا أمير المؤمنين إنّ ناسا من قومك كلموني في أن أكلمك في أن تلين من عيشك فقال يا بنية غششت أباك ونصحت قومك وهذا منقطع ورواه ابن ابي الدنيا عن عبد الله بن عن أبيه حدثني أبو معشر عن محمد بن قيس قال دخل ناس على حفصة فذكر نحوه طريق أخرى قال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي أخبرني عبد الله ن محمد بن مسلم حدثنا الربيع ابن سليمان حدثنا أسد بن موسى حدثنا بكر بن خنيس عن ضرار بن عمرو عن ابن سرين او غيره عن الأحنف أنه سمع عمر يقول لحفصة نشدتك بالله تعلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم لبث في النبوة كذا وكذا سنة ولم يشبع هو وأهله من الطعام غدوة إلا جاء عواء عشية وذكر تمام الحديث حديث آخر قال الإمام مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه قال قلت لعمر إن في الظهر ناقة عمياء فقال عمر ادفعها على أهل بيت ينتفعون بها قال فقلت وكيف وهي عمياء قال يفطرونها بالإبل قال قلت كيف تأكل من الأرض قال أردتم والله أكلها قال وكانت له صحاف تسع فلا تكون طريفة فاكهة إلا جعل منه لأزواج النبي صلى اله عليه وسلم وآخر من يبعث إليه حفصة فإن كان نقصان كان في حظّها قال فنحر تلك الجزور وبعث منها إلى أزواج رسول الله صلى اله عليه وسلم وصنع ما فضل فدعا عليه المهاجرين والأنصار طريق قال مسدد بن مسرهد رحمه الله في مسنده حدثنا يحيى بن سعيد يعني القطان عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب قال كسر بعير من
المال فنحره عمر ودعا عليه ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له العباس رضي الله عنه لو صنعت هذا كل يوم لتحدثنا عندك فقال لا أعود لمثلها إنه مضى لي صاحبان سلكا طريقا وإني إن علمت بغير علمها سلك بي طريق غير طريقهما إسناده جيد ورواه الحافظ أبو بكر الإسماعيلي من حديث شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال كان العباس يحدث عن عمر أنه انكسرت قلوصة من الصدقة فأمر بها عمر فنحرت ثم جفنت للناس فأكلوا منها فقال العباس يا أمير المؤمنين لو كنت تفعل بنا هذا كل يوم فذكر نحو ما تقدم حديث آخر قال عبد الله بن المبارك حدثنا إسماعيل بن عياش حدثني يحيى الطويل عن نافع عن ابن عمر قال بلغ ان يزيد بن أبي سفيان يأكل ألوان الطعام فقال لمولى له يقال له يرفا إذا علمت أنه قد حضر عشاؤه فأعلمني فأعلمه فأتاه فجاء بثريد ولحم فأكل عمر معه ثم قرب شواء فبسط يزيد يده وكف عمر ثم قال عمر الله يا يزيد أطعام بعد طعام والذي نفسي بيده لئن خالفتم سنته لنخالفن بكم عن طريقه يحيى الطويل لا أعرفه وأظن هذا كان لما قدم عمر الشام والله أعلم فإن يزيد ابن أبي سفيان كان أحد أمراء الأجناد بالشام رضي الله عنه حديث آخر قال ابن ابي الدنيا حدثنا علي بن محمد حدثنا أسد بن موسى حدثنا حكيم بن حزام عن محمد بن عبد الرحمن عن القاسم عن أبي أمامة قال بينا نحن مع عمر ومعنا الأشعث بن قيس فأدرك عمر العياء فقعد وقعد إلى جنبه الأشعث فأتي عمر بمرجل فيه لحم فأخذ يأخذ من العرق فينهه فينتضح على الأشعث فقال يا أمير المؤمنين لو أمرت بشيء من سمن فيصب على هذا اللحم فرفع عمر يده فضرب بها صدر الأشعث وقال أدمان في أدم كلا إني لقيت صاحبي وصحبتهما فأخاف أن
أخالفهما فيخالف بي عنهما فلا أنزل حيث نزلا في إسناده ضعف حديث آخر قال ابن ماجة حدثنا أبو كريب حدثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي حدثنا يونس بن أبي يعفور عن أبيه عن ابن عمرقال دخل عليه عمر وهو على مائدته فأوسع له عن صدر المجلس فقال بسم الله ثم ضرب بيده فلقم لقمة ثم ثني بالأخرى ثم قال إني لأجد طعم دسم ما هو بدسم اللحم فقال عبد الله يا أمير المؤمنين إني خرجت إلى السوق أطلب السمن لأشتريه فوجدته غاليا فاشتريت بدرهم من المهزول وحملت عليه بدرهم سمنا فأردت أن يتردد عيالي عظما عظما فقال عمر رضي الله عنه ما اجتمعا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قط إلا أكل أحدهما وتصدق بالآخر فقال عبد الله خذ يا أمير المؤمنين فلن يجتمعا عندي إلا فعلت ذلك قال ما كنت لأفعل تفرد به ابن ماجة أثر آخر قال أبو عبد الله محمد بن عيسى بن الحسن بن إسحاق التميمي البغدادي المعروف بابن العلاف في جزء من حديثه حدثنا محمد بن غالب تمتام حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال قال عمر رضي الله عنه وجدنا خير عيشنا في الصبر هذا أثر منقطع بين مجاهد وعمر فإنه لم يدرك أيامه والله أعلم حديث آخر في كراهية كثرة المال قال الإمام أحمد حدثنا حسن قال حدثنا ابن لهيعة حدثنا أبو الأسود أنه سمع محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة يحدث عن أبي سنان الدؤلي أنه دخل على عمر بن الخطاب وعنده نفر من المهاجرين الأولين فارسل عمر إلى سفط أتي به من قلعة من العراق وكان فيه خاتم فأخذه بعض بنيه فأذخله في فيه فانتزعه عمر منه ثم بكى
عمر فقال له من عنده لما تبكي وقد فتح الله لك وأظهرك على عدوك وأقرّ عينك فقال عمر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تفتح الدنيا على أحد إلا ألقى الله بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وأنا أشفق من ذلك هذا إسناد جيد لأن ابن لهيعة قد صرح فيه بالتحديث فزال محذور تدليسه لكن قال الإمام علي بن المديني الحسن بن موسى إنما سمع من ابن لهيعة بآخره وإنما يروى حديث ابن لهيعة عمن سنع منه قبل أن يصاب بكتبه مثل ابن المبارك وأبي عبد الرحمن المقري وابن وهب قلت وسيأتي في كتاب السيرة موقوفا على عمر رضي الله عنه