الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَا جَاءَ فِي قَوْلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ} [
المائدة: 97]
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ:«تَرَكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْقَلَائِدَ حِينَ جَاءَ الْإِسْلَامُ»
قَالَ عُثْمَانُ: وَأَخْبَرَنِي النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ:{قِيَامًا لِلنَّاسِ} [المائدة: 97] نِظَامًا لَهُمْ، وَالشَّهْرُ الْحَرَامُ وَالْهَدْيُ وَالْقَلَائِدُ قَالَ: كَانَ ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِيَامًا مَنْ أَحَلَّ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا عُجِّلَتْ لَهُ الْعُقُوبَةُ عَلَى إِحْلَالِهِ "
قَالَ عُثْمَانُ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ قَالَ: {قِيَامًا لِلنَّاسِ} [المائدة: 97] : أَمْنًا لِلنَّاسِ ، {وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ} [المائدة: 97] ، كُلُّ هَذَا كَانَ أَمْنًا لِلنَّاسِ فِي جَاهِلِيَّتِهِمْ وَمِنْ بَعْدِ مَا أَسْلَمُوا ، قَالَ عُثْمَانُ: قَالَ الضَّحَّاكُ: {قِيَامًا لِلنَّاسِ} [المائدة: 97] قِيَامًا لِدِينِهِمْ وَمَعَالِمِ حَجِّهِمْ ، قَالَ عُثْمَانُ: وَأَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ قَالَ: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ} [المائدة: 97] وَمَا ذَكَرَ مِنَ الشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيِ وَالْقَلَائِدِ حَيَاةً لَهُمْ فِي دِينِهِمْ وَمَعَايِشِهِمْ لَا يَسْتَحِلُّونَ ذَلِكَ وَأَنْ يَأْمَنُوا فِي ذَلِكَ "
قَالَ عُثْمَانُ: وَقَالَ السُّدِّيُّ: {قِيَامًا لِلنَّاسِ} [المائدة: 97]«هُوَ قِيَامٌ لِدِينِهِمْ وَحَجِّهِمْ، وَالشَّهْرُ الْحَرَامُ قِيَامٌ لِلْهَدْيِ وَالْقَلَائِدِ لَا يَسْتَحِلُّونَ فِيهِ»
مَا جَاءَ فِي تَطْهِيرِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ الْبَيْتَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ
⦗ص: 285⦘
سَاجٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ:«طَهِّرَا بَيْتِي مِنَ الْآفَاتِ وَالرِّيَبِ» قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: الْآفَاتُ الشُّرُورُ وَالرِّيَبُ
قَالَ عُثْمَانُ: وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ أَنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ عليه السلام إِذْ بَنَى الْبَيْتَ أَنْ طَهِّرْهُ مِنَ الْأَوْثَانِ فَلَا يُنْصَبُ حَوْلَهُ وَثَنٌ وَأَمَّا الطَّائِفُونَ فَمَنِ اعْتَزَّ بِهِ مِنْ بَلَدٍ غَيْرِهِ وَأَمَّا الْعَاكِفُونَ وَالْقَائِمُونَ فَأَهْلُ الْبَلَدِ، وَالرُّكَّعُ السُّجُودُ فَأَهْلُ الصَّلَاةِ " قَالَ السُّدِّيُّ:{طَهِّرَا بَيْتِيَ} [البقرة: 125] يَعْنِي «أَمِّنَا بَيْتِي»
قَالَ عُثْمَانُ: أَخْبَرَنِي ابْنُ إِسْحَاقَ أَنَّ اللَّهَ عز وجل لَمَّا أَمَرَ إِبْرَاهِيمَ بِعِمَارَةِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ وَرَفْعِ قَوَاعِدِهِ وَتَطْهِيرِهِ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ عِنْدَهُ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ بِالْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ مِنْ إِيلِيَّا، وَإِسْحَاقُ فِيمَا يَذْكُرُونَ يَوْمَئِذٍ وَصِيفٌ خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ وَإِسْمَاعِيلُ قَدْ نَكَحَ النِّسَاءَ "
وَحَدَّثَنِي جَدِّي عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ} [الحج: 25] قَالَ: " {الْعَاكِفُ فِيهِ} [الحج: 25] أَهْلُ مَكَّةَ {وَالْبَادِ} [الحج: 25] الْغُرَبَاءُ سَوَاءٌ هُمْ فِي حُرْمَتِهِ "