الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
379 -
وفي العشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الأجل العفيف
أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هبة الله الأرسوفي الأصل المصري الدار الشافعي العدل التاجر
، بمصر، ودفن بتربتهم المعروفة بهم بقرب الإمام الشافعي رضي الله عنه.
وهو مشهور بكثرة البر والصدقات بمصر والحجاز.
وأرسوف: بضم الهمزة وسكون الراء وضم السين المهملتين وبعد الواو الساكنة فاء مدينة مشهورة على ساحل بحر الشام.
380 -
وفي سلخ شهر ربيع الأول توفي الشيخ
أبو الفرج عبد الخالق بن المبارك بن عيسى البغدادي الفازي المعروف بابن المزين
سمع من أبي الحسين محمد بن محمد ابن الفراء.
وحدث. وذكر ما يدل على أنه ولد في سنة خمس مئة. أو بعدها بقليل.
381 -
وفي هذا اليوم أيضا توفي الشيخ الأجل
أبو بكر عبد الله بن منصور بن عمران بن ربيعة المقرئ الواسطي المعروف بابن الباقلاني
، بواسط ودفن من الغد عند أبيه بمقبرة المصلى بواسط.
ومولده في الرابع عشر من المحرم سنة خمس مئة.
قرأ القرآن الكريم بالقراءات بواسط على أبي العز محمد بن الحسين بن بندار القلانسي، وعلى أبي القاسم علي بن علي بن شيران. وقرأ ببغداد على أبي محمد
⦗ص: 278⦘
عبد الله بن علي سبط الشيخ أبي منصور الخياط وغيره. وسمع الحديث ببلده من القلانسي، وابن شيران، والقاضي أبي علي الحسن بن إبراهيم الفارقي، وأبي الكرم نصر الله بن محمد بن مخلد، وأبي الجوائز سعد بن عبد الكريم الغندجاني، وأبي عبد الله محمد بن علي بن الجلابي وغير واحد. وسمع ببغداد من أبي عبد الله الحسين بن محمد البارع، وأبوي القاسم: ابن الحصين وابن السمرقندي، وأبوي بكر: المزرفي والأنصاري، وأبي العز أحمد بن عبيد الله بن كادش، وأبي غالب أحمد بن الحسين ابن البناء، وغيرهم.
وحدث ببغداد، وواسط. وأقرأ القرآن الكريم زيادة على أربعين سنة. وانفرد برواية القراءات العشر تلاوة عن أبي العز القلانسي. وروى عنه الحافظ أبو سعد عبد الكريم ابن السمعاني ومات قبله بمدة تزيد على ثلاثين سنة. وقال شيخنا أبو طالب الخفيفي. رأيت في المنام بعد وفاة ابن الباقلاني، كأن شخصا يقول لي: صلى عليه سبعون وليا لله تعالى.