الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَالِكٍ، قَالَ:«أَذِنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الأَنْصَارِ أَنْ يَرْقُوا مِنَ الحُمَةِ وَالأُذُنِ» قَالَ أَنَسٌ: «كُوِيتُ مِنْ ذَاتِ الجَنْبِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَيٌّ، وَشَهِدَنِي أَبُو طَلْحَةَ وَأَنَسُ بْنُ النَّضْرِ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَبُو طَلْحَةَ كَوَانِي» .
(وقال عباد): وصله الإسماعيلي.
(والإذن) أي: رخص في الرقية من وجعها.
27 - بَابُ حَرْقِ الحَصِيرِ لِيُسَدَّ بِهِ الدَّمُ
5722 -
حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ القَارِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ:«لَمَّا كُسِرَتْ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم البَيْضَةُ، وَأُدْمِيَ وَجْهُهُ، وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ، وَكَانَ عَلِيٌّ يَخْتَلِفُ بِالْمَاءِ فِي المِجَنِّ، وَجَاءَتْ فَاطِمَةُ تَغْسِلُ عَنْ وَجْهِهِ الدَّمَ، فَلَمَّا رَأَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام الدَّمَ يَزِيدُ عَلَى المَاءِ كَثْرَةً، عَمَدَتِ الى حَصِيرٍ فَأَحْرَقَتْهَا، وَأَلْصَقَتْهَا عَلَى جُرْحِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَقَأَ الدَّمُ» .
(ليسد): بالسين المهملة.
(فرقًا): بقاف وهمزة، أي: بطل خروجه.
28 - بَابُ الحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ
5723 -
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَأَطْفِئُوهَا بِالْمَاءِ» قَالَ نَافِعٌ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ، يَقُولُ:«اكْشِفْ عَنَّا الرِّجْزَ» .
(الحمى من فيح جهنم): قيل: هو حقيقة، واللهب الحاصل من جسم المحموم قطعة منها أظهرها الله بأسباب تقتضيها ليعتبر العباد بذلك، وروى البزار حديث "الحمى حظ المؤمن من النار"، وقيل: هو على وجه التشبيه، والمعنى: أن حر الحمى شبيه بحر جهنم، والأول أولى.
(فأطفئوها): أمر من "الإطفاء".
5725 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ» .
5726 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «الحُمَّى مِنْ فَوْحِ جَهَنَّمَ، فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ» .
(فأبردوها): بهمز وصل وضم الراء، وحكي كسرها، يقال: بردت الحمى أبردها بردًا، أي: أسكنت حرارتها.
وحكى عياض قطع الهمزة وكسر الراء من أبرد الشيء إذا عاجله فصيره باردًا.
(بالماء)، زاد ابن ماجة:"البارد"، وفي رواية لأحمد والنسائي وابن حبان والحاكم:"بماء زمزم"، فقيل: هو خاص به، وقيل: عام، وليس المراد به الغسل، بل الرش بين البدن والثوب كما في أثر أسماء، وقد كانت ممن تلازم بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فهي أعلم بالمراد من غيرها، وقيل: هو خاص ببعض الحميات وهي الحادثة عن شدة الحرارة وببعض الأشخاص.