الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاضي شرف الدين الحسن بن القاضي جلال الدين المكرم قال
يا رب ليل بت أرعى نجمه
…
حتى الصباح بزفرة وعويل
والمشتري في الأفق يخفق لامعا
…
كفم الحبيب يشير بالتقبيل
المريخ
وتوقد المريخ بين نجومها
…
كبهارة في روضة من نرجس
التوخي في المشتري والمريخ
كأنما المريخ والمشتري
…
قدامه في شامخ الرفعه
منصرف بالليل عن دعوة
…
قد اسرجوا قدامه شمعه
شاعر
ونديم صدق بات يقري راحتي
…
بالكأس حين بدا فرار الأنجم
وكأنما المريخ يتلو المشتري
…
بين الثريا والهلال المعتم
ملك وقد بسطت له يد معدم
…
فرمى بدينار إليه ودرهم
الزهرة
لاح الهلال فويق مغربه
…
والزهرة الغراء لم تغب
وهوى دوين مغيبها فهوت
…
تبكي بدمع غير منسكب
فكأنها أسماء باكية
…
عند انفصام سوارها الذهب
عطارد
أرى كل نجم عارياً وعطارد
…
إذا ما بدا مثل الغلام المدرع
وتحت شعاع الشمس إن راح ساريا
…
كلؤلؤة في كأس خمر مشعشع
الفلك الأعظم المحيط بالأفلاك المسمى بأطلس
وسمي بذلك لأنه لا كواكب فيه.
الشريف الموسوي
ومن أوصاف النجوم ما قاله أبو الإصبع محمد بن يزيد بن مسلمة بن عبد الملك الأموي وكان من أفصح المحدثين وأوصفهم للأزمنة والنجوم. ولما سمع المأمون هذه القصيدة التي سنوردها له قال: هذا شعر رجل كأنه صعد الفلك فعلم ما فيه. قال الصولي: ولا أعلم شاعراً تشبه به وتبعه في وصف النجوم والأزمنة فأحسن إلا محمد العلوي المعروف بابن طباطبا فأنه مجيد في ذلك وهو أكثر بديعاً والمسلمي أفصح منه. قال محمد بن يزيد بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان:
لما تراءى زحل
…
ذات العشاء فمنع
ولحق النسرين شخص
…
الردف بالخيل أدرع
أطار نسرا واقعا
…
بطائر ليس يقع
رنق ذا في سيره
…
وسار هذا فشع
وعن سعد ذابح
…
يتبعه سعد بلع
وسعد سعد بعده
…
لسعد سعدية تبع
ذا مع ذا ذاك وذا
…
دافعه ذا فاندفع
أمامها رام إذا
…
أغرق ذا فوق نزع
يقفو نعاما واردا
…
وصادرا حيث سكع
يطير ما طرن فإن
…
وقعن في الأفق وقع
وعقرب يقدمها
…
إكليلها حين دسع
أما ترى غفر الزبا
…
نا ساجدا وقد ركع
وانتثرت عواؤه
…
تناثر العقد انقطع
هتك جلباب الدجى
…
صدع من الفجر صدع
كلمعة البرق اليما
…
ني إذا البرق لمع
ثم تنمى صاعدا
…
ذا جلح بادي الصلع
لها مصابيح دجى
…
تحكي مصابيح البيع
تتلو الزبانا فإذا
…
جد بها السير طلع
تتابع الخيل جرت
…
منها مسن وجذع
حتى إذا ما الدلو في
…
حوض من الحوت كرع
ووازن الكف التي
…
فيها خضاب قد نصع
قال الدليل عرسوا
…
فليس في صبح طمع
هذا ظلام راكد
…
ما للري فيه نجع
والعيس في داوية
…
تعمل فيها وتدع
ممتدة أعناقها
…
للورد عن غب النسع
كأنها شقائق
…
تدلج في الموج الدفع
فقلت سدد نحرها
…
لا كنت من نكس ورع
وقبل ذاك ما خبا
…
ضوء السماك فخشع
حتى إذا الكبش ارتقى
…
في مرتقى ثم طلع
نقب في حافاته
…
هنيهه ثم سطع
أو سله السيف انتضى
…
سلته القين الصنع
في نقبة ينسجها
…
بيضاء ما فيها لمع
فراح مثل العين إذ
…
جاد البلاد واتسع
وانهزمت خيل الدجى
…
تركض من غير فزع
والضوء في عرصها
…
يخب طورا ويضع
فقلت إذ طار الكرى
…
عن العيون فانقشع
لمائد في رحله
…
نشوان من غير جزع
ليس المذكى سند
…
في الصبر كالغمر الضرع
وقال أيضا
يا ليل ما لك صبح
…
يرتاح فيه العميد
طال انتظاري لبلق
…
تنجاب عنهن سود
فبات همي قريني
…
كأني مورود
أرعى النجوم فمنها
…
غوارب وركود
وسانح وبريح
…
وذابح وقعيد
أقول للدلو صوب
…
حتام هذا الصعود
ما ترويني وسعد
…
قد شردته السعود
وقبل ذاك نعام
…
موله مطرود
للقوس في كف رام
…
سهم إليها سديد
مررن شفعا ووترا
…
كما تمر الوفود
وانقض منهن نسر
…
للأخريات طرود
كأنه حين أهوى
…
لهن باز صيود
ومر آخر يهوي
…
فقلت أين تريد
ميامنا لغؤور
…
والغور منه بعيد
فالفرقدان سميراي
…
والعيون هجود
وآل نعش ركوع
…
طوراً وطوراً سجود
كأنهن نشاوي
…
للراح فيها وبيد
والجدي في منكب القطب
…
كالحصان يرود
لو رام عنه براحا
…
لعاقه تقييد
وفي الثريا عن الشرط
…
والبطين صدود
كأنها بنت ماء
…
أسفت عليها الرعود
تحيرت واستدارت
…
فسرها تأويد
تسعى هوينا على أثرها
…
اللياح الفريد
والتوأمان فهذا
…
لاه وذاك طريد
ثم استقلت فباتت
…
جوزاؤها تستزيد
كأن شعلة نار
…
تشب فيها الوقود
شعري العبور وأخرى
…
في الضوء منها خمود
ومستقل سن الأفق
…
نوؤه محمود
موصل بذراعيه
…
حبله المقعود
سما فصاعد حتى
…
ساوى به التصعيد
كأنه ليث غاب
…
تخشى أذاه الأسود
وفي يمين شمال العوا
…
سماك عتيد
مسدد صدور رمح
…
فيه سنان رصيد
ورامح مستعد
…
وأعزل مستفيد
سلم مدى الدهر هذا
…
وذاك قرن عنيد
فصرفة الليث عنه
…
ذات اليسار تحيد
كأنها شاة وحش
…
فؤادها مزؤود
فطال ذلك حتى
…
نفى الكرى التسهيد
فقلت والليل داج
…
خصاصة مسدود
مفضل بالفيافي
…
رواقه الممدود
له بكل فضاء
…
عساكر وجنود
وقد تمطى بصلب
…
تزل عنه اللبود
لا يمتطى الهول فيه
…
إلا الشجاع الجليد
ما للظلام انحسار
…
وما يكر جديد
ولا أرى ساطع الفجر مشرفياً يعود
لئن أناب لعيني
…
أني إذاً لسعيد
فلم يرعني وللصبر
…
مستغب حميد
إلا وغفر الزبانا
…
يلوح فيه العمود
كأنه قرشي
…
تهفو عليه البنود
وقال أيضا
فخرجت حين بدا سهيل طالعا
…
يسرى المصلى قائما يتنقل
والجدي كالفرس الحصان شددته
…
بالسرج إلا أنه لا يصهل
وامتدت للجوزاء نظم قطارها
…
وتلاحقت فقطارها مستعمل
والنور في جو السماء محلق
…
خلف الثريا حائر متململ
فإذا استمر مريرها وتحلحلت
…
فبقدر ذلك نورها يتحلحل
محمد بن أحمد العلوي بن طباطبا
رب ليل كأنه عقب البغي
…
طويل المدى من التعقب
لاحت الزاهرات فيه كزهر
…
تتلالا غب النجاب السكوب
أو كزرق الرماح في النقع تبدو
…
أو كبيض الفظا بروض قشيب
والثريا كأنها فصلة الدر
…
ع أو العقرب البطيء الدبيب
وكأن الجوزاء خود تبدت
…
في وشاح من لؤلؤ مثقوب
أو كمثل الفريق يسبح في زا
…
خر يم أو أقطع مصلوب
وكأن المريخ جذوة نار
…
حين يبدو وضوؤه كاللهيب
وسهيل كأنه قلب صب
…
فاجأته بالحوت عين الرقيب
وكأن الهلال لما تبدى
…
شطر طوق المرآة ذو التذهيب
أو كقوس قد أحنيت أو كنؤى
…
أو كنون في مهرق مكتوب
شاخصات إلى السماء فما تطرف أجفانها من التعذيب
وقال
وبت أراعي كوكبا بعد كوكب
…
أوان أقول حائن وطلوع
إذا سرت سيرا واحدا خلت بعضها
…
إلى بعضها مشدودة بنسوع
كأن موشي الجو عند اكتمالها
…
جلود أفاع أو نسيج دروع
كأن سهيلا والنجوم وراءه
…
يعارضها راع وراء قطيع
إذا قام من مرماته قلت راهب
…
أطال انتصابا بعد طول ركوع
وقد لاحت الشعرى العبور كأنها
…
تقلب طرفا بالدموع هموع
وأصبحت الجوزاء في أفق غربها
…
تميل كنشوان هناك صريع
وراحت تمد الباع حتى كأنما
…
يقال لها قيسي السماء وبوعي
إلى أن أجاب الليل داعي صحبه
…
وكأن ينادي منه غير سميع
وقال
كأن السماء استكست الليل حلة
…
منمنمة حيكت عليها بأزرار
كأن اخضرار الجو تحت نجومه
…
اخضرار رياض نشرت بين أنوار
كأن نجوما سائرات نهارها
…
ووافت عشاء وهي انضاء أسفار
وله
أرقى لبرق لائح في جوه
…
لألاؤه كمهندات تلمع
والليل قد حجب الصباح كأنه
…
مترهب بمسوحه متدرع
وترى الثريا مثل كف خريدة
…
تومي بها أو عقرب تتسمع
وكأن ثوب الجو صرح لائح
…
ونجومه در عليه ترصع
أو كالدرهم فوق أرض بنفسج
…
أو نرجس من سوسن يتطلع
علي بن محمد الكوفي
نجوم أراعي طول ليلي بروحها
…
وهن لبعد السير ذات لغوب
خوافق في جنح الظلام كأنها
…
قلوب معناة بطول وجيب
ترى حوتها في الشرق ذات سباحة
…
وعقربها في الغرب ذات دبيب
إذا ما هوى الإكليل منها حسبته
…
تهدل غصن في الرياض رطيب
كأن التي حول المجرة أوردت
…
لتكرع في ماء هناك صبيب
كأن رسول الصبح بخلط في الدجى
…
شجاعة مقدام يجري هيوب
كأن اخضرار الجو صرح ممرد
…
وفيه لآل لم تشن بثقوب
كأن نذير الشمس يحكي ببشره
…
عليّ بن هرون آخي ونسيبي
التهامي
وللمجرة فوق الأرض معترض
…
كأنها حبب يطفو على نهر
وللثريا ركود فوق ارحلنا
…
كأنها قطعة من جلدة النمر
كأن أنجمه والصبح بغمضها
…
فترى عيون غفت من شدة السهر
فروع السرب لما ابتل أكرعه
…
في جدول من خليج الفجر منفجر
ولو قدرت وثوب الليل منخرق
…
بالصبح رقعته منهن بالشعر
الشريف الموسوي ابن دور خوان
كأن بروق الجو في حجراته
…
سلاسل تبر قطعت من سلاسل
كأن النجوم الزهر لاحت بأفقها
…
نواهد من نسج الضحى في غلائل
كأن التي حول المجرة أنيق
…
أقام بها الحادون حول مناهل
كأن الثريا ظبية نصبت لها
…
يد أنجم الجوزاء شبه حبائل
كأن نجوم الرجم خيل تقابلت
…
فوارسها والشهب مثل العوامل
كأن شباب الليل وافاه شيبه
…
فأسفر عن حق يشاب بباطل
كأن الصباح صارم سله الدجى
…
من البرق لم تلمسه أيدي الصياقل
وقال
ولاحت بأرجاء السماء كواكب
…
كما جر للحرب العوان جحافل
وكرت بها شهب على الدهم والدجى
…
لها حومة في الكر وهي عوامل
وقد لمعت فيها النجوم كأنها
…
من الروم في روض جوار مطافل
كأن نجوم الغفر وهي ثلاثة
…
أثافي خلاها على الدار راحل
كأن بها سرب النعائم راعه
…
قنيص فمنه وارد وموائل
كأن بها الإكليل تاج متوج
…
ومن حوله بالبيض جيش مقاتل
كأن بها نهر المجرة منهل
…
له قافل نال الورود ونازل
ويخفق فيها القلب كالقلب في الهوى
…
إذا صدعته بالملام العواذل
سليمان بن إسماعيل المسيحي المارديني
رب ليل شربت فيه وقد بات
…
سهاه منادمي وسميري
والثريا كالكأس يظهر فيها
…
حبب مثل لؤلؤ منثور
وكأن النجوم سرح وقد
…
نفرها طلعة الهزبر الهصور
وترى الزهر في المجرة كالزهر
…
طفا فوق جدول وغدير
ونجوم الجوزاء كالعقد في نحر
…
فتاة قد زينت بالشذور
شاخصات في الغرب مائلة
…
تهوي نشاوى كالشارب المخمور
محمد بن هاني المعزي
أليلتنا إذ أرسلت وارداً وحفا
…
وبتنا نرى الجوزاء في أذنها شنفا
وبات لنا ساق يقوم على الدجى
…
بشمعة صبح ما تقط ولا تطفا
أغن غضيض خفق اللين قده
…
وثقلت الصهباء أجفانه الوطفا
فلم يبق إرعاش المدام له يدا
…
ولم يبق إعنات التثني له عطفا
يقولون حقف فوقه خيرزانه
…
أما يعرفون الخيرزانة والحقفا
جعلنا حشايانا ثيابا مدامنا
…
وقد لنا الظلماء من جلدها لحفا
فمن كبد يوحي إلى كبد هوى
…
ومن شفة تهدي إلى شفة رشفا
بعشيك نبه كأسه وجفونه
…
فقد نبه الإبريق من بعد ما أغفا
وقد فكت الظلماء بعض قيودها
…
وقد قام جيش الفجر لليل واصطفاه
وولت نجوم للثريا كأنها
…
خواتيم تبدو في بنان يد تخفى
كأن بني نعش ونعشاً مطافل
…
بوجرة قد أضللن في مهمه خشفا
كأن سهيلاً في مطالع أفقه
…
مفارق ألف لم يجد غيره ألفا
كأن سهاها عاشق بين عود
…
فآونه يبدو وآونة يخفى
كأن ظلام الليل إذ مال ميلة
…
صريع مدام بات يشربها صرفا
كأن عمود الفجر خاقان معشر
…
من الترك نادى بالنجاشي فاستخفى
كأن لواء الفجر غرة جعفر
…
رأى الوفد فازدادت طلاقته ضعفا
الوزير أبو القاسم الحسن بن علي المعزي
الليل ميدان الهوى
…
والكأس مجموع الأرب
يا رب ليل قد قصرنا
…
طوله فيما نحب
لما هززناه تلاقي
…
طرفاه بالطرب
يلعب في الخسران والطاعة
…
ساعات اللعب
تحكى ثرياه لمن
…
يرنو إليها من كثب
خريطة من أبيض الديباج
…
ما فيها عذب
والدبران خلفهما
…
كفتح بركار ذهب
وهقعة الجو كفسطاط
…
عمود منتصب
ومنكب كوجه مثبور
…
للحظ المرتقب
وهنعة كأنها
…
قوس لنداف عطب
ثم الذراع شمعة
…
تشتعل رأساً وذنب
ونثرة كوسط مقلاع
…
كبير منتخب
والطرف طرفا أسد
…
في عينه كحل الغضب
وجبهة بادية
…
كمنبر لمختطب
وصرفة تخالها في
…
الجو مسماراً ضرب
وتحسب العواء في
…
آفاقها لاماً كتب
ثم السماك مفردا
…
كغرة الطرف الأقب
كأنه والغفر ميزان
…
أمام يحتسب
يدنو إليه عرشه
…
يريك تابوتاً نصب
ثم الزبانا عاشقان
…
ذا إلى هذاك صب
تكالما من بعد
…
وحاذراً من مرتقب
ونظم الإكليل والقلب
…
جوار تقترب
كمشعلين رفعا
…
مختلفين في النصب
وشولة تخبر عن
…
قرب الصباح بالعجب
كجانب من عقد أرجوحة
…
حبل مضطرب
وبعدها نعائم
…
مختلفات في الطلب
فهذه صادرة
…
وهذه تبغي الشرب
كمضجعي غانيتين
…
يلعبان في الترب
فغادرا من بدد الحلي
…
كمجمر ملتهب
وبلدة مثل شنان
…
فارغ لما يجب
كأنها صدر سلا
…
من بعد ما كان أحب
وجاء سعد ذابح
…
وبلع على العقب