الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
إطلاقات الحسن:
بعد دراسة مستفيضة استقرائية، للدكتور: خالد الدريس في كتابه (الحديث الحسن لذاته ولغيره دراسة استقرائية نقدية) والمطبوع في خمس مجلدات.
ذكر استعمالات الحسن عند الأئمة، وقسمها إلى قسمين:
1) التحسين الاحتجاجي.
2) التحسين الإعجابي.
• فالأول يدخل تحته:
1) إطلاقه على الحديث الصحيح.
2) على ما يرويه الراوي المختلف فيه، الذي ليس فيه جرح مفسر.
3) على ما اتصل سنده، برواية العدل الذي خف ضبطه، عن مثله، إلى منتهاه، ولا يكون شاذًّا، ولا معللاً (الحسن لذاته).
4) على الحديث الذي فيه ضعف محتمل، عند بعض النقاد، وهذا أشمل وأوسع مما تقدم، لأنه يدخل فيه كل حديث، يرى المحدث أنه محتمل.
5) على الحديث الضعيف، المنجبر المتعدد الطرق (الحسن لغيره).
• ويدخل تحت التحسين الإعجابي:
1) إطلاقه على الحديث الغريب.
2) على الذي يتضمن فائدة في الإسناد أو المتن.
3) على السند العالي.
4) على حسن المتن.
• ويطلقون حسن الحديث على الثقات والمتوسطين والضعفاء، ويريدون بذلك أحد المعاني التالية:
1) جودة الإتقان، وكمال الضبط وتمامه.
2) حُسن انتقاء الحديث.
3) وجود الأفراد والغرائب في مرويات ذلك الراوي الموصوف بحسن الحديث ولو كان ضعيفاً.
4) القبول العام، من دون تحديد دقيق، لدرجة قوة حديث الراوي.
-واستعملوا الحسن بمعنى الاحتجاج، فهو مرادف لكلمة مقبول. ا. هـ المراد نقله مختصراً.
انظر الحديث الحسن 2/ 979 - 1002 (1).
قال ابن الملقن: (قد يطلقون الحسن على الغريب والمنكر)
انظر المقنع لابن الملقن والنكت للزركشي وعنهما السيوطي في البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر 3/ 1067.
(1) وانظر: النكت لابن حجر 1/ 424، والعلل الكبير للترمذي 1/ 301 و 413، نظرات جديدة في علوم الحديث للمليباري ص 28، شرح لغة المحدث لطارق عوض الله ص 45 - 46 وص 50 - 53، البحر الذي زخر للسيوطي 3/ 1067.
وهناك مصطلحات للأئمة في باب الاتصال والانقطاع (1)، منها:
1) التوقيف: ومعناه: سؤال الراوي لشيخه، عن أمر ما في روايته، وأكثر ما يستخدم في مطالبة الراوي لشيخه أن يصرح بالتحديث، فإذا فعل فقد وقف، وإلا قالوا: لم يقف.
2) التصحيح: ويريدون به اتصال الإسناد بالسماع، فيقولون: سألت فلاناً أن يصحح لي هذه الأحاديث، فصححها، يعني: صرح بالتحديث فيها، أو لم يصححها، يعني أبى ذلك.
3) الخبر: يطلق على متن الحديث، ويطلق ويراد به التصريح بالسماع.
4) الألفاظ: يطلق على ألفاظ متن الحديث، وتطلق ويراد بها الصيغ الصريحة في السماع.
5) حديثه يهوي: أي مراسيل (2).
6) أحاديث بتر: يعني مراسيل.
7) الإلزاق: معناه أن الراوي لم يسمع الحديث ممن رواه عنه (3).
8) جَوَّده فلان: إذا دلسه تدليس تسويه، أي ذكر مَن فيه من الأجواد،
(1) يُنظر كتاب (الاتصال وا لانقطاع) د. إبراهيم اللاحم
(2)
العلل ومعرفة الرجال (2603) و (4342)، أفدته من: ملتقى أهل الحديث في منتدى الدراسات الحديثية (معنى قول الإمام أحمد: حديثه يهوي) لخليل بن محمد.
(3)
انظر هذه المصطلحات مع أمثلتها في كتاب (الاتصال والانقطاع) ص 435 - 447.
وحذف غيرهم (1).
فائدة:
قال أبو معاوية محمد بن خازم الضرير، تلميذ الأعمش:"كل حديث أقول فيه: (حدثنا)، فهو ما حفظته من المحدث، وما قلت: (وذكر فلان)، فهو ما لم أحفظ من فيه، وقرئ عليّ من كتاب فعرفته فحفظته مما قرئ عليّ"(2).
(1) تدريب الراوي 1/ 259.
(2)
تاريخ بغداد 5/ 347، تهذيب الكمال 25/ 132، أفاده الأقصري في إرشاد الخليل ص 75.