الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرموز الواردة في الكتاب
الرمز
…
ما يشير إليه
َ
…
إشارة لفتح حركة العين في مستقبل الثلاثي
ً
…
"لضم " "
…
"
…
"
…
"
…
"
ِ
…
"لكسر " "
…
" "
…
"
َُ
…
"لجواز الضم والفتح في مستقبل الثلاثي
ُِ
…
" "الفتح والكسر "
…
"
…
"
ُِ
…
" "الضم والكسر"
…
"
…
"
ُ
…
" "الحركات الثلاث"
…
"
…
"
…
َ
:
…
تشير إلى التفسير
" "
…
إشارة إلى أن ما بينها عارض للعبارة، أو لأصل المعنى
- -
…
تفسير للكلمة التي قبلها
ابن كمال
…
المعربات لابن كمال
بط
…
الاقتضاب للبطليوسي
بيان
…
مجمع البيان للبطليموسي
بيضاوي
…
تفسير البيضاوي
ت
…
أحمد تيمور المصري
ته
…
مختصر تهذيب الألفاظ لابن السكيت
تاج
…
تاج العروس
ج
…
تشير إلى الجمع
جج
…
" "جمع الجمع
ججج
…
" "جمع جمع الجمع
د ع
…
نادي دار العلوم بمصر سنة 1910
ر ض
…
احمد رضا
ز
…
إشارة إلى المجاز
ز ز
…
" " " في المجاز
س
…
إشارة إلى أنه يستوي فيه المفرد والمثنى والجمع، والمذكر والمؤنث
سر
…
سر الليالي
ش
…
مجمع مصر الأول سنة 1893 (الشيخ محمد عبده)
شف
…
شفاء الغليل
صبح
…
صبح الأعشى
غ ق
…
غير قياسي
ق
…
قياسي
ك
…
انستاس الكرملي
كـ
…
الكامل للمبرد
ل
…
لسان العرب
لهما
…
إشارة إلى أنه يستوي فيه المذكر والمؤنث
م ج
…
معجم الحيوان للمعلوف
م د
…
المجمع العلمي العربي بدمشق
م ز
…
معجم الزراعة للشهابي
م ش
…
معجم الشهابي
م م
…
معجم اللغة العربية الملكي بمصر
نوادر
…
نوادر أبي زيد
و-
…
إشارة إلى إعادة المادًة المفسرة
المقادير عند العرب
لما انصرف العرب في البحث العلمي الرياضي إلى اتخاذ وحدة قياسية ثابتة للموازين والمكاييل والمقاييس، وضعوا لوحدة الثقل "الحبة" وأرادوا بها في الأصل حبة الشعير من حيث ثقلها، وبنوا عليها أوزانهم في ما فوقها، وقاموا بتجزئتها إلى ما دونها، وكان أكبر مقدار اصطلحوا عليه "الكر" ومقداره 7/ 2 33325714 حبة، وأصغر مقدار عندهم في ما دون الحبة الهباء أي 1 من 1741824 من الحبة.
ووضعوا لوحدة المقاييس "الذراع" وأصلها ذراع اليد من طرف المرفق إلى طرف الإصبع الوسطى، وذلك من مستوى الخلقة، وهي الذراع الشرعية وقدروها "بأربع وعشرين" إصبعًا. وبنوا قياس الإصبع على حبة الشعير أيضًا من حيث عرض سطحها أي أحد جنبيها، وقدروا هذا العرض بست أو سبع شعيرات متلاصقات بالسطح الأكبر بحيث يكون ظهر كل شعيرة إلى بطن الأخرى.
واختلف الذراع باختلاف الأمصار ولكن الذراع المقدرة بأربع وعشرين إصبعًا، وتسمى الشرعية، بقيت معتمدة عند الفقهاء، وهي وحدها المقدرة بـ 24 إصبعًا، لا كما قدرها كاتب مستشرق في دائرة المعارف الإسلامية لكل ذراع.
ووضعوا الوحدة المكاييل "المد" وأصله ملء الراحتين مبسوطتين طعامًا من معتدل الخلقة. ولما تعسر الضبط في إرجاع المقادير المكيلة إليه احتاجوا إلى تقديره بالوزن المعين، صونًا عن الخبط والخلط، فاعتبروا فيه الدرهم أو المثقال الشرعيين واختلفوا في مقداره منهما، وبقي هذا الاختلاف قائمًا مع اختلاف الأقطار إلى زمن الدولة العثمانية التي جعلت الوحدة للأوزان، الدرهم، وهو جزء من أربعمائة جزء من الآفة، وجعلوا تحت الدرهم، القيراط، والدرهم 16 قيراطًا، والقيراط أربع قمحات، فالقمحة أو الحبة أصغر مقدار في الوزن. وهذا الدرهم العثماني ينطبق على الدرهم البغلي الذي كان معروفًا عند العرب قبل الدولة العثمانية، وهو منسوب إلى رأس البغل، لقب أحد ملوك الروم الذين خلفهم العثمانيون في ملك القسطنطينية.
وفي أواخر أيام العثمانيين، مالت بهم الرغبة إلى استعمال الكيلو والغرام في الأوزان، وإلى المتر في المقاييس، وهو الاصطلاح الفرنسي الذي كاد يكون اصطلاحًا عامًا في هذا العصر.
وأما المتر فهو جزء من عشرة ملايين جزءٍ من ربع دائرة الأرض. وأما الغرام فهو ثقل عشير مكعب "سنتي متر" من الماء المقطر الذي حرارته أربع درجات بميزان الحرارة المئوي "سانتيغراد".
الأوزان
وقد رأيت أن الكشف عن حقائق الأوزان العربية التي هجر استعمالها، لم يعن به أحد من الباحثين عناية صالحة، فوضعت هذه الجداول ذاكرًا فيها الأوزان والمقاييس العربية الواردة في كتب اللغة والفقه، ثم نسبتها إلى المقاييس العشرية الفرنسية.
ولكني بعد أن رأيت الاختلاف فاشيًا بين الأئمة في المقادير العربية التي قصدت إلى جهة منها، وهي ما حققه علامة القرن الحادي عشر الشيخ الإمام رضي الدين محمد بن الحسن القزويني في رسالته "ميزان المقادير في تبيان التقادير" وهي المنشورة في مجلة المقتبس الدمشقية؛ فاعتمدت عليها ثقة مني بعلم مؤلفها وجودة تحقيقه.
ولأجل معرفة النسبة بين وجوه المقاييس عند الفريقين اعتمدت على ما استقر عليه رأي الدولة العثمانية في هذه النسبة. والدولة العثمانية هي وريثة الدول العربية، وفيها استقرت الخلافة العربية أربعمائة سنة، مالكة أزمة البلاد العربية من أقصاها إلى أقصاها. وقد كانت الدولة تخرج بيانًا شاملًا في أكثر السنين عن الدولة ومصطلحاتها يسمونه "السالنامة". ووقع في يدي من هذه السالنامات نشره ولاية بيروت لسنة 1901 ميلادية 1371 مالية. ورأيت فيها نسبة الدرهم والآفة العثمانيين إلى الكيلو والغرام الفرنسيين. وبعد ذلك أكد لي هذه النسبة أنني رأيتها بعينها مذكورة في بعض الكتب المدرسية التركية التي كانت تدرس في المدارس الرسمية؛ فكان من ذلك أن الدرهم العثماني هو "64 حبة" ويعادل ثلاثة غرامات و 2073625 جزءًا من الغرام. والآفة، وهي أربعمائة درهم، تعادل 1282.945 غرامًا. فتكون الحبة أو القمحة أو الشعيرة على هذا تعادل 64/ 25 0.051150 من الغرام. وعلى هذا الأساس جريت في تدويني النسبة بين القديم والحديث من هذه المقادير، ولم أتجاوز في رقم الكسور العشرية حد المليون من أجزاء الغرام، فإذا كان هنالك كسر دون النصف عددته صفرًا وإن كان فوق النصف عددته واحدًا.
المقاييس
قلنا: إن وحدة المقاييس عند العرب هي الذراع وتنتهي في ما دون الذراع إلى شعرات البرذون. وقلنا: إن الذراع اختلفت بعد ذلك باختلاف الأزمان والأمصار، فمنها الذراع الحديد السوداء، والذراع الهاشمية، والذراع البلدية، وهكذا ما نراه في هذه الملحقة بهذا البحث. وفوق الذراع، القصبة، وهي ست أذرع هاشمية وثمان بالشرعية و 9/ 71 بالحديد. وفوق القصبة الأشل، وهو حبل طوله عشر قصبات، وفوقه الميل، والأصل فيه مد البصر وقدروه بأربعة آلاف ذراع شرعية أي 96000 إصبع أو ثلاثة ألاف وخمسمائة ذراع، وهو مختار الشهيد في البيان، وقيل ثلاثة آلاف ذراع، وخير الأقوال أوسطها. ثم فوق الميل الفرسخ، وهو ثلاثة أميال، وفوق الفرسخ البريد، وهو أربعة فراسخ أي اثنا عشر ميلًا.
ومن مقاديرهم، القدم، وهو 25 عشيرًا "سنتيمترًا". هذا كله في المساحة الامتدادية. وأما المساحة السطحية فلهم فيها القفيز الأرضي، وهو ثلاثمائة وستون ذراعًا هاشمية، حاصلة من ضرب الأشل في نفسه. ومن مقاديرهم في المساحة المكعبة أي ذاتا الطول والعرق والعمق، الكر لمقدار من الماء لا يتأثر بملاقاته للنجاسة، ومقداره عند فقهاء الجعفرية ألف ومائتا رطل بالعراقي، وقد روه بالمساحة المكعبة ثلاثة أشبار في مثلها عرضًا في مثلها عمقًا؛ أو ثلاثة أشبار ونصف طولًا وعرضًا وعمقًا. فيكون مكعب الأول 27 شبرًا، ومكعب القول الثاني ثلاثة وأربعين شبرًا إلا ربع الشبر. وكلا القولين تقريب من الوزن لا خلاف فيه عندهم، فها إذًا من قبيل التقريب في التحقيق، لا تحقيق قائم برأسه. وعلى هذا فالقول الأول أرجح، إن لم يكن الأصح.
وقد قدر الإمام الشافعي الماء الذي لا يتأثر بملاقاة النجاسة قدر قلتين أي خمسمائة رطل بالبغدادي، كما شرح ملتقي الأبحر، أي 154 كيلًا و 641 غرامًا.