المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فاضية   ‌ ‌كتاب الملاحم احاديث الملاحم قال البخاري في كتاب بدء الخلق وروى - مسند الفاروق لابن كثير ت قلعجي - جـ ٢

[ابن كثير]

الفصل: فاضية   ‌ ‌كتاب الملاحم احاديث الملاحم قال البخاري في كتاب بدء الخلق وروى

فاضية

‌كتاب الملاحم

احاديث الملاحم قال البخاري في كتاب بدء الخلق وروى عيسى يعني ابن موسى عنجار عن رقبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال سمعت عمر بن الخطاب يقول قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه قال أبو مسعود الدمشقي في الأطراف هكذا رواه البخاري معلقا وإنما رواه عيسى عن أبي حمزة عن رقية حديث آخر قال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا همام عن قتادة عن عبد الله بن بريدة عن سليمان بن الربيع العدوي قال لقينا عمر بن الخطاب فقلنا له إن عبد الله بن عمرو حدثنا بكذا وكذا فقال عمر عبد الله بن عمرو أعلم بما نقول قالها ثلاثا ثم نودي بالصلاة جامعة فاجتمع الناس فخطبهم عمر فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال طائفة من أمتي على الحق حتى يأتي أمر الله هذا إسناد حسن لكن قال البخاري في التاريخ لا يعرف سماع قتادة من ابن بريدة ولا بريدة من سليمان بن الربيع قلت وسليمان بن الربيع هذا ذكره أبو حاتم الرازي في كتابه فقال روى عن عمر وعنه ابن بريدة ويقال سليمان وحجير وحرب بنو الربيع إخوة وقد اختار هذا الحديث من هذا الوجه الحافظ الضياء في كتابه

ص: 657

طريق أخرى قال الحافظ أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة حدثنا معذ بن هشام حدثني أبي قتادة عن أبي الأسود الديلي قال خطب عمر بن الخطاب يوم الجمعة فقال ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لا تزال طائفة من أمتي على الحق حتى يأتيها أمر الله وهذا أيضا جيد وقد اختاره الضياء أيضا وقد رواه الحافظ أبو بكر الإسماعيلي من حديث إسماعيل بن عياش حدثني ابن عامر وسعيد بن بشير عن قتادة حدثنا عبد الله بن أبي الأسود قال أتينا عمر فنادى بالصلاة جامعة فخطب وذكر الحديث فقد اختلفوا على قتادة هكذا فالله أعلم وسيأتي في الصحيحين من مسندمعاوية بن أبي سفيان والمغيرة بن شعبة وفي صحيح مسلم وعن ثوبان انشاء الله تعالى حديث آخر قال الحافظ أبو يعلى حدثنا أبو سعيد القواريري حدثنا يزيد بن زريع ويحيى بن سعيد قالا حدثنا عوف حدثنا علقمة بن عبد الله المزني قال يزيد في حديثه في مسجد البصرة قال رجل قد سماه ونسي عوف اسمه وقال يحيى حدثني رجل قال كنت بالمدينة في مجلس فيه عمر بن الخطاب فقال لبعض جلسائه كيف سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يصف الإسلام فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الإسلام بدا جذعا ثم ثنيا ثم رباعيا ثم سديسا ثم بازلا فقال عمر فما بعد البزول إلا النقصان

ص: 658

هكذا رواه أبو يعلى رحمه اله في مسند عمر وهوغريب والله أعلم حديث آخر قال الحافظ أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا كثير بن عبيد حدثنا محمد بن جبير عن مسلمة بن علي عن عمر بن رؤبة عن أبي قلابة عن أبي مسلم الخولاني عن أبي عبيدة بن الجراح عن عمر قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحيتي وأنا أعرف الحزن في وجهه ةقال إنا لله وإنا إليه راجعون أتاني جبريل آنفا فقالها فقلت أجل فلم ذاك يا جبريل قال إن أمتك مفتتنة بعدك بقليل من دهر غير كثير فقلت فتنة كفر أوفتنة ضلالة فقال كل ستكون فقلت من أين وأنا تارك فيهم كتاب الله فقال بكتاب الله يقتتلون وذلك من قبل أمرائهم وقرائهم يمنع الأمراء الناس الحقوق فيظلمون حقوقهم ولا يعطونها فيقتتلون ويفتتينوا ويتبع القراء اهواء الأمراء فيمدونهم في الغيّ ثم لا يقصرون فقلت كيف سلم من سلم منهم فقال بالكف والصبر إن أعطوا الذي لهم وأخذوه وإن منعوه نركوه هذا حديث غريب من هذا الوجه فإن مسملة بن علي الخشتي ضعيف حديث آخر قال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا عبد الله بن شبيب حدثنا إسحاق الفروي حدثنا عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يظهر الإسلام حتى تخوض الخيل في سبيل الله وحتى يختلف التجار في البحر ثم يظهر قوم يقرؤون القرآن يقولون من أقرأ منا من أفقه منا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل في أولئك من خير قالوا الله ورسوله أعلم قال أولئك وقود النار منكم من هذه الأمة

ص: 659

في إسناده ضعف حديث آخر قال عبيد الله بن موسى حدثنا مبارك بن حسان حدثني عمر بن عاصم بن عبيد الله بن عمر قال قال عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنتم إذا طغت نساؤكم وفسق شبابكم فقالوا يارسول الله وإن ذلك لكائن قال وأشد منه تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر فقيل وإن ذلك لكائن قال وأشد من ذلك قال عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس القوم قوم لا يأمرون بالقسط من الناس وبئس القوم قوم يقتلون الذين يأمرون بالمعروف وبئس القوم قوم يستحلون الحرمات والشهوات بالشبهات وبئس القوم قوم يمشي المؤمن بين ظهرانهيم بالتقية والكتمان هكذا رواه الحافظ أبو بكر الإسماعيلي من حديث عبيد الله بن موسى وهو معضل والله أعلم حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا أبو سعيد حدثنا ديلم بن غزوان حدثنا ميمون الكردي حدثني أبو عثمان النهدي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان وكذا رواه أحمد أيضا عن يزيد بن هارون عن ديلم بن غزوان به ورواه عبد بن حميد عن محمد بن الفضل عن ديلم بن غزوان به ولفظه إنما أخاف عليكم كل منافق عليم يتكلم بالحكمة ويعمل بالجور وقد رواه جعفر بن محمد الفريابي في صفة المنافق عن القواريري ومحمد بن ومحمد بن ابي بكركلا هما عن ديلم بن غزوان به وقال جعفر ايضا حدثنا قتيبة حدثنا جعفر بن سليمان عن المعلى بن زياد عن أبي النهدي قال سمعت عمر بن الخطاب وهو على منبر الرسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر من عدد أصابعي هذه يقول إن اخوف ما خاف على هذه الأمة المنافق العليم قيل وكيف يكون المنافق العليم قال عالم اللسان جاهل القلب والعمل

ص: 660

قال الدارقطني رحمه الله هذا الموقوف أشبه بالصواب وكذلك رواه حماد بن زيد عن ميمون الكردي عن أبي عثمان النهدي عن عمر موقوفا وقال ديلم بن غزوان والحسن بن جعفر الجفري عن ميمون الكردي فرفعاه والأول أشبه طريق أخرى روى الحافظ أبو بكر الإسماعيلي من طريقين عن الحسن البصري عن الأحنف بن قسي قال قدمت على عمر فاحتبسني عنده حولا ثم قال يا أحنف قد بلوتك وخبرتك فرأيت علانيتك حسنة وأرجو أن تكون سريرتك مثل علانيتك وإنا كنا نتحدث إنما يهلك هذه الأمة كل منافق عليم وفي رواية وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خوفنا كل منافق عليم ولست منهم إن شاء الله فالحق ببلدك طريق أخرى قال جعفر الفرياني حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال قال عمر ما أخاف عليكم من أحد رجلين مؤمن قد تبين إيمانه ورجل كافر قد تبين كفره ولكن أخاف عليكم منافقا يتعوذ بالإيمان يعمل بغيره طريق أخرى قال جعفر أيضا حدثني زكريا بن يحيى البلخي حدثنا وكيع عن مالك بن مغول عن أبي حصين عن زياد بن حدير قال قال عمر يهدم اٌسلام ثلاث زلّة عالم وجدال منافق بالقرآن وأئمة مضلون وقال ايضا اخبرنا وهب بن بقية أخبرنا إسحاق بن يوسف عن زكريا بن أبي زائدة عن عامر الشعبي عن زياد بن حدير قال قال عمر إن أخوف ما أخاف عليهم ثلاثة منافق بالقرآن لا يخطى فيه قرأ القرآن فما أسقط منه ألفا ولا واوا أضل الناس عن الهدى وزلة عالم وأئمة مضلون

ص: 661

طريق أخرى وقال أبو القاسم البغوي أخبرنا أبو الجهم العلاء بن موسى حدثنا سوار بن مصعب حدثنا مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد عن ابن عباس قال خطبنا عمر بن الخطاب فقال إن أخوف ما أخاف عليكم تغير الزمان وزيغة عالم وجدال منافق بالقرآن وائمة مضلون يضلون الناس بغير علم فهذه طرق يشد القوي منها الضعيف فهي صحيحة من قول عمر رضي الله عنه وفي رفع الحديث نظر والله أعلم حديث في ذكر الخوارج روى الإسماعيلي من حديث قتيبة حدثنا ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن ابي قيس مالك بن الحكم اوابن حكيم عن عبد الرحمن بن غنم الاشعري انه سمع عمربن الخطاب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج أناس من أمتي يقرأون القرآن يمرقون من الذين كما يمرق السهم من الرمية وأمارة ذلك أنهم محلقون وذكر تمام الحديث في جمع عمر القرآن والتماسه أن يجد فيهم مخلوقا حديث في ذكر وقعة الحرة التي كانت أيام يزيد بن معاوية قال يعقوب بن سفيان حدثني إبراهين بن المنذر حدثني ابن أفلح عن أبيه عب أيوب بن عبد الرحمن عن أيوب بن بشير المعافري أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في سفر من أسفاره فلما مر بحرة زهرة وقف فأسترجع فساء ذلك من معه وظنوا أن ذلك من أمر سفرهم فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله ماالذي رأيت فقال الرسول الله صلى الله عليه وسلم أما إن ذلك ليسفي سفركم هذا قالوا فما هو يا رسول الله قال يقتل وهذه الحرة خيار أمتي بعد اصحابي هكذا رواه البيهقي من حديث يعقوب بن سفيان وهو مرسل في الظاهر فإن أيوب بن بشير وإن كان قد ولد في زمان النبي صلى الله عليه وسلم إلا انه لم يدركه ولم يسمع منه ولعله

ص: 662

إنما سمع من عمر بن الخطاب فإنه كان في زمانه كبيرا وكان ممن خرج يوم الحرة رحمه الله أثر في ذكر الحجاج بن يوسف الثقفي قال الحافظ أبوبكر البيهقي في كتابه دلائل النبوة أخبرنا عبد الحافظ اخبرنا أبو النصر حدثنا عثمان بن سعيد الدرامي حدثنا عبد الله بن صالح المصري ان معاوية بن صالح حدثه عن شريح بن عبيد عن أبي عذبة قال جاء رجل على عمر بن الخطاب فأخبره أن العراق قد حصبوا أميرهم فخرج غضبان فصلى لنا الصلاة فسهى فيها حتى جعل الناس يقولون سبحان الله سبحان الله فلما سلم أقبل على الناس فقال من ها هنا من اهل الشام فقام رجل ثم قال قام آخر ثم قمت أنا ثالثا أو رابعا فقال يا أهل الشام استعدوا لأهل العراق فإن الشيطان قد باض فيهم وفرخ اللهم أنهم قد لبسوا علي ّ فالبس عليهم وعجل عليهم بالغلام الثقفي يحكم فيهم بحكم الجاهلية لا يقبل من محسنهم ولا يتجاوز عن مسيئهم قال عبد الله بن صالح وحدثني بن لهيعة بمثله قال وما ولد الحجاج يومئذ وكذا رواه يعقوب بن سفيان كىهما عن أبي النعمان عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة بن أزهر عن أبي عذبة قال قدمت على عمر رابع

ص: 663

أربعة وذكر الحديث قال عثمان قال أبواليمان علم عمر أن الحجاج خارج لا محالة فلما أغضبوه استعجل العقوبة التي لابد منها قلت وطريقه في علم هذا النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في مسند أسماء بنت الصديق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في ثقيف كذابا ومبيرا فالكذاب المختار بن ابي عبيد والمبير هو الحجاج كما فسرت ذلك للحجاج حين قتل ولدها رضي اله عنه وقد كان الحجاج من الملوك الجبارين الذين طغوا في البلد وقتل الجمّ الغفير من صدر هذه الأمة ومع هذا فامره إلى الله فإنه لم يقترف بغير الظلم وسفك الدماء ولا يلتفت إلى الرافضة فيه من تكفيره وتكفير مستتيبيه بل هم من ملوك الإسلام فهم مالهم وعليهم ما عليهم

ص: 664

حديث في ذكر الوليد قال الإمام أحمد حدثنا أبو المغيرة حدثنا ابن عياش قال حدثني الأوزاعي وغيره عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال ولد لأخي أمّسلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم غلام فسمّوه الوليد فقال النبي صلى الله عليه وسلم سميتموه بأسماء فراعنتكم ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد هو شر على هذه الأمة من فرعون لقومه هكذا رواه أحمد في مسند عمر وغسناده جيد ولم يخرجوه لكن رواه الحافظ أبو بكر البيهقي في كتاب دلائل النبوة عن الحاكم وغيره عن الأصم عن سعيد بن عثمان التنوخي عن بشر بن بكر حدثني الأوزاعي حدثني الزهري حدثني سعيد بن المسيب قال ولد لخي أم سلمة من أمها غلام فسموه الوليد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمون باسم فراعنتكم غيروا اسمه فسموه عبد اله فإنه سيكون في هذه الأمة رجل يقال له الوليد هو شر لأمتي من فرعون لقومه هكذا وقع في رواية البيهقي مرسلا وكذا رواه يعقوب بن سفيان عن محمد بن خالد بن العباس السكسكي عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد مرسلا قال الوليد بن مسلم فكان الناس يرون أنه الوليد بن عبد الملك ثم راينا أنه الوليد بن يزيد لفتنة الناس به حين خرجوا عليه فقتلوه فانفتحت الفتنة على الأمة والهرج قلت أما الوليد بن يزيد بن عبد الملك فكان فاسقا مجاهرا بالمعاصي وقد حكى عنه صاحب العقد واصحاب التاريخ شيئا فريا من أنه أذن لحبابة مولاته فصلت بالناس الفجر وهي جنب والله أعلم بصحة ذلك وكانت مدة ولايته للسلطنة سنة وقريبا من شهرين ثم خلع وقتل وغلق رأسه على الحائط الجامع الشرقي ممايلي المصلين مدة

ص: 665

ثم رفع وغسلت آثار دمه واما عمه الوليد بن عبد الملك فامتدت ولايته نحوا من عشر سنين فعمر المسجد الجامع بدمشق وزخرفه وزينه وتأنق فيه جدا ولم يكن بناء على وجه الأرض شرقا ولا غربا في زمانه أبهى منه ولاأحسن وصرف عليه من بيت مال المسلمين من الذهب مالا يحد كثرة مع انه كان موصوفا بالشهامة والصرامة وكان فيه جبرية وقد روى ابن أبي الدنيا في كتاب أحكام القبور عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنه لما أحده في قبره شاهد منه أمر امنكرا فيه عظة عظيمة للناس روى أنه حين وضعه في اللحد جمعت ركبتاه على عنقه وروى أنه حول وجهه عن القبلة والذي اشتهر من حاله أنه كان من ملوك الإسلام وكانت مملكة متسعة في المشارق والمغارب ومن أحسن ما روى عنه أنه كان يباشر أحوال الرعية بنفسه ويصرف إلى الزمنى والمرضى والمجذمين ما يكفيهم من بيت المال وأحسن من هذا ما روى عنه أنه قال لولا أن الله عز وجل قص علينا خبر لوط ما ظننت أن ذكرا يعلو ذكرا حديث آخر قال أحمد حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا ابو الزبير عن جابر أن عمر بن الخطاب اخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج اهل مكة ثم لا يعبر بها أولا يعرفها إلا قليل ثم تمتليء وتبنى ثم يخرجون منها فلا يعودون فيها أبدا هذاإسناد جيد لأن ابن لهيعة قد صرح بالسماع فزال محذور تدليسه حديث آخر قال أحمد حدثنا يحيى بن إسحاق حدثنا ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جاب اخبرني قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليسيرنّ الراكب في جنبات المدينة ثم ليقولن لقد كان في هذا حاضر من المؤمنين كثير قال أحمد ولم يجز به حسن الأشب جابرا

ص: 666

وهذا أيضا جيد والله أعلم وقد تقدم في كتاب الجهاد من حديث عبد الله بن عمر السعدي عن سعيد بن عمرو بن سعيد عن أبيه سمع عمر بن الخطاب يقول لولا اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله سيمنع الدين بنصارى من ربيعة على شاطئ الفرات ما تركت عربيا إلا قتلته او يسلم رواه النسائي وهوغريب

ص: 667