الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
491 -
وفي التاسع عشر من شعبان توفي الفقيه الإمام
أبو القاسم يحيى بن أبي الحسن علي بن الفضل بن هبة الله بن بركة الشافعي المعروف بابن فضلان وهو لقب لجده الفضل
، ودفن من يومه بالوردية عند والده، وحمل جنازته الفقهاء إلى أن دفن.
ومولده في أواخر سنة خمس عشرة أو أوائل محرم سنة ست عشرة وخمس مئة.
وقيل كان مولده في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وخمس مئة.
قرأ القرآن الكريم ببغداد على أبي الفضل ابن العالمة، وتفقه بها على أبي منصور سعيد بن محمد ابن الرزاز، ورحل إلى الإمام أبي سعد محمد بن يحيى إلى نيسابور مرتين، ولازمه، وعلق عنه. وسمع الحديث من أبي غالب أحمد بن الحسن ابن البناء، وأبي القاسم إسماعيل ابن السمرقندي، وأبوي الفضل: محمد بن عمر الفقيه ومحمد بن ناصر الحافظ، وغيرهم. وسمع بنيسابور من الإمام محمد بن يحيى، وأبي حفص عمر بن أحمد بن منصور الصفار، وأبي الأسعد هبة الرحمان بن عبد الواحد ابن
⦗ص: 331⦘
الإمام أبي القاسم عبد الكريم القشيري، وأبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمان بن سعيد العصائدي، وغيرهم.
وحدث. وتكلم بنيسابور مع الفقهاء وظهر فضله. ودرس ببغداد بمسجد باللوزية، المحلة المشهورة ببغداد، ثم درس بمدرسة فخر الدولة ابن المطلب وأعاد له الدروس الإمام أبو علي يحيى بن الربيع بن سليمان. وانتفع به جماعة كبيرة. وكان مقدما في علم الخلاف والجدل، عذب الكلام، مليح العبارة.
وكان اسمه واثقا وغلب يحيى أخيرا.