الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن غير ثقةٍ] فمتروكٌ لا يقبل، وما كان عن ثقةٍ يتوقف ولا يحتج به إلى أن يظهر أمره.
[الحديث الغريب]
والحديث الغريب: هو الذي يتفرد به بعض الرواة عن إمامٍ من أئمة رواته، لا يشاركه فيه أحدٌ عنه.
وكذلك الحديث يتفرد به بعضهم لا يذكره فيه غيره، إما في متنه، أو في إسناده، أو فيهما.
والغريب ينقسم إلى صحيحٍ وغير صحيحٍ، والغالب على الغريب عدم الصحة.
[الحديث العزيز]
والحديث العزيز: هو الذي ينفرد بروايته عن إمامٍ من أئمة رواته، رجلان أو ثلاثةٌ، ويشتركون فيه، ولا يوجد ذلك عند غيرهم.
[الحديث المشهور]
والحديث المشهور، معناه مفهومٌ، وهو الذي رواه الجماعة الكثيرة عن إمامٍ من أئمة رواته.
وهو أيضاً منقسمٌ إلى صحيحٍ، كقوله:((إنما الأعمال بالنيات)) ، وضعيفٍ، كقوله:((طلب العلم فريضةٌ على كل مسلمٍ)) .
وقد يكون الحديث قد اشتهر أمره في الدنيا ولا أصل له، وشهرته لكثرة إيراد القصاص له، كقولهم:((من عزى مصاباً فله مثل أجره)) ، و ((من بشرني بخروج آذار)) ، وفي رواية: بخروج صفرٍ - بشرته بالجنة)) ، و ((من آذى ذمياً فقد آذاني)) ، و ((يوم نحركم يوم صومكم)) .
وقد يكون مشهوراً بين أهل الحديث وغيرهم، كقوله:((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)) .
وقد يكون مشهوراً عند أهل الحديث دون غيرهم، وهو لا يحصى كثرةً.
ومن المشهور ما يعده جماعةٌ من الفقهاء والأصوليين متواتراً، ولو سئلوا عن إبراز مثالٍ لذلك لأعياهم تطلبه، وأصح شيءٍ يمثلون به حديث:((إنما الأعمال بالنيات)) ، وقد ذكر في النوع الأول أنه حديثٌ صحيحٌ، لكنه منقطع الأول عن العدد، فكيف يصح تواتره إذا كان متواتر الوسط والآخر دون الأول؟!
وليس في الحديث متواتراً، إلا إن كان ولا بد فليكن حديث:((من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)) ، فإنه رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم قريب تسعين من الصحابة، واتصل منهم إلى هذا الزمان بجم غفيرٍ من الرواة لا يمكن تواطؤهم على الكذب، وليس في الحديث ما يشبهه في كثرة رواته، والله أعلم.