المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الخامس: أنواع المناسبات - مصابيح الدرر في تناسب آيات القرآن الكريم والسور

[عادل بن محمد أبو العلاء]

فهرس الكتاب

- ‌مُقَدّمَة

- ‌المبحث الأول: مقدِّمات أساسية

- ‌أَولا: المبادئ العشَرة:

- ‌ثَانِيًا: تَعْرِيف السُّورَة وَالْآيَة:

- ‌ثَالِثا: مابين علم التناسب وَالتَّفْسِير الموضوعي

- ‌المبحث الثَّانِي: موقع علم الْمُنَاسبَة من عُلُوم الْقُرْآن

- ‌المبْحثُ الثَّالث: تَارِيخ علم الْمُنَاسبَة

- ‌المبحث الرَّابِع: من أبرز أَعْلَام علم الْمُنَاسبَة

- ‌مدْخل

- ‌الإِمَام فَخر الدّين الرَّازِيّ (543هـ - 606ه

- ‌الإِمَام برهَان الدّين البقاعي (809 هـ - 885ه

- ‌الشَّيْخ عبد الحميد الفراهي (1280 - 1349هـ / 1864 - 1930م)

- ‌الْأُسْتَاذ سيد قطب (1324 - 1386هـ / 1906 - 1966ه

- ‌المبحث الْخَامِس: أَنْوَاع المناسبات

- ‌أَولا: المناسبات فِي الْآيَات

- ‌ثَانِيًا: الْمُنَاسبَة فِي السُّورَة (السُّورَة كوحدة مُسْتَقلَّة) :

- ‌ثَالِثا: الْمُنَاسبَة بَين السُّور (الْقُرْآن كوحدة وَاحِدَة) :

- ‌المبحث السَّادِس: نماذج تطبيقية على علم الْمُنَاسبَة

- ‌أَولا: التناسب فِي الْآيَات

- ‌ثَانِيًا: التناسب فِي السُّورَة الْوَاحِدَة:

- ‌ثَالِثا: التناسب فِيمَا بَين السُّور:

- ‌الخاتمة

- ‌مصَادر ومراجع

الفصل: ‌المبحث الخامس: أنواع المناسبات

‌المبحث الْخَامِس: أَنْوَاع المناسبات

‌أَولا: المناسبات فِي الْآيَات

المبْحثُ الْخَامِس: أَنْوَاع المناسبات

من الْمَعْلُوم أَن تقسيمات الْعُلُوم اصطلاحية، فَرُبمَا يختزل الْبَعْض أَقسَام علمٍ مَا - وَهِي متكاثرة - فِي قسمَيْنِ أَو أَكثر، وَرُبمَا يفصِّل الْبَعْض الآخر الْأَقْسَام - وَهِي محدودة - فتغدو مُتعَدِّدَة، وعَلى كلٍّ، فَنحْن فِي هَذَا الْفَصْل سنتكلم عَن ثَلَاثَة أَنْوَاع رئيسة من المناسبات،

وَهِي: المناسبات فِي الْآيَات، وَفِي السُّورَة الْوَاحِدَة، وَفِيمَا بَين السُّور.

أَولا: المناسبات فِي الْآيَات:

سبق مَعنا فِي المبحث الأول أَن الْآيَة (مِقْدَار من الْقُرْآن مركَّب، وَلَو تَقْديرا أَو إِلْحَاقًا) وَأَن اتساق الْآيَات - فضلا عَن الْكَلِمَات والحروف - بِوَحْي وتوقيف من النَّبِي (، كَمَا أَنه مرَّ مَعنا النَّقْل عَن الشَّيْخ الْجَلِيل مُحَمَّد الطَّاهِر بن عاشور قَوْله: ((.. وَلما كَانَ يَقِين الْآيَات الَّتِي أَمر النَّبِي (بوضعها فِي أماكنها فِي مَوضِع معِين غير مروى إِلَّا فِي عددٍ قَلِيل، كَانَ حَقًا على الْمُفَسّر أَن يتطلب مناسبات لمواقع الْآيَات، مَا وجد إِلَى ذَلِك سَبِيلا، وَإِلَّا.. فليُعرِضْ عَنهُ، وَلَا يكن من المتكلفين)) (1) .. وَقد رَأينَا إِجْمَاع أهل الْعلم بِالْقُرْآنِ على حُسن الْبَحْث فِي تِلْكَ المناسبات، بل وضرورته وأهميته، باستثناء مَا خَالف فِيهِ سُلْطَان الْعلمَاء وَشَيخ الْإِسْلَام الْعِزّ بن عبد السَّلَام رحمه الله وَمن قلَّده - وهم قَلِيل جدا على أَيَّة حَال! -..

والمناسبة قَائِمَة فِي الأسلوب القرآني، ومتمثلة فِي اتِّصَال كَلِمَاته

(1) التَّحْرِير والتنوير، 1/80

ص: 88