الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذِكْرُ حُدُودِ مَخَالِيفِ مَكَّةَ وَمُنْتَهَاهَا وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ
وَأَعْمَالُ مَكَّةَ وَمَخَالِيفُهَا كَثِيرَةٌ، وَلَهَا أَسْمَاءٌ نَقْصُرُ عَنْ ذِكْرِهَا لِاخْتِصَارِ الْكِتَابِ، وَلَكِنَّا نَذْكُرُ مُنْتَهَى حُدُودِهَا الَّتِي تَنْتَهِي إِلَيْهِ. فَآخِرُ أَعْمَالِهَا مِمَّا يَلِي طَرِيقَ الْمَدِينَةِ الشَّرِيفَةِ مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ جَنَابِذُ بْنُ صَيْفِيٍّ فِيمَا بَيْنَ عُسْفَانَ وَمَرٍّ، وَذَلِكَ عَلَى
يَوْمٍ وَبَعْضِ يَوْمٍ. وَآخِرُ أَعْمَالِهَا مِمَّا يَلِي طَرِيقَ الْجَادَّةِ فِي طَرِيقِ الْعِرَاقِ الْغُمَيْرُ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنْ ذَاتِ عِرْقٍ، وَذَلِكَ عَلَى يَوْمٍ وَبَعْضِ يَوْمٍ. وَآخِرُ أَعْمَالِهَا مِمَّا يَلِي الْيَمَنَ فِي طَرِيقِ تِهَامَةَ الْيَوْمَ مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ ضَنْكَانُ، وَذَلِكَ عَلَى عَشَرَةِ أَيَّامٍ مِنْ مَكَّةَ.
⦗ص: 107⦘
وَقَدْ كَانَ آخِرُ أَعْمَالِهَا فِيمَا مَضَى بِلَادُ عَكٍّ دَاخِلًا فِي الْيَمَنِ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ عَدَنَ. وَآخِرُ أَعْمَالِهَا مِمَّا يَلِي الْيَمَنَ فِي طَرِيقِ الْبَحْرِ وَطَرِيقِ صَنْعَاءَ مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ نَجْرَانُ، فَهُوَ آخِرُ مَخَالِيفِهَا وَأَبْعَدُهُ مِنْ مَكَّةَ، وَنَجْرَانُ عَلَى عِشْرِينَ يَوْمًا مِنْ مَكَّةَ، وَهِيَ أَرْضٌ طَيِّبَةٌ عَذْبَةٌ، وَقَدْ كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صُلْحٌ، ثُمَّ كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه صُلْحٌ بَعْدَ ذَلِكَ
إسناده حسن
2917 -
حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ: ثنا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ قَالَ: كَانَ فِي كِتَابِ جَدِّي الَّذِي كَتَبَهُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ بَعَثَهُ إِلَى نَجْرَانَ: " أَنْ لَا يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلَّا طَاهِرٌ "
إسناده مرسل
2918 -
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِأَهْلِ نَجْرَانَ:" لَهُمْ جِوَارُ اللهِ تَعَالَى وَذِمَّةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مَا نَصَحُوا وَأَصْلَحُوا، وَعَلَيْهِمْ أَلْفَا حُلَّةٍ مِنْ حُلَلِ الْأَوْرَاقِ، شَهِدَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ وَالْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ رضي الله عنهما "
⦗ص: 108⦘
إسناده مرسل
2919 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ هَاشِمٍ الطُّوسِيُّ قَالَ: ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: كَانَ أَهْلُ نَجْرَانَ قَدْ بَلَغُوا سَبْعِينَ أَلْفًا، وَكَانَ عُمَرُ رضي الله عنه يَخَافُهُمْ أَنْ يَمِيلُوا عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَتَحَاسَدُوا بَيْنَهُمْ، فَجَاءُوا إِلَى عُمَرَ رضي الله عنه فَقَالُوا: إِنَّا قَدْ تَحَاسَدْنَا بَيْنَنَا فَأَجْلِنَا. قَالَ: " وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَدْ كَتَبَ لَهُمْ كِتَابًا " أَنْ لَا تُجْلَوْا "، فَاغْتَنَمَهَا عُمَرُ رضي الله عنه فَأَجْلَاهُمْ، فَلَمَّا أَجْلَاهُمْ نَدِمُوا، فَجَاءُوا عُمَرَ رضي الله عنه فَقَالُوا: أَقِلْنَا. فَأَبَى أَنْ يُقِيلَهُمْ. فَلَمَّا قَامَ عَلِيٌّ رضي الله عنه أَتَوْهُ فَقَالُوا: إِنَّا بِحَطِّكَ بِيَمِينِكَ بِلِسَانِكَ إِلَّا أَقَلْتَنَا. فَقَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: وَيْحَكُمْ إِنَّ عُمَرَ رضي الله عنه كَانَ رَشِيدَ الْأَمْرِ " قَالَ سَالِمٌ: فَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه لَوْ كَانَ طَاعِنًا عَلَى عُمَرَ رضي الله عنه فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِ طَعَنَ عَلَيْهِ فِي أَمْرِ أَهْلِ نَجْرَانَ
(1)
2920 -
وَحَدَّثَنِي بَعْضُ الْأَشْرَافِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ قَالَ: كُنَّا فِي بَيْتٍ بِنَجْرَانَ، فَرَأَيْتُ مَكْتُوبًا فِيهِ:
[البحر السريع]
أَحَقُّ حَقٍّ بِالْحُبِّ وَأَوْلَى بِهِ
…
مِنْ بَيْنِ حَقٍّ بَيْنَ آلِ الزُّبَيْرِ
فَفَخٍّ فَالْأَكْنَافِ مِنْ ذِي طُوًى
…
فَبِئْرِ مَيْمُونٍ إِلَى قَصْرِ ثَوْرِ
⦗ص: 109⦘
سَوْفَ لَا أَنْدَمُ مُسْتَنْصِرًا
…
أَقُولُ مِنْ حَدِّ خُرُوجِي وَسَيْرِي
حَلِيفُ نَجْرَانَ وَسُكَّانُهَا
…
لَا أَخْلَفَ اللهُ عَلَيْهِمْ بِخَيْرِ
قَالَ الَّذِي حَدَّثَنِي بِهَذَا: وَالشِّعْرُ لِلْحِجَازِيِّ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ شُعَرَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ، وَاللهُ أَعْلَمُ
(1)
إسناده منقطع