الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جوامع الكلم)) (1)، وهو أن اللَّه عز وجل جمع له المعاني الكثيرة في الألفاظ القليلة.
ثم ذكر القواعد التي تدور عليها جميع أحكام الدين:
القاعدة الأولى:
تحريم القول على اللَّه بلا علم، لقوله تعالى:{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (2).
القاعدة الثانية:
أن كل شيء سكت عنه الشرع فهو عفو، لا يحل لأحد أن يحرمه أو يوجبه أو يستحبه أو يكرهه، لقوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَا تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} (3).
وقال صلى الله عليه وسلم: ((وسكت عن أشياء رحمةً بكم غير نسيان فلا تسألوا عنها)) (4).
القاعدة الثالثة:
أن ترك الدليل الواضح والاستدلال بلفظ متشابه
(1) البخاري مع الفتح في كتاب التعبير، باب رؤيا الليل، 12/ 390، برقم 6998، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 1/ 371، (رقم523).
(2)
سورة الأعراف، الآية:33.
(3)
سورة المائدة، الآية:101.
(4)
أخرجه الدارقطني، 4/ 297، 298، وقال النووي في الأربعين: <حديث حسن>.