الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومشمر الأذيال في ممزوجة
…
متتوج تاجا من العقيان
بالجاشرية ظل يهتف موها
…
ويصيح من طرب على الندمان
هبوا إلى شرب الصبوح فإنما
…
لصبوحكم لا للصباح أذاني
الباخرزي
وليل دجوجي كأن صباحه
…
يهز لواء أبيضا فوق كتفه
تنزه سمعي فيه من صوت طائر
…
غدا مشرئب الجيد ثاني عطفه
فأطعمت خلاني كبابا كتجه
…
وأسقيت ندماتي شرابا كطرفه
الباب السادس
في صفات الشمس
في الشروق والضحى والارتفاع والطفل
والمغيب والصحو والغيم والكسوف
للشمس أسماء وهي الشمس وذكاء بالمد وذكا بالقصر وحول مضمومة غير معجمة وإلاهة وألاهة بكسر الهمزة وفتحها والإلاهة بالتعريف والجونة والجارية والغزالة والفتاة والسراج والضحى والبيضاء وبرح وبراح كقطام وحذام والمهاة والقرص والفتاق سميت بذلك لأنها تفتق بنورها الغيم وكل شيء والعرب تقول لمن تصفه بالحسن أحسن من الفتاق والسرقة والسرق والسرق أسمها إذا طلعت ولا تسمى به عند الغروب يقال لا أتيك ما طلع السرق ولا يقال ما غرب السرق ويوح والضحى بفتح الضاد والنير الأكبر والأثير الأصغر والآية المشرقة وأحد القمرين وأفليدس وهو أسمها باليونانية وقد تكلموا به ةيقال لنور الشمس الداخل من كوة البيت الشعرارة وجمعها شعارير بكسر اشين في الواحد وفتحها في الجمع ويقال لما يرى فيه من الهبا المنبث الهبأ والذر
معجمة الذال وقيل أنه المراد بقوله عز وجل (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) وذرور الشمس ظهور ضوئها وشعاعها وشرقت الشمس بفتح الراء إذا طلعت وشرقت بكسر الراء إذا قربت من الغروب وأشرقت إذا صفا ضوؤها وأنار وقد أجاد القاضي التنوخي في وصف الشمس فقال:
ويوم كأن الشمس من تحت غيمة
…
مفاخر فقد غطيتها بعيوب
إذا طلعت من فرجة فيه خلتها
…
مخيلة جدوى من خلال جدوب
وقد مد سترا فوقها فكأنما
…
تغطى بكفران ثولاب مثيب
قال مصنف الكتاب: إني لينغض علي إحسان هذا الرجل مع كثرة ما جاء به من تشبيه الأظهر بالأخفى وهو شيء كرهه أكابر العلماء ونصوا عليه وهو قد أغرى به لا يكاد يخلى منه تشبيها وهذه الثلاثة أبيات من هذا القبيل شبه فيها الأظهر بالأخفى:
أبو العلاء في شفقها في الطلوع
رب ليل كأنه الصبح في الحسن
…
وأن كان أسود الطيلسان
قد ركضنا فيه إلى اللهو لما
…
وقف النجم وقفة الحيران
ثم شاب الدجى وخاف من الهجر
…
فغطى المشيب بالزعفران
الطغراني يصف الشمس في طلوعها والبدر في غروبه
وكأنما الشمس المنيرة إذ بدت
…
يجنح للغروب وما غرب
متحاربان لذا مجن صاغه
…
من فضة ولذا مجن من ذهب
قال ابو الحسن علي بن موسى الغرناطي: ضمني أنا ويحيى الكاتب فتذكرانا ما قيل في معاقرة الشراب في الشيب فأنشدني لنفسه:
لاموا على حب الصبى والكأس
…
لما بدا زهر المشيب برأسي
والغصن أحوج ما يكون لشربه
…
أبيان يبدو بالأزاهر كأسي
ثم قال: هل سمعت في هذا المعنى شيئا لغيري؟ لا ثم أعملت خاطري حتى عملت فيه وهو مغنى غريب:
يلوموني إن شبت في الخمر ضلة
…
وإني إذا وافى المشيب بها أحمق
إذا شاب رأس الليل بالفجر قربت
…
له اكؤس الصهباء من حمرة الشفق
سليمان المارديني
رب ليل تخال فيه الدراري
…
زهر الروض والمجرة نهرا
والثريا كأنها كأس خمر
…
أطلعت فوقها الفواقع درا
وتخال السماء حلة خز
…
نثرت فوقها الدراهم نثرا
وكأن الصباح جام لجين
…
ملأته أشعة الشمس خمرا
المعري في الشفقين
وعلى الدهر من دماء الشهدين
…
علي ونجله شاهدان
فهما في أوائل الفجر فجران
…
وفي أخرياته شفقان
أعرابي
مخبأة أما الليل جنها
…
فتخفى وأما بالغدو فتظهر
إذا انشق عنها ساطع الفجر وانجلى
…
دجى الليل وانجاب الحجاب المستر
والبس عرض الأرض لونا كأنه
…
على الأفق الشرقي ثوب معصفر
بلون كزرع الزعفران يشوبه
…
شعاع يلوح فهو أزهر أصفر
إلى أن علت وانشق منها اصفرارها
…
فلاحت كما لاح المنيح المشهور
وتدنف حتى ما يكاد شعاعها
…
يبين إذا غابت لمن يتبصر
فأفنت قرونا وهي في ذلك لم تزل
…
تموت وتحيى كل يوم وتنشر
الباخرزي
توارت الشمس تحت الدجى واحتجت
…
حتى تشابه ممساها ومصبحها
فتلك منسية والآن لو طلعت
…
فجاءة لحسبت الكلب ينبحها
شاعر في النيرين
وسار لا ينقضي الدهر سيرها
…
وليست على حي من الناس تنزل
لها صاحب لم تلقه الدهر مرة
…
على أثر ما تمشي يسير ويعجل
العسكري
ملأ العيون غضارة ونضارة
…
صحو يطالعنا بوجه مونق
الشمس واضحة الجبين كأنها
…
وجه المليحة في الخمار الأزرق
وكأنها غيداء مسك شعاعها
…
تبر يذوب على فروع المشرق
جرت إذا بكرت ذيول معصفر
…
وتجران راحت ذيول ممشق
فشربتها عذراء من يد مثلها
…
تحكي الصباح مع الصباح المشرق
ابن المعتز
كأن الشمس يوم الغيم لحظ
…
مريض مدنف من خلف ستر
تحاول فتق غيم وهو بابي
…
كعنين يريد نكاح بكر
الوزير المهلبي
يوم كان سماءه
…
شبه الحصان الأبرش
وكأن زهرة روضه
…
فرشت بأحسن مفرش
والشمس تظهر تارة
…
وتغيب كالمتوحش
شهبت حمرة عينها
…
كحمارة ابن المنتشي
شاعر
فكأن الشمس بكر حجبت
…
وكأن الغيم ستر مسدل
ابن طاهر الخباز الكرخي
أما ترى الأفق كيف قد ضرب الغيم
…
عليه من مرنه قببا
وحاجب الشمس من رفاقها
…
يضرم فيها بنوره لهيبا
كأنه فضة مطرقة
…
أطرافها قد تطوست ذهبا
حضر ابن عنين مع الملك المعظم بدمشق ومملوك خاص قائم يستر الشمس عنه فقال لابن عنين قل في هذا شيئا فقال:
وغص بان قلوب الناس قاطبة
…
منه على خطر أن ماس أو خطرا
بدا وأبدى برؤياه لنا قمرا
…
فيه من الحسن ما للعقل قد قمرا
هو الغزال ولكنني عجبت له
…
من الغزالة إذ زارته أن نفرا
وظل مستترا منها ومحتجبا
…
عنها ونورهما في الناس قد ظهرا
فقلت حسبك لا تخش أجتماعكما
…
فالشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا
جلس المعتمد بن عباد ملك اشبيلية بقصره فبلغت الشمس إليه فقامت جارية من خطاياه لتحجب عنه الشمس فقال:
قامت لتحجب قرص الشمس قامتها
…
عن مقلتي حجبي عن أعين الغير
علما لعمرك منها إنها قمر
…
هل يحجب الشمس إلا صفحة القمر
ابن التلميذ في الظل
وشيء من الأجسام غير مجسم
…
له حركات تارة وسكون
إذا باتت الأنوار بان لناظري
…
وإما إذا باتت فليس يبين
بتم أوان كونه وفساده
…
وفي وسط محياه المحاق يكون
خرج القاضي أبو حفص عمر قاضي قرطبة واشبيلية مع أبي ذر النحوي لفرجة ورجعا عشاء وقد أثرت الشمس في وجه القاضي وكان وسيما فقال أبو ذر:
وسمتك الشمس يا عمر
…
سمة لم يعدها القمر
عرفت قدر الذي صنعت
…
فأتت صفراء تعتذر
شاعر في الكسوف
قلت لها إذ كسفت شمسنا
…
قومي أخرجي قد غابت الضره
فأعرضت تيها وقالت لقد
…
قابلتني ظلما بما أكره
حاشي أن أظهر بين الورى
…
أو أن تراني مثلها شهره
الحسين بن علي الوزير
لمثل ذا اليوم يا معذبتي
…
كانت ترجيك أختك الشمس
قومي اخلفيها لدى الكسوف ففي
…
وجهك منها أن أوحشت أنس
وغلطي صاحب الكسوف فأن
…
لحت وغابت أصابه لبس
الوزير المغربي
رأت الغزالة في السماء غزالة
…
في الأرض يبهر حسنها الألبابا
فاستحسنتها في النقاب وقد بدت
…
وقتا فصيرت الكسوف نقابا
هبة الله بن التلميذ في ولده
أشكو إلى الله صاحبا شرسا
…
تسعفه النفس وهو يعسفها
كأننا الشمس والهلال معا
…
تكسبه النور وهو يكسفها
والطفل عند غيبوبة الشمس إذا أصفرت وضعف ضوؤها يقال طفلت تطفيلا وتطلفت تطفلا وذلك حين تجنح للغروب وجنوحها حين تهم بالوجوب وهوز الأصيل وجمعه آصال وفي التنزيل العزيز (يسبح له بالغدو والآصال) وأريت الشمس وريت وصرعت ودنفت كل ذلك دنت للغروب ودلوك الشمس زوالها وقيل غروبها والغروب أكثر والشعراء يصفون الشمس عند مغيبها باصفرار اللون وأنها كالملاء المعصفر وكأنها نقضت ورسا على الآكام والقيعان.
ابن الرومي
إذا طفلت شمس الأصيل ومفضت
…
على الجانب الغربي ورسا مدعدعا
وودعت الدنيا لتقضي نحبها
…
وصوح باقي عمرها وتسعسعا
ولاحظت النوار وهي مريضة
…
وقد وضعت خدا على الأرض أضرعا
كما لحظت عوادة عين مدنف
…
توجع من أوصابه ما توجعا
وقد ضربت في خضرة الروض صفرة
…
من الشمس فاخضر اخضرارا مشعشعا
عبد الصمد بن المعذل
لما رأيت البدر في
…
أفق السماء وقد تدلى
ورأيت قرن الشمس في
…
أفق المغيب وقد تولى
شبهت ذال وهذه
…
ورأى شبيههما أجلا
وجه الحبيب إذا بدا
…
وقفا الحبيب إذا تولى
إعرابية في السحب
تطالعني الشمس من دونها
…
طلوع فتاة تخاف اشتهارا
تخاف الرقيب على سرها
…
وتحذر من زوجها أن يغارا
فتستر غرتها بالخمار
…
طورا وطورا تزيل الخمارا
نشو الملك
وعشاء كأنما الجو فيه
…
لازورد مضمخ بنضار
قلت لما هوت لمغربها
…
الشمس ولاح الهلال للنظار
أقرض الشرق ضده الغرب دينارا
…
فأعطاه الرهن نصف سوار
عبد العزيز القرطبي
إني أرى شمس الأصيل عليلة
…
ترتاد من نحو المغارب مغربا
مالت لتحجب شخصها فكأنها
…
مدت على الدنيا بساطا مذهبا
ابن المعتز في الظل المنحرف
والآل ينزو بالصحارى موجه
…
نزو القطا الكندري في الأشراك
والظل مقرون بكل مطية
…
مشي المهاري الدهم بين رماك
الأسعد بن بلبلة
لو كنت شاهدنا عشية أمنا
…
والمزن تبكينا بعيني مذنب