الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرابعة قال: «فإن عاد كان حقًّا على الله أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة» ، قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يقول:«إن الله خلق خلقه في ظلمة، ثم ألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور يومئذ شيء فقد اهتدى، ومن أخطأه ضل» ، فلذلك أقول: جف القلم على علم الله، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول:«إن سليمان بن داود سأل ربه ثلاثًا، فأعطاه اثنين ونحن نرجو أن يكون قد أعطاه الثالثة: سأله حكمًا يصادف حكمه، فأعطاه إياه، وسأله ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده، فأعطاه إياه، وسأله أيما رجل يخرج من بيته لا يريد إلا الصلاة في هذا المسجد أن يخرج من خطيئته كيوم ولدته أمه، نحن نرجو أن يكون الله قد أعطاه إياه» .
قال الأوزاعي: حدثني ربيعة بن يزيد بهذا الحديث، فيما بين المقسلاط والجاصعير.
هذا حديث صحيح، قد تداوله الأئمة، وقد احتجا بجميع رواته ثم لم يخرجاه، ولا أعلم له علة.
296 - قوله تعالى: {هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ}
(1)
4269 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (8754): حدثنا الحسين بن
(1) سورة ص، الآية: 57 - 58.
محمد، حدثنا ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إن الميت تحضره الملائكة، فإذا كان الرجل الصالح قالوا: اخرجي أيتها النفس الطيبة، كانت في الجسد الطيب، اخرجي حميدة، وأبشري بروح وريحان، ورب غير غضبان، قال: فلا يزال يقال ذلك حتى تخرج، ثم يخرج بها إلى السماء، فيستفتح لها، فقال: من هذا؟ فيقال: فلان، فيقولون: مرحبا بالنفس الطيبة، كانت في الجسد الطيب، اخرجي حميدة، وأبشري بروح وريحان، ورب غير غضبان، قال: فلا يزال يقال لها حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله عز وجل. وإذا كان الرجل السوء قالوا: اخرجي أيتها الفش الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث، اخرجي ذميمة، وأبشري بحميم وغساق، وآخر من شكله أزواج، فلا يزال حتى تخرج، ثم يعرج بها إلى السماء، فييستفتح لها، فقال: من هذا؟ فقال: فلان، فقال: لا مرحبا بالنفس الخبيثة، كان في الجسد الخبيث، ارجعي ذميمة، فإنه لا يفتح لي أبواب السماء، فترسل من السماء، ثم تصير إلى القبر، فيجلسُ الرجل الصالح فيقال له" مثل ما قيل له في الحديث الأول، "ويجلس الرجل السوء فيقال له" مثل ما قيل في الحديث الأول.
هذا حديث صحيحٌ رجاله رجال الصحيح.
الحديث أخرجه النسائي في "التفسير"(ج 2 ص 177) فقال: أنا عمرو بن سواد بن الأسود، أنا ابن وهب، أنا ابن أبي ذئب به.