المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌2 - عرض مجمل لمنظومات عقدية مخالفة لمنهج السلف: - نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم - المقدمة

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌الفصل الأول التعريف بالكتاب

- ‌1 - عنوان الكتاب وتوثيق نسبته إلى المؤلف:

- ‌2 - تاريخ تأليفه:

- ‌3 - بناء الكتاب وعرض إجمالي لبعض مباحثه المهمة:

- ‌4 - أهمية الكتاب ونقول العلماء منه واعتمادهم عليه:

- ‌5 - منهج المؤلف في الكتاب:

- ‌6 - موارد الكتاب:

- ‌الفصل الثاني الشروح والتعليقات على الكتاب - عرض وتقويم

- ‌1 - الشروح والتعليقات المخطوطة والمطبوعة:

- ‌2 - شرح الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن -عرض وتقويم

- ‌3 - شرح الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى -عرض وتقويم

- ‌4 - شرح الشيخ محمد خليل هراس -عرض وتقويم

- ‌الفصل الثالثموقف أهل البدع من الكتاب

- ‌1 - تقي الدين السبكي

- ‌2 - محمد زاهد بن الحسن الكوثري

- ‌3 - السيف الصقيل وتوثيق نسبته للمؤلف:

- ‌4 - موقف السبكي والكوثري من خلال: "السيف الصقيل وتكملته

- ‌الفصل الرابع الموازنة بين النونية وغيرها من المنظومات

- ‌1 - عرض مجمل لمنظومات عقدية على منهج السلف:

- ‌2 - عرض مجمل لمنظومات عقدية مخالفة لمنهج السلف:

- ‌3 - الموازنة بين النونية وغيرها من المنظومات:

- ‌الفصل الخامس نسخ الكتاب ومنهج التحقيق والتعليق

- ‌1 - نسخ الكتاب الخطية والمطبوعة:

- ‌2 - منهج التحقيق والتعليق:

- ‌الرموز المستعملة في الحواشي

الفصل: ‌2 - عرض مجمل لمنظومات عقدية مخالفة لمنهج السلف:

‌2 - عرض مجمل لمنظومات عقدية مخالفة لمنهج السلف:

أشير في هذا المبحث إلى جملة من المنظومات والقصائد التي يقرر فيها أصحابها ما يخالف عقيدة سلف الأمة.

وهي منظومات متفاوتة في شدة المخالفة باختلاف أصحابها، فمنهم الاتحادي، ومنهم الفلسفي، ومنهم الرافضي، ومنهم المعتزلي، ومنهم الأشعري وهكذا.

ولا شك أن بعضهم أقرب للحق من بعض، ومنهم من نطق بالكفر الصريح الذي لامرية فيه، وتفصيل ذلك ليس هذا مقامه وإنما الغرض هو الإشارة إلى أمثلة لتلك المنظومات المخالفة من باب معرفة الشر بغية اتقائه. وستكون الإشارة إليها بذكرها وذكر ناظمها ومطلعها والعقيدة التي تقررها وعدد أبياتها وذكر شيء منها، ولن أستعرض مباحثها كما فعلت في المبحث السابق.

فمن تلك المنظومات:

1 -

نظم السلوك

(1)

لابن الفارض (ت 632 هـ)

(2)

:

وهي قصيدة طويلة في تقرير عقيدة وحدة الوجود.

عدد أبياتها: 761 بيت.

(1)

ديوان ابن الفارض ص 86.

(2)

انظر في ترجمته: سير أعلام النبلاء 22/ 368.

ص: 161

مطلعها:

سقتني حُميّا الحبِّ راحةُ مقلتي

وكأسي مُحيّا من عن الحسن جلّت

من أبياتها:

وكل الجهات الست نحوي توجّهت

بما تم من نسك وحج وعمرة

لها صلواتي بالمقام أقيمها

وأشهد فيها أنها لي صلت

كلانا مصلٍّ واحد ساجد إلى

حقيقته بالجمع في كل سجدة

وما كان لي صلى سواي ولم تكن

صلاتي لغيري في أدا كل ركعة

ومنها:

وإن نار بالتنزيل محراب مسجد

فما بار بالإنجيل هيكل بيعة

وأسفار توراة الكليم لقومه

يناجي بها الأحبار في كل ليلة

وإن خرّ للأحجار في البُدّ عاكف

فلا وجه للإنكار بالعصبية

إلى أن قال:

وما زاغت الأبصار من كل ملة

وما راغت الأفكار في منحلة

وما اختار من للشمس عن غرة صبا

وإشراقها من نور إسفار غرتي

وإن عبد النارَ المجوسُ وما انطفت

كما جاء في الأخبار في ألف حجة

فما قصدوا غيري وإن كان قصدهم

سواي وإن لم يظهروا عقد نية

ص: 162

2 -

قصيدة ابن سينا في النفس الإنسانية

(1)

:

وهي عشرون بيتًا يقرر فيها مذهب الفلاسفة في النفس.

مطلعها:

هبطتْ إليك من المحلِّ الأرفعِ

ورقاءُ ذاتُ تعزُّز وتمنُّعِ

3 -

القصيدة الأزرية لكاظم الأزري من العراق:

وهي قصيدة تمثل رأي الإمامية في النبوة والإمامة.

وقد ردّ عليها محمود الملاح في (الرزية في القصيدة الأزرية)

(2)

، وذكر أن الذي طبعها ذكر في مقدمتها أنها تبلغ ألف بيت، فأكلت الأرضة جملة منها، وأن الذي بقي منها على التحقيق 587 بيت.

ولم أقف على نص القصيدة، ولكني وقفت على ردّ محمود الملاح السابق، وهو يذكر بعض أبياتها ويرد عليها.

من أبياتها:

يقول في وصف علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

وهو الآية المحيطة في الكون

ففي عين كل شيء تراها

الفريد الذي مفاتيح علم الـ

ـواحد الفرد غيره ما حواها

(1)

انظرها في آخر كتاب (ابن سينا والنفس البشرية)، تأليف: ألبير نصري نارد ص 109.

(2)

مطبوعة سنة 1370 هـ في بغداد.

ص: 163

وهو طاووس روضة الملك بل نا

موسها الأكبر الذي يرعاها

ويقول -قبحه الله- في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما:

لم يجيبا نداءَ أحمدَ إلا

لأمور مِن كاهنٍ عقلاها

علمًا أن أحمدًا سيليها

وإذا مات أحمدٌ ولياها

4 -

قصائد الصاحب بن عباد

(1)

: وهو أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن العباس بن أحمد بن إدريس (ت 385 هـ)

(2)

:

وأكثرها يقرر فيها مذهب الرفض والاعتزال. ومن أشهرها قصيدته اللامية، وقد جعلها محاورة بينه وبين امرأة تريد منه الغزل، فيجيبها بأن ليس ذلك من همه ولا شغله، ثم جعلها تسأله عن سبيل الرشاد فيجيبها بتقرير مذهب الرفض والاعتزال. وهي 64 بيتًا.

مطلعها:

قالت أبا القاسم استخففتَ بالغزل

فقلتُ ما ذاك من همي ولا شغلي

ومن أبياتها:

قالت فما اخترت من دين تفوز به

فقلت إني شيعي ومعتزلي

(1)

انظر: 1 - شرح قصيدة الصاحب بن عباد في أصول الدين للقاضي جعفر بن أحمد البهلولي، اليماني المعتزلي، بتحقيق محمد حسن آل ياسين.

2 -

ديوان الصاحب بن عباد، بتحقيق محمد حسن آل ياسين.

(2)

انظر في ترجمته: سير أعلام النبلاء 16/ 511.

ص: 164

قالت أقلّدت أم قد دِنْتَ عن نظر

فقلتُ كلاّ فإني واحد الجدل

قالت فكيف عرفت الحق هات به

فقلت بالفكر في الأقوال والعلل

وله أرجوزة تبلغ 70 بيتًا يقرر فيها مذهب الاعتزال

(1)

، ومطلعها:

حمدًا لربي جلَّ عن نديد

وجلّ عن قبائح العبيد

أدينه بالعدل والتوحيد

والصدق في الوعد وفي الوعيد

وعلى كل فأكثر قصائده يقرر فيها المذهبين السابقين، وفي ذلك يقول:

لو شُقَّ عن قلبي يُرى وسطَه

سطران قد خُطَّا بلا كاتب

العدل والتوحيد في جانب

وحبُّ أهل البيت في جانب

(2)

5 -

القصيدة النونية

(3)

لخضر بيك بن جلال الدين بن صدر الدين الرومي الحنفي ت 863 هـ

(4)

.

وهي منظومة على المذهب الماتريدي، عدد أبياتها يقرب من 40 بيتًا.

(1)

انظر الديوان ص 50.

(2)

المصدر السابق ص 184.

(3)

مخطوطة في مكتبة جامعة الإمام برقم 1115/ خ.

(4)

انظر ترجمته في: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي 2/ 178.

ص: 165

مطلعها:

الحمد لله عالي الوصف والشان

منزه الحكم عن آثار بطلان

ومن أبياتها:

إلهنا واجبٌ لولاه ما انقطعت

آحاد سلسلة حُفَّت بإمكان

كذا الحوادث والأركان شاهدة

على وجود قديم صانع باني

خلق الخلائق خِلوًا عن مخالفة

إذ لا توارد ينفي القول بالثاني

وذاته ليس مثل الممكنات فما

حكمًا الوجوبِ مع الإمكان سيّان

وليس كلًا ولا خبرًا ولا عرضًا

ولا محلًا لأعراض وأكوان

6 -

منظومة المرشد المعين على الضروري من علوم الدين: لعبد الواحد بن أحمد بن علي بن عاشر الأندلسي الفاسي: ت 1023 هـ

(1)

.

وهي منظومة في العقيدة الأشعرية، والمذهب المالكي، والطريقة الجنيدية.

وقد شرحها محمد بن أحمد بن محمد المالكي الشهير بـ (ميارة).

وأسمى شرحه: (الدر الثمين والمورد المعين في شرح المرشد

(1)

انظر ترجمته في: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، للمحبي 3/ 96.

ص: 166

المعين).

ثم اختصره نفس الشارح، وسماه: (مختصر الدر الثمين

).

وقد بلغت أبيات المنظومة 320 بيت.

مطلع المنظومة:

يقول عبد الواحد بن عاشر

مبتدئًا باسم الإله القادر

ثم قال:

وبعد فالعون من الله المجيد

في نظم أبيات لِلاُمّيِّ تفيد

في عقد الأشعري وفقه مالك

وفي طريقة الجنيد المسالك

ومن أبياتها:

يجب لله الوجود والقدم

كذا البقاء والغنى المطلق عم

وخلقه لخلقه بلا مثال

ووحدة الذات ووصف والفعال

وقدرة إرادة علم حياة

سمع كلام بصر ذي واجبات

7 -

جوهرة التوحيد، لإبراهيم بن إبراهيم بن حسن اللقاني (ت 1040 هـ)

(1)

:

وهي منظومة في تقرير المذهب الأشعري، وقد شرحها إبراهيم بن محمد الباجوري (ت 1277 هـ).

(1)

انظر ترجمته في: خلاصة الأثر للمحبي 1/ 6.

ص: 167

مطلعها:

الحمد لله على صلاته

ثم سلام الله مع صلاته

على نبي جاء بالتوحيد

وقد خلا الدين عن التوحيد

ومن أبياتها:

وكل نص للحدوث دلا

إحمل على اللفظ الذي قد دلا

ويستحيل ضد ذي الصفات

في حقه كالكون في الجهات

ومنها:

وعندنا للعبد كسب كلفا

ولم يكن مؤثرًا فلتعرفا

وليس مجبورًا ولا اختيارًا

وليس كلا يفعل اختيارًا

8 -

إضاءة الدجنة في اعتقاد أهل السنة

(1)

، لأبي العباس أحمد المَقَّري المالكي (ت 1041 هـ)

(2)

:

وهي منظومة في تقرير المذهب الأشعري، تقرب أبياتها من 500 بيت.

مطلعها:

(1)

مطبوعة بخط مغربي، وموجودة في مكتبة جامعة الملك سعود كطبعة نادرة، رقم التصنيف 214 م ع أ.

(2)

انظر ترجمته في: خلاصة الأثر للمحبي 12/ 302، الأعلام 1/ 1237 للزركلي.

ص: 168

يقول أحمد الفقير المقَّري

المغربي المالكي الأشعري

الحمد لله الذي توحيده

أجلّ ما اعتنى به عبيده

من أبياتها:

أول واجب على المكلف

إعماله للنظر المؤلف

كي يستفيد من هذا الدليل

معرفة المصور الجليل

9 -

بدء الأمالي في التوحيد، لأبي الحسن سراج الدين علي بن عثمان الأوشي (ت بعد 569 هـ)

(1)

.

وهي منظومة في تقرير المذهب الماتريدي.

وتبلغ أبياتها 67 بيتًا، وقد شرحها علي القاري باسم (ضوء المعالي شرح بدء الأمالي).

وقد سبقت الإشارة في المبحث الأول إلى أن الشيخ ابن سحمان قد عارضها ردًّا على بعض ما فيها.

مطلعها:

يقول العبد في بدء الأمالي

لتوحيد بنظم كاللآلي

من أبياتها:

صفات الله ليست عين ذات

ولا غيرًا سواه ذا انفصال

(1)

انظر في ترجمته: الأعلام 4/ 310.

ص: 169

صفات الذات والأفعال طُرًّا

قديمات مصونات الزوال

ومنها:

وما القرآن مخلوقًا تعالى

كلام الرب عن جنس المقال

ورب العرش فوق العرش لكن

بلا وصف التمكن واتصال

وما التشبيه للرحمن وجهًا

فصن عن ذاك أصناف الأهالي

ولا يمضي على الديان وقت

وأزمان وأحوال بحال

10 -

الخريدة البهية في العقائد السنية، لأحمد الدردير العدوي المالكي الخلوتي (ت 1201 هـ)

(1)

.

وهي في المذهب الأشعري، وقد شرحها الناظم نفسه، وهناك حاشية عليها لمحمد أبو السعود صالح السباعي.

وتبلغ أبياتها 71 بيتًا.

مطلعها:

يقول راجي رحمة القدير

أي أحمد المعروف بالدردير

الحمد لله العلي الواحد

العالم الفرد الغني المساجد

من أبياتها:

فهو الجليل والجميل والولي

والطاهر القدوس والرب العلي

(1)

انظر ترجمته في: الأعلام 1/ 244.

ص: 170