المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر حلف الفضول وسببه وتفسيره وغيره من الحلف - أخبار مكة - الفاكهي - ط ٢ - جـ ٥

[أبو عبد الله الفاكهي]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ ذَرْعِ مَسْجِدِ عَرَفَةَ وَكَمْ فِيهِ مِنَ الْأَبْوَابِ وَالشِّرَافِ

- ‌ذِكْرُ عَرَفَةَ وَحُدُودِهَا وَجِبَالِهَا وَالنُّزُولِ بِهَا، وَلِمَ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ وَتَفْسِيرِ مَا كَانَ بِهَا

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ يَوْمِ عَرَفَةَ عَلَى سَائِرِ الْأَيَّامِ وَفَضَلِ أَهْلِ عَرَفَةَ

- ‌ذِكْرُ الدُّعَاءِ يَوْمَ عَرَفَةَ وَفَضْلِهِ وَتَسْمِيَتِهِ

- ‌ذِكْرُ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ وَفَضْلِ صِيَامِهِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ لَمْ يَصُمْ يَوْمَ عَرَفَةَ مَخَافَةَ الضَّعْفِ عَنِ الدُّعَاءِ

- ‌ذِكْرُ مِنْبَرِ عَرَفَةَ وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ وُقُوفِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ وَبَعْدَهَا وَأَنَّهَا مَوْقِفٌ كُلَّهَا

- ‌ذِكْرُ حِيَاضِ عَرَفَاتٍ الَّتِي لِابْنِ عَامِرٍ

- ‌ذِكْرُ وَقْتِ الدَّفْعَةِ مِنْ عَرَفَةَ وَالصَّلَاةِ بِجَمْعٍ وَالشِّعْبِ الَّذِي بَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِيهِ لَيْلَةَ الْمُزْدَلِفَةِ

- ‌ذِكْرُ عَدَدِ الْأَمْيَالِ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَوْقِفِ بِعَرَفَةَ وَمَوَاضِعِهَا وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ قَبْرِ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَرَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَمَوْضِعِهِ مِنْ أَطْرَافِ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَسْجِدِ التَّنْعِيمِ وَفَضْلِهِ وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ مَسْجِدِ الْجِعْرَانَةِ وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ مَسْجِدِ الْحُدَيْبِيَةِ وَالْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ رضي الله عنهم

- ‌ذِكْرُ عُمَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الَّتِي اعْتَمَرَهَا بِمَكَّةَ وَعَدَدِهَا وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْعُمْرَةِ وَالتَّوْقِيتِ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَا يَسْكُبُ مِنْ أَوْدِيَةِ الْحِلِّ فِي الْحَرَمِ

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ حُدُودِ الْحَرَمِ مِنْ جَوَانِبِهِ

- ‌ذِكْرُ الْمَوَاضِعِ الَّتِي دَخَلَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ رضي الله عنهم وَالتَّابِعُونَ بَعْدَهُ بِالْقُرْبِ مِنْ مَكَّةَ لِلْحَرْبِ وَغَيْرِهَا وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ حُدُودِ مَخَالِيفِ مَكَّةَ وَمُنْتَهَاهَا وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذكر أول خلق الله لبيته

- ‌ذكر سَبَب مَجِيء ابراهيم بهاجر إِلَى مَكَّة

- ‌ذكر قدوم ابراهيم بِإِسْمَاعِيل وَأمه هَاجر الى مَكَّة وَأَيْنَ أنزلهما

- ‌ذكر نفاد المَاء الَّذِي كَانَ مَعَ أم إسماعيل وتطلبها للْمَاء وإخراج جِبْرِيل زَمْزَم ونزول العمالقة على أم إسماعيل

- ‌ذكر حفر زَمْزَم وعلاجها

- ‌ذكر ذبح إبراهيم لإسماعيل عليهما السلام والكبش الَّذِي فدى بِهِ إسماعيل عليه السلام

- ‌ذكر بَيَان سنّ اسماعيل حِين بنى مَعَ أَبِيه الْبَيْت

- ‌ذكر مَوضِع ذبح الْكَبْش وزمانه

- ‌ذكر من هُوَ الذَّبِيح

- ‌ذكر أَن الذَّبِيح هُوَ اسماعيل عليه السلام

- ‌ذكر زواج اسماعيل امْرَأَة من العماليق وَأَوْلَاده مِنْهَا

- ‌ذكر زواج اسماعيل ببنت مضاض ابْن عَمْرو الجرهمية

- ‌ذكر أَن اسماعيل أول من ذللت لَهُ الْخَيل العراب وَأَنه أول من تكلم بِالْعَرَبِيَّةِ

- ‌ذكر قدوم جرهم وقطورا إِلَى مَكَّة ولغتهما

- ‌ذكر اسْم نَبِي الله اسماعيل

- ‌ذكر أَن اسماعيل أَبُو الْعَرَب

- ‌ذكر أَن النُّبُوَّة وَالْملك إِنَّمَا تكون فِي ذُرِّيَّة اسماعيل الى آخر الزَّمَان

- ‌ذكر شَيْء من أَخْبَار هَاجر أم إِسْمَاعِيل عليهما السلام

- ‌ذكر أَوْلَاد اسماعيل

- ‌ذكر شَيْء من خبر بني اسماعيل عليه السلام

- ‌ذكر تَبْدِيل دين إِبْرَاهِيم الْخَلِيل وَأول من فعله وإنكار إلْيَاس بن مُضر ابْن نزار عَلَيْهِم

- ‌ذكر أول نَبِي من ولد اسماعيل عليهم السلام

- ‌ذكر خبر وَفد عَاد إِلَى مَكَّة

- ‌ذكر لماذا سمي العماليق ب العماليق

- ‌ذكر بِنَاء العماليق للبيت

- ‌ذكر شَيْء من أَخْبَار العماليق

- ‌ذكر نسب جرهم

- ‌ذكر أَن جرهما كَانَ فِي السَّفِينَة مَعَ نوح عليه السلام

- ‌ذكر السَّبَب فِي خُرُوج جرهم من مَكَّة

- ‌ذكر آخر فِي خُرُوج جرهم من مَكَّة

- ‌ذكر فنَاء جرهم بالنمل

- ‌ذكر بعض شعر الْحَارِث بن مضاض الجرهمي

- ‌ذكر من بَقِي من جرهم

- ‌ذكر شَيْء من خبر عَمْرو بن الْحَارِث بن مضاض الجرهمي وَطول حَيَاته

- ‌ذكر ولَايَة اياد بن نزار الْبَيْت وحجابتهم إِيَّاه وَتَفْسِير ذَلِك

- ‌ذكر اولاد نزار بن معد بن عدنان وَشَيْء من خبرهم

- ‌ذكر من ولي مَكَّة من مُضر بن نزار قَدِيما وَتَفْسِير أُمُورهم

- ‌ذكر تغلب خُزَاعَة على جرهم وولايتهم مَكَّة وَأول مُلُوكهمْ

- ‌ذكر أول من ولي الْبَيْت من خُزَاعَة

- ‌ذكر من ولي الْبَيْت من خُزَاعَة

- ‌ذكر أَن قيس عيلان أَرَادَت اخراج خُزَاعَة من الْحرم فَلم يتم لَهُم ذَلِك

- ‌ذكر بعض مَا قَالَت عدوان من الشّعْر ينالون فِيهِ من خُزَاعَة

- ‌ذكر آخر من ولي الْبَيْت وَمَكَّة من خُزَاعَة

- ‌ذكر من كَانَ شَرِيكا لحليل بن حبشية فِي ولَايَة الْكَعْبَة

- ‌ذكر أَن ابا غبشان كَانَ وَصِيّا على الْبَيْت من قبل حليل بن حبشية الْخُزَاعِيّ

- ‌ذكر سَبَب بيع أبي غبشان نصِيبه من ولَايَة الْبَيْت وَكم كَانَ الثّمن

- ‌ذكر الْمَكَان الَّذِي اشْترى فِيهِ قصي مِفْتَاح الْكَعْبَة من أبي غبشان

- ‌ذكر أَخْبَار تبع الْحِمْيَرِي

- ‌ذكر كَيفَ انْتَقَلت أصنام قوم نوح إِلَى الْعَرَب

- ‌ذكر أول حُدُوث الْأَصْنَام على الأَرْض وَسَببه

- ‌ذكر ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر ومواضعها وَمن كَانَ يَعْبُدهَا

- ‌ذكر خبر مَنَاة وموضعها

- ‌ذكر اللات وأصل عبادتها ومكانها

- ‌ذكر من كَانَ يعبد الشعري

- ‌ذكر فرق الْعَرَب فِي الْأَشْهر الْحرم

- ‌ذكر شَيْء من أَخْبَار قُرَيْش بِمَكَّة فِي الْجَاهِلِيَّة وَذكر مَا وصفت بِهِ بطُون قُرَيْش

- ‌ذكر أهل البطاح والظواهر من قُرَيْش

- ‌ذكر قُرَيْش الْعَارِية

- ‌ذكر نسب قُرَيْش وَأول من سمي بالقرشي وَسبب ذَلِك

- ‌ذكر خبر قصي بن كلاب

- ‌ذكر ولَايَة قصي للكعبة وَكَيف أَخذ مفتاحها من أبي غبشان

- ‌ذكر الثّمن الَّذِي دَفعه قصي لأبي غبشان عَن مِفْتَاح الْبَيْت

- ‌ذكر قدوم رزاح على قصي واستقرار قُرَيْش بِمَكَّة

- ‌ذكر شَيْء من خبر الْحجر الْأسود

- ‌ذكر إِخْرَاج قصي الْحجر الْأسود بعد دفن جرهم لَهُ

- ‌ذكر شَيْء من أَخْبَار بني قصي بن كلاب وَذكر الأحلاف والمطيبين

- ‌ذكر رُؤَسَاء قُرَيْش بعد قصي

- ‌ذكر ولَايَة عبد الْمطلب

- ‌ذكر قبائل الْأَحَابِيش

- ‌ذكر تَقْسِيم مَا كَانَ بيد قصي على أَوْلَاده من بعده

- ‌ذكر الْفجار الأول وَمَا كَانَ فِيهِ بَين قُرَيْش وَقيس عيلان وَسبب ذَلِك

- ‌ذكر فِيهِ عكاظ وَمَا أَصَابُوا من بني كنَانَة وَضرب رجل أبي معشر فَقَالَ

- ‌ذكر حَرْب الْفجار الآخر

- ‌ذكر يَوْم العبلاء

- ‌ذكر يَوْم شرب

- ‌ذكر يَوْم الحريرة

- ‌ذكر حلف الفضول وَسَببه وَتَفْسِيره وَغَيره من الْحلف

- ‌وَذكر بَقِيَّة الابيات وَقَالَ نبيه فِي ذَلِك أبياتا اخر

- ‌ذكر شَيْء من خبر عبد الله بن جدعَان التَّيْمِيّ الَّذِي كَانَ فِي دَاره حلف الفضول

- ‌ذكر موت أهل الشّرف من قُرَيْش بِمَكَّة ومراثيهم

- ‌ذكر136 -شَيْء من رثاء الْأنس لعبد الله بن جدعَان

- ‌ذكر أزواد الركب من قُرَيْش

- ‌ذكر الْحُكَّام من قُرَيْش بِمَكَّة

- ‌ذكر أنحاء نِكَاح الْجَاهِلِيَّة وتفسيرها وَذكر البغايا وراياتهن

- ‌ذكر انْتِقَال الاجازة من صُوفًا إِلَى عدوان

- ‌ذكر سَبَب تَسْمِيَة صوفة بصوفة

- ‌ذكر أَن الاجازة كَانَت فِي مُضر

- ‌ذكر آخر رجل من الْمُشْركين أجَاز النَّاس وَمَتى كَانَ

- ‌ذكر من ولي أنساء الشُّهُور من الْعَرَب بِمَكَّة

- ‌ذكر أول من أنسأ الشُّهُور من الْعَرَب بِمَكَّة

- ‌ذكر شَيْء من خبر خَدِيجَة قبل زواجها من النَّبِي

- ‌ذكر أول النِّسَاء إسلاما بعد صلح الْحُدَيْبِيَة

- ‌ذكر السَّبَب فِي فتح مَكَّة

- ‌ذكر شَيْء من خبر صلح الْحُدَيْبِيَة وَفتح مَكَّة

- ‌ذكر الْموضع الَّذِي أفطر فِيهِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُتَوَجّه إِلَى فتح مَكَّة

- ‌ذكر لِقَاء أبي سُفْيَان لجيش الْمُسلمين عِنْد مر الظهْرَان

- ‌ذكر جوَار الْعَبَّاس لأبي سُفْيَان بعد ان اخذه حرس الْمُسلمين عنْوَة

- ‌ذكر إِسْلَام أبي سُفْيَان

- ‌ذكر سَبَب حبس الْعَبَّاس لابي سُفْيَان فِي خطم الْجَبَل

- ‌ذكر دُخُول النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابه مَكَّة يَوْم الْفَتْح

- ‌ذكر الثَّنية الَّتِي دخل مِنْهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَوْم الْفَتْح

- ‌ذكر مَا كَانَ يلبس النَّبِي صلى الله عليه وسلم على رَأسه حِين دخل مَكَّة

- ‌ذكر أَخذ قيس بن سعد بن عبَادَة الرَّايَة من أَبِيه

- ‌ذكر من قَالَ إِن الَّذِي أَخذ الرَّايَة من سعد هُوَ الزبير بن الْعَوام رضي الله عنه

- ‌ذكر صفة راية رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَوْم الْفَتْح

- ‌ذكر عدد من قتل من الْمُشْركين يَوْم الْفَتْح وَسَببه

- ‌ذكر اذن النَّبِي صلى الله عليه وسلم لخزاعة بِأخذ ثأرهم من بني بكر

- ‌ذكر الْأَرْبَعَة الَّذين لم يؤمنهم النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَوْم الْفَتْح

- ‌ذكر سَبَب إهدار دم ابْن خطل يَوْم الْفَتْح

- ‌ذكر أَذَان بِلَال بن رَبَاح على الْكَعْبَة ورقية فَوْقهَا يَوْم الْفَتْح للأذان

- ‌ذكر مَا قيل من الشّعْر فِي تكسير النَّبِي صلى الله عليه وسلم للأصنام

- ‌ذكر عدد الْمُسلمين الَّذين كَانُوا مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَوْم الْفَتْح

- ‌ذكر الْمدَّة الَّتِي أَقَامَهَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي مَكَّة بعد الْفَتْح

- ‌ذكر كِتَابَة النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِلَى كسْرَى

- ‌ذكر أول من نصب أنصاب الْحرم

- ‌ذكر أول من بنى الْكَعْبَة

- ‌ذكر أول من بوب الْكَعْبَة

- ‌ذكر مَا كَانَت عَلَيْهِ الْكَعْبَة فِي عهد ابراهيم عليه السلام من الطول وَالْعرض إِلَى يَوْمنَا هَذَا

- ‌ذكر بِنَاء قصي للبيت

- ‌ذكر مَا كَانَ عَلَيْهِ ارْتِفَاع الْكَعْبَة قبل بِنَاء قُرَيْش لَهَا

- ‌ذكر بِنَاء قُرَيْش الْكَعْبَة فِي الْجَاهِلِيَّة

- ‌ذكر من وضع الْحجر الْأسود فِي الْكَعْبَة حِين بنتهَا قُرَيْش

- ‌ذكر بُنيان الْكَعْبَة وَأَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم ترك ذَلِك خوفًا على قُرَيْش

- ‌ذكر بِنَاء ابْن الزبير للكعبة وَأَن ابْن عَبَّاس أَشَارَ على ابْن الزبير أَن لَا يَهْدِمهَا

- ‌ذكر بِنَاء الْحجَّاج للكعبة

- ‌ذكر مَا عَلَيْهِ بِنَاء الْكَعْبَة فِي زمن الفاكهي

- ‌ذكر بَدْء كسْوَة الْكَعْبَة

- ‌ذكر أول من كسى الْكَعْبَة الديباج

- ‌ذكر آخر كسْوَة لأهل الشّرك للكعبة

- ‌ذكر مَاذَا يفعل بالكسوة الْقَدِيمَة للكعبة

- ‌ذكر مَا يجوز ان تُكْسَى بِهِ الْكَعْبَة من الثِّيَاب

- ‌ذكر أول من جرد الْكَعْبَة من الْخُلَفَاء

- ‌ذكر أول من كسى الْكَعْبَة الديباج الْأَبْيَض

- ‌ذكر وَقت فتح الْكَعْبَة فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام

- ‌ذكر الْأُمُور الَّتِي صنعها رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي الْكَعْبَة

- ‌ذكر بعض آدَاب دُخُول الْكَعْبَة

- ‌ذكر فتح النَّبِي صلى الله عليه وسلم للكعبة يَوْم الْفَتْح بِيَدِهِ الشَّرِيفَة

- ‌ذكر الذَّهَب الَّذِي وجده النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي الْكَعْبَة

- ‌ذكر الْموضع الَّذِي تَابَ الله تَعَالَى فِيهِ على آدم عليه السلام وَهُوَ بَين الرُّكْن وَالْحجر وَتَفْسِيره

- ‌ذكر السَّبَب الَّذِي من أَجله يغيب الحجبيون مِفْتَاح الْكَعْبَة

- ‌ذكر قفل الْكَعْبَة

- ‌ذكر معاليق الْكَعْبَة

- ‌ذكر تَغْيِير النَّبِي صلى الله عليه وسلم اسْم مرّة إِلَى حلوة

- ‌ذكر شَيْء من خبر كثير بن الصَّلْت بن معدي كرب الْكِنْدِيّ

- ‌ذكر نفي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الحكم بن أبي الْعَاصِ الى الطَّائِف

- ‌ذكر الْقرْيَة بِنَاحِيَة الرجيع

- ‌ذكر الرجل الَّذِي كَانَ يحيض كَمَا تحيض الْمَرْأَة

- ‌ذكر من كَانَ بِمَكَّة من أهل الْحَبَشَة

- ‌الملحق الثاني: مناظر لبعض المواضع المذكورة في كتاب الفاكهي

الفصل: ‌ذكر حلف الفضول وسببه وتفسيره وغيره من الحلف

‌ذكر حلف الفضول وَسَببه وَتَفْسِيره وَغَيره من الْحلف

ص: 190

125 -

حَدثنَا الزبير بن أبي بكر قَالَ حَدثنِي أَبُو الْحسن الْأَثْرَم عَن أبي عُبَيْدَة قَالَ كَانَ سَبَب حلف الفضول أَن رجلا من أهل الْيمن قدم مَكَّة ببضاعة فاشتراها رجل من بني سهم فَلوى الرجل عُنُقه فَسَأَلَهُ مَاله فَأبى عَلَيْهِ فَسَأَلَهُ مَتَاعه فَأبى عَلَيْهِ فَقَامَ على الْحجر وَقَالَ

يال فَهُوَ لمظلوم بضاعته

بِبَطن مَكَّة نائي الدَّار والنفر

ومحرم أَشْعَث لم يقْض حرمته

بَين الْإِلَه وَبَين الْحجر وَالْحجر

أقائم من بني سهم بِذِمَّتِهِمْ

أم ذَاهِب فِي ضلال مَال مُعْتَمر

ص: 190

126 -

وحَدثني الزبير قَالَ حَدثنِي مُحَمَّد بن فضَالة عَن عبد الله بن زِيَاد بن سمْعَان عَن ابْن شهَاب قَالَ كَانَ شَأْن حلف الفضول أَن رجلا من بني زبيد قدم مَكَّة مُعْتَمِرًا فِي الْجَاهِلِيَّة وَمَعَهُ تِجَارَة لَهُ فاشتراها مِنْهُ رجل من بني سهم فأواها إِلَى بَيته ثمَّ تغيب فابتغى مَتَاعه الزبيدِيّ فَلم يقدر عَلَيْهِ فجَاء إِلَى بني سهم يستعد يهم عَلَيْهِ فأغلظوا عَلَيْهِ فَعرف ان لَا سَبِيل إِلَى مَاله فطوف فِي قبائل قُرَيْش يَسْتَعِين بهم فتخاذلت الْقَبَائِل عَنهُ فَلَمَّا رآى ذَلِك أشرف على أبي قبيس حِين أخذت قُرَيْش مجالسها ثمَّ قَالَ بِأَعْلَى صَوته

يَا لفهر لمظلوم بضاعته

بِبَطن مَكَّة نائي الْأَهْل والوطن

ومحرم أَشْعَث لم يقْضِي عمرته

يَا آل فهر وَبَين الْحجر وَالْحجر

هَل محْضر من بني سهم بحضرتهم

فعادل ام ضلال مَال مُعْتَمر

ص: 190

فَلَمَّا نزل من الْجَبَل أعظمت ذَلِك قُرَيْش فتكالموا فِيهِ وَقَالَ المطيبون وَالله لَان قمنا فِي هَذَا لنقضين على الاحلاف وَقَالَ الاحلاف وَالله لَان تظلمنا فِي هَذَا لنقضين على المطيبين فَقَالَ نَاس من قُرَيْش تَعَالَوْا فلنكرر حلف الفضول دون المطيبين وَدون الاحلاف فَاجْتمعُوا فِي دَار عبد الله بن جدعَان وصنع لَهُم يَوْمئِذٍ طَعَام كثيرا وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَوْمئِذٍ مَعَهم قبل ان يُوحى إِلَيْهِ وَهُوَ ابْن خمس وَعشْرين سنة فاجتمعت بَنو هَاشم وَأسد وزهرة وتيم وَكَانَ الَّذِي تعاقد عَلَيْهِ الْقَوْم وتحالفوا ان لَا يظلم بِمَكَّة غَرِيب وَلَا قريب وَلَا حر وَلَا عبد الا كَانُوا مَعَه حَتَّى يَأْخُذُوا لَهُ بِحقِّهِ ويردوا إِلَيْهِ مظلمته من أنفسهم وَمن غَيرهم ثمَّ عَمدُوا إِلَى مَاء زَمْزَم فجعلوه فِي جَفْنَة ثمَّ بعثوا بِهِ إِلَى الْبَيْت فغسلت بِهِ أَرْكَانه ثمَّ أَتَوا بِهِ فشربوه فَحدث هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة ام الْمُؤمنِينَ رضي الله عنها أَنَّهَا سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول لقد شهِدت فِي دَار عبد الله بن جدعَان من حلف الفضول مَا لَو دعيت إِلَيْهِ لاجبت وَمَا أحب أَن لي بِهِ حمر النعم

ص: 191

127 -

حَدثنَا الزبير قَالَ حَدثنِي عبد الْعَزِيز بن عمر العنبسي ان الَّذِي اشْترى من الزبيدِيّ الْمَتَاع الْعَاصِ بن وَائِل السَّهْمِي وَقَالَ حلف الفضول بَنو هَاشم وَبَنُو الْمطلب وَبَنُو اسد بن عبد الْعزي وَبَنُو زهرَة وَبَنُو تيم وتحالفوا بَينهم بِاللَّه لَا يظلم أحد بِمَكَّة الا كُنَّا جَمِيعًا مَعَ الْمَظْلُوم على الظَّالِم حَتَّى نَأْخُذ لَهُ مظلمته مِمَّن ظلمه شريفا أَو وضيعا منا أَو من غَيرنَا ثمَّ انْطَلقُوا إِلَى الْعَاصِ بن وَائِل فَقَالُوا وَالله لَا نُفَارِقك حَتَّى تُؤدِّي إِلَيْهِ حَقه فَأعْطى الرجل حَقه فَمَكَثُوا كَذَلِك لَا يظلم أحد حَقه بِمَكَّة الا أَخَذُوهُ لَهُ فَكَانَ عتبَة بن ربيعَة بن عبد شمس يَقُول لَو ان رجلا وَحده خرج من قومه لَخَرَجت من بني شمس حَتَّى ادخل فِي حلف الفضول وَلَيْسَت عبد شمس فِي حلف الفضول

ص: 191

128 -

وَحدثنَا الزبير قَالَ وحَدثني مُحَمَّد بن حسن عَن مُحَمَّد بن طَلْحَة عَن مُوسَى بن مُحَمَّد بن ابراهيم عَن ابيه وَعَن مُحَمَّد بن فضَالة عَن هِشَام بن عُرْوَة وَعَن ابراهيم بن مُحَمَّد عَن يزِيد بن عبد الله بن الْهَاد ان بني هَاشم وَبني الْمطلب وَأسد بن عبد الْعزي وتيم بن مرّة تحالفوا على أَن لَا يدعوا بِمَكَّة كلهَا وَلَا فِي الْأَحَابِيش مَظْلُوما يَدعُوهُم إِلَى نصرته الا انجدوه حَتَّى يردوا إِلَيْهِ مظلمته أَو يبلغُوا فِي ذَلِك عذرا وعَلى ان لَا يتْركُوا لَاحَدَّ عِنْد أحد فضلا الا اخذوه وعَلى الامر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وَبِذَلِك سمي حلف الفضول بِاللَّه على الظَّالِم حَتَّى نَأْخُذ للمظلوم حَقه مَا بل بَحر صوفة وعَلى النَّاس فِي المعاش

ص: 192

129 -

وَحدثنَا الزبير بن أبي بكر قَالَ وَقَالَ بعض الْعلمَاء ان قيس السّلمِيّ بَاعَ مَتَاعا من أبي بن خلف فلواه وَذهب بِحقِّهِ فَاسْتَجَارَ بِرَجُل من بني جمح فَلم يقم بجواره فَقَالَ قيس

يال قصي كَيفَ هَذَا فِي الْحرم

وَحرمت الْبَيْت واخلاق الْكَرم

أظلم لَا يمْنَع مني من ظلم

وَبلغ الْخَبَر عَبَّاس بن مرداس فَقَالَ

ان كَانَ جَارك لم تنفعك ذمَّته

وَقد شربت بكأس الذل انفاسا

فأت الْبيُوت وَكن من أَهلهَا صددا

وَلَا تبديهم فحشا وَلَا بَأْسا

وَثمّ كن بِبِنَاء الْبَيْت معتصما

يَبْغِي ابْن حَرْب ويبغي الْمَرْء عباسا

ساقي الحجيج وَهَذَا يَا سرفلح

وَالْمجد يُورث اسداسا واخماسا

وَقَامَ الْعَبَّاس وابو سُفْيَان حَتَّى ردا عَلَيْهِ مَتَاعه وَاجْتمعت بطُون قُرَيْش فتحالفوا على رد الظُّلم بِمَكَّة وان لَا يظلم اُحْدُ الا منعُوهُ واخذوا لَهُ بِحقِّهِ وَكَانَ حلفهم فِي دَار ابْن جدعَان فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم شهِدت حلفا فِي دَار ابْن

ص: 192

بكر جدعَان مَا احب ان لي بِهِ حمر النعم وَلَو دعيت بِهِ لاجبت فَقَالَ قوم من قُرَيْش هَذَا وَالله فضل من الْحلف فَسمى حلف الفضول قَالَ وَقَالَ الْآخرُونَ فَحَالَفُوا على مِثَال حلف فحالفت عَلَيْهِ قوم من جرهم فِي هَذَا الامر أَلا يلفوا ظلما بِبَطن مَكَّة الا غيروه وأسماهم الْفضل بن شراعة وَالْفضل ابْن ودَاعَة وَالْفضل بن قضاعة وَالله اعْلَم أَي ذَلِك كَانَ

ص: 193

130 -

حَدثنَا الزبير بن أبي بكر قَالَ حَدثنِي عَليّ بن صَالح عَن جدي عبد الله بن مُصعب عَن ابيه فَذكر قصَّته ثمَّ قَالَ فَبلغ ذَلِك مُعَاوِيَة وَعِنْده جُبَير بن مطعم فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة يَا أَبَا مُحَمَّد كُنَّا فِي حلف الفضول قَالَ لَهُ جُبَير بن مطعم لَا وَقد مر رجل من ثمالة فَبَاعَ سلْعَة لَهُ من خلف بني وهب بن حذافة بن جمح فظلمه وَكَانَ سيء المخالطة فَأتى الثمالى اهل حلف الفضول فاخبرهم فَقَالُوا اذْهَبْ فاخبره بانك قد أَتَيْتنَا فان اعطاك حَقك والا فَارْجِع الينا فاتاه فاخبره مَا قَالَ لَهُ اهل حلف الفضول وَقَالَ لَهُ فَمَا تَقول فَاخْرُج إِلَيْهِ حَقه فاعطاه اياه فَقَالَ

اتلحوني بِبَطن مَكَّة ظَالِما

واني وَلَا قومِي لَدَى وَلَا صحبي

وناديت قومِي بارقا لتجيبني

وَكم دون قومِي من فياف وَمن شهب

ويأبى لكم حلف الفضول ظلامتي

بني جمح وَالْحق يُؤْخَذ بِالْغَصْبِ

ص: 193

131 -

وَحدثنَا الزبير قَالَ حَدثنِي غير وَاحِد من قُرَيْش مِنْهُم عبد الْعَزِيز ابْن عمر العنبسي عَن مضاض بن عبد الله بن عتبَة ان رجلا خثعم قدم مَكَّة تَاجِرًا وَمَعَهُ ابْنة لَهُ يُقَال لَهُ الْقبُول اوضأ نسَاء الْعَالمين فعلقها نبيه بن الْحجَّاج بن عَامر بن حُذَيْفَة بن سعد بن سهم فَلم يبرح حَتَّى نقلهَا إِلَيْهِ وَغلب أَبَاهَا عَلَيْهَا فَقيل لأَبِيهَا عَلَيْك بِحلف الفضول فَأَتَاهُم وشكا ذَلِك اليهم فَأتوا نبيه بن الْحجَّاج وَقَالُوا اخْرُج ابْنة هَذَا الرجل وَهُوَ يَوْمئِذٍ بِنَاحِيَة

ص: 193