الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تأليف الحافظ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي.
سمعته على الشيخ رشيد الدين محمد بن أبي القاسم المقرئ، بروايته عن أستاذ الدار محيي الدين يوسف ابن المؤلف، وغيره، عن أبيه المؤلف.
ح، وأرويه عالياً عدداً عن أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي، إجازةً عامةً إن لم تكن خاصةً، بإجازته الخاصة من ابن الجوزي.
148- وكتابٌ فيه عشرة أحاديث منتخبةٍ من (مشيخة الشيخ المسند أبي منصورٍ محمد بن عبد الله بن المبارك بن البندنيجي البيع، المعروف بابن عفيجة)
، رحمهم الله تعالى، عن عشرةٍ من شيوخه، وهم: أبو الفضل محمد بن ناصرٍ، سماعاً سنة سبعٍ وأربعين وخمس مئةٍ، ومحمد بن عبد الملك بن الحسن بن إبراهيم بن خيرون المقرئ، إجازةً سنة ثمانٍ وثلاثين وخمس مئةٍ، وأبو طالبٍ المبارك بن علي بن خضيرٍ، سماعاً سنة خمسين وخمس مئةٍ، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن علي بن زهمويه، كتابةً سنة ثمانٍ وثلاثين وخمس مئةٍ، وأبو عبد الله محمد بن
محمد بن أحمد السلال الوراق إذناً، والإمام أبو محمدٍ عبد الله بن علي بن أحمد المقرئ سبط أبي منصورٍ الخياط كتابةً، وأبو المكارم المبارك بن علي بن عبد العزيز بن السمذي كتابةً، سنة تسع وثلاثين، والشيخ مبشر بن عبد الله مولى ابن يوسف كتابةً، وأبو صابرٍ عبد الصبور بن عبد السلام بن أبي الفضل الهروي كتابةً، وأبو المعالي صالح بن شافعٍ بن صالح بن حاتم الجيلي، إذناً سنة تسعٍ وثلاثين وخمس مئةٍ.
سمعته على الشيخ المسند أبي البركات إسماعيل ابن الشيخ شرف الدين أبي الحسن علي بن أحمد بن إسماعيل بن حمزة بن المبارك بن حمزة بن عثمان بن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن الطبال المقرئ، بسماعه على الشيخ أبي منصورٍ محمد بن أبي محمد عبد الله بن أبي منصور المبارك بن عفيجة البندنيجي، في رابع عشرين صفر من سنة أربع وعشرين وست مئةٍ، وله ثلاثٌ وستون، وقد دخل في الرابعة، بروايته عن شيوخه العشرة المذكورين سماعاً وإجازةً.
ح، وأرويه أيضاً إجازةً عن الشيخ رشيد الدين محمد بن أبي القاسم، عن ابن عفيجة المذكور إجازةً، في سنة أربعٍ وعشرين وست مئة.
149-
وكتاب (مشيخة شيخ الإسلام شهاب الدين أبي حفصٍ عمر بن محمد بن عبد الله بن عمويه السهروردي) ، رحمة الله عليه، مع الأحاديث الخمسة الملحقة في آخرها.
قرأته مراراً كثيرةً على شيخنا مسند العراق رشيد الدين أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم عبد الله بن عمر بن أبي القاسم المقرئ السلامي، رحمة الله عليه، أولها يوم الأحد تاسع عشري محرم من سنة خمسٍ وسبع مئةٍ، بسماعه جميع المشيخة والأحاديث الملحقة بها على شيخه شيخ الإسلام شهاب الدين أبي حفصٍ عمر بن محمد بن عبد الله بن عمويه السهروردي، يوم الأحد السادس والعشرين من شعبان من سنة ثمانٍ وعشرين وست مئةٍ.
وبعد فراغي من قراءتها في اليوم المذكور ألبسني خرقة التصوف،
طاقيةً أخذها من رأسه بعرقه ووضعها على رأسي بيده، وقال: هكذا ألبسني الشيخ شهاب الدين طاقيةً، أخذها من رأسه بعرقه، وجعلها على رأسي بيده، وسماعي عليه كتاب شيخه بعد الفراغ من قراءتها عليه وأنا أسمع مع الجماعة.
ثم كتب لي نسبة الخرقة بيده مراراً، وقال: هكذا كتب إلي الشيخ شهاب الدين السهروردي بيده مرةً واحدةً، قال: إني لبستها من يد شيخي وعمي شيخ شيوخ الإسلام ضياء الدين أبي النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن عمويه السهروردي، قال: ألبسني عمي وجيه الدين القاضي عمر، قال: ألبسني والدي محمد بن عبد الله، المعروف بعمويه، والشيخ أخي فرجٍ الزنجاني، يد أحدهما مشاركةٌ ليد الآخر.
فأما أخي فرجٍ، قال: ألبسني أبو العباس النهاوندي، قال: ألبسني أبو عبد الله محمد بن خفيفٍ، قال: ألبسني أبو العباس [رويم بن محمدٍ] ،
قال: ألبسني أبو القاسم الجنيد، رحمة الله عليهم.
وأما والدي محمدٌ، قال: ألبسني أحمد الأسود الدينوري، قال: ألبسني ممشاذ الدينوري، قال: ألبسني الجنيد، والجنيد رحمه الله تعالى صحب سرياً السقطي خاله، وشيخه سري صحب معروف الكرخي، ومعروفٌ صحب علي بن موسى الرضا، وداود الطائي.
فأما علي بن موسى فإنه قال: صحبت والدي موسى بن جعفرٍ الكاظم، قال: صحبت والدي جعفر بن محمد الصادق، قال: صحبت والدي محمد بن علي الباقر، قال: صحبت والدي علي بن الحسين زين العابدين، قال: صحبت والدي أبا عبد الله الحسين الشهيد، قال: صحبت جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما داود الطائي فإنه قال: صحبت حبيباً العجمي، قال: صحبت الحسن البصري، قال: صحبت أمير المؤمنين علي بن أبي طالبٍ كرم الله وجهه، وهو صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم قال: وأجزت له جميع ما يجوز لي روايته من جميع العلوم، وأذنت له أن يلبس خرقة التصوف من رآه أهلاً لذلك.
وأول هذه المشيخة: الحديث المسلسل بأول حديثٍ سمعته منه، وأذكره حتى يقرأه أولاً كل من يروم اتصال نسبٍ السلسلة، كيلا ينقطع عند عدم النسخة بكتاب المشيخة، فأقول:
أخبرنا الشيخ العالم مسند العراق رشيد الدين أبو عبد الله محمد ابن الشيخ نجيب الدين أبي القاسم عبد الله بن أبي حفصٍ عمر بن أبي القاسم المقرئ البغدادي، بقراءتي عليه مراراً، أولها يوم الأحد تاسع عشري المحرم من سنة خمس وسبع مئةٍ، وهو أول حديثٍ سمعته منه وألبسني يوم قراءتي عليه خرقة التصوف.
قال: أخبرنا شيخنا شيخ الإسلام شهاب الدين أبو حفص ٍ عمر بن محمد بن عبد الله بن عمويه السهروردي، قراءةً عليه ونحن نسمع يوم الأحد السادس والعشرين من شعبان سنة ثمانٍ وعشرين وست مئةٍ، وهو أول حديثٍ سمعته منه وألبسني بعد فراغه خرقة التصوف، قال: حدثنا شيخي وعمي شيخ شيوخ الإسلام ضياء الدين أبو النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن عمويه السهروردي، وهو أول حديثٍ سمعته منه، قال: وألبسني خرقة التصوف.
قال: أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي النيسابوري، وهو أول حديث سمعته منه، قال: حدثنا الحافظ أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وهو أول حديثٍ سمعته منه قال: حدثنا أبو حامدٍ أحمد بن محمد بن يحيى بن بلالٍ البزاز، وهو أول حديثٍ سمعته
منه، قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم العبدي، وهو أول حديثٍ سمعته منه، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، وهو أول حديثٌ سمعته منه، عن عمرو بن دينارٍ، عن أبي قابوس مولى عبد الله بن عمرو بن العاص، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)) .
وأخبرنا عالياً عدداً إجازةً بقطع التسلسل في أوله جماعةٌ، منهم:
الشيخان ناصر الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد ابن عبد الله الشافعي، وأبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن عثمان الأنصاري بخطهما من دمشق المحروسة، مراراً قالا: أنبأنا الشيخ المسند أبو الحسن علي بن أبي عبد الله الحسين بن أبي الحسن علي بن المقير البغدادي، قال: أنبأنا الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي السلامي، قال: أنبأنا الحافظ أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، بسنده المسلسل المذكور، فأكون بهذا الطريق كأني قد رويته عن الشيخ شهاب الدين عمر السهروردي رحمة الله عليه نفسه، وبين وفاته ومولدي إحدى وخمسون سنةٍ وأربعة أشهرٍ تقريباً، بل أولادي الثلاثة يروونه بهذا الطريق أيضاً عن شيخي المذكورين، وبين ولادة الابن وهو الأصغر منهم ووفاة الشيخ شهاب الدين السهروردي ثمانٍ وسبعون سنةٍ وستة أشهرٍ وسبعة عشر يوماً، فالحمد لله على قرب اتصال السند برسول الله صلى الله عليه وسلم في أواخر الزمان.