المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما الإعراض الذي هو ناقض من نواقض الإسلام؟ وما الذي يصدق عليه الإعراض - منهاج أهل الحق والاتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع

[سليمان بن سحمان]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌مسائل متفرقة

- ‌استدلال المتدينين بتكفير البادية الذين في زمنهم بعبارات للشيخ محمد بن عبد الوهاب في البدو الذين في زمانه

- ‌إنهم يتحاجون بياناً في فضل المهاجر على الذي لم يهاجر

- ‌حكم من رجع إلى المكان الذي هاجر منه

- ‌من خرج بغنمه وقت الربيع إلى المكان الذي هاجر منه، ونيته الرجوع

- ‌إذا نزل في دار الهجرة. ثم بعد ذلك رجع إلى باديته رغبة عن الدين وربما سبه

- ‌حكم قول الزائر للإخوان في المسجد: إخواننا يسلمون عليكم. ثم يرتفع الصوت بالرد عليه

- ‌فصل في قصة الخوارج

- ‌المدخل

- ‌عبارات الشيخ محمد بن عبد الوهاب في البدو هل تنطبق على ماجاء بعدهم

- ‌عبارات الشيخ سليمان بن عبد الوهاب في كفر البوادي هل ينطبق على من في زماننا

- ‌هل التفريق بين البادية الذين في جزيرة العرب وفي ولاية إمام المسلمين ومن ليس في ولايته صحيح

- ‌ما الإعراض الذي هو ناقض من نواقض الإسلام؟ وما الذي يصدق عليه الإعراض

- ‌ما معنى التعرب بعد الهجرة الذي هو كبيرة، وهل يطلق الذم على كل من بدا ولو كان نيته الرجوع إلى منزله بالحاضرة

- ‌قول السائل وهل يستدل بالحديث"لا يرث كافراً مسلماً" على من مات من النازلين من باديتنا اليوم على من لا ينزل منهم

- ‌هل الهجرة من جميعهم واجبة كوجوبها من بالد الشرك على من لا يقدر إضهار دينه أم مستحبة

- ‌في إقامة الحجة

- ‌في رجلين تحاورا فب مقصد الإمام والمشايخ بمنع "الإخوان" من الدعوة

- ‌قول: صبحك الله بالخير ونحوها، هل هو مسنون أم الا

- ‌ ما الرخص المذمومة

الفصل: ‌ما الإعراض الذي هو ناقض من نواقض الإسلام؟ وما الذي يصدق عليه الإعراض

فكيف يعتمد في هذا الأمر العظيم الذي هو أعظم أمور الدين وأشدها خطرا على مجرد فهمه واستحسان عقله؟ فما أشبه الليلة بالبارحة في إقدام هؤلاء على الفتوى في مسائل التكفير بمجرد أفهامهم واستحسان عقولهم، ثم أخذ ذلك (1) عنهم وأفتى به من لا يحسن قراءة الفاتحة، فالله المستعان.

(1) في الأصل:"بذلك".

ص: 81

المسألة الرابعة: قول السائل: و‌

‌ما الإعراض الذي هو ناقض من نواقض الإسلام؟ وما الذي يصدق عليه الإعراض

؟

فالجواب أن نقول: قد ذكرنا الجواب عن هذه المسالة فيما تقدم من المسائل التي أجبنا عنها أولا فراجعه منها (2)، ولكن نذكر ههنا ما ذكره شيخنا الشيخ عبد اللطيف _رحمه الله تعالى_ لما سئل عن هذه المسألة فقال:

الجواب:"أن أحوال الناس تتفاوت تفاوتا عظيما، وتفاوتهم بحسب درجاتهم في الإيمان إذا كان أصل الإيمان موجودا، والتفريط والترك إنما هو فيما دون ذلك من الواجبات والمستحبات.

وأما إذا عدم الأصل الذي يدخل به في الإسلام وأعرض عن هذا بالكلية، فهذا كفر إعراض فيه قوله تعالى:{ولَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ} (لأعراف: من الآية179) الآية. وقوله: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً} (طه: من الآية124) الآية.

(2) ينظر:"إرشاد الطالب":ص.

ص: 81