المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب السادسفي صفات الشمسفي الشروق والضحى والارتفاع والطفلوالمغيب والصحو والغيم والكسوف - نثار الأزهار في الليل والنهار

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌(الباب الأول) في الملوين الليل والنهار

- ‌الباب الثانيفي أوصاف الليلوطوله وقصره واستطابته والاغتباق ومدحه وذم الاصطباح

- ‌الباب الثالثفي الاصطباح ومدحهوذم شرب الليل وإيقاظ النديم للاصطباح

- ‌الباب الرابعفي الهلالفي ظهوره وامتلاء ربعة ونصفه وكماله والليلة المقمرة

- ‌الباب الخامسفي انشقاق الفجرورقة نسيم وتغريد الطير في الشجروصياح الديك وإيذانه الصباح

- ‌الباب السادسفي صفات الشمسفي الشروق والضحى والارتفاع والطفلوالمغيب والصحو والغيم والكسوف

- ‌الباب السابعفي جملة الكواكب والسماءوآحاد الكواكب المشهورة

- ‌الثريا

- ‌الجوزاء

- ‌الشعري

- ‌سهيل

- ‌النسر

- ‌بنات نعش

- ‌المجرة

- ‌الكواكب السيارة

- ‌ زحل

- ‌المشتري

- ‌المريخ

- ‌الزهرة

- ‌عطارد

- ‌الحمل

- ‌الثور

- ‌الجوزاء

- ‌السرطان

- ‌الأسد

- ‌السنبلة

- ‌الميزان

- ‌العقرب

- ‌القوس

- ‌الجدي

- ‌الدلو

- ‌الحوت

- ‌الشرطان

- ‌البطين

- ‌الثريا

- ‌الدبران

- ‌الهقعة والهنعة

- ‌الذراع

- ‌النثرة

- ‌الطرف

- ‌الجبهة

- ‌الحرتان

- ‌الصرفة

- ‌العواء

- ‌السماك

- ‌الغفر

- ‌الزبانا

- ‌الإكليل

- ‌القلب

- ‌الشولة

- ‌النعائم

- ‌البلدة

- ‌سعد الذابح

- ‌سعد بلع

- ‌سعد السعود

- ‌سعد الأخبية

- ‌الفرغان

- ‌بطن الحوت

- ‌الباب الثامنفي آراء المنجمين والفلاسفة الأقدمينفي الفلك والكواكب

- ‌الباب التاسعفي شرح ما تشتمل عليه أسماء الأجرام العلويةوما يتصل بها واشتقاقه

- ‌الباب العاشرفي تأويل رؤيا الأجرام العلويةوما يتعلق بها في المنام على مذهب حكماء الفلاسفة والإسلام

الفصل: ‌الباب السادسفي صفات الشمسفي الشروق والضحى والارتفاع والطفلوالمغيب والصحو والغيم والكسوف

ومشمر الأذيال في ممزوجة

متتوج تاجا من العقيان

بالجاشرية ظل يهتف موها

ويصيح من طرب على الندمان

هبوا إلى شرب الصبوح فإنما

لصبوحكم لا للصباح أذاني

الباخرزي

وليل دجوجي كأن صباحه

يهز لواء أبيضا فوق كتفه

تنزه سمعي فيه من صوت طائر

غدا مشرئب الجيد ثاني عطفه

فأطعمت خلاني كبابا كتجه

وأسقيت ندماتي شرابا كطرفه

‌الباب السادس

في صفات الشمس

في الشروق والضحى والارتفاع والطفل

والمغيب والصحو والغيم والكسوف

للشمس أسماء وهي الشمس وذكاء بالمد وذكا بالقصر وحول مضمومة غير معجمة وإلاهة وألاهة بكسر الهمزة وفتحها والإلاهة بالتعريف والجونة والجارية والغزالة والفتاة والسراج والضحى والبيضاء وبرح وبراح كقطام وحذام والمهاة والقرص والفتاق سميت بذلك لأنها تفتق بنورها الغيم وكل شيء والعرب تقول لمن تصفه بالحسن أحسن من الفتاق والسرقة والسرق والسرق أسمها إذا طلعت ولا تسمى به عند الغروب يقال لا أتيك ما طلع السرق ولا يقال ما غرب السرق ويوح والضحى بفتح الضاد والنير الأكبر والأثير الأصغر والآية المشرقة وأحد القمرين وأفليدس وهو أسمها باليونانية وقد تكلموا به ةيقال لنور الشمس الداخل من كوة البيت الشعرارة وجمعها شعارير بكسر اشين في الواحد وفتحها في الجمع ويقال لما يرى فيه من الهبا المنبث الهبأ والذر

ص: 102

معجمة الذال وقيل أنه المراد بقوله عز وجل (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) وذرور الشمس ظهور ضوئها وشعاعها وشرقت الشمس بفتح الراء إذا طلعت وشرقت بكسر الراء إذا قربت من الغروب وأشرقت إذا صفا ضوؤها وأنار وقد أجاد القاضي التنوخي في وصف الشمس فقال:

ويوم كأن الشمس من تحت غيمة

مفاخر فقد غطيتها بعيوب

إذا طلعت من فرجة فيه خلتها

مخيلة جدوى من خلال جدوب

وقد مد سترا فوقها فكأنما

تغطى بكفران ثولاب مثيب

قال مصنف الكتاب: إني لينغض علي إحسان هذا الرجل مع كثرة ما جاء به من تشبيه الأظهر بالأخفى وهو شيء كرهه أكابر العلماء ونصوا عليه وهو قد أغرى به لا يكاد يخلى منه تشبيها وهذه الثلاثة أبيات من هذا القبيل شبه فيها الأظهر بالأخفى:

أبو العلاء في شفقها في الطلوع

رب ليل كأنه الصبح في الحسن

وأن كان أسود الطيلسان

قد ركضنا فيه إلى اللهو لما

وقف النجم وقفة الحيران

ثم شاب الدجى وخاف من الهجر

فغطى المشيب بالزعفران

الطغراني يصف الشمس في طلوعها والبدر في غروبه

وكأنما الشمس المنيرة إذ بدت

يجنح للغروب وما غرب

متحاربان لذا مجن صاغه

من فضة ولذا مجن من ذهب

قال ابو الحسن علي بن موسى الغرناطي: ضمني أنا ويحيى الكاتب فتذكرانا ما قيل في معاقرة الشراب في الشيب فأنشدني لنفسه:

لاموا على حب الصبى والكأس

لما بدا زهر المشيب برأسي

والغصن أحوج ما يكون لشربه

أبيان يبدو بالأزاهر كأسي

ص: 103

ثم قال: هل سمعت في هذا المعنى شيئا لغيري؟ لا ثم أعملت خاطري حتى عملت فيه وهو مغنى غريب:

يلوموني إن شبت في الخمر ضلة

وإني إذا وافى المشيب بها أحمق

إذا شاب رأس الليل بالفجر قربت

له اكؤس الصهباء من حمرة الشفق

سليمان المارديني

رب ليل تخال فيه الدراري

زهر الروض والمجرة نهرا

والثريا كأنها كأس خمر

أطلعت فوقها الفواقع درا

وتخال السماء حلة خز

نثرت فوقها الدراهم نثرا

وكأن الصباح جام لجين

ملأته أشعة الشمس خمرا

المعري في الشفقين

وعلى الدهر من دماء الشهدين

علي ونجله شاهدان

فهما في أوائل الفجر فجران

وفي أخرياته شفقان

أعرابي

مخبأة أما الليل جنها

فتخفى وأما بالغدو فتظهر

إذا انشق عنها ساطع الفجر وانجلى

دجى الليل وانجاب الحجاب المستر

والبس عرض الأرض لونا كأنه

على الأفق الشرقي ثوب معصفر

بلون كزرع الزعفران يشوبه

شعاع يلوح فهو أزهر أصفر

إلى أن علت وانشق منها اصفرارها

فلاحت كما لاح المنيح المشهور

وتدنف حتى ما يكاد شعاعها

يبين إذا غابت لمن يتبصر

فأفنت قرونا وهي في ذلك لم تزل

تموت وتحيى كل يوم وتنشر

الباخرزي

توارت الشمس تحت الدجى واحتجت

حتى تشابه ممساها ومصبحها

ص: 104

فتلك منسية والآن لو طلعت

فجاءة لحسبت الكلب ينبحها

شاعر في النيرين

وسار لا ينقضي الدهر سيرها

وليست على حي من الناس تنزل

لها صاحب لم تلقه الدهر مرة

على أثر ما تمشي يسير ويعجل

العسكري

ملأ العيون غضارة ونضارة

صحو يطالعنا بوجه مونق

الشمس واضحة الجبين كأنها

وجه المليحة في الخمار الأزرق

وكأنها غيداء مسك شعاعها

تبر يذوب على فروع المشرق

جرت إذا بكرت ذيول معصفر

وتجران راحت ذيول ممشق

فشربتها عذراء من يد مثلها

تحكي الصباح مع الصباح المشرق

ابن المعتز

كأن الشمس يوم الغيم لحظ

مريض مدنف من خلف ستر

تحاول فتق غيم وهو بابي

كعنين يريد نكاح بكر

الوزير المهلبي

يوم كان سماءه

شبه الحصان الأبرش

وكأن زهرة روضه

فرشت بأحسن مفرش

والشمس تظهر تارة

وتغيب كالمتوحش

شهبت حمرة عينها

كحمارة ابن المنتشي

شاعر

فكأن الشمس بكر حجبت

وكأن الغيم ستر مسدل

ابن طاهر الخباز الكرخي

أما ترى الأفق كيف قد ضرب الغيم

عليه من مرنه قببا

وحاجب الشمس من رفاقها

يضرم فيها بنوره لهيبا

ص: 105

كأنه فضة مطرقة

أطرافها قد تطوست ذهبا

حضر ابن عنين مع الملك المعظم بدمشق ومملوك خاص قائم يستر الشمس عنه فقال لابن عنين قل في هذا شيئا فقال:

وغص بان قلوب الناس قاطبة

منه على خطر أن ماس أو خطرا

بدا وأبدى برؤياه لنا قمرا

فيه من الحسن ما للعقل قد قمرا

هو الغزال ولكنني عجبت له

من الغزالة إذ زارته أن نفرا

وظل مستترا منها ومحتجبا

عنها ونورهما في الناس قد ظهرا

فقلت حسبك لا تخش أجتماعكما

فالشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا

جلس المعتمد بن عباد ملك اشبيلية بقصره فبلغت الشمس إليه فقامت جارية من خطاياه لتحجب عنه الشمس فقال:

قامت لتحجب قرص الشمس قامتها

عن مقلتي حجبي عن أعين الغير

علما لعمرك منها إنها قمر

هل يحجب الشمس إلا صفحة القمر

ابن التلميذ في الظل

وشيء من الأجسام غير مجسم

له حركات تارة وسكون

إذا باتت الأنوار بان لناظري

وإما إذا باتت فليس يبين

بتم أوان كونه وفساده

وفي وسط محياه المحاق يكون

خرج القاضي أبو حفص عمر قاضي قرطبة واشبيلية مع أبي ذر النحوي لفرجة ورجعا عشاء وقد أثرت الشمس في وجه القاضي وكان وسيما فقال أبو ذر:

وسمتك الشمس يا عمر

سمة لم يعدها القمر

عرفت قدر الذي صنعت

فأتت صفراء تعتذر

شاعر في الكسوف

قلت لها إذ كسفت شمسنا

قومي أخرجي قد غابت الضره

ص: 106

فأعرضت تيها وقالت لقد

قابلتني ظلما بما أكره

حاشي أن أظهر بين الورى

أو أن تراني مثلها شهره

الحسين بن علي الوزير

لمثل ذا اليوم يا معذبتي

كانت ترجيك أختك الشمس

قومي اخلفيها لدى الكسوف ففي

وجهك منها أن أوحشت أنس

وغلطي صاحب الكسوف فأن

لحت وغابت أصابه لبس

الوزير المغربي

رأت الغزالة في السماء غزالة

في الأرض يبهر حسنها الألبابا

فاستحسنتها في النقاب وقد بدت

وقتا فصيرت الكسوف نقابا

هبة الله بن التلميذ في ولده

أشكو إلى الله صاحبا شرسا

تسعفه النفس وهو يعسفها

كأننا الشمس والهلال معا

تكسبه النور وهو يكسفها

والطفل عند غيبوبة الشمس إذا أصفرت وضعف ضوؤها يقال طفلت تطفيلا وتطلفت تطفلا وذلك حين تجنح للغروب وجنوحها حين تهم بالوجوب وهوز الأصيل وجمعه آصال وفي التنزيل العزيز (يسبح له بالغدو والآصال) وأريت الشمس وريت وصرعت ودنفت كل ذلك دنت للغروب ودلوك الشمس زوالها وقيل غروبها والغروب أكثر والشعراء يصفون الشمس عند مغيبها باصفرار اللون وأنها كالملاء المعصفر وكأنها نقضت ورسا على الآكام والقيعان.

ابن الرومي

إذا طفلت شمس الأصيل ومفضت

على الجانب الغربي ورسا مدعدعا

وودعت الدنيا لتقضي نحبها

وصوح باقي عمرها وتسعسعا

ولاحظت النوار وهي مريضة

وقد وضعت خدا على الأرض أضرعا

ص: 107

كما لحظت عوادة عين مدنف

توجع من أوصابه ما توجعا

وقد ضربت في خضرة الروض صفرة

من الشمس فاخضر اخضرارا مشعشعا

عبد الصمد بن المعذل

لما رأيت البدر في

أفق السماء وقد تدلى

ورأيت قرن الشمس في

أفق المغيب وقد تولى

شبهت ذال وهذه

ورأى شبيههما أجلا

وجه الحبيب إذا بدا

وقفا الحبيب إذا تولى

إعرابية في السحب

تطالعني الشمس من دونها

طلوع فتاة تخاف اشتهارا

تخاف الرقيب على سرها

وتحذر من زوجها أن يغارا

فتستر غرتها بالخمار

طورا وطورا تزيل الخمارا

نشو الملك

وعشاء كأنما الجو فيه

لازورد مضمخ بنضار

قلت لما هوت لمغربها

الشمس ولاح الهلال للنظار

أقرض الشرق ضده الغرب دينارا

فأعطاه الرهن نصف سوار

عبد العزيز القرطبي

إني أرى شمس الأصيل عليلة

ترتاد من نحو المغارب مغربا

مالت لتحجب شخصها فكأنها

مدت على الدنيا بساطا مذهبا

ابن المعتز في الظل المنحرف

والآل ينزو بالصحارى موجه

نزو القطا الكندري في الأشراك

والظل مقرون بكل مطية

مشي المهاري الدهم بين رماك

الأسعد بن بلبلة

لو كنت شاهدنا عشية أمنا

والمزن تبكينا بعيني مذنب

ص: 108