الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بن وَالْإِبِل فسميت مُضر الْحَمْرَاء وَأما صَاحب الخباء الْأسود فَلهُ كل أسود فَأخذ ربيعَة الْفرس وَمَا أشبهه وَكَانَ الْفرس أدهم فسميت ربيعَة الْفرس وَأما الدَّرَاهِم وَالْأَرْض فلأنمار وَذهب إياد بِالْخَيْلِ البلق وَالْغنم وَالنعَم فانصرفوا من عِنْده فَقَالَ الأفعي مساعدة الخاطل تعد من الْبَاطِل وان الْعَصَا من العصية وان خشينا من أخشن
ذكر من ولي مَكَّة من مُضر بن نزار قَدِيما وَتَفْسِير أُمُورهم
48 -
حَدثنَا أَحْمد بن حميد الْأنْصَارِيّ قَالَ حَدثنِي مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا قَالَ حَدثنَا الْعَبَّاس بن بكار قَالَ حَدثنَا الفضيل بن مُحَمَّد قَالَ كَانَ محلم بن سُوَيْد الرئيس الأول ظننا أول من رَأس معدا وَكَانَت معد قبل ذَلِك تسترضي رَأْيه جمَاعَة رَحل رجل فَكَانَ أول من قاد مَعَه ميمنة وميسرة ولواء وَفِي ذَلِك يَقُول الفرزدق
زيد الفوارس وَابْن زيد مِنْهُم
…
وَأَبُو قبيصَة والرئيس الأول
أما قَوْله ابْن زيد فَهُوَ حُصَيْن بن زيد بن صباح الضَّبِّيّ وَهُوَ الَّذِي قَالَ
أوصى أَبونَا ضبة الْملقى
…
سيف سُلَيْمَان الَّذِي يبْقى
إِن على كل رَئِيس حَقًا
…
أَن يخضب الْقَنَاة أَو تندقا
قَالَ وَكَانَ ضبة ينزل مَكَّة وَكَانَ قد ولي الْحجاز واليمن لِسُلَيْمَان بن دَاوُد عليهما السلام وَفِي ذَلِك يَقُول الشَّاعِر
ضبة رب الْحجاز
…
تجبي إِلَيْهِ أتاواتها
من كل ذِي إبل نَاقَة
…
وَمن كل ذِي غنم شَاتِهَا
وَكَانَ الْبَيْت فِي ضبة من مُضر فَلَمَّا أَن مَاتَ صَار الْبَيْت من مُضر فِي سعد بن ضبة فَلَمَّا مَاتَ صَار الْبَيْت فِي أَسد بن خُزَيْمَة فَكَانَ سَادِن الْكَعْبَة
49 -
فَحَدثني عبد الله بن أبي سَلمَة قَالَ حَدثنَا الْوَلِيد بن عَطاء الْمَكِّيّ عَن أبي صَفْوَان عَن عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما قَالَ أَسد بن خُزَيْمَة خَازِن الْكَعْبَة فِي الزَّمن الأول
50 -
وحَدثني هَارُون بن مُحَمَّد بن عبد الْملك قَالَ حَدثنِي مُوسَى بن صَالح بن شيخ بن عميرَة قَالَ حَدثنِي أبي قَالَ قَالَ لي أَبُو جَعْفَر الْمَنْصُور يَا شيخ أَيْن قبر جدك قلت بخرمان قَالَ فَقَالَ لي لَا هُوَ هَذَا وَهُوَ على أبي قبيس انه كَانَ من الْفَرِيقَيْنِ عَظِيما يَعْنِي أَسد بن خُزَيْمَة
ثمَّ رَجعْنَا إِلَى حَدِيث الْأنْصَارِيّ قَالَ فَلَمَّا مَاتَ صَار الْبَيْت فِي تَمِيم فَلَمَّا مَاتَ صَارَت الرياسة إِلَى ابْنه عَمْرو بن تَمِيم ثمَّ صَارَت الْبَيْت فِي أسيد بن عَمْرو فَلَمَّا مَاتَ أسيد صَارَت مُضر لَا رَأس لَهَا حَتَّى نَشأ أَبُو الخفاد الْأَسدي وَكَانَ من المعمرين عَاشَ دهرا طَويلا وَفِيه يَقُول ربيعَة أَبُو لبيد الْجَعْفَرِي
ابو الخفاد إقبال الْكبر
…
فالدهر صرفان فسد مُضر
فِي الدَّهْر ان يحيى لَك
…
من قيس عيلان وَأَحْيَاء أخر
وَكَانَ الَّذِي يسْعَى لأبي الخفاد فِي جَمِيع صدقاته الْحَارِث بن عَمْرو بن تَمِيم فَكَانَ إِذا نزل بِقوم لم يبرح حَتَّى يَأْكُل من طعامهم فَأكْثر يَوْمًا من ذَلِك فَعظم بَطْنه فَسَموهُ الْحَارِث الحنط وَهُوَ أَبُو الحنطات فَلَمَّا مَاتَ أَبُو الخفاد صَار الْبَيْت فِي بني جمعان بن سعد ثمَّ تحول الْبَيْت بعد الجمانيين إِلَى الأضبط بن تريع ثمَّ تحول الْبَيْت إِلَى بني حَنْظَلَة بن دارم بن حَنْظَلَة وَضرب عَلَيْهِم الْقبَّة الْحَمْرَاء وَهِي قبَّة مُضر الْحَمْرَاء وَبهَا سميت مُضر الْحَمْرَاء فَلَمَّا مَاتَ صَارَت إِلَى ابْنه حَاجِب بن زُرَارَة وَكَانَ الْحَاجِب والنباش إبنا زُرَارَة من أشرف بني تَمِيم وَذَوي الْقدر بِمَكَّة
51 -
حَدثنَا عبد الله بن عمرَان المَخْزُومِي قَالَ حَدثنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن ثَوْر بن يزِيد قَالَ تزوج رجل امْرَأَة على عهد النَّبِي صلى الله عليه وسلم فلامه أَخ لَهُ فَذكر مِنْهَا صلاحا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم مَا عَلَيْك إِلَّا أَن تكون تزوجت ابْنة حَاجِب ابْن زُرَارَة إِن الله عز وجل جَاءَ بِالْإِسْلَامِ فسوى بَين النَّاس وَلَا لوم على مُسلم
52 -
وَحدثنَا الزبير بن بكار قَالَ حَدثنِي حَمَّاد بن نَافِع قَالَ سَمِعت سليما الْمَكِّيّ يَقُول كَانَ يُقَال فِي الْجَاهِلِيَّة وَالله لأَنْت أعز من آل النباش وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى دور حول الْمَسْجِد فَقَالَ كَانَت هَذِه رباعهم
ثمَّ رَجعْنَا إِلَى حَدِيث الفضيل قَالَ ثمَّ صَارَت إِلَى ابْنه عُطَارِد بن حَاجِب فَلَمَّا مَاتَ صَارَت الرياسة فِي بني تَمِيم فِي عُمَيْر بن عُطَارِد فَلَمَّا مَاتَ صَارَت إِلَى ابْنه بجيد بن عُمَيْر وَكَانَ أحد الأجواد وَكَانَ صَاحب ربع بني تَمِيم وهمدان بِالْكُوفَةِ وَكَانَ على أذربيجان فِي ولَايَة مُعَاوِيَة فَمر بِهِ ألف رجل
من من بني بكر بن وَائِل كَانُوا وجهوا فِي بعث فحملهم على ألف فرس وَكَانَ الْبَيْت من ضبة فِي الْكبر من بني ثَعْلَبَة بن بكر وهم الفرسان وَالْعدَد من بني صباح فِي الْحصين بن يزِيد ثمَّ تحول الْبَيْت يَعْنِي الشّرف والرياسة يَوْم القرنين أَو القريتين شكّ أَبُو الْعَبَّاس فِي ضرار بن عَمْرو فَلَمَّا مَاتَ صَار إِلَى زيد الفوارس فَلَمَّا قتل صَار إِلَى قبيصَة بن ضرار وَكَانَ قبيصَة على أَصْحَابه يَوْم الْكلاب فَلَمَّا مَاتَ صَارَت إِلَى الْمُنْذر بن حسان بن ضرار وَكَانَ الْمُنْذر ابْن حسان هُوَ الَّذِي قتل مهْرَان الْملك يَوْم الْقَادِسِيَّة فَلَمَّا مَاتَ الْمُنْذر صَارَت إِلَى غيلَان بن حرشة بن عَمْرو بن ضرار فَلَمَّا مَاتَ صَار إِلَى ابْنه مَكْحُول بن غيلَان
ذكر شَيْء من خبر خُزَاعَة وولايتهم لمَكَّة فِي الْجَاهِلِيَّة وَسبب ولايتهم ومدتها
53 -
قَالَ الفاكهي بعد ان روى فِي هَذَا الْمَعْنى أَخْبَارًا قَالَ ابْن أبي سَلمَة وَابْن اسحاق فِي حَدِيثهمَا فَلم يزل الْأَمر بجرهم وغبشان وَبكر حَتَّى اقْتَتَلُوا فَغَلَبَتْهُمْ بكر وغبشان وظهروا عَلَيْهِم ووطئوهم ونفوهم من مَكَّة إِلَى مَا حولهَا وولوا عَلَيْهِم الْبَيْت وَمَا كَانُوا يلون بِمَكَّة من الحكم وَغَيره