الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَن مَكَّة وَهِي مَعَه والا فانا من قد عرفت فَقَالَ يَا قوم متعوني بهَا اللَّيْلَة فَقَالُوا قبحك الله مَا أجهلك لَا وَالله وَلَا شخم لقحة فاخرجها اليهم فاعطوها اباها وَركب مَعَهم الْخَثْعَمِي فَلذَلِك يَقُول نبيه بن الْحجَّاج
رَاح صبحي وَلم أحيي القبولا
…
لم أودعهم وداعا جميلا
وَذكر بَقِيَّة الابيات وَقَالَ نبيه فِي ذَلِك أبياتا اخر
132 -
قَالَ الفاكهي ثمَّ ان قُريْشًا تداعت إِلَى الفضول وَذَلِكَ بعد رجوعهم من عكاظ وَيُقَال بعد فراغهم من بُنيان الْكَعْبَة وَكَانَ حلفا جميلا على قُرَيْش لَان رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَالف فِيهِ فَاجْتمعُوا فِي ذَلِك فِي دَار ابْن جدعَان لشرفه وموضعه فِي قومه وَكَانَت لَهُ اسباب ساذكرها ان شَاءَ الله تَعَالَى
133 -
حَدثنِي عبد الله بن شبيب الربعِي مولى بني قيس بن ثَعْلَبَة قَالَ حَدثنِي أَبُو بكر بن أبي شيبَة عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْملك بن شيبَة الْخُزَاعِيّ قَالَ حَدثنِي عَمْرو بن أبي بكر الْعَدوي قَالَ حَدثنَا عُثْمَان بن الضَّحَّاك عَن ابيه عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ سَمِعت جدي حَكِيم بن حذام يَقُول انصرفت قُرَيْش من الْفجار وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ابْن عشْرين سنة وَكَانَ حلف الفضول فِي شَوَّال وَكَانَ اشرف حلف واعظم بركَة وَذَلِكَ ان الرجل من الْعَرَب أَو غَيرهَا من الْعَجم كَانَ يقدم مَكَّة بسلعة فَرُبمَا ظلم ثمنهَا وَكَانَ آخر من ظلم بهَا رجل من بني زبيد فَقدم مَكَّة بسلعة لَهُ فَبَاعَهَا من الْعَاصِ بن وَائِل فظلمه ثمنهَا فَطَافَ فِي الاحلاف عبد الدَّار وجمح وَسَهْم ومخزوم فَسَأَلَهُمْ ان يعينوه على الْعَاصِ بن وَائِل فزجروه وتجهموه وَأَبُو
أَن أَن يغلبوه على الْعَاصِ فَلَمَّا نظر إِلَى سلْعَته قد حيل دونهَا رقي على جبل أبي قبيس عِنْد طُلُوع الشَّمْس وقريش فِي أنديتها فصاح بِأَعْلَى صَوته
يَا لفهر لمظلوم بضاعته
…
بِبَطن مَكَّة نائي الدَّار والنفر
ومحرم أَشْعَث لم يقْض عمرته
…
يال الرِّجَال وَبَين الْحجر وَالْحجر
هَل قَائِم من بني سهم بخفرته وعادل ام ضلال مَال مُعْتَمر
فَقَالَ الزبير بن عبد الْمطلب ان هَذَا الامر مَا يَنْبَغِي لنا ان نمسك عَنهُ فَطَافَ فِي بني هَاشم وزهرة واسد وتيم فَاجْتمعُوا فِي دَار عبد الله بن جدعَان وتحالفوا بِاللَّه الْقَائِل لنكونن يدا للمظلوم علىالظالم حَتَّى يُؤَدِّي إِلَيْهِ حَقه مَا بل بَحر صوفة ومارسا حراء وثبير فِي مكانهما وعَلى النَّاس فِي المعاش ثمَّ نهضوا إِلَى الْعَاصِ بن وَائِل فنزعوا سلْعَة الزبيدِيّ ودفعوها إِلَيْهِ فَقَالَت قُرَيْش إِنَّه قد دخل هَؤُلَاءِ فِي فضل من الْأَمر فَسمى حلف الفضول فَقَالَ الزبير بن عبد الْمطلب
حَلَفت لنعقدن حلفا عَلَيْهِم
…
وان كُنَّا جَمِيعًا أهل دَار
نُسَمِّيه الفضول إِذا عَقدنَا
…
مقربة الْغَرِيب لَدَى الْجوَار
وَيعلم من حوالي الْبَيْت أَنا
…
أباة الضيم تمنع كل عَار
قَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدثنِي عَمْرو بن أبي بكر قَالَ كَانَ يُقَال كَانَ فِي جرهم مثل هَذَا الْحلف فَمشى فِيهِ رجال مِنْهُم فضل وفضال وفضالة فَسَموهُ حلف الفضول وَقَالَ الزبير بن عبد الْمطلب
ان الفضول تحالفوا وتعاقدوا
…
ان لَا يُقيم بِبَطن مَكَّة ظَالِم
أَمر عَلَيْهِ تعاقدوا وتواثقوا
…
فالجار الْمَظْلُوم فيهم سَالم