المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌2 - شرح الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن -عرض وتقويم - نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم - المقدمة

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌الفصل الأول التعريف بالكتاب

- ‌1 - عنوان الكتاب وتوثيق نسبته إلى المؤلف:

- ‌2 - تاريخ تأليفه:

- ‌3 - بناء الكتاب وعرض إجمالي لبعض مباحثه المهمة:

- ‌4 - أهمية الكتاب ونقول العلماء منه واعتمادهم عليه:

- ‌5 - منهج المؤلف في الكتاب:

- ‌6 - موارد الكتاب:

- ‌الفصل الثاني الشروح والتعليقات على الكتاب - عرض وتقويم

- ‌1 - الشروح والتعليقات المخطوطة والمطبوعة:

- ‌2 - شرح الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن -عرض وتقويم

- ‌3 - شرح الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى -عرض وتقويم

- ‌4 - شرح الشيخ محمد خليل هراس -عرض وتقويم

- ‌الفصل الثالثموقف أهل البدع من الكتاب

- ‌1 - تقي الدين السبكي

- ‌2 - محمد زاهد بن الحسن الكوثري

- ‌3 - السيف الصقيل وتوثيق نسبته للمؤلف:

- ‌4 - موقف السبكي والكوثري من خلال: "السيف الصقيل وتكملته

- ‌الفصل الرابع الموازنة بين النونية وغيرها من المنظومات

- ‌1 - عرض مجمل لمنظومات عقدية على منهج السلف:

- ‌2 - عرض مجمل لمنظومات عقدية مخالفة لمنهج السلف:

- ‌3 - الموازنة بين النونية وغيرها من المنظومات:

- ‌الفصل الخامس نسخ الكتاب ومنهج التحقيق والتعليق

- ‌1 - نسخ الكتاب الخطية والمطبوعة:

- ‌2 - منهج التحقيق والتعليق:

- ‌الرموز المستعملة في الحواشي

الفصل: ‌2 - شرح الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن -عرض وتقويم

وله رحمه الله شرحان على هذه القصيدة النونية:

الأول: توضيح الكافية الشافية، وهو كتاب من الحجم المتوسط ويقع في 176 صفحة. وقد نشرته دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع بالأحساء سنة 1407 هـ.

والشرح الثاني: الحق الواضح المبين في شرح توحيد الأنبياء والمرسلين من الكافية الشافية. اقتصر فيه المؤلف على شرح الأبيات التي ذكر فيها الناظم أسماء الله تعالى ودلالاتها، وعددها نحو 36 بيتًا. وقد طبع هذا الشرح مفردًا في 62 صفحة، وهو مطبوع أيضًا ضمن المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبد الرحمن بن سعدي ج 3/ 205.

ونشره مركز صالح بن صالح الثقافي في عنيزة سنة 1412 هـ.

وفي الصفحات الآتية عرض مفصل لثلاثة من شروح النونية، يشتمل على ترجمة موجزة للشارح، وذكر منهجه في الشرح، وبيان مميزات كتابه وحسناته، ثم التنبيه على المآخذ عليه.

‌2 - شرح الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن -عرض وتقويم

-:

التعريف بالمؤلف:

هو الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب، من بني تميم، ولد بالدرعية سنة 1225 هـ، طلب العلم وحفظ القرآن وهو صغير، ونفاه إبراهيم باشا مع أبيه وأقاربه إلى مصر فواصل طلب العلم هناك حتى تضلع منه ونبغ فيه. من مشايخه النجديين

ص: 57

أبوه عبد الرحمن وعمه عبد الله، ومن مشايخه الأزهريين مفتي الجزائر محمد بن محمود الجزائري وغيرهم. ومن أبرز تلاميذه: أخوه الشيخ إسحاق وابنه عبد الله بن عبد اللطيف وسليمان بن سحمان وغيرهم، له شعر رائق، من تصانيفه: مصباح الظلام، رد به على عثمان بن منصور العَمْري، وتأسيس التقديس في الرد على داوود بن جرجيس، وشرح على نونية ابن القيم لم يتمه، توفي رحمه الله سنة 1293 هـ

(1)

.

التعريف بالكتاب:

اسمه: "شرح الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية".

وصفه: مخطوط بخط يقرأ بصعوبة شديدة، ويقع في 12 ورقة = 23 صفحة، مقاس الصفحة = 13 × 21 سم، في كل صفحة 18 سطرًا تقريبًا، ولم يشرح رحمه الله إلا 40 بيتًا، وآخر ما شرح هو قول الناظم:

جهم بن صفوان وشيعته الألى

جحدوا صفات الخالق المنّان

والمخطوط موجود في مكتبة جامعة الملك سعود بالرياض - برقم 653 ميكروفيلم. ثم طبع أخيرًا.

طريقة المؤلف في الكتاب:

لم يكتب المؤلف رحمه الله مقدمة لكتابه، ولم يورد مقدمة الناظم النثرية وبالتالي فإنه لم يشرحها، وطريقته أنه يذكر البيت ثم يبدأ في الكلام عليه، وهو قد يذكر البيت كاملًا أو يذكر أوله مشيرًا إليه، فبدأ

(1)

روضة الناظرين 1/ 338.

ص: 58

الكلام بقوله: " قوله:

حكم المحبة ثابت الأركان

ما للصدود بفسخ ذاك يدان"

ثم شرع في شرحه وشرح ما بعده، وقد استهل شرحه لهذا البيت بالكلام على أهمية الشعر وأثره في النفوس وما جاء أن الرسول صلى الله عليه وسلم استمع إلى الشعر واستنشده من بعض أصحابه.

والمؤلف رحمه الله يهتم بالألفاظ الأدبية البلاغية فتجد شرحه متناسقًا مسجوعًا، وهو يكثر الاستشهاد بأشعار العرب وقصائدهم.

مميزات الكتاب وعرض منهج المؤلف فيه:

تميز الكتاب بعدة ميزات منها:

1 -

يفضِّل رحمه الله في شرحه للبيت، ولا يكاد يتجاوز كلمة منه دون أن يوضح معناها ويتكلم على مدلولها.

2 -

يهتم رحمه الله ببيان المعاني البلاغية والكلام على طلاوتها وجمالها، ومن ذلك قوله أثناء شرحه لقول الناظم.

فلذاك قاضي الحسن أثبت محضرًا

بفساد حكم الهجر والسلوان

[البيت رقم 8].

قال: "وفي ذكر الهجر والسلوان مع ما تقدم في قوله "قاضي الحسن" استعارة تصريحية .. "(ق 7).

وقوله عند كلامه على قول الناظم: "لله زائرة بليل": "ثم انتقل الناظم بعد ذلك إلى نوع آخر من أنواع البديع المسمى بالتورية .. " الخ (ق 13).

ص: 59

3 -

يهتم رحمه الله ببيان الألفاظ الغريبة وتفصيلها، ومن ذلك قوله أثناء شرحه لقول الناظم: واهًا لقلب لا يفارق طيره .. البيت،:"واهًا": كلمة توجع وتلهف وتحزن، ولذلك عدي باللام، قال الشاعر:

واها لسلمى ثم واهًا واها

يا ليت عيناها لنا وفاها (ق 11)

وكذلك فصل في معنى قول العرب: لله كذا، وذلك عند كلامه على قول الناظم:"لله زائرة .. " البيت فقال الشارح: "وقوله لله زائرة بليل" كلمة تعجب ومدح تقال عن استغراب الشيء واستعظامه، قال صاحب التحرير إذا وجد من الولد ما يحمد يقال: لله أبوك، يعني حيث أتى بمثله، وكذا يقال في المدح: لله دره، والدر في اللغة

"الخ (ق 14 - 15).

4 -

ينقل عن غيره عند الحاجة، كما في النقطة السابقة حيث نقل عن كتاب التحرير قرابة عشرة أسطر، ونقل أيضًا عن كتاب "السنة والجماعة" لأبي عبد الله محمد بن سلام البيكندي شيخ البخاري الكلام على الجهمية وضلالهم. (ق 17).

5 -

يهتم الشارح رحمه الله بالتأصيل أثناء شرحه لمواضيع الأبيات ولا يكتفي بتحليل المعاني وتوضيحها. ومن ذلك أنه لما أتى إلى قول الناظم "فعليك إثم الكاذب الفتان"[البيت رقم 39] لم يتكلم عن الجهمية ومعتقداتهم فقط ثم يتجاوز إلى ما بعده، كلا .. وإنما ذكر منشأ الانحراف في الأمة ملتزمًا بالتسلسل التاريخي ومن هم رؤوسه ومن أين استمدوا بدعتهم وضلالهم، وفصل في الكلام على الجعد بن

ص: 60

درهم

(1)

وجهم بن صفوان

(2)

، وأصل مذهب الجهمية، وزاد على ذلك أن نقل نصوص السلف عنهم، وأطال في ذلك حتى استغرق منه ثماني صفحات.

6 -

يهتم رحمه الله بترجمة الأعلام، كما ترجم للجهم بن صفوان عند ذكر الناظم له بقوله: "جهم بن صفوان وشيعته الألى

" [البيت رقم 40]. ق 15 - 16.

7 -

يهتم الشارح رحمه الله بتوضيح بعض المسائل والأصول التي يعتمد عليها الفلاسفة ومن تبعهم من الجهمية وغيرهم ويجعلونها حجة في دينهم، فيعرضها المؤلف مفندًا لها ورادًّا عليها، كما فعل رحمه الله لما تطرق لدليل الفلاسفة في إثبات الصانع

(3)

، حيث عرضه عرضًا مفصلًا ثم ذكر آراء الفرق فيه من الجهمية والمعتزلة والهشامية والكرامية، وقد أطال رحمه الله فيه حتى استغرق منه 4 صفحات (ق 20 - 23).

الملحوظات على الكتاب:

لا شك أن صغر حجم الكتاب وعدم إكمال المؤلف له يجعل إعطاء تصور واضح عن مميزات الكتاب والملاحظات عليه أمرًا صعبًا. وذلك لأن المؤلف لم يراجعه بعد كتابته أو يعدل فيه ما يرى أنه بحاجة إلى

(1)

انظر ترجمته في التعليق على البيت رقم 50.

(2)

انظر ترجمته تحت البيت رقم 40.

(3)

سيأتي شرح هذا الدليل والرد عليه، في الأبيات 169 وما بعده، والأبيات 998 وما بعده.

ص: 61