المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الثاني: التعريف بالمكتبة الإسلامية - مقدمة في أصول البحث العلمي وتحقيق التراث

[السيد رزق الطويل]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمات

- ‌مقدمة الطبعة الثانية

- ‌مقدمة المؤلف:

- ‌الباب الأول: البحث العلمي وأصوله

- ‌الباب الثاني: التعريف بالمكتبة الإسلامية

- ‌الفصل الأول: دراسة تاريخية وميدانية للمكتبة الإسلامية

- ‌تمهيد:

- ‌أشهر المكتبات في تاريخ الإسلام:

- ‌أشهر المكتبات في العصر الحديث:

- ‌الفصل الثاني: من مصنفات التراث "أهم المصادر والمراجع

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأول: القرآن الكريم وعلومه

- ‌المبحث الثاني: الحديث الشريف وعلومه

- ‌المبحث الثالث: السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي والتراجم والطبقات

- ‌المبحث الرابع: علوم اللسان العربي

- ‌المبحث الخامس: العقيدة والفلسفة والفرق والفكر الإسلامي

- ‌المبحث السادس: أصول الفقه وتاريخ التشريع

- ‌المبحث السابع: الفقه ومذاهبه

- ‌المبحث الثامن: حضارة الإسلام

- ‌المبحث التاسع: دراسات إسلامية عامة في مجالات متنوعة

- ‌الباب الثالث: التراث وتحقيقه ونشره

- ‌الفصل الأول: التراث والجهود المبذولة في نشره

- ‌الفصل الثاني: المخطوطات ومظانها في مكتبات العالم

- ‌الفصل الثالث: تحقيق التراث

- ‌المصادر والمراجع:

- ‌مصادر البحث ومراجعه:

- ‌فهرس تحليلي لموضوعات هذا الكتاب:

الفصل: ‌الباب الثاني: التعريف بالمكتبة الإسلامية

‌الباب الثاني: التعريف بالمكتبة الإسلامية

‌الفصل الأول: دراسة تاريخية وميدانية للمكتبة الإسلامية

‌تمهيد:

إذا كان البحث العلمي، أو طلب العلم من أشرف المقاصد -كما بينا في الباب السابق- فإن المكتبة تعدّ من أقوم الطرق، وأهداها في تحصيل المعرفة.

وقد عرف الإنسان المكتبة منذ عرف الكتابة، فكان يكتب ما يحصله من معارف، وما تهديه إليه تجربته من الحياة فيما تيسر له من أسباب الكتابة، ووسائلها.

وعندما ظهرت الحضارات الإنسانية على ضفاف الأنهار في العالم الشرقي، وجدنا المكتبات لازمة من لوازم الحضارة، فعرفت المكتبات في حضارات الفراعنة في وادي النيل، والبابليين والآشوريين بين النهرين في العراق، وكذلك حضارات الهند وفارس والروم، وكان لها كلها موروثات ثقافية ذات شأن.

وكانت مكتبة الإسكندرية من أشهر المكتبات في العالم القديم.

وقد عرف العرب الكتابة قبل الإسلام، وكانت لهم كتابات على الأحجار اكتشفت في شمالي الجزيرة وجنوبيها؛ إذ كانت في هذه الأماكن حينذاك حركة تثقيف وكتابة.

يذكر صاحب الأغاني: أن عدي بن زيد العبادي لما نما وأيفع طرحه أبوه في الكتاب حتى حذق العربية، ثم دخل ديوان كسرى، وهو أول من كتب بالعربية في هذا الديوان1.

ويبدو أنه كانت في الجاهلية كتاتيب يتعلم فيها الصبيان الكتابة والشعر وأيام العرب، ويشرف عليها معلمون ذوو مكانة في قومهم مثل أبي سفيان، وصخر بن حرب، وأبي قيس بن عبد مناف، وعمرو بن زرارة الكاتب2.

1 انظر: الأغاني جـ2 من ص101 إلى 102، وعدي بن زيد توفي سنة 35 ق. هـ.

2 انظر: كتاب المحبر لمحمد بن حبيب ص475 تحت عنوان: أشرف المعلمين طـ الهند سنة 1361 هـ-1942م.

ص: 37